البــارت الثالـــث والعشـريــن...
.
.
.
في بيت ابو فرج
مشاري اللي ما انثنت رجله وهو يصب القهوه لابو ثامر اللي عرفه وطول وقته مفتح اذانه مزبوط ولا فوت ولا حرف وينتظر بس ابو فرج يسأل ابو ثامر اللي كان يسولف ويسولف
ابو فرج : مشاري يا ولدي حط القهوه ورح لام فرج بتوصيك بأغراض
مشاري انصدم وانتبه ان ابو فرج يغمز له يبيه يروح
وطلع وهو مقهور وده يسمع بس فكر ان ابو ثامر ما بيتكلم ابد عند مشاري
ابو فرج : يا ابو ثامر يا اخوك انت تدري ان قلبي يحترق على ابو زيد وابو نجد كلهم اخوياي وكلهم احبهم ولايرضيني خلافهم وحرام صداقة مثل صداقتهم تضيعها ارض وودي لو نصالحهم
ابو ثامر : بس ابو زيد ما يسامح لو مدري وش يصير الموضوع ماهو هين
................••............
في عزبة ابو زيد بعد ماخلصوا كرف
ابو زيد : اذن يااا هااايف دخلت الصلاة
ركض هايف للمسجد اللي مسوينه بالحجر بس حدود وهو يعتدل وبعدها رفع صوته يأذن وبعدها اقام وهم يصطفون جاء مؤيد : بصلي بكم انا
مطلق سحبه جنبه: لا الله يعافيك ماعاد باقي الا صلاتنا بنحافظ عليها صف وكبر بس
زيد ضحك وهو يدري محد يحط حد لمؤيد وشطحاته الا مطلق
وبعدها كبروا يصلون
................••............
وجهة الحريم
بعد كانوا يصلون وبعد الصلاة في فرشوا في خيمه كبيره وقدامها النار يديرها هايف
ومطلق يروح ويجي يشرف على اللحم اللي يجهزونه لشوي
وحسين اللي يصب القهوه بطرف الرجال وريوف بطرف الحريم
ابو زيد : محسسن قم قم جب لنا التمر من السياره
محسن : يا حسيين
ابوزيد : انا اقول انت
فايز: خلك انا اقوم
اشر ابو زيد لفايز يجلس وقام محسن بغضب وهو يجيب التمر
ابو فايز: يا رجال العيال اللي اصغر منه واجد
ابو زيد: خله يقوم يشتت افكاره ويرجع
حصه: هو علامه
ابو زيد: علامه القشر والله
سكتوا وهم يشوفون محسن اللي جلس بهدوء وهو عيونه على جواله يراسل اصايل اللي تقنعه ياخذ لهم بيت بلحالهم
..................••............
في اطراف العزبه
عند هايف ومطلق اللي شابين نار بعيده عشان يشوون عليها
مطلق : وش صار مع ابو ثامر
هايف :مدري للحين مدري عنه
مطلق : اخاف يشك عاد هو فطين
هايف : ولو هو فطين وش بيدريه اني ورا السالفه
مطلق : هو مب داري بس ابوي بيدري
هايف : لا انا وصيت ابو فرج ومشاري يضبطون الامور
مطلق : ياخي الله الله يوسع صدره مشاري رجال والله وكلهم رجال
هايف تذكر وليد وسكت
مطلق : علامك سكت
هايف : ولا شي
مطلق : احد مضايقك منهم
هايف : لا وين يضايقوني ياحليلهم
مطلق : والله مدري لكن فيه واحد ماش مانيب مرتاح له كثير ابو جوال ذاك
هايف غمض ببتسامه ورطه: وليد
مطلق : ايه
هايف( بلاك ماتدري ولا ما ترتاح مره ): لا يا حليله حبيب بس مشكلته ادمان الجوال
مطلق : والله بكيفه المهم لا يضايقك
هايف اللي وده يعلم مطلق ووده ينبهه وليد بس حيل الله اقوى زي ما يقول
.................••............
واخيرا استوى هالعشاء
واجتمعوا عليه والرضا يعم قلوب الكل وبعد ما تعشوا وخلصوا
ابو فايز اللي كان متكي : والله يا هوى هالعزبه انه عليل ماعاد ودي ارجع للبيوت ابد
ابو زيد: عز الله اني يتوسع صدري بذا الخيام
مطلق :ولا تقعد بخواطركم نبات هنا الليله
ابو زيد : اي والله انك جبتها
مؤيد:لا والله بعدين يطلعلنا حنشان وافاعي خلونا نروح بيتنا احسن
هايف ضحك وهو يحضن مؤيد ومن باب المزح :لا تخاف انومك بحضني مايجيك شي
مؤيد : والله انت تنام وتنسى الدنيا
حسين ضحك: ماعليك بنخلي مطلق جنبك وش تبي بعد
زيد بضحك: اووه مطلق الحين مايبي العزابيه رجعته لهم بتصير من سوء المنقلب
مطلق اللي كان ساكت بنفس هدوءه وهو يثبت الشاهي على النار : خل عنك هالحكي وقرروا عشان من بدري نعرف اوضاعنا
فايز : وانا من اليوم مستغرب الخاطر المسفهل حمدلله على السلامه وصل جمودك الحين
مطلق صد ببتسامه خفيفه : مب لازم اتشقق من الضحك عشان يصير خاطري مسفهل
ابو زيد: خلاص اجل بنبات هنا
مطلق : اجل خلني افتح الخيمه الثانيه
ابو زيد: هايف خذ معك سلمى وروحوا جيبوا اللي تحتاجونه من البيت وحسين وزيد قوموا مع مطلق يلا
هايف وقف وهو يشغل سيارة مطلق وراح ينادي سلمى : سلمى تعالي
سلمى: هاه
هايف : اسمعي نبي ننام هنا وبنروح نجيب اغراض من البيت ونجي يلا
سلمى: الله اخيييرا بنفتك من البيت
هايف : يلا يلا لا يمردغنا ابوي
ركضت سلمى ورجعت بس ما رجعت لحالها رجعت مع ريوف واديم ولطيفه
هايف : الله وين اوديكم انتم كلكم
سلمى: تكفى هايف بناخذ لفه نوسع خواطرنا قبل ابوي ومطلق يشوفنا
هايف ضحك: اديموه معنا اخذتي اذن مطلق
اديم : هايف تراك محرق دمي من غير شي وسع صدرونا لا تنكد
هايف : ههههههههههههههههههه يلا انتي في وجههي اركبوا يلا
لطيفه: بس كيف تشيلنا
هايف : اسمعوا انحشروا كلكم شوي لين نبعد
وصرخت سلمى بحماس : وبعدها نركب الحوض
هايف : اييه
نطت اديم بحماس :ااااه ياربي اخيرا
هايف : اص لا احد يصارخ يلا يلا ترا ان دروا الشياب والعجايز بيكفخوني
ركبوا كلهم واول ما بعدوا وقف هايف ونزلوا كلهم للحوض وضربت سلمى التنده ( سقف السياره ) : هايييف اطربنا
ضحك هايف وهو يرفع الصوت والبنات اللي فكوا الطرح والشعور ولطيفه واديم اللي استحوا من هايف بس قال :وهو يرجع المرايات عليه : خذوا راحتكم مانيب شايف احد
وطبعا كانت من امتع مشاهد الرحله الهواء البارد اللي يطير بشعورهم مع صوت المسجل العالي والضحك والسرعه ومن بين ذا تفحيطات
هايف فيهم اللي كان حريص ان اديم ولطيفه ياخذون راحتهم وهو محافظ على امانه انه مايشوفهم ابد اول ما قربوا الديره وقف هايف وهو يقصرر الصوت ولبسوا البنات ورجعوا ينحشرون معه وخواته بجهه واديم ولطيفه على جنب ولا صدقوا البنات دخلوا الديره الا صابهم حالة ضحك فضيعه واضطر هايف يقفل الشبابيك
ودخلوا البيت هايف : طيروا جمعوا كل شي وجيبوه يلا
سلمى بغمز :وين بتروح انت
هايف : بطير وش تبين ، روحي خلصي والا والله امشي واخليتس
تفرقوا البنات ياخذون اغراضهم وهايف اللي طلع متشفق لنجد ................••............
في بيت ابو نجد
نجد اللي بعد ما قفلت كل الانوار وابوها وامها ناموا طلعت وهي مستغربه هدوء بيت ابو زيد وينهم جلست وهي تراقب الجو
والسيء في حياة نجد انها وحيده جداً ولا في حياتها شي ينذكر الا مواقفها مع هايف
وفزت اول ماشافت السياره وضحك وهي تشوف كمية البنات اللي نزلوا من السياره ونزل هايف وهو يضحك وبعدها طلع برا يناظر بيتهم
نجد اللي كانت مشتاقه انها تراقب تحركات هايف طول اليوم واخيرا جاء
خذت ورقه وهي تكتب « ما نصدق تجي من هالخبر وتختفي بالديره ، ترا لاحبابك عليك حق يا لليل »
ضحكت وهي تسويها على شكل طياره وبعدت الشباك بحذر وهي ترميها على هايف اللي يراقب الورقه اللي نزلت من الشباك لين طاحت قدامه ضحك على طريقه ارسال الورقه اللطيفه واتسعت ابتسامته وهو يحطها بجيبه
دخل يتفش وطلع دفتر وهو يكتب «والله اني جيت من الخبر وقلبي على يدي وقلبي ذبحه الحنين للاحباب والقمرا ، لكن لابوي علي حق .. وادري اني ابطيت عليتس بس وش اسوي لازم اسايرهم .. وبرجع لتس ومابقى شي ان شاء الله »
طلع النبيله وهو يحذف الورقه على نجد اللي قرتها ببتسامه حتى اعتذاره لطيف وحنين
طولت نجد تدور رد له ولكن خير الكلام ما قل ودل وكتبت وهي ترسلها
«خذ راحتك بس انتبه!! نجد العذيه وقمراك يحترونك »
اعظم سطر مواساة صبر قلب هايف اللي احتضن الورقه وهو يدخلها في بوكه
واخر ردوده كتبها من فيض الحب اللي يحسه
«مالك على نجد العذيه مضاهي
ايه انتي اجمل من وطى في ثرى نجد »
وهو فعلا وكل حرف يعنيه ويقصده لولا نجد ما حب هايف نجد العذيه هالكثر
وصلت ل نجد رسالة هايف اللي خلاص طمنت قلب نجد من اي خوف وايقنت مهما حبوها محد يحبها كثر هايف
لكن هايف عجز يكتفي بهالبيتين وهالمره ما اهتم اذا احد يشوفه يكتب على الجدار ولا ما يشوفه
وهو اصلا ماجاء من العزبه الا عشان نجد كان قادر يرسل اي احد لكن جاء عشانها
وهالمره ما كتب على الجدار المعتاد هالمره كتب على جدار بيتهم وبالخط العررييض
( عنيت لك رجلي وسخرت جاهي وحنا لنا فعلٍ يطمن اهل نجد )
وهو يعني بالشطر الثاني انه مستعد يحمي كل نجد واهل نجد لعيون نجد
ولف على جيت سلمى بالاغراض لكن وقفت وهي تناظر الجدار بهدوء وناظرت هايف اللي بيده البخاج :انهبلت
هايف : من قالتس اني عاقل
سلمى : هايف ابوي بيذبحك
هايف اللي قلبه مرتاح من هالحديث القصير بس انه له قدره عجيبه يريح بها قلب هايف : سلمى
سلمى: هاه
هايف : اركبي اذا خلصتي
ركبت سلمى وهي ودها تهاشوه بس قالت بنفسها ( دامها خاربه خاربه خله يستانس )
شوي وجو البنات وانحشروا من جديد وهم يضحكون
وهايف اللي رفع يده يلوح لنجد
اللي اكبر وعد لها هالبيت اللي كتبه هايف على الجدار
قربت الجوال وهي ترفع صوت ابو نايف اللي اعتلى صوته مع نسيم بارد والديره هاديه وظلام يخترقه نور القمر الهادي في بدايات الشهر وبعض اضاءات البيت استندت نجد على الشباك وهي تردد معه
(نحيا على مـر الزمـن ربـع وأحبـاب
والله لا يـحـرم زمـانـك زمـانـي
من كثر ما تهوى وأنا أهواك الاعجـاب
احتار فيـك وصـار شوقـي أغانـي)
.................••............
عند البنات
وقفوا هايف بنص الطريق وكان كله ( نفود ، طعوس)
سلمى: تكفى يا هايف اسمع بنربط هاللحاف بالسياره من وراه واسحبنا
هايف : قولي والله اسحبكم بذا لليل ما كفاتس الحوض
اديم : ما بيصير شي تكفى نبي نفلها
هايف: والله خطر
لطيفه: انا احس انه خطر
سلمى: وخري انتي خوافه
ريوف : وانا بعد
اديم : يا شيييينكم يا بنات المدينه
الكل :اخخخخس
ضحكت اديم بمزح: تقمصت ادور صح
سلمى: صح عليييتس
هايف : اقول مابقى الا انتم يالمجانين لا لا اركبوا بالحوض يلا
سلمى: طلبتك يا هايف افا تمن علينا الفرحه
هايف : لو هو صبح ايه بس ليل
اديم: ماعليك
هايف بعد تردد : زين بس ما بنطول
سلمى : ماعندك مشكله
ربط هايف الفرشه الخفيفه بحبل بالسياره ولطيفه وريوف ركبوا بالحوض واديم وسلمى على الفرشه
وطار بهم هايف وهو يضحكون وماسكين بقوه وبعد جولة مليانه ضحك وتطعيس وتقلبات قربوا ورجعوا كلهم يدخلون السياره وبعد ماوصلوا نزلوا البنات وهم الكل يحب هايف عشان مايرد لهم طلب ومعهم معهم وعليهم عليهم
رجعوا ولا كأنهم الا راحوا يجيبون الاغراض بس
شريفه: اديم وينتس مطلق ينادي من اليوم
اديم : وش يبي
العمه حصه : مدري بس ترا كنه عصب
طلعت اديم وهي منخرشه وتدور مطلق وراحت : ميثى وين عبود ابيه ينادي مطلق
ميثى: شوفي يلعب هنا مع حسين
راحت اديم لعبود بس شافت مطلق اللي معاه
الكشاف ويحوس بالمطبخ
اما مطلق اللي كان يدور اديم لانه من اليوم معطيها ادوية ابوه وكل اغراضه يوم كان يطبخ عشان ما تطيح منه وجاء بياخذها بس ما حصل اديم وهو ضايق عشان دواء ابوه تأخر وابوه بدا يعصب وعصب مطلق من تعصيبه وجلس يحوس بالمطبخ يدور يمكن حطته هنا
اديم دخلت : مطلق
مطلق لف : ماشاء الله شرفتي
اديم : كنت بجيب اغراضنا
مطلق تكتف : وانا وين وشوله ما قلتي له بتروحين وبعدين وشلون رحتوا كلكم مع هايف بالجمس هاه
اديم حست انه بيغسل شراعها : بس انا وسلمى رحنا وما توقعت انك بتهاوش اني رحت ماقلت
مطلق : لا توقعين شي انتي بس روحي وتعالي على راحتس وانا اخر من يعلم ! وين دواء ابوي والاغراض اللي عطيتس
اديم : في شنطتي بيجيبها
ركضت تجيبها وهي تعطيه اخذ مطلق المويه وقبل يتحرك قالت اديم وهي توقفه : ترا ما رحت الا كلهم يدرون اني رحت وشفتك مشغول وبعدين انا ماتعودت اقول اني بروح لغير امي ونسيت اقولك
مطلق : خير لا عاد تنسين ،لاني ما احب ذا الحركه بذات ! واذا بتروحين من دون تقولين وش دراني وين رحتي ! انتي في سماء ولا في ارض !
اديم : خلاص ابشر
حسين جاء: مطلق ابوي يقول لقيت الدواء
مطلق عطاه : خذه
اديم : ترا جبت لحافك
مطلق : جبتي لتس انتي شي
اديم بعفويه : ما احتاجه اصلا بنام اليوم في اعظم حضن
مطلق ناظرها وكان فيه نور خفيف من الخيمه الكبيره عليها وتنح وهو مستغرب كلمتها: هاه
اديم انتبهت لنبرته وارتبكت : اقصد اني بنام في حضن امي اليوم اشتقت لها كثير
بهدوء الدنيا اللي عم بينهم قال مطلق بهدوء : الله يخليها لتس
وانسحب بدون اي كلمه زياده وهو بينه وبين نفسه منذهل من وين جاب فكرة ان اديم تقصد حضنه وعلى اي اساس اصلا فكر كذا
................••............
عند هايف ومؤيد
اللي كانوا يفرشون اللحف بالخيمه لابو فايز وابو زيد وباقي العيال
اخذ هايف لحاف مؤيد وهو يحط بجنب لحافه: وانت عاد جنبي
مؤيد ابتسم وهو يناظر هايف : انت فيك حاجه
هايف لف وهو مبتسم : ليه وش فيني
مؤيد : مدري حاس انك تحاول تشغل نفسك فيك شي ما تبغى تفكر
هايف مد يده يرتب شنبه وهو مبتسم : مافيني شي دامكم بخير انا بخير
مؤيد: تعرف اني احبكم مره انتم وخالي ومابي اشوف احد منكم متضايق
هايف وقف وهو يحضن مؤيد : يا بعد قلبي والله يا مؤيد والله وحنا نحبك حيل بعد الاسبوع اللي ماتجي فيه لك فقده ويمكن إننا احيان نمزح مزح شوي ثقيل بس نحبك وخصوصا مطلق هاللي دايم يهاوش تراه يغليك بالحيل
وضحك: لكنك تصدع به شوي
مؤيد ابتسم بحب صادق لهم : عارف والله
مطلق جاء وهو ينزل اللحاف ولكن تفاجئ بمؤيد اللي اقبل عليه وهو يحضنه اشر مطلق بمعنى ( وش فيه!) لهايف اللي اشر بمعنى ( مدري )
مطلق :مؤيد وش فيك
مؤيد : كذا اعبر عن حبي
ضحك مطلق يسحب مؤيد له وهو يخبط على كتفه : اجل لو نعبر عن حبنا لك ماقضينا
حسين اللي جاء : اشكر حبكم اللي ماطلع الا الحين
هايف ضحك: ليييل ونسيم ومشاعر
ابو زيد وابو فايز جوا وهم يسكرون الانوار
ابو زيد: ارقدوا يا عيال ترا بكره من الصبح بتصحون
العيال :ابشر
لفوا هايف ومطلق وهم يناظرون محسن اللي جالس عند النار بلحاله
هايف : وش بلاه من اليوم ساكت
مطلق : وش بلاه غير قلبه متعني عشان ذا الاصايل ابوي رفض انه ياخذ له البيت ورافض اصلا انه يرجع اصايل
هايف : والله اني اعطي ابوي واعطي محسن حق ابوي قاسي والعوبا اقسى منه ومحسن ضاع فالطوشه
مطلق : وش نسوي لو فيه حل خلصناك انت بعد
هايف : نروح له
مطلق : لا يا رجال ان رحنا بيجلس يتكلم ويتلفظ وانا مالي خلقه
هايف: بس يكسر الخاطر
مطلق : ادري يكسر الخاطر وعيني عليه من اليوم ومهما كان اخوي بس ماودي اضيق منه ولا اضيق عليه
هايف شاف زيد اللي متجهه لمخيم الحريم وركض : زيد زيد تعال تعال
زيد اللي كان معه دواء ميثى اللي من ايام وهي مريضه من اجواء البرد : هاه وش فيه
هايف : ابيك بشغله وبعدين وش ذا الدوا
زيد: حق ميثى تعبانه بوديه لها
مطلق ضحك : ايييه قطعت عليه الموعد الغرامي المرضي
زيد ضحك: ياخي مريضه اخليها
هايف : الخيمه عندها مليانه حريم بس قلبك ما يخليها
زيد : هذا هو ، وش تبي طيب
هايف : ياخي رح لمحسن شف وش فيه جالس بلحاله
زيد: ورا ما تروح انت
هايف: يا زيد تعرف محسن ما يسمع الا منك واذا رحنا بيجلس يتكلم لين يحوس الشغله
زيد لف على مطلق : عاد انت يا مطلق مافيك رجا ما بتروح له
مطلق وهو متكتف : ان كنت ماني رايح له عشانه مب عشاني حاقد عليه
زيد هز راسه بأسى : طيب طيب اودي الدواء واجي
.................••............
قبل ساعات وتحديداً العصر في بيت ابو فرج
اللي كان جاهز يسمع كلام ابو ثامر اما مشاري للي صح طلع لكن باقي عند الباب وهو يحاول يسمع لكن اصوات السيارات تزعجه ويحاول يكون طبيعي ولا احد من الحاره يشك فيه
ابو ثامر : احساسك يا ابو فرج في محله المشكله ماهي ارض المشكله اكبببر من انها قطعة تراب
ابو فرج : قول يا ابو ثامر لا تحيرني
ابو ثامر : كل الديره محد يدري من وين ابو نجد طلع بتجارة الذهب
محد يدري الا ابو زيد اللي حفظ السر وهو قلبه جمره لكن ابو نجد ما حفظ العشره وباعها في لحظة طمع
تعجب ابو فرج ومشاري اللي مسك في الباب بصدمه ولكن جاه متعب : مشاري وش تسوي
مشاري : هاه ولا شي اشوف الباب
متعب : مسكت على الباب الحين
مشاري : يعني
متعب : من عند ابو فرج
مشاري : ابو ثامر
متعب ناظره بشك : وانت تسمعهم
مشاري : لاا
متعب : اجل امش امش عندي اغراض بطلعها لعمال طلعها معي
مشاري : بعدين اجيك
متعب بحده: مشاااري ادري وش تبي امش
مشاري : يا متعب رح مانيب رايح
متعب : انت ما تستحي تسمع عليهم
مشاري : عشان هايف
متعب :ابو فرج ترا ماهو مخبي عن هايف واحرص منك يلا امش بس
مشاري اول مره ينغث من متعب : طيييب رح وانا اجي
راح متعب ولف مشاري بس ما سمع اي شي لانهم سكتوا من الصدمه .................••............
عند ابو ثامر
اللي كان يحكي عن قبل سنييييييين بعيده من اول ماكانوا ابو زيد وابو نجد في عز شبابهم اول ماكانوا يدورون الوظايف وكان ابو زيد ما عنده الا زيد وابو نجد ماتزوج وهم راجعين لرياض بيأس من حالات الفقر واول ماطلعت السيارات وهم راجعين فز ابو نجد : عبدلله تشوف اللي اشوفه يا عبدلله
ابو زيد : كنه حادث
ابو نجد : امش امش نساعده
ركضوا وهو يشوفون رجال واضح من شكله انه اجنبي مصتدم بناقه وهو فيه شوي حياه والناقه ميته
ابو زيد: حي يا مشعل حي
ابو نجد اللي كان يدور حوالين السياره : خلنا نشوف هويه ولا شي ندل به اهله
ابو زيد : كنه من الخواجات ماشوف زين
واتسعت عيون ابو نجد بصدمه اول مافتح الشنطه : عبدلله اركض يا عبدلله
ابو زيد سحب الششنطه وانصدم : ذهب
سحب مشعل سبايك الذهب اللي كانت مليااانه : اييه اييه هذا ذهب هذا حظنا وقدرنا اللي بيتغيير يا عبدلله هذا اللي بيدفن فقرنا ويطلعنا للحياه كل احلامنا بتصير حقيقه
ابو زيد : مشعل هاذي مب لنا حرام يا مشعل وبعدين دور لنا ورقه نوصل فيها لاهله ونبلغ عنه وهذا حقهم
ابو نجد وقف وهو يمسك ذراع ابو زيد بحذر : لا يا عبدلله هذا لنا حنا حنا اللي لقيناه وحنا اولى به
ابوزيد سحب يده وركض وهو يشوف الرجال بدا يتعب : مب وقت الذهب يا مشعل الرجال بيموت
ابو نجد : الرجال ميت ميت مافي يدينا حل كل شي واضح ولا حولنا احد يسعفه اتركه وامش خلنا ناخذ هالذهب ونروح قبل احد يجي
ابو زيد: مانيب رايح ومخلي الرجال يموت والذهب هذا علينا حرام
سكر ابو نجد الشنطه وهو يسحب ابو زيد: عبدلله حنا ورانا اشياء اهم يا عبدلله
وانت تدري لو نسوي اللي نسويه ما قدرنا ننقذ الرجال وربي حطه في طريقنا عشان يبين لنا هالرزق ويطلعنا من رداة الحظ والفقر امش يا عبدلله امش وتذكر وراك زوجه وولد ذبحهم الفقر واعياهم ولدك ما تقدر تطلع له عشاء ليله ربي كاتب رزقنا يا عبدلله
ابو زيد اللي اضعفه طاري زيد وابتعد مع ابو نجد لكن ماقدر وترك ابو نجد ورجع يركض بس وقفه ابو نجد اول ماسحبه وهو يشوف سياره وقفت عند الحادث وقال واحد منهم:ميت الله يرحمه
ابو نجد : شفت مات مات وفاضت روحه يلا خلنا نروح قبل احد ينتبه
رجع ابو زيد وهو كل شوي يلتفت لرجال والسياره وهو يحس بذنب عظيم وصل بيته وهو حزين انه ترك هالرجال وطاع مشعل ولكن مشعل ماهمه ابد وكان فرحان ان فقره بيندفن وينتهي وحاول يقنع ابو زيد يتقاسمون الذهب بس رفض ابو زيد وحاول انه يرجع ابو نجد عن هالذهب ويروحون يسلمونه للجهات الامنيه ورفض وقال انه رزقه ولا بيرجعه وعاش ابو نجد مع هالذهب اللي نقله من ذل الفقر لاغنا الاغنياء
اما ابو زيد ما اخذ ولا شي وراح يتعلم خياطة البشوت والمشالح وصناعه السيوف لين كون كاره ولكن االسر ماهو هنا
السر اكبر من كذا ورغم ان ابو زيد ماكان راضي بس عشان صديق عمره قرر انه يسكت هو سوا اللي عليه ونصحه بس ابو نجد ما اكتفى ابد
وبعد سنيين من كتمان السر وفي ثاني ليالي العيد في بيت ابو ثامر كان ابو نجد موجود ومعاه شنطه
ابو نجد : انا يا ابو ثامر جيتك وانا ادري انك تحفظ الامانه ودامك رايح للخبر بعطيك هالشنطه وابيك تعطيها رجال بيقابلك هناك لكن اول شي توعدني لا تفتح الشنطه ولا تفرط فيها
ابو ثامر : ابشر بس انت ليه حزين ومتضايق
ابو نجد بحزن : لاني ادفع ثمن بأغلى ما املك غصب علي
ابو ثامر: افا يا ابو نجد وش اللي تقوله فيه احد مضايقك اذا تحتاج عون انا عوينك
ابو نجد وقف وهو قلبه مب مرتاح : لا تسلم بس سلم هالشنطه لرجال اللي اسمه بالورقه وحافظ على الامانه
ابو ثامر: طيب ابشر والامانه بالحفظ والصون
طلع ابو نجد وهو يصارع القهر والضيق والحزن والعجز والاجبار واتجهه لابو حميد وهو مقرر ياخذ الارض لمقصد كان في نفسه
وبعد ما صار اللي صار وزعل الارض كان ابو زيد يبي يزعل ايام من ابو نجد وهو يدري انه بيجي يراضيه ولكن الصدمه جاته اكبر لما دق باب ابو زيد ودخل ابو ثامر ووجهه منقلب
ابو زيد: علامك يا ابو ثامر
ابو ثامر: بقولك بس قلي وين ابو نجد ما جاك ولا رجع الارض
ابو زيد : مدري يا بو ثامر مدري ماخبرته يرضى زعلي ابد واحتريته يجي ولا جاء
ابو ثامر اللي كان ضايق : ولا هو بجايك ولا هو يهمه زعلك
ابو زيد: وش تقول انت في لسانك كلامك قله ترا اعصابي تعبانه من غير
ابو ثامر طلع الاوراق اللي في جيب سديريته : جاني ابو نجد قبل فتره عطاني شنطه يقول هاذي امانه وصلها وكنت بروح لكن مدري ليه قلبي نغزني مدري ليه اصر قلبي اني اغدر الامانه وافتح الشنطه ولكن شفت شي ضيق صدري وكسره
ابو زيد سحب الاوراق وهو يعتدل والصدمه كانت المكتوب تذكر ان ابو نجد كان يطلبه بصمته دايم على اساس الاوراق اللي بينهم والشراكه في بعض الاملاك لكن عمره ماتوقع يغدر ابه ابو نجد ابد
كل الاوراق كانت اعتراف واقرار عن سرقة الذهب وكانت تكلف مبلغ كبييير من المال والمنجم اللي كان يشتغل فيه الرجال اللي كان يدورون على هالذهب وكلها بهالاوراق تصير في ظهر ابو زيد
ابو زيد رمى الاوراق بغضب: وش ذا يا ابو ثامر
ابو ثامر : مدري وش بس لو ما شفت ذا الاوراق وسلمتها هالرجال بتروح انت في ذنب انت مالك فيه لا يد ولا رجل
ابو زيد اخذ الاوراق بغضب وهو يشققها بقهر هو اللي ستر عليييه و سكت عن ذنبه اخو شي يورطه فيها : انا اللي سترت علييه وهو اللي غدر فيني
ابو ثامر: وش بتسوي يا ابو زيد
ابو زيد بغضب : خل الموضوع سر بينا لين اشوف اللي بيصير
ابو ثامر : ابشر يا ابو زيد ابشر
طلع ابو ثامر وترك ابو زيد وراه جريييييح ومصدوم ومقهور كل شي الا غدر الاصحاب
بعد ما استجمع قوته طلع متجهه لابو نجد اللي كان جالس ببييته وهو يحتري الخبر اللي بيقضي عليه ماكان ابد وده يغدر صاحبه ماكان ابد وده يبيع ابو زيد وخوته ولكن كان مجبووور ومهدد يا انه يخون ابو زيد ويتهمه بهالذهب يا انه ينكشف امره ووينسجن او ينقتل ويقتلون بنته وزوجتهه وفي كلا الحالتين كارثه وخصوصا ان ابو نجد ماله احد
غمض بقهر وتمنى انه ما دخل شريك مع رجل كان يتوقع انه رجل خير لكن الحقيقه اللي اكتشفها كانت مره كان خطير اكثر من اي شي واهم شي عليه ينفي وجود ابو زيد عن طريق ابو نجد والا يودع بنته وزوجته للابد وهو يجهل مصيرهم واللي بيصير فيهم
اختار بعد ضغط ولكن ماكان راضي ابد ماكان راضي واشترى الارض بقصد انه بعد ما ينسجن ابو زيد يبيعها وويدفع جزء من اللي بيجي على ابو زيد ويطلعه وبعدين يشرح له الموضوع ولكن انتهى كل شي اول ما دق ابو زيد الباب بغضب وفز ابو نجد يعرف دقته
فتح الباب :عبدلله
دفه ابو زيد بعصاته بغضب : بعت ذمتي وضميري وبعت كل شي لخاطرك سكت عن الحق عشان تشبع وتعيش ضحيت بكل شي كل شي عشانك
ضحيت بكل شي كل شي عشانك ولكن مايفيد فيك كان المفروض اني افهم انك غدار من الساعه اللي تركت الرجال فيها وراك ورحت لكن مع الاسف توني فهمت انك جببببان وغدار وكل شي عطيتك اياه حرام امنتك فيك وتممت لك كل شي واخر شي بتورطني بمصايبك !!! مانيب قايل ليه ؟ لان ادري ماقادك لها الافعال الا اطماعك
ابو نجد انصدم : عبدلله الامور ماهي مثل ما انت فاهم
ابو زيد : خلني يكفيني اللي فهمته لكن تدري وش بسوي ! ابطلع من هنا لكن بدفن لي خوي كان خوي وبسكت ولاني مسوي لك شي ولا ببلغ عنك وابعدك عن عيالك واهلك بسكت عشان شي واحد ايام كنت اعدك ليها اخو بسكت عشان في حضنك بنت مالها ذنب في فعايل ابوها وبسكت لاني عاهدت اني ما اخون ولكن اعرف انك انتهيت بالنسبه لي ولا ابي شي من الاملاك اللي بينا ولا ابي اي شي يجمعني فيك واذا هالمال بيغينك خذه وابعد عن حياتي وخلني اعيش العزا في مشعل اللي مات
ابو زيد ما قدر ابد ابد انه حتى يضرب ابو نجد كان يعز عليه كثير ومكسور منه كثير طلع وهو يمشي على نار من قهره
««والجزء اللي مايعرفه ابو زيد ولا ابو ثامر ولا احد »» ان ابو نجد اللي تمنى لو ابو زيد ذبحه ولا قال اللي قاله تمنى لو انه كان يقدر يختار ابو زيد ويبيع الدنيا بس اذا فات الفوت ماينفع الصوت طلع وهو يبكي بحرقه ليته خسر كل شي ولا خسر ابو زيد من قهره ماكان يدري وش يسوي غير انه ينتقم للسنين اللي خسرها بحادث مدبر تخلص من هالشخص الكارهه ولكن ماتخلص من تأنيب الضمير ابد وحاول طول هالفتره يشرح لابو زيد الاسباب اللي خلته يسوي كذا ولكن ماعطاه اي مجال واي فرصه وياما ندم وتعذب وطلع قيمة الذهب اللي اخذه ورجعه لشركه بدون محد يحس وصار طول هالسنين يحاول يغفر هالذنب بالصدقات عنه وعن ابو زيد ورجع لصفر ورجع يكسب كسب الحلال وتمنى لو طاع ابو زيد ولا باع ذمته وضميره ولكن ما قدر يكسب صديقه من جديد
( ابو زيد للحين مايدري ليش ابو نجد سوا كذا)
وبعد ما انتهى كل شي بينهم قرر ابو نجد يبني الارض ويسكنها دامه ماقدر يرجع لصاحبه على الاقل ينعم بقربه وامان جيرته وهو يوميا يتعذب
.................••............
عند ابو فرج
اللي كانت صدمته اكبر ولا توقع ابد ان هذا السبب انكسر داخله وضاق خاطره وزعل من ابو نجد وفي نفس الوقت ضاق عليه هالمووضوع اكبر من انه يحله ابو فرج تمنى انه ما اعرف ولا يدري كيف يعلم هايف
ابو ثامر: قلت لك ما تقدر تحله
ابو فرج: هذا والله اللي ما حسبنا حسابه
ابو ثامر : كل شي الا الغدر وصار
ابو فرج: ماعاد بيدي حيله
ابو ثامر : انا عاد بستاذن واقولك لا تبحث الجروح
ابو فرج: الله يعين الله يعين
طلع ابو ثامر لكن حمل ابو فرج امانه كبيره وحتى ماقدر انه يفكر فيها مع نفسه وكيف بيقول لهايف ذا الموضوع وكيف بيشرحه
مشاري اللي اول ماطلع ابو ثامر ركض وهو ماسمع الا البدايه : عمي وش صار
ابو فرج اللي شاف انه ماعنده الا حل واحد يسكت مثل ماسكت ابو ثامر ولا يقتل كل شي بقلب هايف بهالسبب :ماقال شي خلاص على املاك وتجاره
مشاري : وش السبب
ابو فرج: السبب اراضي معروفه
مشاري : بس انا سمعت ان السالفه فيها ذهب
لف ابو فرج بغضب : مشاري وش االي سمعته
مشاري قاله اللي سمعه ابو فرج: اسمعني يا مشاري السبب اللي علمتك فيه هو اللي بتقوله لهايف ولا تجيب طاري ذهب ولا هم يحزنون
مشاري: ليييه ! وش يخليني اسكت عن هايف
ابو فررج: لان الذهب سالفه ثانيه مالها دخل
مشاري بشك: كيف يعني
ابو فرج: الذهب يخصني انا وابو زيد ماله دخل
مشاري : زين ما طلعت بشي
ابو فرج: لا هو هو بس ان فيه خلافات على املاك كثيره مب بس ارض
مشاري : اجل بعلم هايف
ابو فرج: لا لا خله انا اعلمه
مشاري شك بارتباك ابو فرج لكن طلع وهو مصر يدق على هايف ومطلق بس محد يرد عليه
.
.
.
انتهى ♥