بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
لك في الشعر عزة قعساء
عجزت عن بلوغها الشعراء
انهم ضلوا في ظلام الليالي
وهدتك المجرّة البيضاء
انما قالة القريض كثير
وقليل من بينها النبغاء
بين من راضوا الشعر او قرضوه
ليس الا الاسم الزعيم البقاء
القريض الشريف ممن اهانو
ه بما اسندوا اليه براء
ليس من حظ العبقري اذا
برّ ز الا العداء والبغضاء
ليس بالشعر ما خلا من شعور
وان احلولى لفظه والبناء
فاق شعر به نطقت مبينا
غرر الاولين والآخرينا
كان يحكي اليراع منك حساما
كلما احتل من يديك اليمينا
كنت تسطو به فيبدي زئيرا
ثم تشكو به فيبدي انينا
ضحكوا غرة فاسبلت دمعا
كنت تبكي به على الضاحكينا
ضم ديوانك الذي هو فردو
س من الشعر البكر حوراً عيهنا
انني كلما له جئت اتلو
اقرأ الحسن والهدى واليقينا
ولقد ابصر الكماة امامي
وارى قسطلا فاغضى العيونا
كان ليل يدجو وكان صباح
تتغذى بضوئه الارواح
انت في بحر كنت تسبح والبا
قون في حوض ماؤه ضحضاح
بك ليل القريض بعد ظلام
لاح للعين صبحه الوضاح
ثم زاد المقصرون صناعا
ت اليها الاديب لا يرتاح
ثم كان الغواة فيه فريقين
لكل عتاده والسلاح
ففريق مقلد لسواه
وفريق اباح ما لا يباح
ثم شبت بين الفريقين حرب
كثرت في الغمار منها الجراح
واحد انت من ملوك المعاني
ما له في سلطانه من ثان
شاعر العقل والعواطف في النفس
وما في قرارها من اماني
لا يدانيك ناقد قد تحدى
انه هادم وانت الباني
ما لهم في البلاغة اليوم ارض
ولك المشرفان والمغربان
انت ما كنت ترسل الشعر الا
بعد نضج في العقل او في الجنان
بعد الف من السنين تقضى
اكبرتك الاقوام في مهرجان
تعترى السامعي قريضك منهم
هزة في الارواح والابدان
انما جاءت الوفود ترامى
لتحييك ركعا وقياما
انهم يكبرون منك زعيما
اقعد الناس شعره واقاما
انهم لبوا دعوة الشعب لما
قدموا افواجا فكانوا كراما
لك يا احمد الامامة في المو
ت كما كنت في الحياة اماما
حبذا ابيات بها كنت تشدو
فجرت امثالا تزين الكلاما
سكت البلبل الذي كان يشدو
كل صبح فيوقظ النواما
محسن للتجديد احمد في البد
ء فمن ذا سيحسن الاتماما