البـارت الرابــع والعشــريــن ...
.
.
.
في العزبه
وعند زيد اللي رجع لمحسن اللي كان صامت : محسن وراك هنا
محسن : وين اروح
زيد: مب لازم تكون مع الناس المتجمعه
محسن: هذا اذا صار احد يبيني
زيد: وراك تقول كذا ،تدري انهم يحبوك ويبونك
محسن ضحك: اييه ايه
زيد: محسن اذا انت تشوف ان محد يبيك هذا بسببك انت ، كم مره يا محسن شرحت لك كم مره قلت ارجع محسن الاول وقلت لك لا تسمع اصايل اللي تبي تخرب بينك وبين اهلك وماطعت تبي تصير هيبه تقدر تصير من دون طق وصراخ وهواش هذا مطلق كلٍ يهابه ويخاف منه بس بإحترام بدون لا يطق ولا يخرب علاقته بأخوانه اللي يبيه يسونه له بكل حب تدري ليش لانه يحبهم ومهما سوو يكون صارم بس بحق وانت تحسب انك بتخليهم يسمعون كلامك اذا طقيتهم واذا هاوشتهم واذا صرت لهم عقبه بينهم وبين ابوي هذا مايزيدهم الا كره لك يا محسن انت حتى ما خليت لهم مجال يقولون يا محسن وش فيك وليش ضايق تقول مايحبوني وانت مأذيهم هايف وسلمى وحسين كلهم مأذيهم وبدون حق عشان خاطر من عشان اصايل عشان ترضى لكن عمرها ما بترضى طالما انت تطيعها حتى بأذية اخوانك انا ادري تحبها وتحبها حيل بس مايعطيها الحق انها تخلي بينك وبين اخوانك عداوه اتركها فتره تربى وتعرف انك ماتبديها على اهلك وارجع لعقلك ولاخوانك اجلس معهم وشاركهم في كل وتشوف وشلون يحبونك وهم اللي قالوا لي يازيد شوف محسن متضايق كلمه ووسع خاطره هو مايسمع منا ، محسن لا تخسر اخوانك ابد مهما كان السبب واصايل اذا مارضت بتحصل غيرها كثير وتعوضها بس اهلك مايينتعوضون
محسن اللي كان يحس بكلام زيد بس يحس انه بعيد عنهم وقف زيد وهو يوقفه : امش وخلك معنا واصايل بترجع بس اتركها فتره وحسن علاقتك باهلك وبعدين فكر فيها وابوي اذا شافك تغيرت صدقني بيعطيك حتى عيونه
محسن اللي من ضعف شخصيته كان يحتاج ان احد يدله كل شوي عشان يكمل راح وشاف حسين اللي مرتب له فراش ووقف : محسن هذا فراشك حطيتك بالنص ادري بك ما تحب الزاويه
محسن ابتسم وهو يخبط على كتف حسين: يعطيك العافيه
ناظروه بصدمه وابتسم زيد اللي اشر لهم يسايرونه
وكل واحد راح لفراشه وانطفت الانوار ولا بقى الا اصوات السوالف والحكاوي بين العيال
وهاذي اول مره محسن يشاركهم لانه دايم مع اصايل ولا يدري بهم شي وكان مستمتع جدا
................••............
في الخبر
وعند مشاري اللي كان يتقلب بفراشه ماهو مقتنع بعذر ابو فرج وطلع وشاف سعود جالس بلحاله مع دحوم اللي مايبي ينام يلعب
مشاري: سعود صاحي
سعود : ايه كلهم ناموا وجلست مع ذا الشقي
مشاري جلس بعد ماحاس شعر دحوم ببتسامه وهو يبوسه
سعود : وش فيك مانمت !
مشاري اللي قتلته الحيره:سعود فيه شي بعلمك فيه بس خله بينا لانها بذبحتني الحيره
سعود : وش فيك!؟
مشاري قاله اللي صار اليوم : وانا ماني مرتاح لارتباك ابو فرج
سعود : يا مشاري لا توسوس اول شي تعرف ابو فرج مستحيل يخبي شي وعنا بذات وبعدين هو يعز هايف كثير ولا فيه اي سبب في الدنيا يخليه يخبي عن هايف شي وخصوصاً في ذا الموضوع واذا سالفة الذهب هو قالك تخصه والرجال ربي معطيه يمكن عنده تجاره بالذهب ولا يبي يقول لا تحرجه انت واذا لابو زيد شغل بالذهب كان هايف عرف لكن السبب معروف اراضي واملاك والطمع
مشاري : مدري ماني واثق كثير
سعود : يا مشاري والله انك شايل هم على الفاضي تعوذ من ابليس ولا توسوس بهايف ترا مب ناقصه وخل االموضوع اراضي واملاك يقدرون يحصلون له حل
مشاري :اجل شورك وهداية الله
سعود اخذ دحوم اللي بدا ينعس: يلا قم نام ولا تفكر
مشاري:يلا
................••............
ومن بكره الصبح في العزبه
صحى مطلق وحسين وهايف على صوت ابوهم اللي يصحيهم
ابو زيد : يلا قوموا شوفوا شغلكم وانتم ذبحكم النوم
هايف بهمس لمطلق : ذبحنا النوم والساعه 6
مطلق : قم قم لا يلسبك بالعقال
ابو زيد : هايف شب النار وانت يامطلق جهز عمرك تسوي الفطور وحسين قم شف الحلال وقوم محسن وزيد معك
حسين : طيب
طبعا عيال ابو زيد هم اللي المفروض يصحون قبل الكل وكل واحد راح لشغله
اما مطلق اللي راح المطبخ وهو يدور الكبده لف على صوت امه : مطلق وش دور
مطلق : بسوي الكبده والمقلقل يمه
ام زيد: هاته انا اسويه
مطلق : لا ياحبيبتي ارتاحي انتي ابوي قال لي اصلحه انا
ام زيد: اذا انت لحالك ما بتقضي
مطلق : ابشري اجل صحي لي اديم تجي هي وسلمى
ام زيد :خل اديم ما تعرف وخلها عند امها بنادي لك سلمى
مطلق بحده : لا يمه والله ما تكرف سلمى وزوجتي نايمه ما تزوجت عشان سلمى تكرف لي
ام زيد اللي تدري ان مطلق ما يرضى ان اخته تشتغل وزوجته جالسه وخصوصا اذا الشغل له : طيب طيب
راحت ورجع مطلق يجهز وشوي جت سلمى وهي تمشي على جنب من النوم ودخلت وهي تجلس: يالله صباح خير ها مانك تقول اجازه للحريم وانا وش انا بقره يوم ماتعطوني اجازه
مطلق ضحك: الاعتراف بالحق فضيله اجل قومي يا بقره وقطعي البصل على ما اجيب المويه واجي
سلمى: الله ينصرني عليكم بس
طلع مطلق يضحك على سلمى وقرب عند خزان المويه وقبل يلف طلعت اديم اللي كانت تغسل وشهقت برعب : يممه
مطلق : لا اله الا الله يالله صباح خير يا ادميه يوم واحد صبحي بدون ماترتاعين
اديم : انت اللي يوم واحد بس لا تروعني
مطلق ضحك : بسم لله عليتس اذا انا مروعتس
اتجهه مطلق يعبي المويه وقالت اديم: ناديتني وش تبي
مطلق بطقطقه وهو مروق من الصباح وهو متعود اذا سلمى قالت ليه تناديني يرد عليها بذا الرد لكن ما انتبهه لحساسية الموقف بينهم: اشتقت لتس
اديم طارت عيونها وطار النوم اما مطلق اللي ارتبك : وش ابي يعني من صبح الله بنجهز الفطور
اديم : ليه حنا ما تشملنا الاجازه
مطلق مشى وهو يشيل المويه حط يده على كتفها من باب انه يمشيها : لا ما تشمل يلا يلا ورانا شغل
اديم سهت وهي تناظر يده لكن فجاءه سحبها مطلق له بقوه وانصدمت
مطلق :وش بلاتس ما تشوفين الشجره
اديم وخرت عنه بتوتر : هاه ماشفتها
دخلو الخيمه وهم يشوفون سلمى اللي ماكأنها كانت معصبه وهي تغني موال يوصف حالتها :
لاقعدن على الطريييق واشتكي
واقول مظلوم ومطلق ظلمنيي
مطلق ضربها بسبحته وهو يضحك:اشتغلي قبل يجي ابوي يقلقلنا بدال الكبده
اديم قربت وهي تحضن سلمى: ماعليه يا حبيبتي تصبري كلنا تحت نفس الظلم
سلمى: اااه ضاع شبابنا يا بنت عمي
مطلق عطى اديم الطماطم تقطعه ووقفت جنب سلمى : وش نسوي نعتبر شهداء في سبيل الله وثم طاعة ولي الامر لنا الله يا اديم
وفجاءه فصلوا يغنون : لنا الله خالي مِن الشَّوق
وأنا مُولَّع .. على نارين .. كيييييييييف
بعدَ المُودَّه والَمحبَّه صِرتوا تِنسوني
ومطلق يضحك عليهم ومنذهل بهالمجانين
ووقفت اديم تناظر مطلق اللي يقلب الكبده وسلمى جنبها وفجاءه قالت سلمى وهو تدق بالصحن : واتقلللبب على جمره الغضااااااا
وكملت اديم وهي تضحك وتطق اصبع : واتقلب
مطلق مسح وجهه : يلاااااا جهزوا الصحون وانتم ترقصون
سلمى اخذت السفر وركضت: انا مالي دخل الا بالسفره والباقي عليتس يا اديموه
اديم: لا يالغداره
سلمى ضحكت: فطور رجلتس وبكيفتس
راحت سلمى واديم اللي ماسكه الصحون لمطلق اللي يغرف الكبده وعلى اخر صحن وكان صغير وقزاز احتر على يد اديم وهي تحاول تمسكه: يييوه لحظه مطلق حار حار
مطلق قرب بيمسكه وفي نفس الوقت نزلت اديم يدها بسرعه بتنزله وانقلب عليها وصرخت رمى مطلق المغرفه من يده وراح لها ومن حسن الحظ ماكان المرق كثيره وسحبت اديم بلوزتها تبعدها عن بطنها بألم
مطلق : احترقتي صار لتس شي!؟
اديم اللي على طول تجمعت دموعها : لا ماصار لي شي
مطلق اللي كاان مقطب حواجبه بخوف : اكيد
اديم صدت وهي تناظر بطنها كان فيه احمرار مب كبير شوي يعني ومسحت دموعها ولفت بعد مانزلت البلوزه:لا ما صار شي حمرت شوي بس
مطلق راح وهو يجيب ثلج من الترمس : خذي خذي حطيه عليها عشان ماتوجعتس
اديم اخذتها وهي تحس بألم وعيونها عجزت تحكم في دموعها لفها مطلق بكتفها: الا والله يوجعتس دامتس تبكين
اديم مسحت دموعها : لاوجع خفيف بس ماتعرفني ابكي على كل شي
جت شريفه وريوف : يعطيكم العافيه
مطلق رد بهدوء واديم صاده واخذوا البنات فطور الحريم وطلعوا وهم مستغربين الهدوء من اديم و الا مطلق متعودين عليه
مطلق اعطى حسين مؤيد فطور الرجال ورجع وهو ماهو مرتاح دخل وشاف اديم جالسه للحين حط يده على كتفها عشان ماتنفجع : اديم وراتس جالسه للحين
اديم نزلت بلوزتها بسرعه: ولا شي بروح الحين
مطلق جلسها بهدوء : اشوف الحرق
اديم اتسعت عيونها اللي مليانه دموع:هاه
مطلق : ادري انه اوجعتس عشان كذا جالسه وريني اذا يحتاج مستشفى بنروح ! بشوف بس الحرق
اديم اللي توترت وخافت ماقدرت توريه ابد ولا قدر مطلق انه هو يشوفه منحرج مره ولاحتى قدر يصر ولكن بعد معاناة قال: اديم ماله داعي التوتر بشوف الجرح بس وريني
اديم تعرفه اذا يبي شي مايروح ابد لين يشوفه غمضت بارتباك وهي ترفع بس على حد الجرح ناظره مطلق بحدود ومد يده يلمسه وصرخت اديم : لا تلمسه توجعني زياده
مطلق اخذ المرهم اللي جابه : ابعدي يدتس
اديم : انا احطه
رفع عينه مطلق لعينها اللي قريبه منه وهو منحني بجسمه : واذا قلت انا بحطه
اديم وخرت عينها ضيق وارتباك وبخفة وحنية الدنيا حط مطلق المرهم وارتفع وهو يقول :ان شاء الله مايوجعتس اكثر وهو بسيط شوي ماعليه
اديم وقفت وهو مرتبكه: زين
مطلق وقف وهو يمسك ذراعها وهو يحس بالذنب : اذا طول يوجعتس ناديني
اديم : وش بتسوي فيه ؟!
مطلق : ناديني وبس ،الحين روحي افطري
طلعت اديم وهي رغم وجع الحرق الا تحس انها من ارتباكها ما تحس فيه
مطلق وقف وهو يغسل يده لف على صوت هايف اللي جاي يركض: مطلق تعال يلا نحتريك
مطلق : افطروا بالعافيه مابيه
هايف قرب يناظر وجهه :وش بلاك وش فيك
مطلق يحس انها انسدت نفسه وتنكد : مافيني شي بس اكلت شوي هنا واحس لو بكثر بيصكني غثيان
هايف: خل عنك الخرابيط صاير شي
مطلق : ما صاير شي والله روح كمل فطورك يلا
هايف ناظره بهدوء وتوقع ان لاديم دخل ولا حب يضايقه: طيب
رجع ومطلق اللي جلس بعد ما اخذ فنجال شاهي وطلع متجهه لاخر العزبه ................••............
في طرف الحريم
عند اديم اللي بالقوه هي افطرت بعد ورجعت تجلس بطرف وقربت سلمى: علامتس لايكون تهاوشتوا
اديم : لا
سلمى: وش فيتس اجل
اديم : احترقت شوي
سلمى: في ذمتس وين!؟
اديم : انقلب الصحن علي بس بسيطه
سلمى: ماش ماينشد فيكم الظهر يالاثنين ليتني ماخليتكم
ضحكت اديم : روحي بس خليني انام
سلمى: لا والله ما تنامين قومي عندي شي فلله قبل تقوى الشمس
اديم: وشو
سلمى: بنات خلصتوا تعالوا
طلعوا كل البنات يمشون ورا سلمى اللي راحت لاخر العزبه لكن تفاجأت بمطلق اللي جالس
مطلق : سلمى وش عندتس هنا
سلمى: حمدلله كنت افكر وش بسوي بس جيت وجابك الله
شريفه: وش بتسوين ياخبله
سلمى اللي كانت معها حبل ومخده صغيره اشرت لمطلق اللي يناظر اديم: بتسوي لنا في ذا الشجره الطويله مرجيحه
مطلق : قولي والله
سلمى:تكفى من زمان عنها
البنات اصروا على مطلق يطلبونها وطلع مطلق وسوا لهم المرجيحه ونطت سلمى فيها وهي تضحك والبنات يحجزون بالدور
وتقدم مطلق لاديم : يوجعتس للحين
اديم : لا
مطلق ابتسم : اشوى اجل خلتس مع سلمى وانتبهي وانتي تلعبين
ضحكت اديم : ايه تقول سلمى ماينشد فينا الظهر
مطلق ضحك:وهي صادقه
اديم تخصرت: لا والله هذا وانا مساعدتك
مطلق : ماينفع نشتغل مع بعض نجيب العيد دايم
اديم : انا ماجبت شي انت مدري عنك
مطلق ابتسم: انتي المصيبه كلها
مطلق كان قصده انه مايقدر يركز معها واديم اللي لفت بضيق : ماعليش ازعجتك كثير بس ترا انت اللي ناديتني اساعدك
راحت وتركت مطلق اللي انصدم من زعلها
لف مطلق وهو ماهو مستوعب اذا قال شي صح او غلط هي فالنهايه ما فهمت قصده وكلامه مبهم ووضعه حساس نزل الكوب وراح وهو مايقدر يرجع بحكم ان ميثى ولطيفه فيه
اما اديم اللي فعلا ماعاد تدري وش يقصد مطلق بكلامه تصرفاته غير وكلامه غييير
................••............
بعيد شوي عن العزبه
هايف اللي كان طالع بعيد وهو يدق على مشاري اللي رد وهو بعز نومه هايف : مشاري صحصح الله يرحم اهلك
مشاري: مصحصح ماعليك
هايف: وش صار مع ابو ثامر
مشاري : ابد كنك يا ابو زيد ما غزيت هي هي نفس السالفه اللهم ان فيه املاك ثانيه متهاوشين عليها ومدري عاد من اكل الاملاك على من
هايف : ما اخبر املاك لابوي عند ابو نجد ودامه املاك على قولك وش دخل ابو ثامر
مشاري : الظاهر ابو ثامر كان شريك معهم وسحب ابو نجد على شراكته وزعل عاد انت فتش املاك ابوك وشف عاد وش يطلع معك
هايف اللي يفهم كلمه وعشره لا من صوت مشاري النايم : :ياخي اكرهه احاكيك وانت نايم خلني اسال ابو فرج
مشاري اللي من كثر ما اتعب عقله بالتفكير يحس خلاص وده ينام:طيب
سكر هايف وراح يدق على ابو فرج اللي قاله نفس السالفه واستغرب هايف ماخبر ابوه يزعل عشان املاك بس نزل وهو يقول : الطمع ماينفع
مطلق اللي جاي من بعيد: هاه وش صار!؟
هايف: ابد هو هو السبب
مطلق : يعني ! وش بتسوي
هايف : الحسنه الوحيده في الموضوع ان المشكله كلها املاك واراضي يعني يمديهم يتراضون والله كنت خايف ان فيه شي اكبر
مطلق : الشيطان اذا دخل عقل الانسان امره انتهى
هايف : تزين ان شاء الله
طلعوا متجهين لخيمة الرجال
................••............
انتهى هاليوم
اللي من اسعد الايام ورجعوا كلهم للبيت ومطلق للحين ما قابل اديم بعد اللي صار ولاهو مستوعب الزعل
اما هايف اللي ما صدق رجعوا عشان ترجع لروحه واول ماقفوا ناظر ابو زيد الجدار بشك : من كاتب ذا !؟
مطلق اللي على طول عرف : مدري من عيال الديره اكيد
ابو زيد وهو يناظر هايف اللي ما اهتم ابد وهو ينزل الاغراض :ان شاء الله انه من عيال الديره
دخلوا كلهم الا هايف اللي يتعمد يبطئ نفسه سكر باب البيت وجلس وهو يتربع فالحوض طلع الدفتر وقلم الرصاص وقد مايقدر حاول يرسم الليل والقمرا و شباك نجد وقدر انه يخلص بوقت قصير رماها على شباك نجد ودخلت وابتسم برضا وهاذي رساله انه وصل وانها معه في كل مكان
................••............
في بيت ابو نجد
نجد لللي اول ما وصلتها الرساله اخذتها وهي مبتسمه على ان هايف اكثر انسان يضحكها الا انها ما تبكي الا من رسايل هايف اللي تخاف انها في يوم من الايام تفقدها وتعيش بدونها راححت لدرج وهي تطلع منه نفس الرسمه اللي رسمتها هي وهايف قبل سنين هي هي نفسها نفسها للحين الرسمه نفس الرسمه وللحين خط هايف بنفس الابداع وللحين رسمته للقمر وحده اللي اختلف الشباك اللي توه يصير وسيله بينهم لكن قبل مايحتاجون اي وسيله
................••............
وفي بيت ابو زيد بعد ما استقروا
عند البنات اللي بعد ما تروشوا وفرشوا ألحفتهم وجلسوا جت اديم وجلست
لطيفه:اديم بتنامين هنا
اديم : لا بس اسولف معكم وارجع
سلمى اللي كانت منتهيه من التعب : انا ضروري جداً اجيب شغاله بس تهمزني
ميثى اللي نفس الوضع : انا انتهيت من هالانفلونزا حسبي لله ياربي
لطيفه: وين عبود
ميثى: مع ابوه
سلمى اللي كانت تناظر شريفه وريوف اللي يراسلون : ترا غثيتونا اللي يشوفكم يقول محد تزوج الا انتم
شريفه: وش فيتس روعتيني بتطمن على تركي
سلمى: انتي يمكن معتس عذر لكن هالشينه اللي جنبتس وش وضعها ريوفوه ترا هذا هو بالمجلس جنبتس
ريوف : وش عليتس انتي اراسل على حسابتس
لطيفه ضحكت:خليهم ريوف وفايز انا غسلت يديني منهم ذبحتهم الخقه على بعض
سلمى ضحكت: يا زين اخوي ومرته العاقلين
اديم ضحكت بخفه : اووه على طاري العقل خليني اروح اخمد قبل يطير عقلي من النوم
سلمى: كلنا بنخمد متنا تعب
طلعت اديم بعد ما سكرت كل الانوار عليهم دخلت غرفتها بس ماحصلت مطلق وهي مقهوره انه طول اليوم ولا فكر حتى يراضيها على كلامه انسدحت بتعب وتلحفت
................••............
في الحوش
عند هايف اللي كان ملاحظ ان ابوه طول الوقت يدقه بالكلام وشاك انه كاتب الكلام لكن مطنش كان منسدح وهو يسولف مع مؤيد وفايز ومحسن وحسين وزيد ولكن مطلق كعادته ساكت ووقف وهو ياخذ اغراضه وهو يشوف المكان زحمه مع العيال
هايف: للله مطلق ودع نومتنا
فايز: والله ما الومه فيكم
مؤيد: والله يامطلق انت صح سيب هالمجانين وروح مع زوجتك احسن لك
مطلق ابتسم وهو بس يبي يقهرهم : اول مره تقول شي صح يا مؤيد
مؤيد:عشان تعرف اني كويس
هايف: رووح روح كلنا معطينك الحق لو اني متزوج والله ما اقعد معهم والله
ضحك مطلق : يلا يلا
راح مطلق متجهه لغرفته دخل وهو مستغرب ان اديم نايمه بلحالها ولا بعد نايمه فالظلام حس ان زعلتها قويه قرب وهو وده يصحيها بس تراجع وهو يبدل وانسدح بهدوء وهو معطيها ظهره بعد ماشغل اضاءه خفيفه وهو اللي يكرهه ينام وفيه نور بس تعود من اديم
اديم اللي كانت بين النومه والصحوه وهي ماصدقت انه يجي جلست وهي ماتشوف الا ملامح ظهر مطلق
قالت بهمس نعسان : مطلق
فز مطلق ولف عليها : انتي صاحيه احسبتس نايمه ، يوجعتس شي ، كيف الحرق ؟!
اديم :لا مايوجعني شي وحطيت المرهم وخف مره
مطلق : طيب وش فيتس صحيتي ! اكيد انتس خفتي والله اني مستغرب من الظلام
اديم : لا ماني خايفه بس بقولك شي
مطلق اللي كان متكي على يده : وشو ؟!
اديم وهي خايفه انه يرفض : بكره بروح مع اهلي
ثقل جسم مطلق على يده وزلقت رجع يستند عليها من جديد واختبص ما توقع ان زعلها لذا الدرجه ما توقعها ابد بترجع وتزعل من كلمه ما كان قاصدها
اديم كانت تناظره وهي منرعبه من نظرته اللي تبدلت ولا فهمتها
مطلق : شلون بتروحين مع اهلتس !؟
اديم : بروح معهم يعني بروح معهم لبيتهم
مطلق اعتدل بتوتر :انتي صاحيه! بتزعلين وبتروحين عشان كلمه فهمتيها غلط وبدون قصد
اديم جت بتتكلم ورفع مطلق يده بإعتراض : لا تقولين لي شي عن زعل تافهه انا قلت كلامي وانا اقصد إن انتي المصيبه اللي مااعرف كيف اتعامل معها مب عن انها سيئه لا عن اني ماني متعود عليها و لا قصدت ازعلتس ولا اغلط عليتس وافهمي هذا الموضوع كذا وانسي مسألة انتس بتروحين مع اهلتس
اديم اللي ما عرفت كيف ترد وهي كل ما تحاول تتكلم يسكتها مطلق بغضب وزعل
................••............
اما في مطبخ ابو زيد
كان زيد جالس مقابل ميثى اللي تعبانه وام زيد عندها وتصلح لها مسكن وجات : خذي يا بنتي اشربيه وان شاء للله تخف عليتس السخونه
ميثىى بتعب : مابي يا خالتي احس اني برجع اي شي اكله الله يسعدك لا تعطيني شي
زيد اخذ الكوب من يد امه : يا ميثى يا حبيبتي ما بترجعين شي بس انتي لا تخافين اشربي شوي بس لين تخف حرارتس وبعدين اذا ما خفت نروح المستشفى
ميثى:مابي يا زيد
زيد: عشاني يا بنت الحلال
اخذته ميثى اللي هالمره كانت تعبانه مره وزيد يداريها وام زيد تتأملهم بحب وهي اللي تحمد ربها ان ربي عطا عيالها هالحنيه وابعدهم عن قسوة ابوهم ................••............
في الطرف الثاني من الحوش
كان فايز وريوف جالسين وهم عايشين ليل العشاق بتفاصيله ويعتبرون هم الاثنين افضل قصة حب نجحت من بعد زيد وميثى وفايز اللي كان يشرح لريوف امور الحفله اللي بيسوونها لهم ويعزمون اصحابهم ................••............
بالمجلس
كان هايف اللي يسمع من سوالف مؤيد الربع والباقي يفكر كيف يصلح بين ابوه وابو نجد ولكن صحى هايف من تفكيره على صوت ابوه الغاضب : انت وياه وراح ماتمرحون تخلون الناس يمرحون
مؤيد اللي انخرش ودخل فراشه وتغطى ونام وهايف بعد نفس الوضع بس من اللحظه اللي حط راسه فيها راسه نام ولكن ماكانت نومة التعب خاليه من احلام هايف الورديه
................••............
في غرفة مطلق
مطلق اللي رجع ينسدح وهو مايبي يسمع موال ان اديم بتروح مع اهلها لكن لف بصدمه على صوت بكى اديم اللي قالت بقهر فيها من زمان : ياخي انت ليش كذا !من قالك بروح مع اهلي لاني زعلانه ومن قالك اصلا اني زعلت ! اييه يمكن فهمتك غلط لكن انا بروح عشان امي مسويه حفله لي لكن ماعاد ابي اروح لاي شي ولا ابي مكان ولا انضرب على قلبي خلاص ارتحت الحين
رجعت تغطت وهي ودها تلف وتضربه كف
اما مطلق اللي انصعق غمض وهو يشد ذراعه بغضب ( اااه منك يا ذا المطلق ما تتوب لين تحوس كل شي اااه )
اعتدل وغمض جلس فتره يرتب كلامه ومد يده يسحب اللحاف : اديم قومي وكلميني
اديم ماردت عليه سحبها مطلق بخفه: يا بنت الناس ترا اعصابي مب ناقصه وش دراني انا إن امتس مسويه حفله انتي ماقلتي الا بروح مع اهلي وتوقعت انتس زعلتي
ماردت اديم مطلق :يا شيخه حقتس علي خلصنا عاد
اديم نفس الموقف
مطلق : ادييييم انا اكلمتس
اديم لفت : وش اقول اخاف اقول شي وبعد تاكلني
مطلق ابتسم : ماني باكلتس قولي اللي تقولين بسكت
اديم : خلاص ماعندي شي
مطلق تربع وهو يقابلها : امسحي دموعتس اول شي وبعدين علميني السالفه كلها
اديم مسحت وجهها : مافيه سالفه الا ان امي عشان الزواج كان بالديره قررت امي تسوي حفله تعزم فيها صاحباتنا وصاحباتها وجيرانا معارفنا عامه وانا ما ابيك تطق مشوار على الفاضي قلت اروح مع اهلي واريحك بس انت الله يهديك
مطلق اللي ابتسم ابتسامه عريضه :والله اني مدري وش اقول ادري اني خبصت لكن عاد العذر والسموحه وليتس شرحتي من البدايه زين عشان افهم وبعدين ما دامني زوجتس ما تقولين بروح مع اهلي تقولين يا مطلق انت ودني وتبشرين وعلى خشمي ولا اربكتيني واربكتي نفستس
اديم كان ودها تهاوش بس ماقدرت وهي تشوف مطلق يعتذر منها : ما انتبهت
مطلق :متى الحفل
اديم : بعد يومين
مطلق :معناته ننتظر ليوم الحفل وانا اوديتس للحفل بنفسي
اديم : بس
مطلق : وشو ؟!
اديم : يعني في اشياء تحتاجني امي اسويها معها وتبيني اروح معها من بدري يعني اذا رضيت انت
مطلق ابتسم :يعني تقولين امري منتهي
اديم : لاا بس اعلمك عشان ماتقول ماعلمتيني
مطلق : زين زين اجل تم بس انا اللي اوديتس
اديم ابتسمت : تم
مطلق : ايييه كذا خليتس تضحكين ولا تقعدين تبكين
اديم : بحاول اخذ هالوصيه بجد
مطلق اللي رجع لمكانه وهو يتلحف : ابد لا تفكرين حتى فيها نفذيها فوراً
اديم : ابشر
كل واحد رجع لمكانه وكل واحد مبتسم عكس بداية اليوم
اديم كانت ماهي مستوعبه كيف توصل لقمة ازعل من مطلق وفي ثواني بس يراضيها واغلب الرضا هواش بس ترضى
اما مطلق اللي ما طرى له بهالحاله الا بيت واحد بس
إليا ضحكت ، تضحك معها النسايم
وتعمّ على الدنيا هبوب المسرات.
مايدري له تذكر هالبيت بس هذا اللي يحسه كل ما التفت وشافها مبتسمه ................••............
من بكره الصباح في السوق
هايف اللي من الصبح وهو مع فلاح ويتمشون بالسوق
هايف : فلاح الحين وش املاك ابو نجد اللي هنا فالديره
فلاح: محل الذهب وبيته اللي ساكن فيه وبيته القديم ! ليه تسأل
هايف: مدري مستغرب تاجر ذهب ما عنده املاك
فلاح ضحك : اوووه اوه وش يبي تاجر الذهب بهالديره الفانيه
هايف: لو عندي فلووس والله املك نجد كلها
فلاح: هههههههههههههههههههه اجل حمدلله انك مطفر
هايف لف على نويصر اللي جاء يركض ووقف عنده كان متوقع هايف هجوم بس انصدم بنويصر اللي تحضن ذراعه : معك حلاو
هايف ضحك : معي كل شي تبيه
نويصر : عطني
هايف: تعال بنروح البقاله
راح هايف ونويصر اللي فرحان وهايف مبتسم
.................••............
في بيت ابو زيد
كان زيد يتجهز انه يروح لبيته
ام زيد : طمني اذا وصلتوا وعلى طول روحوا المستشفى
زيد اللي كان شايل عبود : ابشري ابشري
سلمى: تكفى اترك عبود عندي
زيد: وين يا سلمى عبود ما يعرف ينام الا مع امه
سلمى: تكفى تكفى
ابو زيد:خله عندها وانت يادوب في امه مريضه وتعبانه
ميثى: خلاص اتركه عندها
نزل عبود من حضن ابوه يركض لسلمى بفرح: ايه تكفى بجلس
زيد: اييه عشان يزين له الدلع
ابو زيد: خله خله وش عليك انت
ابو فايز : حنا بعد بنمشي معك يا زيد
ابو زيد: ما كنه بدري
ابو فايز: ورانا مشاغل
مؤيد: ونحنا بعد ابويا عنده ضيوف بنروح له
طلعوا كلهم يجهزون ومن بعدها راحو كلهم ومطلق اللي توه يرجع من العزبه شاف عبود : وين الناس
سلمى كلهم راحوا
مطلق : وزيد !
سلمى: ايه زيد ميثى تعبانه وطلبته يخلي عندي عبود
مطلق: وهايف
سلمى: مدري راح مع فلاح
مطلق : ايييه اجل عبود عندنا
سلمى: اييه بيسليني دام اديموه بتروح بعد
اديم طلعت من المطبخ وهي معها فنجال قهوه بضحك: ابرك يوم افتك فيه من وجهتس
سلمى بمزح: فكه يا ربيييي نبي نعيش براحه
مطلق : عطيني قهوه يا اديم
بحركه عفويه اعطته اديم فنجالها : خذ هذا لين اسوي جديده
مطلق اخذ الفنجال وجلس وهو يسمع سوالف امه وسلمى واديم اللي تشاركهم ببعض المواقف
................••............
في السوق
عند هايف اللي بعد ما اشترى لنويصر طلع يتمشى وهو يدور اي شي يوصله لاملاك ابو نجد لكن صدفته اعظم املاك ابو نجد ( نجد )وامها اللي كانوا بالسوق
اخذ وقت هايف وهو يمر من قدامهم كذا مره عشان تنتبه له نجد واخيرا انتبهت وابتسمت وهي تترك الي بيدها وتقدم هايف مبتسم وهو يأشر لها بيده () يعني اذا هي بخير ورجعت له اديم الاشاره ببتسامه وهم حريصين مايلفتون انتباه احد
لفت ام نجد: نجد روحي للكهربائي جيبي منه الفرامه بسرعه
نجد : طيب
هايف عرف وجهتها وسبقها لكهربائي وهو يقول لسوداني: عثمان وين مكنسه جابتها امي لك قبل فتره
عثمان: اخذتها االوالده
هايف: لا ما اخذتها دورها
نجد جات وهي توقف بعيد شوي: لو سمححت في فرامه بأسم ام نجد خلصت
عثمان: شوي وتخلص
وقفت نجد يسار المحل تنتظر وهايف بالنص وكان يشغل عثمان عنه لين قدر يقول :امس ما كنت عند الشباك انتظرتس تطلين ماطليتي
نجد وهي تحس بحرج : نمت بدري
هايف : نوم العوافي
نجد: للله يعافيك
هايف بعد صمت وبعد تردد قال : عندي احساس ايام وينتهي هالبعد ايام ان شاء لله ونجتمع ولازم احصل حل لابوي وابوك
نجد: وشلون بتحصل حل
هايف : لا تتعبين عقلتس بهالتفكير انتي بس حبيني وخليتس على وعدنا واتركي الباقي علي
نجد تجمد قلبها وحست بإرتباك بخوف وحب وكل المشاعر مرت بها
لكن قطع هالموقف اللي افعم قلوبهم بالحب عثمان اللي قال وهو يضرب الفاتوره قدام هايف : يااربي يا هايف انت ما داير تفهم هاذي فاتوره الوالده شالت المكنسه وراحت ماهي عندي
هايف اللي ارتعب من خبطته ورجع براسه ورا: خييير يا زول خلاص صدقناك وش بلاك قلبت علي
عثمان: ازعجتني
هايف ماعطاه اهميه ولف ببتسامهه لنجد اللي اخذت الفرامه وطلعت
وافترقت طرقهم واتجهه هايف لبيتهم يتسعد انه يرجع للخبر ................••............
في بيت ابو زيد
كانت سلمى لاهيه مع عبود وام زيد اللي تقرا قرآن اما اديم للي كانت ترتب شنطتها ومطلق للي كان جالس مع ابوه اللي اخيرا رضا على محسن وقاله يجيب اوراق البيت اللي يبيه وطلع محسن فرحان
ودخل هايف بداله: اووه وين الناس
مطلق : الناس راحوا وانت مختفي وينك؟
هايف: كنت مع فلاح
ابو زيد بطرف عين:اللي يشوفك يقول ما وراك طريق تسعسع مع فلاح
هايف: معي وقت يا يبه
ابو زيد: اييه ودك انك تمشي مع الليل بس معصي قم جهز اغراضك وامش قبل يمسي الليل
هايف: ابشر بس اتقهوى
انسدح ابو زيد وهو يتلثم بشماغه وعصاه قدامه يبي يريح شوي اما مطلق اللي دق هايف برجله يأشر له يقوم
اخذ هايف الدله وفناجيل وطلع قدام الباب : هاه وش فيك
مطلق : العصر بطلع للمدينه وقلت أسال اذا لابو نجد املاك مشتركه بينه وبين ابوي
هايف: تسأل من!
مطلق : عمي
هايف: اخاف عمي يعلم ابوي
مطلق : لا ما عليك ما بيعلم خصوصا انا لانه يدري اني ما اسوي شي الا وابوي يدري
هايف : اجل شد حيلك بس وش عندك بتروح لعمي وهو توه راح
مطلق : اديم امها مسويه لهم حفله وبتروح هناك
هايف: ياحبك للمشاوير كان خليتها تروح معهم
مطلق: هي محسوبه علي مستحيل اخليها تروح مع احد غيري
هايف : براحتك
................••............
بعد الغداء مشى هايف كالعاده للخبر
لكن في راسه الحل اللي بيتوقع انه يجمع ابوه وابو نجد
ومطلق اللي طلع راح للغرفه وهو يشوف اديم تجهز اغراضها جلس
اديم: بعد العصر بنمشي صح
مطلق: ايه
ناظر مطلق الشنط ولف : هاذي كلها ييومين
اديم : ايه يعني فستان الحفله والمكياج والخرابيط
مطلق ماعطى تعليق وهو ماتهمه هاذي كلها لكن سند راسه وغمض ولا يدري كيف اختطلت كل الطيوف بعقله ولا يدري كيف دخلت هيفاء لحلمه السرييييع وهو من زمان ماعاد يحلم بها
فتح عيونه بقوه وفز بغضب وهو يناظر حوله
اديم: بسم لله عليك وش فيك
مطلق وقف وهو مقطب حواجبه ويناظر اديم بإستغراب لكن مد يده يدلك جبينه : مافيني شي
طلع وقف عند الباب وهو يلتفت يناظر اديم ويناظر زوايا هالغرفه اللي مايدري كيف صار يشوفها بأشياء قديمه وحياه قديمه
لف على صوت سلمى : مطلق علامك واقف بالشمس ناوي تنتحر
مارد مطلق اللي راح وتركها واقفه تناظره دخلت سلمى: اديموه علامه !
اديم:مدري جلس عشر دقايق وهو مغمض وشكله غفى وحلم وفز وهو كذا
اما مطلق اللي كان غضبان انه كيف ترجع له ذكريات هيفاء وهو اللي قدر يرميها بعيييد من فتره من قبل حتى يتزوج ويرتبط كيف وهو حتى صار مايفكر بها مثل قبل اجتاح قلبه رعب غريب مايدري وش مصدره
................••............
في الطريق
عند هايف اللي بعد ما دخل المدينه وقبل يطلع للخبر اجتاحه شعور قوي حاول هايف يطنش ولا يطيع قلبه بس عجز ولا قدر يتجاهله رجع بطريقه وهو يحس مع كل كيلو قلبه يدق على المغرب وصل لخط اللي يوديه ديرتهم وقف بعيد شوي وتلثم ودخل وهو ووجهته واضحه اتجهه للجهه الخلفيه من بيت ابو نجد وبسرعه ومهاره متعود عليها هايف نط لحوش ابو نجد ماكان ابد راضي على اللي يسويه بس قلبه يحترق قلبه مصر يرجعه مايدري ليه هالمره وده يودع نجد وداع كبيير “ او يمكن وداع لعذاب الحب من بعيد ، وهو في نفسه متاكد انها اخر ايام العذاب وبداية لحب حلال يجمعهم “
صد وهو يمسع ام نجد اللي تلبس عبايتها : اسمعي يا نجد سكري الباب زين وانتبهي حنا بنتعشى ونجي
ابو نجد اللي طلع يضبط شماغه : ورا ما تروحين مع امتس انتي
نجد :وين اروح يبه كلهم عجايز
ابو نجد : المهم اذا صار شي ترانا في بيت ابو راضي
طلعوا وهم معزومين في بيت ابو راضي ونجد اللي رجعت وهي تدق اصابعها بملل : يا شين الملل يا ليت هايف ما رجع للخبر كان مونسني
هايف اللي ورا الجدار ابتسم بحب : يا جعل هايف فدوتن لتس
نجد لفت بصدمه ورعب : من ذا
هايف ابتسم: هايف
ركضت نجد وهي تاخذ طرحتها واقرب شي عندها بشت ابوها الثقيل وتغطت وهي للحين مصدومه: هايف وش جابك وش فيك؟!
هايف طلع وهو للحين يتقطع كلامه من دق قلبه : عجزت اروح عجزت اطلع من الرياض قلبي ما طاوعني ابد وانا ما ودعتس
نجد ابتسمت : بس تلاقينا بالسوق
هايف : وهذاا يعتبر وداع
نجد ضحكت : وش فيك مصر على الوداع لا تخوفني
هايف ابتسم وهو وواقف بعيد عنها ومتكتف ومعطيها ظهره : لانه بيكون وداع لايام الشقا والحب من خلف الشبابيك ان قاله الله ايام بسيطه بس وما يحتاج اودعتس بالعكس بحط يدي بيدتس واخذتس زوجه لي
نجد اللي طار قلبها من الفرح وعجزت ترد كان ود هايف يحتضنها بكل قوته الا وده يدخلها بين ضلووعه وكان يقاوم هالرغبه كثير لكن ما قدر يمنع يده اللي امتدت تشد بكل قوه على يد نجد من ورا بشت ابوها : يا كثر ما ودي اخطفتس وادخلتس بين ضلوعي وتعيشين في صدري بعيد عن هالدنيا الدنيه ولكن ما بيدي الا اني يدي تشد على يدتس ولكن ترا قلبي عندتس وبين ضلوعتس واودعتس الله يانجد انتبهي لنفستس وانتبهي لي معتس
ماقدرت نجد ما تحط يدها اليسار على يده لكن بين يدينهم فاصل وهو البشت اللي يمثل ابو زيد وملكية البشت لابو نجد
حس هايف ان قلبه شوي ارتاح وكأن يد نجد تشد على قلبه ابتسم : طيب خليني اروح احسن لان يدي نشبن عجزت اشيلها واتركتس
نجد سحبت يدها بإحراج وهي تحمد ربها انه مايشوف وجهها والا ضحك من ملامحها الخاقه
طلع هايف وهو يلتفت لها لما طلع من الديره ركب سيارته وهو شعوره يمشيه لين وصل الخبر بدون ما يحس وهو كل خليه بجسمه تنبض والللله تنبض
................••............
عند مطلق
اللي من بعد هاللي صار وهو مختبص وساكت وجامد ركبوا السياره وهو ساكت وصوت الاغاني خفيف لكن الصمت اعلى
اديم كانت مستغبره سكوته وهدوءه مدت يده تهز كتفه بهدوء: مطلق فيك شي ! يوجعك شي
مطلق ناظر يدها بهدوء : مافيني شي ليه وش فيني
اديم :مدري ساكت من اليوم مدري وش فيك
مطلق : لا لا بخير مافيني شي
رجعت اديم تسكت وهي تخاف تقول اي كلمه وهو معصب ويرجع الديره
وصلو بيت ابو فايز نزل مطلق اغراض اديم ودخل مع ابو فايز للقهوه وهو يحاول يسأله عن املاك ابو نجد ورد ابو فايز الوحيد هو :كانت لهم املاك مشتركه بس الظاهر باعوها كلها اول ماصارت المشكله ! وليه تسأل
مطلق : اسمعهم يتكلمون بالديره عن محل ابو نجد وتذكرت الاملاك ، المهم انا بتيسر
فايز: تعشى عندنا
مطلق : بالعافيه بس ناد لي اديم قبل اطلع
راح فايز ينادي اديم اللي رجعت بسرعه : هلا
ماكان بالمجلس الا مطلق اللي يفتش في بوكه: تعالي
قربت اديم ومد مطلق يده ليدها وهو يحط فيها فلوس : خذي هذا مصروفتس هاليومين واذا احتجتي زود علميني
اديم : لا لا ماتقصر تكفيني
مطلق : يلا اجل
لف بيطلع بس ركضت اديم وهي تمسك كتفه : اسمع
مطلق : سمي
اديم ابتسمت : اذا كنت تعبان ولا فيك شي روح المستشفى لا تمسك طريق وانت تعبان
مطلق : ابشري
طلع مطلق وركب سيارته ولف واديم على الباب تنتظره يروح : هاه جايزه لتس وقفت الباب
اديم : هاه
مطلق بحده : ادخلي قبل يجي احد يشوفتس
اديم ضحكت : طيب
تكتف مطلق ينتظرها لين تدخل وبعدها راح
.
.
.
انتهى♥