عرض مشاركة واحدة
قديم 4 - 11 - 2024, 04:52 AM   #26


الصورة الرمزية البارونة

 عضويتي » 1746
 جيت فيذا » 13 - 7 - 2024
 آخر حضور » 11 - 11 - 2024 (05:19 PM)
 فترةالاقامة » 125يوم
مواضيعي » 33
الردود » 1617
عدد المشاركات » 1,650
نقاط التقييم » 350
 ابحث عن » مواضيعي ردودي
تلقيت إعجاب » 48
الاعجابات المرسلة » 13
 المستوى » $34 [♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥]
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتى الحبيبهAlbania
جنسي  »  Male
العمر  » سنة
الحالة الاجتماعية  » اعزب
مشروبى المفضل  » مشروبى المفضل 7up
الشوكولاته المفضله  » الشوكولاته المفضله baunty
قناتك المفضلة  » قناتك المفضلةNGA
ناديك المفضل  » ناديك المفضلahli
سيارتي المفضله  » سيارتي المفضلهBentley
 
الوصول السريع

عرض البوم صور البارونة عرض مجموعات البارونة عرض أوسمة البارونة

عرض الملف الشخصي لـ البارونة إرسال رسالة زائر لـ البارونة جميع مواضيع البارونة

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: Sony


 
الاوسمه الحاصل عليها
 
وسام  
/ قيمة النقطة: 50
مجموع الأوسمة: 1...) (المزيد»

مجموع الأوسمة: 1

البارونة غير متواجد حالياً

افتراضي رد: رواية لم أكن هكذا من قبل ولكن بحبك تاهت عناويني للكاتبة Golden Apple




جلست على الكنبة و عيونها عليها، جالسة على الأرض و تلعب وسن الجالسة قدامها، إبتسمت و إلتفتت تشوف على مريم، أشرت لها تشوف عليها.

مريم إلتفتت لها، إبتسمت و هي تشوف ناهد تمسك يدين وسن الصغيرة و تحاول توقفها، إبتسمت أكثر و بعدها فهمت عليها، حركت رأسها بقلة حيلة، إلتفتت لـ سعاد و بصوت واطي: يا حرمة، شلي الفكرة من رأسك!

سعاد حركت رأسها بملل بس ما ردت عليها

: خالتي!

الإثنين إلتفتوا لها

ناهد: وسن كم صار عمرها ألحين؟

مريم: بتدخل العاشر قريب!

ناهد قطبت حواجبها و بإستغراب: العاشر؟!

مريم حركت رأسها بالإيجاب لتأكد لها

ناهد و هي تحاول تقومها مرة ثانية: غريبة لين ألحين ما تمشي، اللي أنا أتذكره، أخواني كانوا يمشوا أو يحاولوا لما كان بشهرهم الثامن بس هي..، إلتفتت لها بإرتباك: لين ألحين ما تقدر توقف على رجولها!

مريم إبتسمت لتطمنها: عادي يا بنتي، تصير، طالعة على أبوها، عادل ولدي ما بدأ بالمشي إللا لما عدى شهره العاشر!

ناهد حركت رأسها بتفهم: آها، و هي تنزل عيونها لوسن: يعني أنتي بس كسولة!

إبتسمت لها و كأنها فهمتها

ناهد ضحكت و رن تلفونها، رفعته و هي تشوف رقم أمها، رقم البيت، حطته عند أذنها و ردت: أيوا ماما!

جا لها صوتها: يمة ناهد، تعالي البيت بسرعة، أريدك ضروري!

ناهد بخوف: خير ماما، إيش في؟

كريمة: لا تخافي يا بنتي، كله خير إن شاء الله بس تعالي أكلمك و بعدين إرجعي!

ناهد و هي تقوم و تحمل وسن و بنفس حالتها: ألحين بجي!

كريمة: يللا أنتظرك!

ناهد سكرت منها و إلتفتت لـ مريم: خالتي، بروح لعند أمي تقول تريدني ضروري، ما أعرف إيش صاير!

مريم حركت رأسها بالإيجاب و قامت تأخذ وسن عنها: روحي يا بنتي، روحي، طمنيني بعدين!

ناهد و هي تلف عنهم و تمشي للباب بسرعة: إن شاء الله! طلعت للحديقة و ركضت لباب الشارع، طلعت و صارت تمشي للفلة بسرعة، دخلت للحديقة و مشت للملحق، الباب كان مفتوح فدخلت تنادي عليها: ماما، هذاني جيت، إيش صاير؟ مامـ..، سكتت و هي تشوفها طالعة من المطبخ و إبتسامتها من أذن لأذن، إستغربت منها: ماما، خير إيش صاير؟ إيش هالشيء الضروري!

كريمة و هي تمسك يدينها: تعالي، أكلمك بالغرفة!

ناهد إستغربت أكثر و صارت تمشي معاها للغرفة.

جلستها على السرير و جلست بجنبها و تكلمت بدون أي لف و دوران: يا بنتي إنخطبتي!

ناهد فتحت عيونها: إيـش؟

كريمة حركت رأسها بالإيجاب و حضنتها بفرح: إنخطبتي يا يمة، إنخطبتي!

ناهد و هي تحاول تستوعب: ماما.. أنتي إيش تقولي..

كريمة بعدت عنها و صارت تمسح على خدها بكل حنية: يا حبيبتي، توها قبل شوي كانت عندي أم أمجد، أخت أم سمية جارتنا من حارتنا اللي قبل.. جاية لتخطبك لولدها أمجد.. يا بنتي لا ترفضي..، و هي تبوسها على رأسها: وافقي خليني أفرح فيك.. و الله أني ما أحط رأسي على مخدتي إللا و فكرك معاي، تكبري يوم وراء يوم.. و أنا أكبر.. خاطري أشوفك في بيتك، مستقرة مع زوجك و أولادك.. خاطري أفرح فيك كذي.. ناهد، يا حبيبتي لا ترفضيه.. لا ترفضيه عشاني..

ناهد ضلت ساكتة ترمش عيونها و هي تحاول تستوعب كل اللي قالته لها، إنخطبت، أيوا إنخطبت بس مانها أول مرة تنخطب، كانوا غيره الكثير، كثير اللي خطبوها بس تراجعوا و رفضوها، رفضوها عشان شيء واحد، شيء ما لها أي ذنب فيه، ما لها أي ذنب، طعنتها هالذكرى فنزلت عيونها و تكلمت بهدوء غير اللي تحس فيه: ماما..، و هي تأخذ نفس: هم يعرفوا اللي صار؟ و هي ترفع عيونها لها: يعرفوا أني ترملت قبل ما أنزف له بساعات؟

كريمة و هي تنزل رأسها بحزن: يا بنتي لازم تذكري..

قاطعتها و بنفس هدوئها: لازم عشان ما يصير اللي صار مع البقية، أنا ما أريدك تفرحي نفسك على فاضي، يألمني هالشيء بس أعرف أنه يألمك أكثر..، و هي تنزل عيونها اللي صارت تمتلئ بالدموع: ماما، ما فيك تسمعيهم يقولوا لك أنا بنتك نحس، ما فيك تسمعيهم يقولوا أنها موتت زوجها بيوم زفافها، ما فيك تسمعيهم يلوموها، ما راح تقدر تتحملي..، رفعت عيونها المليانة دموع لها: الكل صار يخاف مني، يخافوا مني أنحسهم بحظي.. يخـ.ـافوا..، نزلت عيونها مرة ثانية و صارت دموعها تحرق خدودها.

كريمة إقتربت منها و صارت تمسح دموعها: يا بنتي، يا يمة لا تبكي، مانهم مستاهلين دموعك.. اللي صار كان مكتوب.. حكمة رب العالمين.. ما بيدك يا حبيبتي ما بيدك..

ناهد و هي تمسح دموعها بدورها و تأخذ نفس تهدي حالها: يا ليتهم يفهموا هالشيء..، و هي تقوم: بغسل وجهي و برجع لخالة مريم، تكون تنتظرني..، و صارت تمشي للحمام، جت بتدخل بس وقفتها.

كريمة: ناهد!

إلتفتت تشوف عليها

كريمة: إذا خبرتهم و قبلوا فيك بتوافقـ..

قاطعتها و هي تلف عنها: يصير خير في وقتها! فتحت الباب، دخلت و سكرته وراها.


***************************


وقف سيارته في كراج الفلة و تنفس بإرتياح، يعرف أنه بيرجع البيت و بترجع له كل أفكاره و كل خيالاته بس على الأقل قدر يطلعه منها لشوي، قدر يخليه يبتسم و لو لشوي، يعرف أنه هو السبب في حالته بس هو ما تعمدها، لو كان بيده كان ما سمح لهالشيء يصير، أخذ نفس ثاني و بعد هالأفكار، بكرة يوم جديد، بيرجع له و يحاول معاه مرة ثانية، بينسى أو حتى يتناسى، الوقت بيمر بسرعة، بيمر و هو راح يحاول ينهي هاللعبة بأسرع ما عنده، بينهيها ليرجع كل شيء مثل ما كان، حرك رأسه بحزم على هالفكرة و بعدها، نزل من سيارته و صار يمشي للداخل، فتح باب الصالة ليشوفهم كالعادة جالسين قدام التلفزيون، إبتسم و مشى لهم: السلام عليكم!

إلتفتوا له و تنهدوا: و عليكم السلام!

جلس على الكنبة و هو مستغرب من حالتهم، إلتفت لرنا و من ثم لأمه: خير، إيش صاير، إيش فيكم؟

زينة و هي تتنهد مرة ثانية: إيش أقول لك يا ولدي!

فهد و هو يقطب حواجبه: يمة قولي اللي في؟

زينة تنهدت مرة ثانية و ما ردت عليه

قطب حواجبه أكثر و إلتفت لرنا: تكلمي إيش صاير؟

رنا و هي تعدل جلستها: اليوم كان جاي خطيب نمارق مع أهله ليحددوا الملكة و غيره..

فهد و هو يريد يوصل للخلاصة: إنزين، إنزين إيش صار؟

رنا: بابا حدد الملكة بعد خمسة أيام، يملك عليها، يأخذها و يمشي!

فهد حرك رأسه بقلة حيلة، أخذ نفس و زفر، و هو يقوم: بغرفتها؟

رنا حركت رأسها بالإيجاب

رفع عيونه للدرج و صار يمشي لها، ركب لغرفتها و وقف قدام الباب، دق عليه بهدوء و هو ينتظر ردها، ما جا له أي رد، دق مرة ثانية و جا لها صوتها.

نمارق من وراء الباب: رنا، ماني فاضية لك!

إبتسم لنفسه بخفة و فتح الباب: مانك فاضية حتى لي أنا؟

رفعت عيونها للمراية تشوف عليه و بعدها نزلتهم و ما ردت، حطت يدها على التسريحة و صارت تكمل اللي كانت تسويه، تعدل أظافرها.

دخل و مشى لها، وقف وراها و حط يدينه على أكتافها، إنحنى و طبع بوسة على رأسها: أنتي بخير؟

ما رفعت عيونها له و تكلمت بأسلوبها البارد، أسلوب ما تستخدمه إللا في مثل هالمواقف: بخير، ليش إيش يصير فيني يعني؟

نزل لمستواها و دارها له: نمارق أنتي بخير؟

حطت اللي بيدها و لفت له: فهد، أنا بخير..، و هي تأشر على الباب: ممكن تطلع ألحين، أريد أنام عندي دوام بكرة!

فهد إبتسم لها: تطرديني يعني؟

نمارق بنفس أسلوبها: إفهمها مثل ما تريد! قالتها و جت بتقوم بس هو مسك يدها و جلسها مرة ثانية، رفعت عيونها له بس نزلتهم بسرعة، و هي تحاول تفك يدها منه: فهد، فكني!

فهد بنفس هدوء: نمارق، لا تزعلي حالك، مانه مستاهل، صدقيني هو الغلطان، تفكيره الغلط، راح ينتبه لحاله و بيندم، أنتي بس إصبر..

قاطعته بسرعة و هي تسحب يدها منه بقوة: فهد، ما في داعي لهالكلام، ماني زعلانة أصلاً، و هي تقوم: ما عدت أزعل خلاص..، و هي تأخذ نفس: أنا بخير، ما فيني شيء، لا تخاف علي، كل همي ألحين تجهيزاتي و بس، ما أعرف إذا أقدر أخلصها في خمسة أيام و لا لأ!

فهد وقف و حط يد على خدها: متأكدة!

إبتسمت و حركت رأسها بالإيجاب

إبتسم لها و حرك رأسه بالإيجاب: لا تأكلي هم تجهيزاتك، بكرة آخذك و نطلع للسوق، بفضي نفسي لك في هالخمسة أيام و أنتي جهزي حالك!

إبتسمت له أكثر: شكراً!

فهد ما رد عليها و طبع بوسة هادية على رأسها، و هو يمسح على شعرها بهدوء: أخوك و أعرفك، ما راح تقدري تخدعيني بإبتسامتك هذي! بعد عنها و هو يشوفها تنزل عيونها عنه و إبتسامتها تختفي: بخليك! لف، طلع من الغرفة و سكر الباب وراه.

غمضت عيونها و أخذت نفس طويــل تهدي حالها، فتحتهم و هي تكلم حالها: ما راح أبكي، ما راح أبكي! مشت لسريرها و إنسدحت: ما راح أبكي! غمضت عيونها و صارت دموعها تتدحرج بهدوء من طرف عينها!



غرفة فهد...

دخل الغرفة و شافها واقفة بجنب كبتاته تحوس فيها مثل الصبح، سكر الباب بقوة لتنتبه له، شهقت و هي تنط مفزوعة من الصوت، إلتفتت له و بعدها لفت عنه و سكرت الكبتات بسرعة.

فهد و هو يمشي لها بعصبية: أنا إيش قلت لك الصبح؟ ليش، لازم أكرر نفسي يعني؟!

بلعت ريقها و هي تمشي بخطوة على وراء: لا.. أنا.. خالتي.. أمس حطت جلبابي في كبتاتك و أنا..، و هي ترفع الجلباب اللي لابسته: حبيت أرجع جلباب رنا لها فيعني..، و هي تأشر على كبتاته: أريد جلبابي!

قطب حواجبه و مشى للكبتات بسرعة، دفعها عنها و فتحها، و هو يحوس في دشاديشه: مانه هنا يمكن حطته في مكان ثاني!

إقتربت منه و وقفت جنبه: لا..، و هي تمد يدها لدشاديشه البيضاء: أنا شفتها تحطه بين هالدشاديش، جت بتحط يدها لتبعد دشداشته بس جتها ضربة سريعة على يدها، سحبت يدها: آآيـي..

فهد و هو يدفعها عنه: ما قلت لك لا تلمسي شيء، بعدي..، و هو يدفعها من كتفها أكثر: بعدي عني!

أزهار و هي تبعد بسرعة: إنزين، إنزين أففف!

رفع حاجب، سكر كبتاته و إلتفت لها: تتأففي؟!

فتحت عيونها بخوف: ها؟ و هي تحرك رأسها بالنفي: لا، لا..

مشى لها بسرعة، سحبها من مرفقها و بنبرة حادة: عيديها مرة ثانية و ..

غمضت عيونها و هي تتعور من مسكته، قاطعته بسرعة: آسفة.. آسفة.. ما أعيدها.. ما أعيدها.. بس.. بس فكني.. فكني..

ضل يشوف على حواجبها المقطبة شوي و بعدها فكها بقوة

رجعت بخطوة متعثرة لوراء و إصطدمت بالسرير، حست نفسها بتطيح فرفعت يدها لا إرادياً له و سحبته معاها، طاحت على السرير و هو طاح عليها، قطبت حواجبها بقوة و هي تحس برأسه يندق برأسها، فتحت عيونها و جت بتصرخ بس جمدت و إنربط لسانها و هي تشوف مدى قرب وجهه من وجهها، عيونه الواسعة متعلقة بعيونها، أنفه الحاد يلامس أنفها الصغير، أنفاسه تحرق وجهها، تحس بدمها يتدفق في جسمها بحرارة، يتدفق لخدودها لتنصبغ بالأحمر، تحس بدقات قلبها تتسارع، تتسارع، تجن و تربكها، بلعت ريقها بصعوبة و هي تحاول تتكلم: بـ.. بعـ.ـد.. عني!

ما إستوعب اللي صار إللا لما تكلمت، قام عنها و هو معصب: طـيـحـتـيـنـي؟!

رمشت عيونها بإرتباك و هي تقوم بسرعة: أنا.. أنا آسفة..

قاطعها و بنفس حالته: بـعـدي..، و هو يأشر على الكنبة: بـعـدي بـسـرعـة لا أمـوتـك ألـحـيـن!

لفت عنه بسرعة و صارت تركض للكنبة: أنا.. آسفة!

رص على أسنانه و هو يحاول يمسك نفسه بقدر الإمكان، إقترب من السرير مرة ثانية و أخذ إحدى المخدات و هو يرميها عليها بأقوى ما عنده: خليك على كنبتك!

لفت تشوف المخدة جاية لها، رفعت يدينها بسرعة تصد ضربته بس جت على رأسها، قطبت حواجبها و بعدها نزلت تأخذ المخدة: إن.. إن شاء الله!

لف عنها و هو يزفر بعصبية، فتح كبتاته، أخذ بجامته و بعدها مشى للحمام، دخل و صفق الباب وراه.

أخذت نفس تهدي حالها و بعدها أخذت نفس ثاني، جلست على الكنبة و حطت يد على قلبها، لين ألحين دقاته سريعة، رفعت عيونها للباب و من ثم نزلتهم بإرتباك، حطت المخدة على الكنبة و تمددت، حطت رأسها عليه و غمضت عيونها، أخذت نفس و حست بريحته، إرتبكت أكثر فسحبت المخدة من تحت رأسها بسرعة و رمته على الأرض: بنام بدونها أحسن لي! حطت رأسها على الكنبة و غمضت عيونها، بلعت ريقها و صورة عيونه بعيونها تدور في رأسها!


***************************


بعد ثلاثة أيام...

دق جرس الفسحة و الكل صار يطلع من الصف، ما تحرك من مكانه و ضل منزل عيونه للطاولة قدامه، اليوم أول يوم يداوم بعد اللي صار و مثل ما توقع، نظرات الكل عليه، متضايق منها بس ما يريد يتكلم، ما يريد يتحرك من مكانه.

رفع عيونه له شافه على كرسيه، إلتفت يشوف على الطلبة اللي يطلعوا، حس بيد على كتفه فإلتفت.

مصطفى: كيف ما تطلع؟

سامر حرك رأسه بالنفي و إلتفت لـ سامي: أريد أكلمه!

مصطفى و هو يلتفت له: إيش بتقول له؟

سامر و هو يحرك أكتافه بخفة: ما أعرف، أعتذر منه!

مصطفى رفع حواجبه: تعتذر؟

سامر حرك رأسه بالإيجاب و إلتفت له: ما تعتقد أننا لازم نعتذر منه على اللي صار، نحن تركناه و مشينا عنه!

مصطفى و هو يمشي للباب: إذا تريد اعتذر بنفسك أنا ماني معتذر من أحد!

سامر قطب حواجبه و هو يشوفه يطلع من الصف، إلتفت لـ سامي و أخذ نفس، قام و صار يمشي له.

حس فيه يتقدم منه فقطب حواجبه، رفع عيونه له شافه يوقف قدامه.

سامر بتردد: سامي أنا..

قاطعه و بهدوء غير اللي يحس فيه: سامر خليك بعيد، ما أريد أي مشاكل ثانية.. و إذا تريد تكمل اللي بديته فـ خلينا نكمل بعد المدرسة بس هنا لا!

سامر نزل عيونه: سامي أنا ماني هنا عشان كذي!

سامي رفع حاجبه: عيل؟

سامر و هو يأخذ نفس: أنا آسف ما كان المفروض..

سامي قاطعه بسرعة و هو يقوم: ما في داعي، ما أريد أسمعها منك، جاي تشفق علي ألحين، و هو يحرك رأسه بالنفي: لا، ما أريدها منك..، و هو يقترب منه أكثر و بتحدي: خلينا نتلاقى يوم الخميس و راح نكمل اللي بديناه و بعدها نشوف اللي يصير!

سامر و هو يقطب حواجبه: سامي..

قاطعه مرة ثانية: قلت لك ما في بيننا أي كلام لين يوم الخميس! دفعه عنه و صار يمشي لبرع الصف بسرعة.

قطب حواجبه أكثر من قبل و لف يشوف على الباب، أخذ نفس و زفر بقلة حيلة: إذا تريدها كذي عيل بـ ننهيها يوم الخميس!


***************************


بريطانيا...

مدينة بريستول...

وقف قدام التسريحة يسكر أزرار قميصه، عدل ياقته و رفع أكمامه شوي، مشط شعره، عطر و بعدها لبس ساعته، رفع عيونه للساعة المعلقة على الجدار، 1:30، أول مرة يكون بالبيت في هالوقت، تكنسلت محاضرته و محاضرة الثانية بتكون مسائية فـ بيروح بعدين، نزل عيونه و هو يفكر فيها، إيش تكون تسوي ألحين؟ نايمة؟ معقولة تكون نايمة لهالوقت؟ أخذ محفظته و تلفونه و صار يمشي للباب، إذا مانها نايمة بيأخذها معاه و يتغدوا برع، طلع من الغرفة و لف لباب غرفتها، مسكر، إقترب من الباب و مد يده للمقبض، جا بيفتحه بس سمع صوت من المطبخ، فك المقبض و لف يمشي للمطبخ، شافها معطيته ظهرها و واقفة قدام المغسلة، بجلبابها، إبتسم بقلة حيلة و تكلم: حتى و أنا ماني موجود أنتي تدوري بجلبابك!

لفت له بإستغراب: أنت هنا؟ .. أقصد، ما المفروض عندك محاضرة ألحين؟

إبتسم و حرك رأسه بالإيجاب: المفروض بس تكنسلت!

حركت رأسها بتفهم: آها!

عماد: أفكر نطلع نتغدى، إيش رأيك؟

فرح و هي تأشر على صحن السندويشات المحطوط على الطاولة: بس أنا تغديت!

عماد إلتفت للصحن و إبتسم: أنتي متغدية و كل هالسندويشات باقية، و هو يلتفت لها: ليش، أنتي تتوقعي أحد؟

إرتبكت فحركت رأسها بالنفي بسرعة: ها؟ لا، لا.. أبداً..، و هي تمشي للصحن و تأخذه: بس كذي يعني إذا جعت بعدين بتكون جاهزة!

عماد قطب حواجبه بإستغراب، جا بيتكلم بس رن تلفونه، نزله عيونه لشاشة التلفون، إبتسم و رد بسرعة: نعم هانا..، و هو يلف عن فرح و يمشي لغرفته: أنني بشقتي.. البروفيسور ألغى المحاضرة.. هههههه..، دخل الغرفة و سكر الباب وراه.

قطبت حواجبها و هي تشوف الباب يتسكر، لين ألحين ما كلمته، ما تعرف كيف تبدأ، بإيش تبدأ، كل يوم تحاول تتشجع بس تفشل، ما تريده ينصدم فيها بعدين و ينجرح، ما تريده يتأذى، صعبة عليها تعترف بس تعرف أنه يحبها، تعرف أنه يموت فيها، نزلت عيونها و صارت تمشي للصالة، جلست على الكنبة و تنهدت بقلة حيلة، ليش مانها قادرة تحترم حبه لها، ليش تخونه كذي؟ ما تعرف أنه معلق غيرها عشانها، معلقها هي بس عشانها، تجمعت الدموع في عيونها فغمضتهم بسرعة تمنع دموعها من النزول، يا ليته إختارها، يا ليته حبها هي، فتحت عيونها و مسحت دموعها قبل ما تنزل، أخذت نفس تهدي حالها و بعدها رفعت عيونها لباب غرفته اللي إنفتح، نزلت عيونها و أخذت نفس ثاني، رفعتهم و تكلمت بهدوء غير اللي تحس فيه: عماد!

رفع عيونه لها: ها؟

فرح: ممكن نتكلم!

حرك رأسه بالإيجاب و صار يمشي لها، جلس على نفس الكنبة بس بالطرف الثاني: إيش في؟

فرح بتردد: أمم.. أريد أكلمك عن.. عن هانا!

عماد عدل جلسته و بإستغراب: هانا؟

فرح حركت رأسها بالإيجاب و بتوتر: أنا.. أنا هذاك اليوم بالحفل.. أمم.. شفتها.. شفتها مع واحد.. أقصد..، و هي ترفع عيونها له: عماد، ما في طريقة سهلة لأقولها لك بس.. بس أنا راح أقولها.. تصدقني ما تصدقني، ما يهمني..

عماد و هو يقطب حواجبه: فرح إيش في؟ و بنبرة حادة شوي: ممكن تتكلمي بدون لف و دوران؟!

حركت رأسها بالإيجاب و تكلمت: شفت هانا مع غيرك، هي تخونك!

فتح عيونه بعدم تصديق: إيـــش؟!؟

نزلت عيونها و حركت رأسها بالإيجاب لتأكد له: لما أخذتني للحفل شفتها مع الشاب اللي دخل معاها، هي.. هي تخونك معـ.. ما قدرت تكمل لأنه مسكها من ذقنها بقوة و رجعها لوراء، قطبت حواجبها بقوة و هي تتعور من مسكته: عمـ.. عماد..

قاطعها و بنبرة حادة: بسك، لهنا و بس! فكها، قام و بسخرية: تفكريني أصدقك و أتركها عشانك صح؟ تريديني أتركها لأكون لك أنتي، صح؟ مسكها من مرفقها و سحبها له: تحلمي، و هو يضغط على يدها و بصراخ: تـحـلـمـي!

قطبت حواجبها بقوة و نزلت عيونها: أنا ما تكلمت عشاني.. تكلمت عشانك.. أنت.. و الدموع تتجمع في عيونها: أنت لازم تعرف..

دفعها عنه بعصبية: بـسـك، قـلـت لـك بـس..

رفعت عيونها له و بصوت عالي: هـي بـاعـت حـبـك.. بـاعـتـك أنـت.. مـا تـحـتـرمـك و لا راح تـقـدر.. مـرخـصـتـك عـشـان غـيـرك.. أنـت عـمـاك حـبـهـا.. حـب وهـمـي يـا عـمـاد.. حـب وهـمـي لـوحـدة مـثـلـهـا.. وحـدة واطـيـ.. ما قدرت تكمل لأنها طاحت على الأرض من قوة الكف اللي جا له منه، رفعت يد مرتجفة لخدها اللي صار يحترق، رمشت عيونها بعدم تصديق و رفعتهم له.

نزل لمستواها بسرعة، سحب جلبابها من صدرها و صار يهزها: أنـتـي مـا لـك أي دخـل فـيـنـي، مـا لـك أي دخـل، فـاهـمـة؟! و الله إن سـمـعـت كـلـمـة ثـانـيـة فـي هـانـا بـمـوتـك!

نزلت عيونها و صارت دموعها تنزل: تموتـ.ـني.. تموتني عشانها.. عشانها هي؟

عماد و هو يرص على أسنانه: بـمـوتـك!

رفعت عيونها له: مـ.ـا تستـ.ـاهل!

سحبها له أكثر و بصراخ: فـــرح... قاطعه دق قوي على باب الشقة، يندق و كأنه بـ ينكسر في أي لحظة، سمع صوته و هو يصرخ من وراء الباب ففكها و قام يمشي للباب بعصبية، فتحه و شافه واقف قدامه و إيريك يحاول يهدي فيه.

ماكس بصراخ: أيـن هـي؟ أيـن أخـتـي؟

عماد و هو يقطب حواجبه بقوة: من؟

ماكس و هو يدفعه عن طريقه بسرعة و يدخل: مـايـسـي، أأنـتـي هـنـا؟ مـايـسـي!! إلتفت لـ عماد، مسكه من ياقة قميصه و ثبته على جدار: أيـن هـي؟ أيـن مـايـسـي؟

عماد فك نفسه من يدينه بسرعة و دفعه عنه: عـن مـاذا تـتـكلـم؟ أنـهـا لـيـسـت هـنـا.. ما قدر يكمل لأنه جا له بوكس من ماكس، رجع خطوة لوراء و إصطدم بالجدار، رفع يده يتحسس أنفه اللي صار ينزف من ضربته، اللي فيه يكفيه، ما فيه يتحمل هذا اللي جاي يزيد عليه، لف لـ إيريك، تكلم و هو يرص على أسنانه يحاول يمسك حاله: خذه من هنا و إلا كلاكما سيندم!

إيريك و هو يمسك ماكس من أكتافه: ماكس هيا بنا، أنها ليست هنـ..

ماكس و هو يقاطعه بنفس حالته: أنـهـا هـنـا أعـلـم ذلـك، أنـهـم يـحـاولـون سـرقـتـهـا، يـحـاولـون إبـعـادهـا عـنـي! فك نفسه من يدين إيريك و مشى لـ عماد مرة ثانية، سحبه من قميصه و دفعه للجدار!

عماد هنا ما قدر يمسك حاله فهجم عليه بدوره و إيريك يحاول يبعدهم عن بعض بس بلا فائدة، ضلوا على نفس حالتهم لكم من دقيقة، لا عماد راضي يفكه و لا ماكس!

: كُـــفـــا عـــن هـــذا!!

سمعوا صرختها فإلتفتوا لها، شافوها حاملة مايسي اللي متعلقة فيها بخوف.

عماد فك ماكس بسرعة، مشى لها بعصبية و سحب مايسي منها: هـذي إيـش تـسـوي هـنـا؟ إيـش جـابـهـا؟

فرح و هي تنزل عيونها: البنت جت لحالها، و هي ترفع عيونها لـ ماكس: قفزت من الشرفة و أتت إلي!

عماد و هو ينزلها: خذ أختك من هنا و أخبرها أن لا تعود مرة أخرى، لا أريد أن أراكما في شقتي مرة أخرى..، و هو يأشر على الباب: أخرجوا!

ماكس و هو يحمل مايسي اللي صارت تبكي: أعلم بأنها خطة والدك الحقير و لكن أخبره بأنه سيفشل! لف عنهم بسرعة و صار يمشي للباب.

إيريك مرر نظره من عماد لفرح و بعدها لف يطلع بدوره.

عماد مشى للباب بسرعة و صفقه بقوة، إلتفت لفرح و صار يمشي لها، مسكها من مرفقها و سحبها له بقوة: ليش ما خبرتيني أنها هنا، ليش جبتيها لعندك؟ ليش خليتيها هنا؟ ليش؟

رجعت رأسها لوراء و قطبت حواجبها: جت لحالها.. أختك..

قاطعها و هو يزيد من مسكته عليها: إسمعيني زين يا فرح، لا تتدخلي في حياتي، لا بـ هانا و لا بـ هم و إلا و الله راح أمـ..

قاطعته و بصوت مرتجف: بـ تموتـ.ـني.. تموتـ.ـني أعرف.. أعرف..، و دموعها تنزل: راح تموتـ.ـني.. أعرف.. عشانـ.ـها.. تموتني عشانها..

فكها بقوة و أخذ نفس يهدي حاله، أخذ نفس ثاني و ثالث و بعدها مشى لباب الشقة، طلع و صفق الباب وراه.

رفعت عيونها للباب و هي تحط يدها على فمها تكتم شهقتها، ما قدرت فشهقت، نزلت عيونها للأرض، جلست و صارت تبكي و تشهق، ما تعرف إيش كانت متوقعة منه، مستحيل يصدقها، مستحيل، رفعت يدها لخدها تتحسسه، غمضت عيونها و صارت تشهق أكثر، ضلت على نفس حالتها لفترة طويلة، دموعها توقفوا بس قلبها مانه راضي يهدأ، ما تعرف كيف حبته، غلطت، أكبر غلطة في حياتها، ما يستاهل، أبداً ما يستاهل حبها له.

ضلت على نفس جلستها لشوي أكثر و بعدها أخذت نفس و فتحت عيونها، الدنيا متظلمة حوالينها، غمضت عيونها و فتحتهم مرة ثانية، سواد..، و هي تلتفت حوالينها سواد بكل مكان، و هي تفرك عيونها، كل شيء مختفي، كل شوي أسود، مانها قادرة تشوف، مانها قادرة تشوف أي شيء، قامت بخوف و صارت تفرك عيونها أكثر بس ولا شيء راضي يتوضح، كأنه أحد حاط ستارة سوداء قدام عيونها، وين ما تلتفت تشوفها، رجعوا دموعها و بخوف: ماني قادرة أشوف.. يا ربي.. ماني قادرة أشوف.. ماني قادرة.. غمضت عيونها و فتحتهم بس بعده السواد يملي المكان، رجعت غمضتهم و هي تحس بدموعها اللي صارت تنزل على خدودها مرة ثانية، مسحتهم بسرعة و فتحت عيونها، صورة ضبابية، تقدر تشوف الإضاءة، غمضتهم بس فتحتهم بسرعة و صارت تضغط عليهم، بدت الصورة تتوضح لها شوي، شوي لين رجعت لطبيعتها، إلتفتت حوالينها بخوف و أخذت نفس تهدي حالها، معقولة بتخسر نظرها، بتخسرها لتعيش في هـ السواد للأبد؟ خافت أكثر من هالفكرة فبعدتها عن رأسها بسرعة، لفت و صارت تمشي لغرفتها بسرعة.


***************************


طلع من غرفته و صار يمشي للدرج، نزل و صار يمشي للصالة، شافها جالسة قدام التلفزيون لحالها، إستغرب و صار يمشي لها: يمة وينها؟

عقيلة إلتفتت له و إبتسمت: توها راحت لغرفتها!

عبدالرحمن حرك رأسه بالإيجاب و جلس بجنبها، حاوطها من أكتافها و تكلم: ما صار عندي فرصة أسألك، إيش رأيك فيها؟

عقيلة إلتفتت له و بإبتسامة: نمارق؟

عبدالرحمن: ليش، هو في غيرها!

عقيلة ضحكت: ملاك ما شاء الله عليها، حبيتها، و هي تسحب خده: عرفت تختار!

عبدالرحمن ضحك على حركتها، بعد يدها و تنفس بإرتياح: الحمد لله، عجبتك و عجبت يمة، كنت خايف من رأيها فيها بس الظاهر حبتها لأن ما بينت لي غير كذي!

عقيلة حركت رأسها بالإيجاب: أنا سألتها عنها، ردت علي بكلمة وحدة!

عبدالرحمن: أي كلمة؟

عقيلة: زينه!

عبدالرحمن ضحك: زينه تكفيني من يمة، الحمد لله!

عقيلة ضحكت و لفت للتلفزيون، تذكرت فإلتفتت له مرة ثانية: نسيت أسألك، هي إيش مفكرة تسوي بشغلها بعد الزواج؟

عبدالرحمن ما فهم عليها: كيف يعني؟

عقيلة و هي تعدل جلستها: يعني تكمل بشغلها و لا بتتركه!

عبدالرحمن حرك أكتافه بخفة: ما أعرف، ما تكلمنا في هالشيء..، و هو يحرك رأسه بالنفي: بس أنا ما عندي مانع أنها تشتغل، ما راح أمنعها منه!

عقيلة: أنت ما راح تمنعها بس زبيدة؟

عبدالرحمن قطب حواجبه: ليش هي راح تمنعها؟

عقيلة: ما أعرف، سكتت شوي و بعدها كملت: لازم تكلم أمك و تخبرها من قبل أن البنت تشتغل، لازم تعرف رأيها في هالشيء عشان تكلم نمارق من قبل، ما تجي تمنع البنت فجأة من كل شيء!

قطب حواجبه أكثر: بس أنا ما راح أمنعها من شيء..، و هو يلف لممر غرفة أمه: و أتمنى هي ما تمنعها! قام و نزل عيونه لخالته: أروح أكلمها!

عقيلة حركت رأسها بالإيجاب و هو لف و صار يمشي، مشى لغرفتها و لقى الباب مفتوح، شافها جالسة بجنب الشباك، سرحانة في الحديقة، دق على الباب بهدوء بس هي ما لفت له، إستغرب فتكلم: يمة!

لفت تشوف عليه و بعدها لفت عنه

قطب حواجبه بإستغراب و دخل، مشى لها و وقف بحيث عطا ظهره للشباك و صار يقابلها، و بهدوء: في إيش تفكري؟

إبتسمت بهدوء و رفعت عيونها له، مدت يدها له و هو مسك يدها، حاوطت يده بيدينها الثنتين و تكلمت: بعد يومين بتدخل في حياتك و حدة غيري، ما تنساني!

قطب حواجبه أكثر و نزل لمستواها، و هو يبوس يدينها: يمة، إيش هالكلام، معقولة تفكري كذي، أنتي كل شيء بنسبة لي، أنسى نفسي و لا أنساك!

إبتسمت له و رفعت عيونها للشباك: تقول كذي ألحين بس أول ما تجي زوجتك بتنسى أمك هذي و تلتهي فيها!

عبدالرحمن حرك رأسه بالنفي: محد بيلهيني عنك، أنتي دوم الأول بحياتي و هي تعرف هالشيء!

نزلت عيونها له: كلمتها؟

إرتبك شوي بس حرك رأسه بالإيجاب و تكلم: كلمتها..، و بتردد: يمة، البنت تشتغل.. تشتغل معاي بنفس الشركة!

زبيدة بإستغراب: يعني تعرفها من قبل؟

عبدالرحمن حرك رأسه بالإيجاب

زبيدة ضلت ساكتة لشوي و بعدها تكلمت: صدفة غريبة، البنت اللي إختارتها لك خالتك طلعت تعرفها..، إبتسمت: زين، على الأقل تعرف شكلها و موافق عليها، ما تلومنا بعدين و تقول أنتو اللي زوجتوني..، رفعت عيونها للشباك و من ثم نزلتهم له و بنفسها بدت: أنت راضي أنها تشتغل بعد الزواج؟

عبدالرحمن حرك رأسه بالإيجاب: ما عندي أي مانع!

زبيدة: بس أنا ما أريدها تشتغل!

عبدالرحمن رفع عيونه لها و هي حركت رأسها بالإيجاب لتأكد له: ما أريدها تشتغل، أريدها تكون هنا معاي بالبيت، خالتك بعد الزواج ما راح تجي لنا كل يوم، أنا أريدها تكون معاي، تونسني، و بعدين هي ما راح تحتاج لشيء، أنت بتصرف عليها، ما في داعي أنها تشتغل، لازم تترك كل شيء و تبدأ حياتها هنا معانا، تهتم فيك و في بيتها..، و هي تحرك رأسها بالنفي: ما راح تشتغل!

عبدالرحمن و هو يحاول يقنعها: بس يمة..

قاطعته: عبدالرحمن، ما راح تشتغل يعني ما راح تشتغل و هذا شرطي، إذا مانها موافقة عيل في غيرها الكثير اللي بيوافق، بدور لك غيرها! أنهت كلامها بإبتسامة هادية و بعدها لفت بكرسيها و صارت تحركها لبرع الغرفة.

قطب حواجبه و تنهد بقلة حيلة، قام و تنهد مرة ثانية، ما يعرف كيف يكلمها في هالموضوع، متى يكلمها، الملكة بعد يومين، ما في وقت، ما عاد في وقت، متوتر كثير، خايف أنها تنصدم بعدين، تنصدم بحياة جديدة، غريبة عليها، هي وافقت عليه بس ما وافقت على كذي، هي ما تعرف إيش ينتظرها..، إلتفت يشوف على الباب، هو بنفسه ما يعرف إيش ينتظره، هادية في هالأيام، هدوئها يحير، يا ترى هي بإيش تفكر؟ نزل عيونه و أخذ نفس، أخذ نفس ثاني و بعدها طلع من الغرفة.




يتبع...


 توقيع : البارونة

البارونة


رد مع اقتباس