عرض مشاركة واحدة
قديم 4 - 11 - 2024, 04:19 AM   #9


الصورة الرمزية البارونة

 عضويتي » 1746
 جيت فيذا » 13 - 7 - 2024
 آخر حضور » 11 - 11 - 2024 (05:19 PM)
 فترةالاقامة » 124يوم
مواضيعي » 33
الردود » 1617
عدد المشاركات » 1,650
نقاط التقييم » 350
 ابحث عن » مواضيعي ردودي
تلقيت إعجاب » 48
الاعجابات المرسلة » 13
 المستوى » $34 [♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥]
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتى الحبيبهAlbania
جنسي  »  Male
العمر  » سنة
الحالة الاجتماعية  » اعزب
مشروبى المفضل  » مشروبى المفضل 7up
الشوكولاته المفضله  » الشوكولاته المفضله baunty
قناتك المفضلة  » قناتك المفضلةNGA
ناديك المفضل  » ناديك المفضلahli
سيارتي المفضله  » سيارتي المفضلهBentley
 
الوصول السريع

عرض البوم صور البارونة عرض مجموعات البارونة عرض أوسمة البارونة

عرض الملف الشخصي لـ البارونة إرسال رسالة زائر لـ البارونة جميع مواضيع البارونة

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: Sony


 
الاوسمه الحاصل عليها
 
وسام  
/ قيمة النقطة: 50
مجموع الأوسمة: 1...) (المزيد»

مجموع الأوسمة: 1

البارونة غير متواجد حالياً

افتراضي رد: رواية لم أكن هكذا من قبل ولكن بحبك تاهت عناويني للكاتبة Golden Apple



عنوان (4)...

If the wishes made out of the shooting stars really

came true

Then I would’ve wished for you to love me the way


I do


إذا كانت الرغبات التي خرجت من الشهب حقا جاء صحيحا ثم كنت أتمنى أن تحبني بهذه الطريقة أفعل



طلع من الفلة و هو باله مشغول بكلام أبوه، ما يعرف إذا يلومه على اللي صار

و لا يوقف معاه، ما يعرف كيف قدر يغلط مثل هالغلطة، ما هو حذر في كل خياراته،

ما يخطي خطوة إللا و هو عامل حساباته، ما يتخذ قرار إللا و هو ضامن نجاحه،

عيل كيف قدر يغلط ألحين؟ كيف قدر يغلط كـذي؟ مانه قادر يصدق! تنهد بقلة

حيلة و هو يوقف السيارة على الإشارة الحمراء، أسبوعين، أسبوعين و راح

يخبر الكل بهالشيء، ما راح تكون سهلة، مانها سهلة أبداً، حياتهم راح تختلف،

ما راح يقدروا يتقبلوا حياتهم الجديدة، ما بهالسرعة، رفع عيونه للإشارة

و شافها تتحول للخضراء، حرك السيارة و رن تلفونه، نزل عيونه للتلفون و من

ثم رفعهم للشارع، نزلهم للتلفون مرة ثانية، مد يده و أخذه، رفع عيونه للشارع

و بعدها رد: ألـ.. ما قدر يكمل لأنه قاطعه بسرعة.

: فهود وين ما تكون تعال لي ألحين، تعال بسرعة، تعاآآآل!!

قطب حواجبه بإستغراب: خير؟ إيش فيك جنيت؟ شـ..

قاطعه مرة ثانية و بفرح يوضح من صوته: بجن، جد بجن، تعاآآآل و راح أخبرك

بكل شيء بس أنت وصل نفسك عندي بأسرع ما يمكن، ماني قادر أمسك حالي!

إبتسم و هو بعده مستغرب من حالته : عبود حاول تهدي حالك، بجي بس وينك

ألحين؟

عبدالله: شاطئ ..... .

فهد و هو يحرك رأسه بالإيجاب: عطيني 10 دقائق و بكون عندك!

عبدالله: 10 و بس!

فهد: إن شاء الله!

سكر منه و لف بسيارته للشارع البحري، رفع حاجب و هو مستغرب من حالته،

إيش فيه؟ إيش صاير؟ مبسوط و هالشيء واضح من صوته، بس ليش؟ كل شيء

تصلح؟ معقولة تكون وافقت عليه؟ إبتسم على هالفكرة، وافقت و أخيراً، ضحك

و هو جد يتخيله يجن، هو أكثر واحد يعرف إيش كثر هو يعشقها، كان دوم يكلمه

عنها، يكلم عن معاناته بحبها، كانت كحلم، أُمنية صعب يحققها، معقولة هالأُمنية

تحققت؟ تحققت له؟ ما يعرف كيف يفسر حبه لها، مجنون و ذايب في هواها،

شعور هو لين ألحين ما مر فيه، ما يعرفه، تخيلها فإبتسم لنفسه، معقولة يجي

يوم و يحبها، يحب، و هو يهمس لنفسه: أساور؟! سرح بفكره في خيالها،

مانه قادر يتخيل حياته معاها، لين ألحين يحسها بعيدة، ما يعرفها، ما يعرف

عنها الكثير، تنهد و بعدها إنتبه لحاله، بعدها عن رأسه و رفع عيونه للشارع،

شافها واقفة في نص الشارع و كأنها تنتظره، فتح عيونه للآخر و إرتبك،

حط يده على البوري بسرعة، صار الماضي يكرر نفسه، يتكرر في عيونه،

لا، ما راح يسمح لهالشيء يصير، ما مرة ثانية، سمع صرختها، إرتبك أكثر

و دعس على البريك بقوووة.

توقفت السيارة قدامها و هم ما يفصلهم إللا مسافة عدة سنتيمترات، ضل ماسك

السكان و هو يرمش عيونه و كأنه يريد يستوعب اللي صار، يتنفس بسرعة

و دقات قلبه تتسابق مع بعضها، بلع ريقه بصعوبة و بعدها حاول يأخذ نفس

ليهدي حاله، أخذ نفس ثاني و ثالث و بعدها فك حزامه، فتح الباب و نزل.

كانت بعدها مغطية وجهها بيدينها، صرختها اللي إندمجت بصوت البوري،

إختفت مع إختفاء صوته، كانت تنتظر الصدمة، تنتظرها في أي لحظة،

ما توقعت السيارة بتوقف، ما توقف إللا لما تصدمها، إنتبهت لحالها لما

سمعت صوته، صوته المرتجف!

فهد و هو يوقف بجنبها و بخوف و توتر: أنتـ.. أنتي بخير.. أنتي بخير؟!

ما ردت عليه، فتحت عيونها بتردد و بعدها نزلت يدينها المرتجفة عن وجهها،

رفعت عيونها له و من ثم نزلتهم للسيارة، ضلت تمرر نظرها ما بينهم لعدة

ثواني و هي تحس بكل خلية بجسمها يرتجف، مانها قادرة تحس برجولها،

نزلت عيونها للأرض و هي تحس الدنيا تدور فيها، حطت يد على السيارة

تستند به، حاولت تلتقط أنفاسها بس فشلت، نزلت بهدوء غير اللي تحس

فيه و جلست على الأرض!

إرتبك من حركتها أكثر فنزل لمستواها بسرعة: أنتي بخير؟ صار لك شيء؟

تعورتي؟ و هو يمرر يده على وجهه بإرتباك: أمم.. خلينا.. خلينا نروح

للمستشفى..، يفحصوك و نتأكد!

ما ردت عليه، تسمعه بس كلماته غير مفهومة لها، رفعت يدينها و حطتهم

على صدرها، أخذت نفس طويــل و زفرت، أخذت نفس ثاني و بعدها إلتفتت له.

فهد بنفس حالته: تسمعيني؟ فيك شيء؟ تكلمي.. إنطقي بليز قولي شيء..

إذا متعورة.. قومي معاي.. رفع يدينه لأكتافها بس إنتبه لحاله و تراجع بسرعة

: يعورك شيء؟

ضلت تشوف عليه لكم من ثانية و بعدها حركت رأسها بعدم تصديق: فـ.. فهد

عبدالرزاق الـ.... ؟!

فهد و هو توه بس يتذكرها: أز.. أزهار؟!!؟

أزهار و هي ترمش عيونها: كنـ.. كنت.. بتموتني!

فهد نزل عيونه و من ثم رفعهم لها: أنا.. أنا آسف.. قومي، إمشي

معاي بأخذك للمستشفى!

أزهار بنفس حالتها: كنت.. بتموتني.. بتموتني.. و بصوت عالي شوي: بـتـمـوتـنـي؟؟!!

إرتبك بس عصب بنفس الوقت: أنتي اللي كنتي بتموتي حالك؟ إيش موقفك بنص الشارع؟!

قطبت حواجبها: كنت بتموتني!

فهد قام و بعصبية: أنـتـي كـنـتـي راح تـمـوتـي حـالـك و تـطـيـحـيـنـي بـألـف مـشـكـلـة!

حركت رأسها بالنفي: أنت كنت بتموتني!

عصب أكثر: أنـتـ.. ما قدر يكمل لأنها طاحت مغمي عليها، فتح عيونه للآخر: أزهــ..

: أزهـــــار!!!!!

إلتفت لهم و هو يشوفهم يركضوا لها

تجمعوا حوالينها و بخوف: أزهار إيش صار لك؟/ يا ربي إيش فيها؟

/ إيش سوى فيك؟/ زوز إفتحي عيونك!!

أساور و هي ترفع عيونها له و بصوت عالي: إيــش ســويــت فــيــهــا؟!

فهد بسرعة و بإرتباك: أنا ما سويت شيء.. كانت واقفة بنص الشارع

و كنت شوي و أصدمـ..

الكل: صــدمــتــهــا؟!؟!

فهد: لاآآآآ!! ما صدمتها بس هي.. هي من الخوف أغمي عليها.. أنا..

أمم.. و هو يفكر بسرعة: خلونا نأخذها للمستشفى.. تتطمنوا عليها!

بسمة و هي تحاول تقومها مع فرح: ما في داعي، بنأخذها لحالنا بس والله

إن صار فيها شيء ما نخليك!

فهد: قلت لك ما سويت شيء.. و بعدين أنا أعرفها.. ليش أتعمد أصدمها

يعني؟!

فرح بإستغراب: من وين تعرفها؟

إلتفت لأساور و من ثم لها و هو يأشر عليها: أنا خطيبها!

إلتفتوا لها و كأنهم يريدوا يتأكدوا منها

رفعت عيونها له تتأكد من شكله بس ما تتذكره، هي أبداً ما رفعت عيونها

لتشوفه، إرتبكت و هي تشوفه يرفع حاجب و يتكتف، نزلت عيونها بسرعة!

حنين و هي تلتفت حوالينها: بنات خلونا نمشي.. ما حلوة.. الكل يشوف

علينا!

إلتفتوا حوالينهم و هم يشوفوا الناس اللي صاروا يتجمعوا، قاموا، قوَّموا أزهار

المغمي عليها و من ثم صاروا يمشوا لسياراتهم.

ضل واقف يشوف عليها شوي و بعدها مشى لها بسرعة و وقفها: أساور!

وقفت بس ما دارت له

مشى لها و وقف قدامها: و الله ما كنت أقصد، ما أعرف إيش صار فيها،

يمكن خايفة..

بسمة: أساور!

إلتفتت لها

بسمة: يللا خلينا نمشي بسرعة!

حركت رأسها بالإيجاب، إلتفتت له و من ثم لفت عنه و صارت تمشي.

ضل واقف يشوف عليهم و هم يركبوا سياراتهم و يحركوها بسرعة، إختفوا

و ما عاد في أي أثر لهم، أخذ نفس و زفر بقوة، أخذ نفس ثاني و بعدها لف

و مشى لسيارته، سمع تلفونه يرن فصار يمشي بخطوات أسرع، ركب و أخذ

تلفونه، عبود يتصل بك، قطب حواجبه و هو توه يتذكره، سكر الباب، حرك

السيارة و رد: شوي و أكون عندك.. لا تسأل.. بجي و بخبرك بكل شيء..

أيوا.. يللا سكر.. سكر يا رجال لا تجنني.. قلت لك بجي و بخبرك.. أيوا..

آههم.. باي..! سكر منه و رمى تلفونه للمراتب الخلفية، حك رأسه بقلة

حيلة و تنهد.



بعد فترة...

فهد و هو يعدل جلسته: و هذا اللي صار!

عبدالله: الحمد لله جت سليمة!

فهد: الحمد لله، سكت شوي و بعدها قطب حواجبه و تكلم: بس هي إيش

موقفها في نص الشارع؟ مجنونة يعني؟ أهرن لها و ما تتحرك، تريد تموت

الغبية و تقول لي أنا اللي أريد أموتها!

عبدالله إبتسم: إنزين هدي حالك، حصل خيـ..

فهد و هو يقاطعه بعصبية: إيش حصل خير؟ زين قدرت أوقف السيارة كان

ألحين هي بالمستشفى و أنا بالمركز!

عبدالله: هههههههههههه!!

فهد و هو يرفع حاجب: يضحك؟

عبدالله و هو يحرك رأسه بالإيجاب: هههههههه.. ليش.. ليش معصب..

هههههه.. معصب كذي؟!

فهد و هو يضربه بوكس على كتفه: أيوا، إضحك، إضحك أنت إيش عليك؟

طاير و من قدك!

عبدالله صار يضحك أكثر

فهد حرك رأسه بقلة حيلة و بعدها إبتسم: بسك عاد!

عبدالله و هو يحاول يهدي حاله: هههه.. أحم.. لا تلومني و الله فهود

مانك قادر تحس اللي أنا أحس فيه، مستحيل تقدر!

فهد و هو يرفع حاجب: جربني!

عبدالله حرك رأسه بالنفي: ماني قادر أدور على كلمات تناسبني، غير، ما راح تفهم!

فهد ضحك و قام: لما تحصل على..، و هو يحرك أصابعه بمعنى بين

قوسين: (كلمات مناسبة) إتصل فيني! و صار يمشي.

عبدالله: على وين؟

فهد ما لف له و لا رد، حرك يده بـ باي و مشى لسيارته.

ضل يشوف عليه لين ما بقى غير طيفه، إبتسم، قام و من ثم صار يمشي

لسيارته.


***************************


صحت و هي تحس بكفوفها الخفيفة متتالية على خدها، بعدت يدها و من ثم فتحت عيونها.

حنين و هي تحط يد على قلبها و تأخذ نفس بإرتياح: صحت، الحمد لله صحت!

أزهار و هي ترفع عيونها لبسمة: إيش.. إيش صار؟

بسمة و هي توقف سيارتها قدام المستشفى و تلف تشوف عليها: الحمد لله،

زوز كيف صرتي ألحين؟

أزهار و هي تعدل جلستها: ما فيني شيء.. و هي تتذكر: كان بيموتني!

حنين: بس ما صدمك صح؟

أزهار حركت رأسها بالنفي و أخذت نفس: لا، ما صدمني.. نزلت رأسها و حطت

يدينها عليه: الغلط مني أنا.. أنا ما أعرف إيش صار فيني، وقفت قدامه..

و ما أعرف.. ما أعرف إيش اللي صار..

حنين و هي تحاوطها من أكتافها لتهديها: أششش، خلاص، حصل خير، الحمد

لله جت سليمة!

بسمة و هي تفك حزامها: يللا، خلينا ننزل، يفحصوك و نتطمن عليك!

أزهار و هي تحرك رأسها بالنفي: لا، ما في داعي.. أريد أرجع البيت..

بسمة و هي تقاطعها: زوز، بلا دلع خلينا..

قاطعتها: بسوم بليز.. أريد أرجع البيت!

بسمة حركت رأسها بقلة حيلة و من ثم لفت للقدام و حركت السيارة.

أزهار و هي تلتفت لحنين: فرح و أساور وين؟

حنين: ورانا، بسيارتك!

لفت تشوف عليهم و بعدها لفت للقدام و ريحت رأسها على المرتبة.



بعد شوي...

دخلت غرفتها، سكرت الباب و من ثم إستندت به، غمضت عيونها و أخذت نفس،

الموقف اللي صار ما كان غريب عليها و كأنها مرت فيه من قبل، فتحت عيونها

و مشت لسريرها، فسخت عبايتها و شيلتها و من ثم جلست، فتحت درج الكمدينة

و صارت تدور في الدفاتر الموجودة، أخذت أقدم دفتر و فتحته على أول صفحة،

كانت لقبل 8 سنوات، بدت تكتب يومياتها فيه لتتذكر نفسها، تتذكر اللي ضيعته

من عمرها، قالوا لها حادث، بس ما قالوا لها كيف صار، ليش و هم وين كانوا،

ما تعرف، يا ترى كان مثل اللي صار اليوم؟ ما تعرف، مانها قادرة تتذكر، قطبت

حواجبها، سكرت الدفتر بسرعة و رمت نفسها على السرير بقهر، عندها أسئلة

كثيرة بس مانها قادرة تدور على أجوبتها، حاولت بس دوم يسكتوها و يضيعوا

السالفة، يا ترى إيش اللي صار؟ أوقات تشك أن هذولا جد أهلها بس تبعد هالفكرة

بسرعة، إن ما كانوا هم أهلها عيل وين أهلها، ليش ما يعرفوا عنها، هالفكرة

بعيدة، تنهدت بقلة حيلة، قامت و مشت للمراية، رفعت قميصها من ظهرها و هي

تشوف على الوسوم، يا ترى إيش سببها؟ يمكن هي مانها وسوم مثل ما هي

تعتقد، يمكن صارت بالحادث اللي صار لها، تنهدت مرة ثانية و نزلت قميصها،

مشت لكبتاتها، أخذت بجامتها و من ثم دخلت الحمام.

الصبح – على طاولة الفطور...

جلست على كرسيها و رفعت عيونه له، حركت رأسها بقلة حيلة و هي تشوفه

مثبت عيونه على صحنه بس ما يأكل، صار له يومين راجع من السفرة بس

طول الوقت ساكت و سرحان، منشغل بالها عليه، لما تسأله يقول لها الإجتماع

اللي سافر عشانه ما مر مثل ما كان متوقع، تنهدت، حطت يدها على كتفه

و بهدوء: هاشم!

إنتبه لحاله و إلتفت لها

سميرة: إيش فيك؟ إيش شاغل بالك؟

هاشم إرتبك بس ما حب يبين لها فإبتسم و حرك رأسه بالنفي: لا، أبداً،

أفكر في عقد الشراكة اللي بوقعها مع عبدالرزاق بعد أسبوعين!

سميرة: خلاص بتوقعوا على العقد؟

هاشم حرك رأسه بالإيجاب: راح نوقعه..، إبتسم أكثر و هو يتذكر اللي

صار: ما عنده إللا يوقع هالعقد!

سميرة حركت رأسها بالإيجاب و صارت تأكل بهدوء

: صباح الخير!

إلتفتوا له: صباح النور!

عماد و هو يسحب كرسي و يجلس: أزهار و أساور وين؟

سميرة: أساور طلعت للجامعة و هذيك بعدها نايمة!

عماد و هو يلتفت لأبوه: يبة أنت ليش ما توظفها عندك بالشركة، تطلع،

تستانس شوي بدل ما جالسة بالبيت كذي لا شغل و لا مشغلة!

هاشم جا بيرد عليه بس هي تكلمت قبله

سميرة: ما في داعي، هي بنفسها ما تريد تشتغل، خلوها بالبيت أحسن،

معاي و تونسني شوي!

عماد إلتفت لأمه و هو يرفع حاجب: يمة من جدك؟ أنتي طول الوقت طالعة،

هي تضل وحدها في البيت مع الخدامات..

قاطعته و هي تقوم: ألحين أنت جاي تحاسبني على طلعاتي؟! لا تنسى،

أنا..، و هي تأشر على نفسها: أنا أمك ما العكس!

عماد: يمة أنا ما أقصد..

قاطعته مرة ثانية و هي تمشي: بس خلاص، ما أريد أسمع، هذا اللي ناقص،

أولادي يحاسبوني على آخر عمري.. بعد صوتها تدريجيا لين إختفى!

قطب حواجبه و إلتفت لأبوه: يبة أنا ما كنت أقصد.. ما قدر يكمل كلامه لأنه

قام و قاطعه.

هاشم: إمشي معاي، أريدك في مكتبي!

عماد: يبة بس..

هاشم و هو يمشي: إلحقني!

عماد قطب حواجبه أكثر، ترك اللي بيده و قام يلحقه، دخل المكتب وراه

و من ثم سكر الباب و إلتفت له، شافه يجلس على كرسيه و يأشر له يجلس

بمقابله، جلس مكان ما كان يأشر و بدأ: يبة، أنا..

هاشم و هو يقاطعه: ما ناديتك لأكلمك عن أمك!

عدل جلسته و بإستغراب: عيل؟

هاشم: فرح!

رفع عيونه له و من ثم نزلهم: إيش فيها؟

هاشم: ملكتك بكرة و راح تأخذها و تسافر!

عماد: يبة أعرف هالشيء ما لازم تذكرني فيه!

هاشم: أنا كلمت عمك اليوم..

عماد حرك رأسه بمعنى كمل

هاشم و هو يكمل: فرح فيها عمى ليلي!

عماد لا تعليق

هاشم: بنت عمك أمانة برقبتك يا عماد، تأخذها لبلد الغرب ما يعني أنك

تهملها، بتكون زوجتك، أسرع ما رضيت بهالشيء أحسن لك!

عماد قطب حواجبه و ما رد

هاشم و هو يعدل جلسته: يكفي أننا تكلمنا في هالموضوع من قبل، ما لازم

أعيد و أزيد، بيتي ما فيه أي مكان للأجنبية، هذي فرح راح تبعدك عنها،

أتمنى أنك تعقل و تفكر في حياتك معاها!

عماد و هو متضايق من هالسيرة: يبة، مثل ما قلت، ما في داعي نعيد

و نزيد، و هو يقوم: إذا ما عندك شيء ثاني تقوله، بمشي!

هاشم و هو يأشر له يجلس مرة ثانية و بنبرة حادة شوي: ما خلصت كلامي!

تنهد بقلة حيلة و جلس

هاشم و هو يأخذ أحد الملفات المحطوطة على الطاولة و يمده له: تقرير لحالة

فرح، أنا تكلمت مع أحد الدكاترة لمستشفى ......، قال لي أنه يمكن يعالجها،

حاول تأخذها له في أول الأسابيع، ما يصير تتأخر كثير!

عماد و هو يأخذ الملف: إن شاء الله!

هاشم و هو يأشر على الباب: تقدر تروح!

حرك رأسه بالإيجاب، قام و صار يمشي للباب، حط يده على المقبض و جا

بيفتحه بس وقفه.

هاشم: عماد!

لف يشوف عليه

هاشم: أنت شقتك قريبة من جامعة بريستول؟

عماد حرك رأسه بالإيجاب: ليش يبة، في شيء؟

هاشم و هو يحرك رأسه بالنفي: لا، بس في شخص أعرفه يدرس في هالجامعة!

عماد: يبة حتى أنا أدرس بنفس الجامعة!

هاشم: أيوا أعرف، أبو ناصر تعرفه؟

عماد حرك رأسه بالنفي: ما أتذكر!

هاشم: عيل ما بتعرف ولده!

عماد حرك أكتافه بخفة: يمكن! لف، طلع من المكتب و سكر الباب وراه.

ضل يشوف على الباب المتسكر شوي و بعدها نزل رأسه و حط يده عليه،

أخذ نفس و تنهد بقلة حيلة، صعبة اللي يمر فيه، ما يقدر يصارحهم فيه،

يكفي سواها مرة و لين ألحين يندم عليه، ما يقدر يصدمهم مرة ثانية، ما كذي..!


***************************


وقفت قدام المراية تمشط شعرها، رفعتهم و ربطتهم، رفعت عيونها للساعة

المعلقة على الجدار، 11:30، دائماً في مثل هالوقت تكون بمكتبها، تشتغل

على كمبيوترها، تضحك مع زميلتها بس اليوم هي بالبيت، ما راحت لأنها

ما تريد تشوفه، ما تعرف كيف تتصرف بعد اللي صار، ما تعرف إيش تسوي،

أمها إستغربت منها، أول مرة تغيب عن الدوام بس ما عندها إللا تكذب عليها،

خبرتها أنها تعبانة، ما لها نفس تداوم، عرفت من نظرتها أنها ما إقتنعت بكلامها

بس مشتها عليها، تنهدت و مشت للباب، فتحته و طلعت، الصالة فاضية و البيت

هادي، الكل بمدرسته، سمعت صوت من المطبخ فمشت لها، وقفت عند الباب و هي

تشوفها معطيتها ظهرها، تقطع الطماط و تتمتم بكلام غير مفهوم لنفسها، إبتسمت

و مشت لها: ماما، هاتي عنك أنا بقطعه!

كريمة إلتفتت لها و إبتسمت: لا يا حبيبتي، أنا بسويه لحالي، أنتي تعبانة،

روحي إرتاحي!

ناهد إرتبكت شوي: لا.. ماما، أمم.. صرت أحسن!

كريمة بشك: بهالسرعة؟

ناهد إرتبكت أكثر: ماما، ما كنت.. ما كنت تعبانة كثير بس شوية ألم

في بطني و الحمد لله خف!

كريمة و هي تحرك رأسها بالإيجاب: الحمد لله!

ناهد و هي تقترب منها أكثر و تأخذ السكين من يدها: هاتي!

كريمة إبتسمت و راحت تغسل يدينها، فتحت الحنفية و إلتفتت لها: ناهد!

إلتفتت لها: أيوا!

كريمة: كلمتي خالد؟

تذكرت اللي صار فلا إرادياً رفعت يدها و صارت تمسح خدها، إنتبهت

لحالها، إرتبكت و نزلته.

كريمة ما إنتبهت لحركتها فعادت سؤالها: كيف يا بنتي كلمتيه؟

ما عرفت إيش ترد عليها فنزلت رأسها و ضلت ساكتة.

كريمة إقتربت منها و صارت تمسح على رأسها بهدوء: أعرف يا بنتي، مانها

سهلة عليك تطلبي كذي بس نحن ما عندنا غيره، إذا لين ألحين ما كلمتيه، كلميه

بكرة، صاحب البيت أمس متصل يذكرنا بالتاريخ، ما نقدر نتأخر، على الأقل لما

تكون الفلوس عندنا، ندفع له و بعدها بنسأله لمهلة كم من يوم، بس كذي ما راح

يرضى، سكتت شوي و كملت: فراس يقول أنه شاف ملحق للإيجار، ملحق

بغرفتين، مطبخ، حمامين، مثل هالبيت، يكفينا و كثير علينا بس صاحب البيت

يريد مقدم، يريد 150 ريال مقدماً!

ناهد لا رد

كريمة: ناهد يا أمي فكري في أخوانك، ما راح يقدروا بدون سقف على رؤوسهم،

سقف يحميهم من الحر و البرد، سقف يجمعهم!

ناهد غمضت عيونها، أخذت نفس و فتحتهم، مسكت يد أمها و نزلته، حاوطته

بيدينها و بهدوء غير اللي تحس فيه: لا تخافي ماما، إن شاء الله خير، بدفع

فلوسه بعد بكرة!

كريمة إبتسمت: يعني كلمتي خالد؟

ناهد غصبت إبتسامة على شفايفها و ما ردت

كريمة إبتسمت أكثر و باستها على رأسها: الحمد لله، الحمد لله، كنت أعرف

أنه بيساعدنا، كنت أعرف أنه بيوقف معانا، الله يسعده و يخليه لكل عين ترجيه،

الله يوفقه في الدنيا و الآخرة! طلعت من المطبخ و هي تدعي له.

إختفت إبتسامتها، نزلت رأسها و كلامه يدور في مسامعها: ناهد أنتي محتاجة لي،

راح تحتاجيني، لا تكابري، وافـقـي! ناهد أنتي محتاجة لي، راح تحتاجيني،

لا تكابري، وافـقـي! ناهد أنتي محتاجة لي، راح تحتاجيني، لا تكابري، وافـقـي!

غمضت عيونها بقوة تمنع دموعها من النزول، فتحتهم و طلعت من المطبخ بسرعة،

مشت للغرفة، دخلت و سكرت الباب وراها، مشت للكبتات، فتحتها و نزلت لرفوف

ملابسها، إلتفتت تشوف على الباب المسكر و بعدها لفت عنه و بعدت ملابسها،

شافت الصورة مقلوبة، محطوطة مثل ما حطتها قبل ثلاث سنوات، حاولت تمسك

نفسها كثير، اللي تعيشه في حياتها يكفيها، ما عندها وقت لتبكي عليه، ما عندها

وقت لتحزن و تتذكره بس في هاللحظة تحس نفسها محتاجة له، محتاجة لوقفته

بجنبها، مشتاقة له، أخذت نفس و قلبت الصورة، واقف بجنبها بإبتسامة هي

تعشقها، طاحت دمعتها، فجلست على الأرض، إستندت بالكبتات، لمت ركبها

لصدرها و من ثم لمت صورته لها، ما تعرف إيش تسوي، ما عادت تعرف،

ما عندها إللا حل واحد، نزلت رأسها و صارت تبكي، ما عندها إللا تروح له،

ما عندها إللا تعرض نفسها له..!


***************************


طلعت من الكلاس و هي منزلة عيونها لشاشة تلفونها تقرأ رسالته: كلاس

104 – بإنتظارك! إبتسمت لنفسها و صارت تمشي بخطوات أسرع، ركبت

الدرج و لفت لممر الكلاسات، عدت باب 101، 102، 103، إبتسمت أكثر

و هي تشوفه من الباب الزجاجي، جالس على طاولة المحاضر، منزل رأسه

و يلعب في تلفونه، وقفت، أخذت نفس تهدي حالها و بعدها تقدمت بهدوء غير

اللي تحس فيه، فتحت الباب و هو رفع عيونه لها.

شهاب و هو يقوم و يبتسم لها: و أخيراً!!

إبتسمت: تأخرت عليك!

شهاب حرك رأسه بالإيجاب: تأخرتي و كثير! سحب كرسي و أشر لها تجلس.

إبتسمت بحياء و مشت له، حطت كتبها على الطاولة و جلست: آسفة بس

ما قدرت أطلع من المحاضرة قبل كذا!

شهاب و هو يحرك رأسه بتفهم: عذرتك!

أساور ضحكت: مشكور هههههه!

حط يد على قلبه و تنهد بحالمية.

رفعت عيونها لعيونه بس نزلتهم بسرعة و هي منحرجة من نظراته، حست

فيه يقترب فإرتبكت، إرتبكت أكثر و هي تحس بيده يمسك يدها، سحبت يدها

من يده بسرعة، زحفت بكرسيها لوراء و بنبرة حادة: شـهـاب!!

إرتبك من حركته فقام يتدارك الموقف: أساور أنا..

أساور قاطعته و هي تقوم: شهاب أنا قلت لك هالشيء من قبل، ما أرضاها ع

لى نفسي و إن كنت جد تحبني ما راح ترضاها علي!

شهاب و هو يقطب حواجبه: أساور أنا أحبك جد و أنتي تعرفي هالشيء، حبيت

أحس فيك، أشوف يدك بيدي و لو لمرة، إنخطبتي و راح تصيري لغيـ..

أساور و هي تقاطعه: شهاب ليش تقولها كذي؟ ما أنت وعدتني أني ما أكون

لغيرك؟ فـ ليش ألحين تقولها كذي؟

شهاب و هو ينزل رأسه و يحركه بالنفي: ماني عارف إيش أسوي، ما أعرف،

أخاف أخسرك له، خايف كثير!

أساور ما عرفت إيش ترد عليه فرجعت جلست على كرسيها.

جلس بمقابلها، مسك يدينها و حاوطهم بيدينه: أساور أنا أحبك بس حبي مانه

كافي لأهلك، خايف بالأخير أنك بتقتنعي بكلامهم، خايف أنك تختاريهم علي!

أساور و هي ترفع عيونها لعيونه: مستحيل أختارهم عليك، شهاب أنا ما أريد

غيرك..، سكتت شوي و بعدها كملت: ما أنت قلت أنه عندك فكرة، ما أنت طلبت

مني أثق فيك، شهاب أنا أثق فيك، أثق فيك أكثر من نفسي.. قول إيش المفروض

أسوي و أنا بسويه لك.. بسوي كل اللي تطلبه مني!

شهاب و هو يحرك رأسه بالنفي: ما راح تقدري!

أساور: جربني!

شهاب و هو يرفع عيونه لعيونها: أساور اللي بطلبه منك مانه سهل..

أساور و هي تقاطعه: راضية أسوي لك كل اللي تريده!

شهاب: حتى و لو طلبت منك تتركي أهلك عشاني؟

أساور: أنت تكفيني!

شهاب إبتسم: عيل إسمعي ..

: السلام عليكم!

إلتفتت لها بإرتباك و من ثم إلتفتت له، توها بس تنتبه أنه طول الوقت كان

ماسك يدينها، إرتبكت أكثر، سحبت يدينها منه بسرعة و قامت.

رنا و هي تتقدم لهم بخطوات هادية: أمم.. عندكم كلاس؟

أساور و هي ترمش عيونها بإرتباك: لا.. أمم.. بس كنا نتكلم.. نتكلم

عن مشروعنا!

رنا إبتسمت لها بتفهم و حركت رأسها بالإيجاب: أوكي، و هي تمشي

لآخر الكلاس: ما راح أزعجكم، أنتو كملوا اللي تسووه و أنا أجلس أذاكر

بهدوء!

أساور و هي تلم كتبها بسرعة: أمم.. لا.. لا.. أنتي خذي راحتك.. نحن

بنطلع.. ما نريد نزعجك!

رنا: لا عادي أنـ.. ما قدرت تكمل لأنها طلعت و هو طلع وراها، إستغربت

منها بس ما إهتمت، فتحت كتابها على إحدى الدروس، قرت منه سطرين

و بعدها قطبت حواجبها و ضربت رأسها بخفة: ما سألتها عن أختها، و هي

ترفع عيونها للباب: ذكرني عشرين ألف مرة و بعدني نسيت، حركت رأسها

بقلة حيلة: بشوفها بعدين و أسألها، رجعت عيونها لكتابها و كملت اللي

كانت تسويه.

برع الكلاس...

أساور و هي توقف قدامه: ما راح نقدر نتكلم هنا، بالجامعة، راح أتصل فيك

الليلة و نتكلم!

شهاب حرك رأسه بالإيجاب و صار يمشي: بكون بإنتظار إتصالك!

أساور حركت رأسها بالإيجاب و ضلت تشوف عليه لين إختفى في إحدى

الممرات و ما بقى غير طيفه، نزلت عيونها ليدينها و إحمروا خدودها، شبكتهم

ببعض بحياء و بعدها إبتسمت لنفسها و صارت تمشي لمحاضرتها الثانية.


***************************


وقفت سيارتها بمواقف الشركة، فتحت الباب و نزلت بسرعة، قفلت السيارة

و بعدها صارت تركض للبوابة، نزلت عيونها لساعتها، ساعة 3:07، خلص

بريك الغداء قبل 7 دقائق، شهقت و صارت تركض أسرع، وعدت نفسها أنها

ما راح تتأخر، تثبت لهم غير اللي هم يفكروا عنها، تثبت لهم أنها تستحق هالوظيفة

و ما حصلت عليها بسبب توسط أبوها في السالفة، رفعت عيونها للمصعد و هي

تشوف الباب يتسكر، ركضت له بسرعة و ضغطت على الزر، إنفتح لها الباب فعدلت

وقفتها، رفعت عيونها و شافته معطيها ظهره، يعدل في كمته بس عيونه عليها

يشوفها من المراية، نزلت عيونها و هي مرتبكة، دخلت، ضغطت على دور مكاتبهم

و بعدها نزلت رأسها، مرتبكة لأنها تعرف أنه شاف إنهيارها، مرتبكة لأنها تعرف

أنه نظراته عليها، مرتبكة لأنها ما تعرف بإيش يكون يفكر فيها، يمكن كانت بتقدر

تنسى كلام صالح و تتناسى بس لأنه كان موجود، ما تقدر، رأيه يهمها،

يهمها كثير..!

عدل وقفته و بعدها لف يشوف عليها، إتصلوا فيهم أمس ليخبروهم أن البنت

مانها موافقة، ما كان متوقع هالرفض، على الأقل ما بهالسرعة بس إنبسط

بهالخبر، إنبسط كثير، إنبسط لأنه ما كان يريدها، كان خايف يربط نفسه فيها

و بعدها يظلمها، يحس بـ هم و إنزاح، أقنعهم و بالزور قدر يسويها، أقنعهم

ليأجلوا سالفة الخطبة لفترة، لين ما بنفسه يروح لهم و يفاتحهم بهالموضوع

مرة ثانية، أقنعهم عشان يتأكد منها، يتأكد من مشاعرها بإتجاهه، نزل عيونه

ليدينها، ما في أثر لأي خاتم، مانها مرتبطة بأي أحد ثاني، إبتسم لنفسه بس

إختفت إبتسامته، يمكن إنخطبت بس لين ألحين ما صار شيء رسمي، معقولة

توافق؟ توافق على غيره؟ حرك رأسه بالنفي بسرعة يبعد هالفكرة، لازم يعجل،

يتأكد بأسرع وقت، رفع عيونه لها و تنهد، ما يعرف إذا إبتسامتها له كافية

ليعرف أنها معجبة فيه مثل ما هو معجب فيها، كافية ليعرف أنها تحبه مثل

ما هو يحبها، ما يعرف، تحيره هالبنت، تحيره كثير..!

توقف المصعد على دور مكاتبهم و إنفتح الباب، نزلت بسرعة و هو نزل، صارت

تمشي لمكتبها و هو يمشي لمكتبه، سحب كرسيه، جلس و عيونه عليها.

إلتفت له و من ثم إلتفت لها، نزل عيونه لكمبيوتره و حرك رأسه بقلة حيلة

: عبدالرحمن!

عبدالرحمن عدل جلسته، شغل كمبيوتره بس ما تكلم!

صالح إبتسم: لا تقول أنك زعلان مني؟ أعرف أني يمكن زودتها شوي..

عبدالرحمن قاطعه و هو يلف له بكرسيه: شـوي؟!؟!

صالح إبتسم أكثر و هو يحك جبينه: إنزين زودتها بدون شوي بس..

بس، و بسرعة: قهرتني!!

عبدالرحمن قطب حواجبه: حتى و لو أنت من لتحاسبها؟ كنت تقدر ترد

عليها بـ لا بس بدون ما تحرجها كذي!

صالح و هو يحرك رأسه بالإيجاب: أعرف، أعرف و صدقني ندمت و عشان

خاطرك رحت لها اليوم الصبح و إعتذرت منها!

عبدالرحمن و هو يلف لكمبيوتره: عشان خاطري؟

صالح و هو يحرك رأسه بالإيجاب: عشان خاطرك، ترى..، و هو يزحف له ب

كرسيه و يضربه بوكس على كتفه: ما يهون علي أزعلك!

عبدالرحمن ضحك و حرك رأسه بقلة حيلة: ما زعلت أصلاً بس تضايقت،

سكت شوي و بعدها رفع عيونه لها و تكلم: ناوي أخطبها!

صالح فتح عيونه: من جدك؟

عبدالرحمن إلتفت له و حرك رأسه بالإيجاب: بأخذ عنوانها من السجلات

اليوم و بروح لهم بأقرب فرصة لأخطبها!

صالح بنفس حالته: يعني جد جد؟!؟!

عبدالرحمن حرك رأسه بالإيجاب: جد، جد!!

صالح و هو يرفع عيونه لها: ما تناسبك!

رفع عيونه لها و تنهد: أعرف هالشيء، نزل عيونه و حط يد على قلبه

: بس قلبي مانه راضي يفهم هالشيء!

صالح و هو يحرك رأسه بقلة حيلة: الولد عشآآآن!

عبدالرحمن: ههههههههههههههه!

صالح و هو يرجع لمكانه: إذا مصر على كذا عيل ما أقول غير الله يوفقك!

عبدالرحمن إبتسم و رجع رفع عيونه لها.

بعد عدة ساعات...

نهاية الدوام...

طلعت من المبنى تمشي للمواقف، فتحت شنطتها و صارت تدور مفاتيح

سيارتها، حصلتها فطلعتها من الشنطة، رفعت عيونها و شافته واقف بجنب

سيارتها، ينتظرها، ينتظرها هي؟! نزلت عيونه بإرتباك و صارت تمشي له

بهدوء غير اللي تحس فيه، وقفت قدامه و رفعت عيونها له: أمم.. في شيء؟

حرك رأسه بالإيجاب و هو يأخذ نفس ليتشجع: نمارق أنا.. أنا.. سكت،

ما يعرف إيش يقول لها بالضبط، أبداً ما مر في مثل هالموقف من قبل، إرتبك

و هو يحس بكلماته اللي ضاعت و خانته في هاللحظة، الحروف تمر من قدام

عيونه بس مانه قادر يركبها على بعضها، مانه قادر ينطقها، إرتبك أكثر و هو

يحس بدقات قلبه المضطربة، يحس بدمه يتدفق في عروقه بحرارة، نزل عيونه

يجمع هالحروف المبعثرة، ركبها في كلمة بسرعة و قالها بدون أي تفكير

: تزوجيني!

يتبع...






 توقيع : البارونة

البارونة


رد مع اقتباس