عرض مشاركة واحدة
قديم 4 - 11 - 2024, 04:20 AM   #10


الصورة الرمزية البارونة

 عضويتي » 1746
 جيت فيذا » 13 - 7 - 2024
 آخر حضور » 11 - 11 - 2024 (05:19 PM)
 فترةالاقامة » 124يوم
مواضيعي » 33
الردود » 1617
عدد المشاركات » 1,650
نقاط التقييم » 350
 ابحث عن » مواضيعي ردودي
تلقيت إعجاب » 48
الاعجابات المرسلة » 13
 المستوى » $34 [♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥]
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتى الحبيبهAlbania
جنسي  »  Male
العمر  » سنة
الحالة الاجتماعية  » اعزب
مشروبى المفضل  » مشروبى المفضل 7up
الشوكولاته المفضله  » الشوكولاته المفضله baunty
قناتك المفضلة  » قناتك المفضلةNGA
ناديك المفضل  » ناديك المفضلahli
سيارتي المفضله  » سيارتي المفضلهBentley
 
الوصول السريع

عرض البوم صور البارونة عرض مجموعات البارونة عرض أوسمة البارونة

عرض الملف الشخصي لـ البارونة إرسال رسالة زائر لـ البارونة جميع مواضيع البارونة

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: Sony


 
الاوسمه الحاصل عليها
 
وسام  
/ قيمة النقطة: 50
مجموع الأوسمة: 1...) (المزيد»

مجموع الأوسمة: 1

البارونة غير متواجد حالياً

افتراضي رد: رواية لم أكن هكذا من قبل ولكن بحبك تاهت عناويني للكاتبة Golden Apple




فتحت عيونها بصدمة: إيـــش؟!؟!؟!؟!

شهق و هو توه يستوعب اللي قاله، إرتبك أكثر: لاآآ.. أمم.. أقصد..

أقصد.. لا تتزوجيني..

نمارق بنفس حالتها: هــا؟!

عبدالرحمن قطب حواجبه: لاآآ.. ما أقصد لا تتزوجيني.. اللي قصدته تزوجيني

بس ما كذي.. قطب حواجبه أكثر و صفع جبينه على هالتخبيص، رفع عيونه

لها و شافها تشوف عليه بعشرين ألف علامة إستفهام على رأسها، رفع إصبع

بمعنى دقيقة، لف و صار يمشي عنها و هي ضلت تلاحقه بعيونها و هي مانها

قادرة تستوعب اللي يصير، مشى كم من خطوة يرتب أفكاره ال****بة، ضل على

حالته لكم من دقيقة و بعدها أخذ نفس و من ثم رجع لها، وقف قدامها و بدأ بهدوء

: نمارق أنا اللي قصدته أني أريدك على سنة الله و رسوله، أريدك تكوني لي!

إحمروا خدودها بدرجة صارت تحرقها، حرارتها صارت ترتفع و دقات قلبها الجنونية

صارت تربكها، رمشت عيونها بحياء و بإرتباك، رفعتهم لعيونه و من ثم نزلتهم

بسرعة: أنا.. أحم.. أنا.. أنا ما أعرف إيش أقول!

عبدالرحمن بنفس هدوءه: قولي أنك موافقة!

بلعت ريقها: أنا.. أمم.. و هي ترفع عيونها له و تنزلهم بسرعة: أنا.. أنا

ما أعرف إيش أقول!

عبدالرحمن: لا تردي ألحين، خذي وقتك، أنا بجي بخطبك من أهلك و في

وقتها بعرف ردك!

نمارق و كأنها تبرمجت على نفس الجملة: أنا.. أنا ما أعرف إيش أقول!

عبدالرحمن إبتسم لها بهدوء: لا تقولي شيء، ما ألحين!

رفعت عيونها و هي تشوف إبتسامته، دق قلبها فإرتبكت، نزلت عيونها بسرعة

و مشت لسيارتها، و هي تفتح الباب بإرتباك: أنا.. أنا رايحة!

عبدالرحمن: مع السلامة!

ركبت: مع السلامة! حركت سيارتها بسرعة و بعدها إنتبهت لحالها، ضربت

رأسها بخفة و صارت تكلم نفسها: أنا رايحة؟!!؟ و هي تضرب رأسها مرة

ثانية: يالغبية!! تستأذني منه؟! قطبت حواجبها و هي منحرجة من حالها: مع

السلامة؟! تردي عليه!! غـبـيـة!! إحمروا خدودها أكثر و هي تتخيل الموقف

اللي صار و كلامه يدور في رأسها كلمة، كلمة!

بعد شوي...

وقفت سيارتها في كراج الفلة و هي لين ألحين بحالتها، كلما تتخيل اللي صار

تحس بمغص في بطنها، شعور غريب، أول مرة تمر فيه، مبسوطة بس..،

و هي ترفع يدينها لخدودها المحمرة، بس مستحية، إبتسمت لنفسها بحياء و نزلت

من سيارتها، صارت تمشي للداخل و بكل خطوة تبني أحلام، أحلامها معاه،

سكن قلبها من فترة، فترة مانها بقصيرة، سكن قلبها من أول ما عرفته، ما تعرف

إيش اللي جذبها فيه بس حبته، حبته بس ما كانت بتعترف له، كانت بتكتم كل

شيء لنفسها، تكتم حبه في قلبها لأنها ما تتجرأ تعترف له، كانت دوم تقول

لنفسها إن كان من نصيبها بيجي لها، إن كان يحبها مثل ما هي تحبه بيجي

لها و هذا هو اليوم جا، إبتسمت أكثر و صارت تمشي بخطوات أسرع، تريد

تدخل بسرعة و تركب لغرفتها، تريد تقفل الباب على نفسها ترقص، تضحك،

تصرخ، المهم تطلع كل اللي بقلبها، ضحكت بخفة و صارت تركض للمدخل،

جت بتدخل بس طلع قدامها و.. طراآآآآآآآآآخ!!

رجعت خطوتين لوراء من قوة الصدمة، رفعت عيونها له بخوف و توتر

: بابا.. أنا..

قاطعها و بنبرة حادة: كـم مـرة أقـول لـك لا تـنـاديـني بـابـا، أنـا مـانـي أبـوك،

مـانـي أبـوك فـاهـمـة!!

نزلت عيونها بسرعة و هي تحس بدموعها: أنا آسفـ..

عبدالرزاق و هو يقاطعها مرة ثانية: و بـعـديـن ويـن عـيـونـك؟ مـانـك قـادرة

تـمـشي مـثـل الـنـاس، الـلـه أعـلـم عـلـى مـن طـالـعـة!

نزلت رأسها و بهدوء غير اللي تحس فيه: أنا آسفـ.. ما قدرت تكمل لأنه دفعها

عن طريقه و صار يمشي.

عبدالرزاق و بنفس حالته: الـلـه يـأخـذك، يـأخـذك و يـفـكـنـا مـنـك، يـأخـذك

يـا رب!

رفعت عيونها تشوف عليه لين طلع من باب الشارع و إختفى، نزلت عيونها

و طاحت دمعتها على خدها، مسحتها بسرعة بس تلتها دمعة ثانية، مسحتها

مرة ثانية و حطت يدها على فمها بسرعة تكتم شهقتها، لفت و صارت تركض

للدرج بأسرع ما عندها، ركبت الدرج لغرفتها، سكرت الباب و قفلته، رمت

نفسها على سريرها و إستسلمت لشهقاتها..!


***************************


طلع من غرفته و هو مبسوط و رايق لآخر درجة، صار ينزل الدرج و هو

يدندن لنفسه بأنغام غير مفهومه، نزل للصالة و شاف الكل مجتمع قدام التلفزيون،

إبتسم و صار يمشي لهم: مساء الخير!

إلتفتوا له: مساء النور!

إقترب من هالا و حملها و هو يبوسها على خدها: كيفها دلوعتنا اليوم؟

إبتسمت، حاوطته من رقبته و كأنها نست سؤاله: خالي ما أنت قلت أنك

بتأخذنا للملاهي؟!

إبتسم: أيوا قلت لكم و أنا على وعدي، إلتفت لـ ليلى و تكلم: جهزيهم لي،

أنا طالع شوي، برجع في نص ساعة، آخذهم معاي!

ليلى حركت رأسها بالإيجاب و قامت، مشت له و حملت بنتها عنه: تأخذهم

بس لا تتأخر معاهم برع كثير!

عبدالله إبتسم لها: إن شاء الله!

ليلى نزلت عيونها لـ هيا و مدت يدها: يللا، هيونة خلينا نغير ملابسك

عشان تطلعي مع خالك!

هيا حركت رأسها بالنفي و كتفت يدينها على صدرها: ما أريد أروح معاه!

ليلى إلتفت لـ عبدالله و من ثم لها: ليش؟ خالك مزعلك؟

هيا رفعت عيونها لخالها و حركت رأسها بالنفي: لا، عبود ما زعلني بس

بابا وعدنا أنه بيأخذنا، أنا أنتظر بابا!

ليلى نزلت رأسها: بابا ما عاد يجي!

هيا قطبت حواجبها: ليش؟ هو وعدني!

ليلى و هي تأخذ نفس لتهدي حالها: بابا كذي، يوعد و يخلف!

هيا قطبت حواجبها أكثر و هي ما فاهمة عليها!

ليلى إنتبهت لحالها فغصبت إبتسامة على شفايفها: يللا يا حبيبتي، روحي

اليوم مع خالك و هالا، تلعبوا و تنبسطوا شوي!

هالا و هي تحرك رأسها بالإيجاب: يللا هيونة، يللا! اليوم نروح مع خالي

و بكرة نروح مع بابا!

هيا إبتسمت و قامت: إنزين! مسكت يد أمها و صارت تسحبها للدرج.

عبدالله ضل يشوف عليهم لشوي و بعدها نزل عيونه لأمه اللي كانت بدورها

تشوف عليهم، جلس على الكنبة بجنبها و تكلم: يمة!

تنهدت و إلتفت له: ها؟

عبدالله: بس أريد أعرف، أنتي من وين عرفتي أنه طارق تزوج!

سعاد و هي تتنهد مرة ثانية: عرفت و خلاص!

عبدالله و هو يقطب حواجبه: أيوا بس من وين؟!

سعاد: سمعت حريم يتكلموا و...

عبدالله قاطعها: سمعتي من حريم و صدقتي؟

سعاد:و ليش ما أصدق؟ ما هو ترك أختك عشان يتزوج؟ عيل ليش مانكم

مصدقين ألحين! و هي تقوم: الله لا يهنيه في حياته معاها، خليه يعرف قدر

بنتي، خليه يعرف أنه رخصها لوحدة ما تستاهل، الله ينتقم منه!

عبدالله نزل رأسه و بهدوء غير اللي يحس فيه: يمة لا تدعي عليه!

سعاد: ما أدعي عليه إيش أسوي، أدعي له؟! دمر حياة بنتي، تركها بدون

أي سبب، تركها مع بناتها..

عبدالله قاطعها و هو ما يريد يزيد في هالسالفة أكثر: يمة خلاص، الله يخليك

خلينا نسكر هالموضوع!

سعاد حركت رأسها بقلة حيلة، ما تكلمت، لفت و جت بتمشي بس مسك يدها

بسرعة.

عبدالله و هو يدورها له: يمة، و هو يجلسها: إجلسي، أريد أكلمك شوي!

سعاد و هي تقطب حواجبها: ما أنت قلت نسكر الموضوع؟!

عبدالله إبتسم لها و حرك رأسه بالإيجاب: قلت بس أنا أريد أكلمك في موضوع

ثاني!

سعاد بإستغراب: أي موضوع؟

عبدالله بإبتسامة أكبر: أزهار!

قطبت حواجبها أكثر: ما في أي موضوع، لا تذكر لي هالبنت، بسك خلاص،

أنا ما أرضـ..

عبدالله و هو يقاطعها: يمة وافقت علي!

سعاد بإستغراب: إيـش؟!؟

عبدالله حرك رأسه بالإيجاب ليأكد لها و بإبتسامة من أذن لأذن: وافقت علي

يا يمة، وافقت!

سعاد بعدم تصديق: كيف؟ متى؟ متى وافقت..

عبدالله و هو يمسك يدها و بنفس حالته: رحت لخالتي الأمس و فاتحتها

بالموضوع، شفت أزهار و كلمتها و بس.. و هو يضحك: وافقت علي!!

سعاد بنفس حالتها: بس هي..

عبدالله و هو يحرك رأسه بالنفي: يمة ما عاد يهمني، ما يهم كم مرة رفضتني

و كم مرة حطمتني، المهم، أنها وافقت ألحين و خلاص، ما راح أسمح لها تغير

رأيها، مستحيل أخليها تضيع مني، مستحيل!

سعاد إبتسمت على حالته و هو كمل: يمة الله يخليك روحي لعند خالتي اليوم،

حددوا تاريخ الخطوبة، الملكة، العرس، حددوها بأسرع وقت، أريدها في بيتي،

أريدها قدامي!

سعاد و هي تضربه على كتفه بخفة: إستحِ يا ولد، إيش هالكلام؟ خليك ثقيل شوي!

عبدالله ضحك: ما أقدر، يمة، ما أقدر و هو يقوم: روحي لهم، و إذا تريدي،

يللا قومي معاي ألحين أوصلك لعندهم! و هو يمسك يدها و يقومها: يللا!!

سعاد ضحكت على حالته: إيش فيك جنيت؟! بروح، بروح بعدين، خليني بالأول

أتصل في خالتك و أفهم منها!

عبدالله حرك رأسه بالإيجاب و رفع سماعة التلفون: إفهمي منها بسرعة

و روحي!

سعاد ضحكت و هي تأخذ السماعة و ترجعها لمكانها: أنت روح، خلص أشغالك،

خذ بنات أختك و لما ترجع تشوفني مخلصة من موضوعك!!

عبدالله فتح عيونه: و الله؟!؟!

سعاد: ههههههههه!

عبدالله ضحك و طبع بوسة سريعة على رأسها: و الله ما في أحلى منك يا يمة،

و هو يمشي لباب الصالة: بخلص أشغالي بسرعة!

سعاد ضحكت مرة ثانية و هي تشوفه يطلع من باب الصالة، حركت رأسها بقلة

حيلة و جلست، مبسوطة له، مبسوطة له كثير، هذا اللي تريده لأولادها، تريد

الكل يستقر في حياته، يعيش مبسوط، نزلت عيونها للسماعة و من ثم رفعتهم

للباب، بس كيف تنسى أنها أهانته ثلاث مرات من قبل، رفضته و ذلته ثلاث

مرات من قبل، تقدر تنسى هالشيء؟ حركت رأسها بالنفي تبعد هالأفكار، معقولة

توقف بوجه سعادة ولدها بسبب اللي صار، خلاص، مثل ما قال، ما يهم اللي صار،

المهم أنها وافقت ألحين، وافقت عليه، إبتسمت و نزلت عيونها للسماعة، جت

بترفعه بس رن، رفعته بسرعة: ألو... و عليكم السلام... من؟ ماري؟...

الحمد لله... ماما مريم؟... و هي تحط يدها على قلبها: خير إيش فيها؟...

إيـش؟... خلاص، هدي حالك... أنا ألحين بجي... بجي، يللا مع السلامة!

سكرت منها بسرعة و قامت تمشي لغرفتها، حطت عبايتها على رأسها و طلعت

للصالة، شافت ليلى تنزل من الدرج مع بناتها.

ليلى و هي تنزل لها: ماما، على وين؟

سعاد بخوف و توتر: مريم المسكينة، طاحت اليوم.. تعبانة.. رايحة لعندها،

و هي تمشي للباب: يللا أنا رايحة!

ليلى حركت رأسها بالإيجاب بسرعة: طمنيني عليها!

سعاد حركت رأسها بالإيجاب، لفت و طلعت بسرعة.

بعد نص ساعة...

طلعت للحديقة و هي تعدل شيلتها، عبدالله رجع، أخذ البنات و راح و هي

إنشغل بالها على خالة مريم فقررت تروح بنفسها و تتطمن عليها، تحب

هالحرمة، غالية عليها كثير، جارتهم من أول ما سكنوا بهالبيت، كانت معاهم

بكل أفراحهم، بكل أحزانهم، حرمة طيبة و حكيمة، ما فيها من سوالف حريم

هالأيام، ما تتكلم عن أحد و لا تهتم، كل همها بيتها و ولدها، ولدها عادل، تردد

إسمه في مسامعها لشوي، وقفت في نص الحديقة و هي تفكر فيه، كيف كان

و كيف صار، شاب معروف بوسامته، معروف بهيبة حضوره، معروف بنظراته

الحادة، شاب يضرب المثل فيه، خسرها و خسر نفسه معاها، لهالدرجة كان

يحبها؟

أخذت نفس و صارت تكمل طريقها لباب الشارع، هي بعد خسرت، خسرت طارق،

بس مانه نفس الشيء، طارق موجود حوالينها، موجود و تعرف أنه بخير، بخير

و يتنفس من الهواء اللي تتنفسه، بس عادل خسرها للأبد، ما عاد يقدر يشوفها،

ما عاد يقدر يسمعها، حتى و لو يحس فيها ألحين بس مع الوقت كل شيء راح ي

ختفي تدريجياً، كيف راح يطفي شوقه، كيف راح يقدر يواسي نفسه، ما يقدر،

تنهدت و حطت يدها على المقبض، رفعت عيونها للفلة المجاورة و هي تشوف

على بلكون غرفته، تربط نفسها فيه يعني تربط نفسها ببقايا عادل المتحطم، يا ترى

تقدر تلملمه و ترجعه مثل ما كان؟ تقدر ترجع عادل الأولاني؟ حركت رأسها

بالنفي تبعد هالفكرة، ما فيها، ما تقدر، مستحيل تقدر، و هي تفتح الباب، مستحيل

تقدر و قلبها مع، فتحت عيونها: طـارق؟!؟

كان يلفلف بالشوارع، يلفلف لساعة، يفكر بحياته، بحياته الجديدة، حياته بدونها،

حاول بقدر الإمكان أنه يبعدها عن فكره، حاول و حاول و ضل يحاول بس بالأخير

إستسلم لها، ما حس بحاله إللا و هو يوقف سيارته قدام الفلة، رفع عيونه لبلكون

غرفتها و ثبتهم عليه، كيفها؟ كيف تكون، بأي حال؟ تشتاق له؟ ما يعرف بس هو،

هو بيموت من الشوق، الأيام تمر عليه ببطء، ببطء مميت، يتنفس بس مانه قادر

يحس بالنفس، الحياة فقدت لذتها، كل شيء صار بلا لون، بلا طعم، نزل عيونه

و من ثم نزل من سيارته، يشوفها و لو شوي، يشوفها لينبض قلبه مرة ثانية،

ينبض و لو لشوي، مشى للباب و رفع يده للجرس، جا بيضغط عليه بس إنتبه

لحاله و نزل يده بسرعة، إيش فيه؟ إيش جاي يسوي؟ لا، ما يقدر، بيضعف،

بيضعف أكثر، رجع بخطوة لوراء و أخذ نفس ليهدي حاله، أخذ نفس ثاني

و جا بيلف بس إنفتح الباب.

ليلى و هي تفتح عيونها: طـارق؟!؟

إرتبك فرجع خطوتين لوراء: أنا.. أنا.. أمم.. أنا جيت للبنات!

نزلت عيونها عنه بسرعة و بهدوء غير اللي تحس فيه: البنات مانهم هنا،

و هي ترفعهم له: ما أنت قلت أنك ما عاد تريدهم، إيش جابك لهم اليوم؟

إرتبك أكثر و ما عرف إيش يرد عليها: أنا..

قاطعته و هي تلف عنه و تمشي: روح، لا عاد تجي، أنا أحاول أعودهم

على غيابك!

نزل رأسه و من ثم رفعه لها و هو يشوفها معطيته ظهرها و تمشي، نزله

مرة ثانية و صار يمشي لسيارته، فتح الباب و جا بيركب بس وقفته.

ليلى: طارق!

إلتفت يشوف عليها

ليلى و هي تغصب إبتسامة على شفايفها: مبروك!

ما فهم عليها، جا بيتكلم بس رن تلفونه، طلع التلفون من جيبه، إرتبك

و هو يشوف الرقم، رفع عيونه لها و هو يشوفها واقفة و كأنها تنظره يرد،

إرتبك أكثر، نزل عيونه و رد: ألو.. أيوا..لا، ما بتأخر عليك.. ربع ساعة..

إن شاء الله.. مع السلامة! سكر و رفع عيونه لها مرة ثانية.

ليلى بنفس إبتسامتها: مبروك عليك هي!

نزل عيونه عنها بإرتباك، ركب سيارته بدون أي كلمة، سكر الباب و حركها

بسرعة.

ضلت تشوف على سيارته لين دخلت في إحدى التقاطعات و إختفت، نزلت

عيونها و حطت يد على قلبها، بعد كل اللي يسويه فيها، ما تعرف ليش هالقلب

ما يدق إللا له، تنهدت بقلة حيلة و مشت لفلة أم عادل.

بعد شوي...

جلست بجنب أمها تسمعها و هي تتكلم.

مريم و هي تعدل جلستها: ما كنت منتبهة، بالي كان مشغول فيه، ما أعرف

كيف طحت من الدرج و هي تشوف على رجلها المتورم: و صار كذي!

سعاد و هي تشوف على رجلها: إنزين قومي معانا خلينا نأخذك للمستشفى،

أخاف يطلع كسر!

مريم إبتسمت لها و حركت رأسها بالنفي: لا، لا مانه كسر، كم من يوم و يتحسن،

لا تخافوا علي، سكتت و إلتفتت لوسن النائمة بجنبها: بس ألحين هالمسكينة شاغلة

بالي، و هي تلتفت لهم: يبالها أحد يشلها، يغسلها، يأكلها، أنا ما أقدر في هالحالة،

ماني قادرة أتحرك، لحالي أريد أحد يشلني، يحركني، و هي ترفع عيونها لماري

اللي صارت تطلع من الغرفة: ماري ما راح تقدر علينا كلنا، أنا، وسن، عادل

و البيت، تهتم بإيش و إيش!

ليلى: خالتي أنتي ليش ما تجيبي أحد يساعدك بتربية وسن، يعني مربية!

مريم: فكرت كذي يا بنتي بس ما حصلت أحد أقدر أثق فيه، تعرفي الناس هالأيام

ما تخاف الله، أخاف يسووا فيها شيء و نحن ما نعرف عنها!

ليلى: خالتي لا تخافي، ما الكل نفس شيء، لا تجيبي مربية أجنبية، شوفي أي

أحد عُماني، منا و فينا!

مريم و هي تتنهد: و من وين أجيبها؟

ليلى و هي تبتسم لها بهدوء: خلاص، أنا بدور لك وحدة!

مريم إبتسمت لها: مشكورة يا بنتي ما تقصري!

سعاد بعد صمت: ليش نجيب مربية أصلاً، و هي تلتفت لـ ليلى: ما تقدري أنتي

تربيها، وافقي على عادل و كوني أمها!

ليلى قطبت حواجبها و هي متضايقة من أمها، ما حبت تتكلم قدام مريم فسكتت

و نزلت رأسها.

مريم إلتفتت لسعاد و هي تحرك رأسها بقلة حيلة، إلتفتت لـ ليلى و تكلمت: ليلى

يا بنتي خلي أمك هذي، لا تهتمي لها، ما تفهم، لا توافقي على عادل، عادل مانه

للزواج، عادل، و هي تتنهد: عادل ما يصلح لك، ما يصلح لأي أحد!

ليلى و هي ترفع عيونها لها: خالتي ما زعلتي مني؟

مريم إبتسمت لها: ليش أزعل منك، أنتي بنتي مثل ما هو ولدي، أريد مصلحته،

أريد سعادته بس ما على حسابك يا حبيبتي، ما على حساب سعادتك!

ليلى إبتسمت لها أكثر: شكراً!

مريم إبتسمت و إلتفتت لسعاد: لا عاد تجيبي سيرة هالزواج!

سعاد و هي تحرك رأسها بقلة حيلة: ما أقول غير الله يهديكم!

مريم و ليلى: ههههههه!

سعاد حركت رأسها بقلة حيلة مرة ثانية و بعدها إبتسمت.

إنفتح باب الغرفة و دخل عادل بسرعة.

إلتفتوا له و هم يعدلوا جلستهم.

ما إنتبه لهم و مشى لها بسرعة: يمة، إيش فيك؟ إيش صاير؟ ماري

إيش تقول؟ و هو يجلس بجنبها على السرير و يمرر يدينه على وجهها

: يمة، أنتي بخير؟

مريم إبتسمت له بهدوء لتطمنه: لا تخاف علي ما فيني شيء، ما فيني شيء،

طحت شوي!

عادل و هو ينزل عيونه لرجولها و بنفس حالته: يمة، كيف..

مريم و هي تقاطعه: طحت من على الدرج، سكتت و رفعت عيونها لسعاد

و ليلى: بعدين كيف تدخل كذي، ما تشوف عندي حريم؟!

إلتفت لهم و إرتبك من حاله، نزل عيونه و قام: أنا آسف بس و هو يلتفت

لأمه: ماري خوفتني عليك..

سعاد و هي تقاطعه: عادي يا ولدي، محد غريب!!

عادل إلتفت لها: كيفك خالتي؟ إن شاء الله بخير!

سعاد بإبتسامة: الحمد لله، نشكر الله!

حرك رأسه بالإيجاب و إلتفت لها: كيفك ليلى؟

ليلى رفعت عيونها له و إبتسمت بهدوء: بخير الحمد لله!

عادل نزل عيونه و من ثم إلتفت لأمه: يمة، خليني آخذك للمستـ.

مريم و هي تقاطعه: لا، ما في داعي، ما فيني شيء!

حرك رأسه بالإيجاب: عيل أنا طالع!

تنهدت بقلة حيلة و ما ردت.

لف عنهم و بعدها طلع من الغرفة.

سعاد: هذا هو عادل، ما أشوفه تغير، بعده يخاف عليك مثل أول!

مريم و هي تتنهد مرة ثانية: ما راح نقدر نقنعك أبداً!

ليلى إلتفتت لأمها و هي تحرك رأسها بقلة حيلة.

سعاد: إيش فيكم علي؟ ما قلت شيء!

ضحكوا و ما ردوا عليها.


***************************


يوم الثاني...

وقفت قدام التسريحة و هي تعدل جلبابها، رفعت عيونها للساعة المعلقة

على الجدار و من ثم نزلتهم للمراية تشوف نفسها، كم من دقيقة و يوصل

الشيخ، كم من دقيقة و تصير له، تصير لعماد، لحب حياتها، راح يأخذها اليوم

و يسافر، يأخذها لبلد الغرب، تعرف أنها بموافقتها عليه ترمي نفسها للمجهول

بس راضية، راضية لأنها ما تقدر تخسره، ما تتحمل، لفت و مشت للسرير،

جلست و حطت يدينها في حضنها، كانت تحلم في هاليوم، تحلم فيه كثير بس

ما كانت تحلم فيه كذي، عدلت جلبابها و هي تبتسم لنفسها بحزن، كانت دوم

تحلم بالفستان الأبيض، فستان اللي بتلبسه لتنزف له، نزلت عيونها ليدينها،

كانت تشوف يدينها منقشة بأحلى الحناء بس ما فاضية كذي، تجمعت الدموع

في عيونها فغمضتهم، عروس بس بالإسم، ما تحس مثل العروس، مانها حتى

قادرة تفرح مثل العروس، فتحت عيونها و أخذت نفس لتهدي حالها، هي وافقت

على هالشيء، لازم تتحمل، تصبر عليه لين ما يلين قلبه عليها، مع الوقت كل

شيء بيتصلح، بيتصلح!

سمعت أصواتهم من وراء الباب فرمشت عيونها بسرعة عشان ما يبقى أي أثر

للدموع، عدلت جلستها و إنفتح الباب، دخلت بسمة و رواها أزهار.

بسمة و هي تمشي لها: يللا فرح ننزل للمجلس، بابا ألحين بيوصل مع الشيخ!

حركت رأسها بالإيجاب و قامت تمشي معاهم، تمشي و هي تحس بدقات قلبها

تسابق خطواتها، دخلت المجلس و هي تشوف أمها و أم عماد و البنات، الكل

مجتمع، مشت لهم بتوتر و جلست بجنب أمها، البنات إجتمعوا حوالينها،

يحاولوا يسولفوا معاها، ينسوها توترها لـ لحظة. بعد شوي وصل أبوها مع

الشيخ و وقف عند باب المجلس، الشيخ سلم و بعدها بدأ.

الشيخ: فرح بنت علي الـ..، أنتي موافقة على عماد بن هاشم الـ..، ليكون

زوجك على سنة الله و رسوله.... إلى أخره!

حاولت تفتح فمها لترد عليه بس فشلت، دقات قلبها الجنونية صارت تربكها،

متوترة و خايفة، لسانها إنربط و هي تحس بكل العيون عليها، رفعت عيونها

لبسمة بتردد، شافتها تبتسم لها بهدوء و تحرك رأسها بالإيجاب، نزلت عيونها

و من ثم رفعتهم لأمها.

إقتربت منها، مسكت يدها و بهدوء: إيش فيك يا بنتي، ردي عليه، قولي

أنك موافقة!

فرح و هي تنزل عيونها: ماما.. خـ.. خايفة!

فاطمة إبتسمت لها بهدوء، إقتربت أكثر و حاوطتها من أكتافها: لا تخافي

يا بنتي، ما أنتي تريدي هالشيء، ما أنتي بنفسك وافقتي على هالزواج،

يللا، وافقي، ما حلوة نخلي الشيخ كذي ينتظر!

رفعت عيونها للشيخ و هو عاد سؤاله.

الشيخ: ها يا بنتي موافقة؟

فرح أخذت نفس لتهدي حالها، أخذت نفس ثاني و ثالث و بعدها ردت

بتردد: مو.. موافقة!

الشيخ بإبتسامة: مبروك يا بنتي، الله يوفقكم و يسعدكم مع بعض! و لف

يطلع.

البنات: كلللللللللللللووووووش!

دخل أبوها و إقترب منها، باسها على رأسها بهدوء و من ثم بعد عنها: مبروك

يا حبيبتي!

نزلت رأسها بحياء و إرتباك: الله.. الله يبارك فيك!

إبتسم أكثر و لف يطلع من المجلس.

البنات قاموا بسرعة و قوموها معاهم، أخذوها لغرفتها عشان يجهزوها للمساء.

بعد صلاة العشاء...

رجعوا الشباب من المسجد و دخلوا المجلس، جلس على الكنبة و هو يحس

بالدنيا تضيق عليه، رفع عيونه لأبوه و هو يشوفه يضحك مع عمه، نزل عيونه،

أخذ نفس و زفر بضيق، كله بسببه، بسبب أنانيته، هم أبداً ما يهموه، كل اللي

يهمه نفسه، يمشي كلمته عليهم و يخليهم يخضعوا له و لقراراته، يتحكم في

كل صغيرة و كبيرة في حياتهم، يتحكم فيهم لمصلحته، رفعهم له مرة ثانية

و ضل يشوف عليه، ربط نفسه فيها بس عشانه، تزوجها بس عشانه، هو

بنفسه أبدأً ما شافها بهالنظرة، هي له كبسمة و حنين، مجرد بنت عم و بس،

ما يشوف فيها أي شيء يميزها عن غيرها، عكس هانا تماماً، كل شيء فيها

يجننه، يجذبه لها، عيونها، ضحكتها، ريحتها، كل شيء فيها غير، فرح بعيدة

كل البعد عنها، و لو إيش ما سوت ما تجي لولا ظفر منها..!

حس بيد على كتفه فإلتفت يشوف عليه.

عبدالعزيز بخبث: لوين وصلت؟

عماد نزل يده عن كتفه: وصلت عندها!

عبدالعزيز: إصبر شوي، ألحين بيطلعونا من المجلس عشانها بتنزل لك، عاد،

و هو يغمز له: شوي، شوي عليها!

عماد إبتسم بسخرية و ما رد عليه.

عبدالعزيز و هو يقوم: أطلع ألحين أحسن قبل الطردة! و هو يمد يده له يصافحه

: مبروك يا أبو عبدالعزيز!

عماد هنا ضحك: تحلم!!

عبدالعزيز: هههههه! لف و صار يمشي لبرع المجلس.

غرفة فرح...

وقفت قدام المراية و هي تلم شعرها و تربطهم: قلت لكم ما في داعي، ما راح

أفك شعري، أصلاً خلاص ما في داعي أنزل له، ليش أنزل و نحن بعد شوي

نمشي؟

بسمة و هي تفك شعرها مرة ثانية: من جدك؟

فرح حركت رأسها بالإيجاب و سحبت مشبكها من يدها، لفت للمراية و رجعت

تلم شعرها: بعد شوي بطلع معاه و نروح للمطار، و بعدين هو مانه غريب،

شافني من قبل، حافظ ملامحي، ما في شيء جديد!

بسمة: شافك بس..، و هي تأشر على فستانها: ما شافك كذي، و هي تغمز

لها: بينهبل عليك!

فرح قطبت حواجبها و ما ردت عليها، نزلت عيونها و من ثم رفعتهم للمراية

تشوف على نفسها، لابسة فستان أحمر قاني، يوصل لتحت ركبها بشوي،

بدون كم، ضيق من عند صدرها و يتوسع لين تحت، إلتفتت لبسمة و من

ثم للبنات.

أساور: ألحين كيف ما راح تنزلي له؟

فرح حركت رأسها بالنفي: ماني نازلة! مشت لكبتاتها و فتحتها، أخذت لها

بجامة، قميص علاقي و بنطلون، سكرت الكبتات و صارت تمشي للحمام: بلبس

بجامة تحت العباية للطيارة! دخلت الحمام و سكرت الباب.

إلتفتوا لبعض: مـن جـدهـا؟!؟!

أزهار: خلوها تأخذ راحتها، و بعدين مثل ما قالت، تنزل ما تنزل ما يهم، بعد

شوي بتمشي معاه، تكون معاه 24 ساعة، يشوفها و بيشبع من شوفتها بعد!

إلتفتت لأساور: أنتي إيش مجلسك عندنا، إنزلي روحي إجلسي مع أهل خطيبك،

ما حلوة، إيش بيقولوا عنك!

أساور قطبت حواجبها و قامت: نازلة بس ماني رايحة لهم!

أزهار تنهدت بقلة حيلة و ما تكلمت.

بسمة لما شافت الباب يتسكر، قامت ومشت لأزهار، جلست بجنبها و تكلمت: كيف

تتوقعي تكون حياتهم مع بعض؟

أزهار حركت أكتافها بخفة: ما عندي أي فكرة!

بسمة: لين متى راح يضل رافضها؟

أزهار و هي ترفع عيونها لباب الحمام: الله أعلم، تنهدت و إلتفتت لها: عماد

عنيد، رأسه يابس، إن قال كلمة بالموت يغيرها!

بسمة: و فرح حالمة، ضعيفة، حساسة، على كل كلمة تبكي!

أزهار: هو شوي أناني، مستهتر، إستغلالي و طلباته كثيرة!

بسمة: و هي طيبة، خجولة، كتومة، ما تقدر ترفض أحد!

إلتفتوا لبعض و تنهدوا بقلة حيلة: الله يعينهم على بعض!

تحت – بالمطبخ...

دخلت المطبخ لتخبر الخدامات يحطوا العشاء للضيوف بس لقت المطبخ فاضي،

قطبت حواجبها بإستغراب و في خاطرها: وين راحوا؟ حركت أكتافها بخفة،

لفت و جت بتطلع بس وقفها.

: حنين!

إرتجفت كل خلية بجسمها، جمدت في أرضها و هي تحس برجولها اللي

ثقلت و ما قدرت تحركها، حست فيه يقترب منها فنزلت عيونها للأرض بخوف

و إرتباك، إقترب منها أكثر حتى صار ظهرها ملاصق لصدره، قطبت حواجبها

بقوة و شددت من قبضتها و هي تحس بأصابعه اللي صار يمررها على كتفها.

قرب شفايفه من أذنها و بهمس: إشتقت لك!

تجمعت الدموع في عيونها فغمضتهم بقوة

دارها له بهدوء، حط يد تحت ذقنها و رفع رأسها له، شاف عيونها مغمضة

و دمعتها متعلقة برموشها، ضل يشوف عليها شوي بدون أي حركة، ما يعرف

إيش يصير فيه لما يشوفها قدامه، ما يعرف بإيش يحس، بدأ كل شيء بس

ليربكها بقربه بس ما حس بحاله إللا و هو يتمادى و يتمادى أكثر، يتمادى

لأنها ما تمنعه، ما تتجرأ تمنعه، يتلذذ برجفتها، يتلذذ بخوفها منه، يحسها

ضعيفة و بين يدينه، يحسها سهلة، مسح دمعتها و إقترب منها أكثر، حست

بأنفاسه على وجهها، إشمئزت و غمضت عيونها أقوى من قبل، حست بشفايفه

تحرق خدها و صارت دموعها تنزل، حط يد على خصرها و جا بيقربها منه

أكثر بس سمع صوتها، إرتبك و تركها بسرعة!

دخلت المطبخ و هي تنادي عليها: حنين نمتي أنتـ.. سكتت و هي تشوف عليه،

إستغربت من وجوده، إلتفتت لحنين اللي كانت معطيتها ظهرها و من ثم إلتفتت

له: عزوز إيش تسوي بالمطبخ، ما تعرف المفروض ما تدخل، عندنا حريم..

قاطعها بإرتباك و هو يمشي للباب الخلفي: لا أنا.. عطشت و دخلت بالغلط..

أنا.. أنا طالع! و طلع بسرعة.

قطبت حواجبها بإستغراب بس ما علقت مشت لحنين و مسكت يدها، قطبت

حواجبها أكثر و هي تحس برجفتها: حنين.. ما قدرت تكمل لأنها سحبت يدها

منها و طلعت تركض من المطبخ.

أساور بإستغراب: إيش فيهم هذولا؟!؟!

عند حنين...

ركضت للدرج بسرعة و ركبت لغرفتها، دخلت، سكرت الباب و قفلته، فسخت

شيلتها و رمته على الأرض، رمته و بعدها طاحت و صارت تشهق، ما قدرت

تمنعه، ما تقدر، مثل دوم إنشلت، إنشلت و سمحت له يلمسها، سمحت له

يستغلها، يستغل ضعفها!

بالحديقة...

طلعت توصل صديقات فرح لعند الباب، شافتهم يركبوا سياراتهم فلفت تدخل،

مشت لباب الصالة و جت بتدخل بس طلع قدامها، رفعت عيونها له، شافته

يبتسم لها، إحمروا خدودها فنزلت عيونها بحياء، لفت لليمين و هو تعمد

يلف لليمين، لفت لليسار و هو لف لليسار بسرعة، إحمروا خدودها أكثر

على حركته فنزلت رأسها: عبود..

عبدالله و هو يتنهد بحالمية: آمريني!

أزهار و هي منحرجة من نظراته و مرتبكة بنفس الوقت: أمم.. خلـ.. خليني

أدخل!

عبدالله: ليش؟ لين ألحين أنا ما شبعت من شوفتك!

إنحرجت أكثر، ما عرفت إيش ترد عليه، ما عرفت كيف المفروض تتصرف

فسكتت و نزلت رأسها.

إبتسم على حركتها، إقترب منها شوي و بهمس: أزهار!

بلعت ريقها و بتلعثم: هـ.. ها؟

عبدالله بنفس الهمس: إرفعي عيونك، شوفيني!

بلعت ريقها مرة ثانية، رمشت عيونها بإرتباك و رفعتهم له بتردد

عبدالله بإبتسامة: عقبالنا!

أزهار: آمين! قالتها و بعدها حطت يدها على فمها و هي تشهق بقوة، توها

تنتبه لنفسها، إنحرجت أكثر و قلب وجهها لكل ألوان العالم، ما حست بنفسها

إللا و هي تلف و تركض عنه بأسرع ما عندها!

عبدالله: هههههههههههههههه!

سمعت ضحكته و شهقت مرة ثانية، ركضت لباب مطبخ الخلفي و دخلت بسرعة،

سكرته و بعدها إستندت به، ضربت رأسها بالباب بخفة و بعدها غطت وجهها

بيدينها بإحراج، كانت دوم تسمعها بس أول مرة تتمناها، تتمنى الأرض تنشق

و تبلعها، ما تعرف كيف تتصرف في مثل هالمواقف، ما تطلع منها إللا و هي

تحرج حالها، نزلت يدينها و هي تقطب حواجبها: إيش يكون يفكر ألحين؟

يا ربي ليش أنا كذي؟! ضربت رأسها بالباب مرة ثانية و هي تحس نفسها شوي

و بتبكي من الإحراج!





يتبع...


 توقيع : البارونة

البارونة


رد مع اقتباس