عرض مشاركة واحدة
قديم 4 - 11 - 2024, 04:53 AM   #27


الصورة الرمزية البارونة

 عضويتي » 1746
 جيت فيذا » 13 - 7 - 2024
 آخر حضور » 18 - 12 - 2024 (01:20 PM)
 فترةالاقامة » 162يوم
مواضيعي » 49
الردود » 1956
عدد المشاركات » 2,005
نقاط التقييم » 450
 ابحث عن » مواضيعي ردودي
تلقيت إعجاب » 62
الاعجابات المرسلة » 16
 المستوى » $37 [♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥]
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتى الحبيبهAlbania
جنسي  »  Male
العمر  » سنة
الحالة الاجتماعية  » اعزب
مشروبى المفضل  » مشروبى المفضل 7up
الشوكولاته المفضله  » الشوكولاته المفضله baunty
قناتك المفضلة  » قناتك المفضلةNGA
ناديك المفضل  » ناديك المفضلahli
سيارتي المفضله  » سيارتي المفضلهBentley
 
الوصول السريع

عرض البوم صور البارونة عرض مجموعات البارونة عرض أوسمة البارونة

عرض الملف الشخصي لـ البارونة إرسال رسالة زائر لـ البارونة جميع مواضيع البارونة

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: Sony


 
الاوسمه الحاصل عليها
 
وسام  
/ قيمة النقطة: 50
مجموع الأوسمة: 1...) (المزيد»

مجموع الأوسمة: 1

البارونة غير متواجد حالياً

افتراضي رد: رواية لم أكن هكذا من قبل ولكن بحبك تاهت عناويني للكاتبة Golden Apple




نزل عيونه لساعته، رفعهم لهم و من ثم تنهد بملل: كيف مطولين؟

ما ردوا عليه لأنهم ما سمعوه، دخلوا المحل بسرعة و توزعوا

إبتسم على حالتهم، هم كذي من ثلاثة أيام، يطلعهم كل يوم معاه عشان يجهزوا للملكة، دخل المحل و رفع عيونه لها، هي معاهم لأن رنا تريدها معاهم، صار ما يشوفها كثير، رجع للدوام، يداوم بشركة أبوها، كل شيء يمشي مثل ما يريد، يمشي بهدوء، نزل عيونه عنها و من ثم رفعهم ليشوف رجال واقف في إحدى الزوايا المحل، واقف و هو مثبت عيونه عليها، قطب حواجبه بإستغراب، وين ما راحوا في المجمع يطلع لهم، إلتفت لها، شافها واقفة بنص المحل تكلم رنا و تضحك معاها و هي مانها منتبهة له، إلتفت للرجال لين ألحين عيونه عليها، قطب حواجبه أكثر و صار يمشي لهم، وقف بجنبها، دفعها من كتفها و بعصبية: هذا مكان لتوقفوا و تضحكوا فيه، الرايح و الجاي يشوف عليكم..، و هو يدفعها أكثر: يللا إمشوا!

قطبت حواجبها و هي متضايقة منه، مشت و هي تتمتم لحالها: ما يقدر يكلمني إللا و يده تسبقه!

سمعها بس ما علق، إلتفتت يشوف على الرجال، شافه يلاحقها بعيونه، عصب أكثر، إلتفت يشوف عليها، شافها تحوس في الفساتين، رجع إلتفت للرجال، ما لقاه، إلتفت حوالينه بس ما في أي أثر له، إختفى، رفع حاجب بإستغراب و بعدها لف يمشي لهم.

رنا و هي تسحب أحد فساتين المعلقة: إيش رأيك في هذا؟

أزهار إبتسمت لها: حلو بيطلع أحلى لو أنك تلبسيه..، و هي تأشر على غرف التبديل: روحي جربيه!

رنا: مانه لي..، و هي تمده لها: خذي أنتي و روحي جربيه!

أزهار و هي تأشر على نفسها: أنا؟

رنا إبتسمت على حركتها و حركت رأسها بالإيجاب: ليش أنتي ما راح تجهزي لنفسك، صح الملكة ما راح تكون كبيرة بس لازم نتكشخ!

إبتسمت على كلمتها بس حركت رأسها بالنفي: هالفستان ما يناسبني!

: هذا يناسبك!

إلتفتوا لها

نمارق و هي تمد لها فستان كحلي مخملي، عاري ظهر: خذي جربي هذا، اللون يناسبك!

إرتبكت و هي تشوف الفستان: لا.. ما يناسبني!

رنا حركت عيونها بملل و سحبت الفستان من يد نمارق، مسكت يد أزهار و صارت تسحبها لغرف التبديل: يللا جربيه ما راح تنقصي بس نشوفه عليك، إذا ما عجبك بنأخذ غيره!

أزهار و هي تحاول تفك يدها و بإرتباك: رنا ما يناسبني..

رنا و هي تحرك رأسها بالنفي: لا، يناسبك جربيه! فتحت باب غرفة التبديل، فكت يدها و صارت تمد لها الفستان: يللا!

أزهار حركت رأسها بالنفي

رنا و هي مصرة: أزهار يللا!

قطبت حواجبها و هي متضايقة: رنا قلت لك لا!

رنا و هي تقطب حواجبها بدورها: بس ليش؟

أزهار بصوت عالي: قـلـت لـك مـا أريـد!

رنا قطبت حواجبها أكثر و هي إنتبهت لحالها، إرتبكت أكثر: أنا.. أنا آسفة ما كان قصدي.. قالتها و بعدها لفت تطلع من المحل بسرعة.

رنا إستغربت منها و صارت تمشي لفهد و نمارق

نمارق و هي تلتفت لأزهار اللي صارت تطلع من المحل: إيش صار فيها هذي؟

رنا حركت أكتافها بخفة بس ما ردت

فهد إلتفت يشوف عليها، قطب حواجبه و هو يشوف الرجال يطلع وراها، إلتفت لنمارق و تكلم: خلصوا بسرعة أنا بكون برع!

نمارق حركت رأسها بالإيجاب و هو طلع يلحقها.



عند أزهار...

وقفت عند أحد أعمدة المجمع، غمضت عيونها و هي تأخذ نفس تهدي حالها، إرتبكت و هي تشوف الفستان كاشف للظهر، كيف تلبسه لهم و هي كذي، زفرت بقلة حيلة، فتحت عيونها و صارت تلتفت حوالينها، تمرر نظرها بهدوء على اللي يدوروا و يتمشوا في المجمع، إنتبهت للرجال اللي واقف عند العمود الثاني و مثبت عيونه عليها، نزلت عيونها عنه بإرتباك بس رجعت رفعتهم له، مانه غريب عليها، من يكون؟ شافته جاي لها، عدلت وقفتها و نزلت عيونها بسرعة، حست فيه يقترب أكثر فرفعت عيونها لتتأكد، شافته جاي لها، إرتبكت أكثر فلفت تمشي بسرعة، لفت بتردد، يلحقها و بخطوات سريعة، شهقت و صارت تمشي أسرع، لفت لوراء، لين ألحين يلحقها، لفت للقدام و طـرآآآآخ!

إصطدمت فيه و رجعت بخطوة لوراء

قطب حواجبه و بصوت عالي شوي: وين عيونك أنتي؟ كيف تمشي؟

لفت لوراء بإرتباك، شافته ينزل عيونه عنها، يلف و يمشي، رمشت عيونها بخوف و إلتفتت له: كان.. كان يلحقني..

فهد إلتفت له و هو يشوفه يختفي في الزحمة، إلتفت لها، مسك يدها و بهدوء: تعرفيه؟

إستغربت من هدوئه، إقتربت منه بخطوة و حركت رأسها بالنفي: ما أعرف.. أمم.. ما أعرف إذا أعرفه!

رفع حاجب: ها؟

حركت رأسها بالنفي: لا.. أمم.. ما راح تفهم!

رفع حاجبه أكثر بس ما علق: إنزين يللا خلينا نمشي، و هو يلف: يكونوا ينتظرونـ.. سكت و ما كمل!

إلتفتت له بإستغراب: وين يكونوا؟

ما رد عليها

إستغربت أكثر بس قطبت حواجبها و هي تحس بمسكته تزيد على يدها، تزيد و كأنه بيكسر أصابعها و يعصرها، رفعت عيونها له و بعدها لفت تشوف وين ما كان مثبت عيونه، فتحت عيونها بعدم تصديق: أسـ.. أساور؟

كانت تمشي بجنبه، يدها بيده و مانها منتبهة لهم، مرت من قدامهم و وصلت ضحكتها لهم، حس بدمه يغلي في هاللحظة، دمرت حياته و راحت تنبسط مع غيره، نزل عيونه عنها و من ثم رفعهم لأزهار، شاف دموعها تلمع في عيونها، قطب حواجبه و زاد من مسكته على يدها، و هو يسحبها له و بنبرة حادة: إمشي!

ما قدرت ترد عليه إللا و هي تحس نفسها تنسحب وراه، تنسحب بقوة حتى حست أن يدها بـ تنخلع: فـ.. فهد.. أنت تعورني..

ما رد عليها و ضل يسحبها لين طلعها للمواقف، دار لها، فكها و بصراخ: شـفـتـيـهـا؟ شـفـتـيـهـا الـحـقـيـرة أخـتـك؟ تـدور مـعـاه مـبـسـوطـة و لا كـأنـهـا مـسـويـة شـيء، تـضـحـك و لا كـأنـهـا مـسـويـة شـيء!

نزلت عيونها تحارب دموعها و ما تكلمت.

إقترب منها بسرعة، مسكها من أكتافها و صار يهزها: لـيـش سـوتـهـا فـيـنـي؟ لـيـش؟

نزلت رأسها و هي تقطب حواجبها: أنا.. آسفة..

زاد من مسكته عليه: لا تـتـأسـفـي لـي، لـيـش مـا رفـضـتـيـنـي، لـيـش ربـطـتـي نـفـسـك فـيـنـي، لـيـش؟

قطبت حواجبها أكثر: أنا.. آسفة..

فكها بقهر و لف عنها، مرر يدينه على وجهه بقلة حيلة و زفر بقوة، أخذ نفس يهدي حاله و زفر مرة ثانية، إلتفت لها شافها تنحني بجسمها على قدام، تغمض عيونها و تمسك رأسها، قطب حواجبه و إقترب منها بخطوة: أزهار..

صارت تضغط على رأسها و هي تحسه ينفجر، رجع لها الصداع و صورة الرجال يدور في عيونها، ما قدرت تتحمل الصداع فصرخت بألم: آآآآآآه.. آآآه.. آآآيــي..

توتر من حالتها فإقترب أكثر، مسكها من أكتافها و هو يساعدها تعدل وقفتها: أزهار.. أنتي بخير؟

حركت رأسها بالنفي و دفنت رأسها في صدره: بينفجر.. رأسي.. آآآآآه..

جمد بمكانه و هو يحس برأسها يندفن في صدره، بيدينها تتعلق في دشداشته، دق قلبه فإرتبك، حاول يبعدها عنه بس تعلقت فيه أكثر و هي بنفس حالتها، حاول يأخذ نفس ليهدي حاله بس حس بريحتها، إرتبك أكثر، بلع ريقه و حط يدينه على أكتافها بتردد: أز.. أزهار..

أخذت نفس تهدي حالها و هي تحس بصداعها يختفي تدريجياً، يختفي و تختفي الصورة معاه، فتحت عيونها بهدوء غير اللي تحس فيه، إنتبهت لحالها فبعدت عنه بسرعة و دموعها تنزل: أنا..

قاطعها و هو يشوف رجفتها: أنتي بخير؟

نزلت رأسها و صارت دموعها تنزل أكثر: ما أعـ.ـرف..، و هي تمسح دموعها بيد مرتجفة: ما.. ما أعـ.ـرف..

ضل يشوف على دموعها شوي و هو ما يعرف إيش يسوي، نزل عيونه عنها و دخل يده في جيب دشداشته، طلع كلينكس و مده لها: خذي!

رفعت عيونها له و من ثم نزلتهم ليده.

فهد و هو يمد الكلينكس لها أكثر: خذي..، و هو يأخذ نفس: إمسحي دموعك و خلينا نمشي!

رفعت يدها بتردد و أخذت الكلينكس من يده، و هي ترفع عيونها المليانة دموع له: شكـ.. شكراً!

لف عنها بتوتر: لا.. أمم.. خلينا نمشي! قالها و بعدها صار يمشي بسرعة.

مسحت دموعها و بعدها مشت تلحقه.


***************************


رتبت طاولة العشاء و رجعت الكراسي لمكانهم، مشت للمغسلة و غسلت يدينها، نشفتهم و بعدها مشت للثلاجة، فتحته و أخذت غرشة ماي، سكرته و لفت تطلع من المطبخ، مشت لغرفتهم و فتحت الباب بهدوء، شافت هيا جالسة على سريرها، ممددة رجولها و في حضنها كتابها للقصص المصورة، تحكي لـ هالا اللي متمددة على بطنها قدامها و يدينها على خدودها، فتحت الباب أكثر لتدخل، دخلت و صارت تمشي لهم: لين ألحين ما خلصت حكايتك هيونة؟

هيا رفعت عيونها لها و حركت رأسها بالإيجاب، و هي تسكر الكتاب: تو بس خلصت!

ليلى إبتسمت لها و إقتربت منها أكثر، حطت الغرشة على الكمدينة و من ثم أخذت منها الكتاب و طبعت بوسة هادية على رأسها: يللا حبيبتي نامي! إلتفتت لـ هالا: و أنتي بعد، يللا يا حبيبتي..، و هي تحملها لسريرها: ناموا، تأخر الوقت! حطتها على سريرها و صارت تعدل لها البطانية: يللا غمضي عيونك و نامي!

هالا غمضت عيونها و هي تبتسم: نمت!

ليلى إبتسمت لها بهدوء، جلست بطرف السرير و صارت تمسح على شعرها، مانه راضي، حاولت كثير معاه بس مانه راضي يقتنع، ما عادت تعرف إيش تقول له، حالته صارت تسوء يوم وراء يوم، مانه قادر ينام الليل بسبب اللي يحس فيه، يتوجع و يضل يتقلب طول الليل على السرير بنفس حالته بس هم ما يسمع منها، أمها حاولت تكلمه، عبدالله حاول بس ردهم بالرفض، ما راح يحطها تحت العملية، حست بدموعها تتجمع في عيونها فغمضتهم، صارت ما تكلمه، تزعل منه يمكن يرضى بس هو صار ما يكلمها بدوره، ليش مانه قادر يفهمها، ليش ما يفهم أنها ما تقدر تشوفه كذي، ما تقدر تشوفه يموت قدامها و كذي.

أخذت نفس تهدي حالها و بعدها فتحت عيونها و قامت، أخذت الغرشة، خفت الإضاءة و بعدها طلعت و سكرت الباب وراها، مشت لغرفتها و فتحت الباب، رفعت عيونها للسرير، فاضي، سمعت صوته فإلتفتت لباب الحمام، مفتوح و تقدر تسمعه، تسمعه و هو يكح و يرجع، حطت الغرشة على التسريحة و ركضت للحمام، شافته مفتح الحنفية، مائل بجسمه على المغسلة و يحاول يلتقط أنفاسه، حس فيها فعدل وقفته و رفع عيونه للمراية يشوف عليها، نزلت عيونها عنه و هي تحارب دموعها، لفت و طلعت من الحمام، نزل عيونه للحنفية و غسل وجهه، أخذ نفس و سكر الماي، سحب فوطة من على المعلقة، طلع من الحمام و هو ينشف وجهه، مشى للسرير، جلس و رفع عيونه لها، مدت له غلاس ماي و هو أخذه بدون أي كلمة، شرب شوي و رجع الغلاس لها، أخذته و جت بتمشي بس مسك يدها، أخذ نفس و هو يحاول يرجع أنفاسه لطبيعتها و تكلم: لمتى .. لمتى راح تضلي على حالتك هذي؟

نزلت عيونها ليدينهم و من ثم رفعتهم له و ما ردت عليه.

سحبها له بخفة و جلسها بجنبه: ليلى..، و هو يحاوط وجهها بيدينه: ليلى صدقيني اللي فيني يكفيني .. ما فيني أتحمل زعلك على كل هذا.. ما عندي وقت أزعل و أراضي..، و هو يدفن رأسه في كتفها: ما .. عندي!

غمضت عيونها بقوة تمنع دموعها من النزول، أخذت نفس و من ثم بعدته عنها و قامت تمشي لبرع الغرفة.

ضل يلاحقها بعيونه لين طلعت و ما بقى غير طيفها، حط يدينه على رأسه و غمض عيونه بقلة حيلة، كيف يفهمها ما يعرف، تعذبه بزعلها، تعذبه كثير، ضل على نفس حالته لكم من دقيقة و بعدها تنهد و فتح عيونه، عدل مخدته و جا بيحط رأسه بس سمع صوتهم و هم ينادوا عليه.

دخلوا الغرفة بركض و هم مفزوعين: بابا..، و هم يركضوا له بسرعة: بابا.. بابا..

طارق و هو يشوف رجفتهم و بخوف: إيش صاير؟ إيش في؟ إيش فيكم؟

هيا بنفس حالتها: بابا.. ماما.. ماما..، و هي تمسك يده لتقومه: تعال شوفها.. شوف إيش صار فيها..

دق قلبه و خاف أكثر، قام بسرعة يمشي معاهم، صار يسمع صوتها، يسمع شهقاتها جاية من غرفة البنات، مشى أسرع و شافها جالسة على الأرض، بوسط الغرفة، مغطية وجهها بيدينها، تبكي و تشهق، مشى لها بسرعة و نزل لمستواها، حاوطها من صدرها و قربها له: ليلى.. ليلى..

حست بمسكته عليها فصارت تشهق أكثر، مسكت يده بيدينها الثنتين و رجعت لوراء تحط رأسها على صدره، و من بين شهقاتها: لـ.ـيش .. ما تفهم .. طـ.ـارق .. ليش .. أنا مـ.ـا أقدر .. ما أقدر .. أحـ.ـس روحـ.ـي بتطلع .. تموتنـ.ـي .. الأيـ.ـام تمر .. تمر بسرعة .. شهريـ.ـن .. شهرين بتمـ.ـر .. خـ.ـايفة .. خايفة أفتح عيوني .. الصبح و ما ألقـ.ـاك جنبـ.ـي .. خـ.ـايفة ما أقوم عـ.ـلى ريحتك .. خايفة..، و هي تتعلق فيه أكثر: خـ.ـايفة..

طارق رفع عيونه للبنات و هو يشوفهم يبكوا بخوف، نزل عيونه لها و هو يحس بالعبرة تخنقه: ليلى..

قاطعته و بنفس حالتها: وافـ.ـق .. الله يخلـ.ـيك وافق .. وافـ.ـق..

زاد من مسكته عليها و هو يبوسها على رأسها: بس خلاص، أششش..، و هو يبوسها مرة ثانية: بس هدي حالك، هدي حالك حبيبتي، أششش..، و هو يأخذ نفس ليهدي حاله: يصير اللي تريديه بس لا تبكي، لا تبكي كذي!

ليلى لفت له و رفعت عيونها لعيونه: تـ.ـوعدني.. طـ.ـارق .. توعـ.ـدني..

حرك رأسه بالإيجاب و هو يحضنها: أوعدك يا حياتي، أوعدك، أششش.. هدي حالك!



بعد فترة...

حط البنات على أسرتهم و لف يطلع من الغرفة، سكر الباب بهدوء غير اللي يحس فيه و صار يمشي لغرفته، دخل و شافها تطلع من الحمام، سكر الباب بنفس هدوئه و مشى للسرير، جلس و رفع عيونه لها، و هو يأشر بجنبه على السرير: تعالي!

مشت له، جلست مكان ما كان يأشر و رفعت عيونها له

حاوطها من أكتافها و قربها له، و هو يطبع بوسة هادية على جبينها: لا تبكي كذي مرة ثانية، لا تبكي كذي!

حركت رأسها بالإيجاب و حطت رأسها على صدره.

حاوطها له أكثر، أخذ نفس و غمض عيونه.


***************************


بعد يومين...

دخلت المطبخ و مشت للطاولة، سحبت كرسي، جلست و حطت تلفونها على الطاولة، نزلت رأسها و هي تحارب دموعها، خبرت أمها من قبل ما تتأمل كثير بس ما تسمع لها، خبرتهم عنها و هم مثل قبل رفضوها، تحاول ما تهتم، تحاول كثير بس اللي تسمعه منهم يطعنها، يطعنها لأنهم يلوموها على اللي صار، هي السبب بنظرهم، مانها خيرة، موتته، موتت الشخص اللي كانت تحبه، موتت الشخص اللي بنت كل أحلامها عليه، بنتها و كانت تريد تعيشها معاه بس هي موتته، ما قدرت تمسك دموعها أكثر من كذي فطاحت و صارت تتدحرج على خدودها، غطت وجهها بيدينها و صارت تبكي، تبكي لأنها تعبت، ما عاد فيها تسمع كلام الناس، كانت رافضة الزواج بس بسببها وافقت، وافقت لتراضيها، لتسعدها بس صار العكس، تألمها و تبكيها.

: ناهد يا بنتي وينك؟

سمعت صوتها فإرتبكت، بعدت يدينها عن وجهها و شهقت، كان جالس بمقابلها، بيده غلاس ماي سرحان فيها، إرتبكت أكثر و صارت تمسح دموعها بسرعة، ما تعرف من متى و هو هنا، ما حست فيه، شافها و هي تبكي؟ أكيد شافها و هو جالس قدامها، رجعت بكرسيها على وراء و قامت، ما رفع عيونه لها و لا تحرك من مكانه، لفت عنه بسرعة و طلعت تركض من المطبخ.

رفع عيونه لباب المطبخ و هو يشوفها تركض، نزلهم للغلاس و رفعه يشرب الماي، دخل المطبخ و شافها تبكي، إرتبك لأنه يكره البكي، ما يعرف كيف يتصرف لما يشوف الدموع، ينقبض قلبه على الشخص لو من ما كان، هو كذي، يضعف لما يشوف الدموع، دوم كانت تضعفه بدموعها، تستغله بدموعها لأنها كانت تعرف أنه ما بـ يتحمل، إبتسم على هالذكرى بس إختفت إبتسامته بسرعة، ما عادت ترجع، هذيك الأيام ما عادت ترجع، رفع عيونه للكرسي الفاضي بمقابله، جاب الماي عشانها بس بعدها إنتبه لحاله، هو ما يهتم، ما عاد يقدر يهتم لأحد بعدها، مـا يـقـدر!



بالصالة...

مريم و هي تحط يد على خدها: يا بنتي إيش فيك، لا تخبي علي، من جا لك إتصال أمك و أنتي مانك على بعضك، عيونك حمراء و كأنك باكية، إيش صاير يا يمة، لا تخوفيني!

رفعت عيونها لها و هي تحاول تغصب إبتسامة على شفايفها بس فشلت فنزلت عيونها

مريم و هي تقترب منها أكثر: يا بنتي، يا حبيبتي إيش صاير؟ أحد صار له شيء؟ أمك؟ و هي تحط يدها على قلبها: لا تقولي سامي؟!

ناهد حركت رأسها بالنفي: لا، لا خالتي، لا تخافي عليهم، ما فيهم شيء، بس..

مريم: بس إيش؟

ناهد رفعت عيونها لها، أخذت نفس و خبرتها كل اللي صار، نزلت عيونها و هي تحس بدموعها ترجع: أنا.. أنا إيش ذنبي؟

مريم و هي تحاوطها من أكتافها و بهدوء: يا بنتي ما لك أي ذنب، هم ناس عقولهم صغيرة، عيل في أحد يقول كذي؟ هذي حكمة رب العالمين محد يقدر يعترض لها، صار اللي صار..، و هي تطبطب على كتفها بهدوء: هم الخسرانين، أنا لو كان عندي ولد صاحي كان أبداً ما ترددت أخطبك له!

ناهد إبتسمت على كلمتها من بين دموعها و بعدت عنها: شكراً خالتي!

مريم إبتسمت لها: يا بنتي لا تزعلي حالك بسبب ناس ما تستاهل!

ناهد و هي تأخذ نفس: ماني زعلانة بسببهم، أنا زعلانة عشان أمي.. لو كثر ما أحاول أقنعها ما تقتنع، مصرة على أنها تزوجني..

مريم و هي تقاطعها: لا تلوميها يا بنتي، هي تريد تفرح فيك..، سكتت و نزلت عيونها لوسن النائمة على الكنبة بجنبها: و أنا خاطري أفرح في أبوها، خاطري أشوفه يرجع مثل قبل، أشوف إبتسامته، أسمع ضحكته مرة ثانية..، و هي تلتفت لها: خايفة إذا بكرة ربي أخذ أمانته، هو إيش راح يصير فيه، وسن إيش راح يصير فيها!

ناهد: الله يطول لك بعمرك و يديمك فوق رؤوسهم يا رب.

مريم إبتسمت لها بس كملت: الموت حق يا بنتي و العمر يمشي، من بعدي هي تضيع و هو بيدمر حاله أكثر، ما في أحد يدير باله عليهم، ما لهم أحد غيري من بعد رب العالمين!

ناهد بتفكير: إنزين خالتي أنتي ليش ما تزوجيه مرة ثانية؟

مريم: فكرت كذي بس من راح يرضى فيه، من راح يرضى في واحد مثله..، سكتت شوي و هي تتذكر كلام سعاد لها، رفعت عيونها لها و بتردد: ناهد يا يمة.. بترضي فيه؟

ناهد فتحت عيونها بصدمة: إيـــش؟

مريم و هي كلها أمل: ناهد بترضي في عادل؟

رفعت عيونها لها: خالتي أنا..، سكتت و هي تشوفه يطلع من المطبخ و يمشي للدرج، نزلت عيونها عنه بإرتباك و رفعتهم لمريم: أنا..

مريم و هي تمسك يدها: طلبتك يا بنتي لا ترديني، وافقي!

ناهد نزلت عيونها ليدينهم و فكت يدها منها، قامت و بهدوء غير اللي تحس فيه: خالتي أنا آسفة بس لازم أمشي! لفت عنها بسرعة و صارت تمشي لبرع.

مريم ضلت تشوف عليها لين طلعت و ما بقى غير طيفها، تنهدت بقلة حيلة و نزلت عيونها لوسن، حملتها، قامت و صارت تمشي لغرفتها!


***************************


بعد صلاة العشاء...

أحد المساجد...

جلس بجنبه و عيونه على عبدالرحمن الجالس قدام الشيخ، مانه مرتاح لأنه يذكره بـ اللي صار معاه، نزل عيونه عنه و إلتفت لـ عبدالله، منزل عيونه و مقطب حواجبه، شكله متضايق و لنفس السبب، حط يد على كتفه و تكلم: خلينا نطلع!

إلتفت له بإستغراب: تترك الكل هنا وين تروح؟

فهد و هو يقوم: أنت بس قوم إمشِ معاي!

عبدالله: ما تحضر ملكة أختك..

فهد و هو يمسك يده و يقومه: ماننا رايحين لبعيد، برع عشان نقدر نتنفس، لا أنت مرتاح هنا و لا أنا!

عبدالله حرك رأسه بالإيجاب و قام يمشي معاه.

طلعوا برع المسجد و جلسوا على الأدراج بجنب بعض.

جلسوا يشوفوا على السيارات اللي تمر من على الشارع قدامهم، الإثنين يفكروا بنفس الشخص، الإثنين يفكروا فيها، الإثنين يريدوا يسألوا بعض عنها بس ضلوا ساكتين، مرت عليهم دقيقة و هم على نفس الحال، مرت دقيقة ثانية و ثالثة و رابعة، قرروا يتكلموا فتكلموا بنفس الوقت: أزهار..، سكتوا، الأول رفع حاجبه و الثاني رجع رأسه على وراء.

فهد: إيش فيها؟

عبدالله: أنت قول، إيش فيها؟

فهد و هو يحرك رأسه بالنفي: ما فيها شيء!

عبدالله حرك رأسه بالإيجاب، سكت شوي و بعدها تكلم بهدوء: كيفها؟

فهد و هو يلف للسيارات: بخير!

عبدالله: الحمد لله!

فهد ضل ساكت لشوي و هو ما يعرف إذا يكلمه عنها و لا لأ، يسأله عنها و لا لأ، ما يعرف إيش فيها، إيش هالحالة اللي فجأة تجي لها، شاغلة باله، صورة عيونها الصغيرة بالدموع الكبيرة تدور في عيونه، ما يريد يهتم، بالأحرى ما يهتم بس بـ يسأله عشان يتأكد أنه يعرف، بـ يسأله عشان يخبره عن حالتها، حرك رأسه بحزم يقنع نفسه بهالفكرة، أخذ نفس و إلتفت له: عبود!

عبدالله بدون ما يلتفت له: همم؟

فهد بتردد: هي إيش فيها؟

عبدالله قطب حواجبه و إلتفت له: إيش تقصد؟

فهد و هو يحرك أكتافه بخفة: ما أعرف.. أقصد لاحظت عليها هالحالة، يعني..، و هو يحرك رأسه بالنفي: ما أعرف فجأة إيش يصير فيها..

عبدالله و هو يحاول يفهمه: تقصد الصداع؟

فهد حرك رأسه بالإيجاب: أيوا.. أيوا الصداع، إيش فيها، ليش هو صداع نصفي أو إيش بالضبط؟

عبدالله و هو يأخذ نفس: ما أعرف إيش فيها بالضبط بس اللي أعرفه أن هالصداع صار يجي لها بعد الحادث!

فهد و هو يعدل جلسته: أي حادث؟

عبدالله و هو يلف للقدام: قبل كم سنة صدمها واحد و هرب، كانت حالتها خطيرة كثير، الكل فكر أنها بتموت، كانت متكسرة و كان عندها نزيف بالدماغ، الدكاترة حاولوا معاها بس دخلت بغيبوبة، ضلت على حالتها لشهور كثيرة، ما فكرناها بـ تصحى بس لما صحت..، و هو يلتفت له: ما عرفتنا، خسرت ذاكرتها، كل اللي عاشته معانا كانت ناسيته، حاولنا معاها بس ما قدرت تتذكر، ما قدرت تتذكر ولا شيء، حاولت تعيش مرة ثانية، تعيش مع ناس تعتبرها غريبة.. و هو يزفر: كانت أيام صعبة.. صعبة على الكل..

فهد بإرتباك: و ألحين تتذكر؟

عبدالله حرك رأسه بالنفي: ما رجعت لها الذاكرة بس حاولت تتقبل كل اللي حوالينها و تبدأ حياتها معاهم..، سكت شوي و كمل: الصداع يجي لها من فترة لفترة بصور مشوشة، كان عندنا أمل أن بترجع لها الذاكرة بسببها بس لين ألحين هي بنفس حالتها!

فهد و هو ينزل عيونه: متى صار الحادث؟

عبدالله: قبل 7 أو 8 سنوات!

فهد إرتبك أكثر: 8 سنوات؟!

عبدالله حرك رأسه بالإيجاب: كان عمرها 15 سنة في وقتها، أيوا 8 سنوات!

فهد رمش عيونه و نزلهم: عرفتوا من اللي صدمها؟

عبدالله حرك رأسه بالنفي: ما عرفنا بس اللي إتصل بالإسعاف قال لنا كانت سيارة سوداء!

مرر يده على وجهه و هو يحاول يأخذ نفس ليهدي حاله بس فشل، معقولة تكون هي؟ معقولة البنت اللي صدمها عاشت، عاشت و هذي هي قدامه و معاه بنفس البيت، نفس الغرفة، معقولة هي ما غيرها؟ أزهار؟ حس بيده على كتفه فإلتفت له.

عبدالله و هو مستغرب من حالته: إيش فيك؟

فهد و هو يبعد يده عنه و يقوم بإرتباك: لا.. أمم.. ما فيني شيء.. و هو يمشي للداخل: خلينا ندخل!

عبدالله قطب حواجبه و هو يشوفه معطيه ظهره و يمشي بسرعة، قام و هو يكلم حاله: هذا إيش صار له؟


***************************


وقفت سيارتها على الإشارة الحمراء و نزلت يدينها لحضنها بإرتباك، إلتفتت لأمها و شافتها لافة للشباك، أصرت عليها اليوم لتأخذها عند سعاد، تأخذها عشان تقدر تسألها عن أزهار، إنقطعوا عنها و لا عاد يعرفوا أخبارها، تلفونها مسكر و سميرة ما ترد على أسألتهم، نزلت عيونها ليدينها و ما تكلمت، مرتبكة و خايفة، حاولت معاها كثير، خبرتها تخبر بسمة بس ما رضت تسمعها، ما تعرف إيش تقول لها، كيف تقول لها أنها ما تريد تروح لأنها ما تريد تشوفه، ما تريد تصطدم فيه بأي مكان، بس ألحين هي رايحة له، رايحة له بنفسها، شبكت يدينها المرتجفة ببعض و هي تتخيله يجي لها، تتخيله يقترب منها، يهمس لها، يلمسها، غمضت عيونها بقوة و هي تحاول تبعده عن رأسها، ما إنتبهت لحالها إللا على أصوات البوري للسيارات اللي واقفة وراها.

فاطمة و هي تلتفت لها: حنين ماما، يللا حركي السيارة!

إرتبكت أكثر فحركت السيارة بسرعة

فاطمة بإستغراب: حبيبتي أنتي بخير؟

حركت رأسها بالإيجاب بسرعة و بدون ما تلتفت لها: أنا.. أنا بخيـ.ـر!

فاطمة ما إنتبهت لرجفتها فرجعت لفت لشباكها.



بعد شوي...

إلتفتت لها و بإرتباك: ماما أنتي إنزلي، أنا.. أمم.. أنا أنتظرك هنا!

فاطمة و هي تقطب حواجبها: حنين إيش هالكلام؟ عيب تجلسي في السيارة بدون ما حتى تسلمي على سعاد، و بعدين أنا ما راح أجلس عندها كثير، أسألها عن حال و أحوالها و بعدين بسألها عن بنت عمك المسكينة، و هي تأشر على بابها: يللا قدامي، إنزلي!

حنين و هي تقاطعها بسرعة: ماما، ما أريد أنزل.. أنا..

فاطمة قاطعتها و بحزم: حنين قلت لك عيب، يللا إنزلي!

حنين نزلت عيونها و هي تأخذ نفس لتهدي حالها، أخذت نفس ثاني و نزلت معاها.

مشوا لباب الشارع و دقوا الجرس، إنتظروا لكم من دقيقة و بعدها إنفتح لهم.

الخدامة: أهلاً مدام.. آسف أنا في صلي و تأخر!

فاطمة إبتسمت لها: إذا على الصلاة خذي وقتك و لا يهمك!

الخدامة إبتسمت و فتحت الباب أكثر: تفضل!

فاطمة و هي تدخل: ماما سعاد بالبيت؟

الخدامة حركت رأسها بالإيجاب

حنين بتردد: و من.. من غيرها؟

الخدامة حركت رأسها بالنفي: محد، كله طالع، و هي تعدد على أصابعها: عبود بابا طالع، عزيز بابا طالع!

حنين: طالعين؟

الخدامة حركت رأسها بالإيجاب

غمضت عيونها و هي تأخذ نفس بإرتياح و في خاطرها: الحمد لله!

فاطمة و هي تمسك يدها: ها، كلهم طالعين ما في أحد تستحي منه!

إبتسمت بإرتباك لأمها و مشت معاها للصالة، دخلت الصالة و هي تشوف سعاد جالسة لحالها، سلمت عليها بعد أمها و بعدها جلست على الكنبة تسمعهم، تسمعهم بس عيونها على الباب، مانه موجود بس هذا ما يعني أنه ما راح يرجع، كلما طلعوا أسرع يكون أحسن.

ضلوا يسألوا بعض عن أحوالهم و أولادهم، تكلموا عن ليلى و العملية، تكلموا عن بسمة و الملكة و بالأخير صاروا يتكلموا عنها.

فاطمة: و الله هالبنت شاغلة بالي، ماننا قادرين نوصل لها!

سعاد إبتسمت لها لتطمنها: لا تخافي عليها يا فاطمة، بخير و الحمد لله، عندي رقم بيت زينة و إتصلت فيها كم من مرة و كلمتها!

فاطمة: كلمتيها؟

سعاد حركت رأسها بالإيجاب: كلمتها و الحمد لله ما تشكي من شيء، إذا تريدي بعطيك الرقم، إتصلي و كلميها ليطمئن قلبك عليها!

فاطمة و هي تحرك رأسها بالإيجاب: أيوا، الله يخليك يا سعاد أريد الرقم، والله ما راح أرتاح إللا إذا أكلمها!

سعاد إبتسمت: و لا يهمك، ألحين بعطيك الرقم..، و هي تأشر على طاولة صغيرة محطوطة بجنب الكنبة: حنين يمة، تشوفي دفتر أرقام على هالطاولة؟

حنين و هي تنزل عيونها للطاولة و من ثم ترفعهم لها: لا خالتي، ما في أي دفتر!

سعاد: أكيد حطيته في غرفتي..، لفت للمطبخ و هي تنادي عليها بصوت عالي: عائشة.. عائشة تعالي جيبي لي دفتر أرقامي من الغرفة!

ما جا لها أي رد

نادت عليها مرة ثانية و ثالثة بس هم ما جا لها أي رد، تنهدت بقلة حيلة: ما أعرف وين راحت هذي، و هي تلتفت لهم: كبرت والله ما عاد فيني أركب و أنزل الدرج، أفكر أحول غرفتي لتحت خبرت عزيز بس كسول هالولد ما يصلح لشيء..، و هي تلتفت لـ حنين: يا بنتي تروحي تجيبي الدفتر؟

حنين و هي تأشر على نفسها: أنا؟!

سعاد إبتسمت لها و حركت رأسها بالإيجاب: إذا تقدري يا حبيبتـ..

فاطمة و هي تقاطعها: أكيد تقدر يا سعاد، بعد تطلبي، بنتي مثل بنتك، أمريها..، إلتفتت لـ حنين و أشرت لها تقوم.

حنين قامت بإرتباك: خالتي أي وحدة غرفتك؟

سعاد إبتسمت: دور الثاني بجنب غرفة ليلى، تشوفي الدفتر على الكمدينة!

حنين حركت رأسها بالإيجاب و لفت تمشي للدرج بإرتباك، تعرف مانه موجود بس خايفة يطلع لها، هي هنا، في بيته، قريبة، قريبة كثير منه، ركبت و لفت لممر الغرف، عدت باب غرفة ليلى و وقفت قدام باب المسكر اللي بجنبه، أخذت نفس و مدت يدها للمقبض، قطبت حواجبها بإستغراب و هي تشوفه يتحرك، إنفتح الباب و هي رفعت عيونها له، شهقت بخوف و جت بـ تلف بس هو كان أسرع، مسكها و سحبها للداخل!



بعد شوي...

فاطمة رفعت عيونها للدرج و من ثم نزلتهم لـ سعاد: كأنها تأخرت!

سعاد إبتسمت: أكيد البنت دخلت غرفة ثانية و جلست تدور على الدفتر فيها..، و هي تقوم و تحرك رأسها بقلة حيلة: لازم أقوم أشوفها!

فاطمة إبتسمت: لا، ما في داعي بتنزل لحالها!

سعاد: بتنزل بس بدون الدفتر هذي وحدها صارت شغلة، و هي تمشي للدرج: أشوف وينها و أجيب الدفتر و أجي!

فاطمة حركت رأسها بالإيجاب و سعاد صارت تركب الدرج، ركبت و صارت تمشي لممر غرفتها، بكل خطوة تأخذها للقدام يجي لها صوتها، صوتها و هي تشهق، حطت يدها على قلبها بخوف: بسم الله..، و هي تمشي أسرع: بسم الله الرحمن الرحيم..، و هي تنادي عليها: حنين يمة.. فتحت باب غرفتها بسرعة و فتحت عيونها بصدمة، جالسة بنص الغرفة ترتجف و تبكي، أزرار عبايتها كلها مفتوحة، شيلتها طايحة على الأرض و شعرها غير مرتب و هو ماسكها من يدها، ماسكها و هو عاري صدر: عـــزيــــز!!!

فكها بسرعة و بإرتباك: يمة.. يمة..

سعاد مشت له بسرعة، مسكت يده و قومته: أنت.. أنت إيش مسوي في البنت؟ و بصوت عالي: إيـش مـسـوي فـيـهـا؟

عبدالعزيز بنفس حالته: يمة.. أنا.. أنا.. مانه مثل ما تفكري..

سعاد و هي تضربه و بصراخ: تـكـلـم، إيـش مـسـوي فـي البـنـت؟ سمعت شهقاتها تزيد فـ دفعته عنها بسرعة و نزلت لها، و هي تلمها لحضنها: يمة حنين.. يمة إيش سوى فيك ، تكلمي.. تكلمي إيش سوى فيك؟

دفنت رأسها في صدرها و صارت تبكي أكثر

سعاد خافت، رفعت عيونها له و من ثم نزلتهم لها: حنين يا بنتي تكلمي.. قولي إيش..

قاطعتها و هي تتعلق فيها أكثر: إغتـ.. إغتصـ.ـبني.. إغتصبني..

رفعت عيونها له بصدمة: إيــــش؟!



نهاية البارت...


 توقيع : البارونة

البارونة


رد مع اقتباس