البــارت الأربعيــن >>
.
.
اعتذر جداً لكن والله ماكان التأخير مني
.
.
في بيت ابو زيد
كان اخر الحضور وصول ام نجد اللي استقبلوها بالدق والرقص وهي اللي مب راضيه تماماً لكن تجامل تجامل
اديم : وش بلاها وجهها كذا
سلمى: مدري يمكن عشان ماتبي تزوج بنتها وهي ما تشوف
اديم: صح صعبه بس خلاص ياخي هايف يموت عليها يعني بيصير عيونها هو
سلمى: هذا ندري به انا وانتي هي وش دراها
اديم : بتشوف وتعرف
.................••............
عند الرجال
استلموا العرضه والكل يرقص وهايف بس وده خلاص ينتهي وده يروح لنجد
وابو زيد اللي على كثر ماهو فرحان ويرقص الا قلبه وعيونه تلف الحفل لف خايف من اي هجوم من عيال المسلط
ولكن مثل ما توقع من طلق النار اللي ماهو طلق الشباب بالاحتفال كان طلق مسدس الناس كلهم لفوا على الصوت اللي كان باخر باب للمخيم وفيه ظلام شوي
هناك كان مشاري اللي ماكان يدري كيف ينتبه وهو ما يعرف الرجال وطلع مدري وش طلعه ورا المخيم وهو راجع شاف احد جالس على ركبه ونص وهو يوايق من طرق المخيم وبيده مسدس وهنا انهلع مشاري وركض بكل قوته ودفه هالرجال اللي بنفس اللحظه اطلق لكن ضربة الطلقه فوق راس هايف بالضبط ونتفت عقاله ولفت الناس كلها عليهم كان مشاري جالس فوقه وهو يحاول يثبته ويضرب يده عشان يطيح المسدس لكن كان الرجال صعب حيل وفاللحظه المناسبه لحق مطلق والكل وهو يسحبون المسدس وتجمعوا
وركض ابو زيد وابو نجد لهايف اللي للحظه ارتجف برعب
ابو زيد: فيك شي فيك شي
هايف: لا لا
العيال بسرعه ثبتوه ومن حسن الحظ ان متعب دق على الشرطه بعد تقريبا نص ساعه وصلت
ووقف الحفل والكل يتطمن اذا هايف بخير او لا واخذوا الشرطه ولد المسلط وطلعوا وبالقوه لين خلاهم ابو نجد يخلون التحقيق بعد الحفل ................••............
عند نجد
اللي كانت جاهزه وتنتظر وابتسمت وهي تسمع غناهم لكن استغربت وقوف الحفل المفاجئ وصوت الشرطه دق قلبها بخوف لايكون هايف صاير له شي او احد صار له شي
لكن تنفست براحه اول مارجع الدق عند الرجال
وهي ما تدري وش صاير بس اكيد انه من معترضات للحفل
.................••............
وعند الرجال
ما سمح مطلق ولا مشاري ولا الشباب ان فرحة هايف تنتهي كذا ورجعوا يحيون الحفل من جديد وتقدم مطلق وهو ينزل عقاله ولبسه هايف بدال عقاله اللي تنتف
مد مطلق يده يسمح وجهه هايف بطرف شماغه : هد اعصابك هانت هانت
هايف : ماعليك بسيطه
رجعوا العيال للحفل اللي كانوا اغلب الناس مختبصين ولا احد له نفس يرجع للحفل
بس من حماس الشباب اللي رجع رجعوا الكل يرقصون
وابو زيد اللي بعد هالفجعه قرر انه يستعجل العشاء ويزف هايف ويرتاح من همه وهو طاح قلبه من اللي صار
وفعلا وصل العشاء وبعد ما قلطوا الناس
استعد هايف والعيال جنبه يكشخونه اللي يعطره واللي يبخره واللي يضبط شماغه وبشته وصار وقتهم يطلعون وركض حسين يبلغ امه وام نجد ان الحين الزفه
وطلعوا ام زيد وبناتها وام نجد عند نجد عشان يحضرون الزفه
.................••............
عند نجد
كانت تنتظر بفارغ الصبر ودخلت امها اخيرا : نجد يلا بيجي المعرس
وقفت وهي قلبها يقرقع بفرح ويدينها فيها رجفه بس رجفه فرح
ام نجد اللي كانت تراقب ابتسامة نجد وشاكه فيها من بدري وحاسه انهم بينها وبين هايف شي اصرار هايف وضحك نجد الغريب
قالت بهدوء : تحبينه!؟
نجد جمدت يدينها : مين
ام نجد : هايف
نجد ارتبكت: وش ذا الحكي يمه
ام نجد : لا تحسبيني ما شوف اللي فيتس من اللحظه اللي سمعتي انه خطبتس وانتي منهبله الضحكه ما تغيب واحوالتس ماهي طبيعيه
نجد : لا لا يمه الله يهديتس
سكتت نجد خوف ان امها تسوي شي وتخرب كل شي لكن ام نجد ما صدقت وهي مرتاحه لفرحة نجد بس ما للحين ما تأكدت من هايف
دخلوا ام زيد وبناتها ويسلمون على نجد اللي كانت قمه قممممه بالجمال
ام زيد: الف مبروك يا حبيبتي الله يهنيكم ويسعدكم
نجد : امين
سلمى: بسم لله عليتس تفتحين النفس
نجد ابتسمت وهي تسمع المباركات لكن خفق قلبها اول ماسمعت صوت ابوها يقول : ياولد طريق طريق المعرس وصل
كانت هالكلمه بالدنيا عن نجد وهايف
دخل هايف اللي اول ماطاحت عيونه على نجد لا شعوريا قال بنفسه ( ماشاء الله تبارك يا ارض احفظي ما عليتس )
عيونه كانت تلمع بصورة نجد وماعاد يشوف احد ابد بالقوه سلم على امه وخواته وام نجد وهو يلتفت لها
اخيرا وصل لها وهو لاشعوريا مد يده يمسك يد نجد اللي ترجف اختفى العالم حوله وهو يبوس جبينها
وهب عطر هايف اللي من سنين ما تغير وهو يغطي نجد اللي كانت ودها تحضنه
بعد ماشافوا الكل ان هايف مب معهم ابد قرروا يطلعون وبسرعه باركوا وطلعوا وهايف للحين ما ترك يد نجد ابد وهو يبي احساسه اللي ماوصلته عيونه يوصله دقات قلبه واول ما فضى المكان لف وهو يحضنها بقوة الدنيا وشوق الدنيا
ابتعد هايف بعد ما حس انه اوجع ضلوعها وهو مبتسم كان يكافح في مشاعره اللي فعلا توصف جمله ( ياربي من كثر الفرح بصيح )
اما نجد اللي ما كانت توقع انها تصيح لا ابد هي صاحت فعلا لما حست بيدين هايف اللي حاوطتها وهي هالامان اللي حسته ينشرى بلحظات الدنيا كلها
غمضت عيونها بقوه تحبس دموعها لكن سبقها هايف اللي كان يمسح دموعها بأصابعه الدافيه : ودي اقول لا تبكين لكن كيف ألومتس وانا ودي من الفرحه اصيح
نجد : ماني مصدقه
هايف: ولا هايف مصدق
بعد جولة تصوير
قطع عليهم ابو نجد اللي دق يقولهم يطلعون
هايف اللي وقف يساعد نجد وهو يلبسها عبايتها وهو وده يشيلها بعيونه بعييونه
دقت الباب ام نجد على اساس تلبس نجد بس انصدمت ان هايف قد ساعدها
ام نجد : خلصتي يا نجد
هايف : اي.. سكت او ماشاف نظرة ام نجد اللي كأنها تقول ( وش عرفك انت )؟
تقدمت ام نجد وهي تاخذ اغراض نجد وطلعوا وقرب ابو نجد يوصي هايف اللي كان جوابه الوحيد هو انه يقول ( في قلبي وانا عيونها ) وكانت هالكلمه قول وفعل وبعد ماساعد نجد لسياره وقربت ام زيد تودعه وهنا انهارت وبكت
هايف اللي كان حاضنها وهو يحاول يهديها بس ماقدر ما يتأثر قرب زيد وهو ياخذها : امي يا حبيبتي الدنيا فرح ليه الدموع
ام زيد: فرحانه والله اني فرحانه
هايف قرب يبوس راسها ويدها : يا ميمتي يالغاليه دموعتس غاليه علي لا تبكين تراني طالبتس
ام زيد وخرت تمسح دموعها والكل بعدها سلموا على هايف يودعونه ومطلق واقف شوي بعيد توجهه له هايف وهو يودعه ببتسامه
مطلق : انتبه لنفسك واذا وصلت اتصل بي وعلمني
هايف متعود على هالوصايا من مطلق وابتسم: ابشر
مطلق اللي كان يمشي معه لين ركب وسكر عليه الباب وهو يودعه
وهنا انطلق هايف وهو يشق اول اتجاهاته لسعاده اللي كان يحلم بها .................••............
اما مطلق
اللي انفجر صدره من الضيق والفرح
كان كاتم نفسه من الصباح فرحته بزواج هايف وشعوره اللي يختلط بفرح وكأن اختلاط هالمشاعر مايكفي وصار مطلق يفكر لو ان مشاري ما لحق على الرجال لو ان الرصاصه نزلت بس سانتي واحد سانتي وش بيصير بهايف كان الحين هو من عداد الموتى وشلون لو ما لحقوا !؟ لو صابت الرصاصه وقتها كانوا بيزفون هايف لنجد ولا لقبره وش بيصير لو فقد هايف !؟
كبرت هالافكار براسه لين غمض وهو يبعد هالخيال عنه لكن اللي صار ان دموعه فاضت ابتعد عن كل شي وابتعد لاخر نقطه بالديره وجلس ورا هالبيوت المهجوره وهو حريص محد يشوف خوفه وانكساره وبكى طلع كل شي بقلبه
وبعد عااصفه ععظيمه هزت ثبوت مطلق
وقف وهو يمسح عيونه اخذ نفس متعب وهو يحاول يهدى ويهدي حدة عيونه الحمراء وررجع للعرس
ودخل المخيم وحصل الكل يدوره خوفا من انه يروح يسوي شي للمسلط وعياله
ابو زيد : انت وينك انت هاه وينك!
مطلق : موجود
ابو زيد: علمني وين رحت
مطلق : مريت البيت شوي و جيت
ابو زيد: خلك هنا وفكني يا مطلق من المشاكل ترا ماعاد لي حيله ابد
مطلق : ابشر
وقف مطلق قريب النار بحيث ان اللي يشىف عيونه بيقول من النار .................••............
عند هايف
اللي طول الطريق كان وده يتكلم وده يسولف بس ابد ما عاد تطلع معه الحروف وفكر للحظه انه يحتاج هدوء وصمت خصوصا ان نجد فيها ارتباك وخجل او مايدري وش يسميه
لكن نجد كانت بعد تحتاج هدوء ترتب فيه احساسها وتستوعب اللي هي فيه
وعلى كثر لحظات الصمت اللي مر فيها هايف وعلى كثر العواصف ابد مافيه شعور يشبه لليله اليوم اول مره في حياته يكون صمته من فرح وما حب تختلط مشاعره ابد ويبي يجلس بهالحب كله ومد يده يشغل المسجل وكان قاصد ان كل الاغاني تكون مناسبه بس ما توقع ان اول ماطلع له اغنيه طلعت وهي تشابهه خياله اللي كان مافيه الا لحظات ابتسامات نجد وضحك اول ما ارتفع الصوت (انا حبيبي بسمته تخجل الضي) وسكت وهي يدري ان نجد اكيد تحس باللي يحسه
نجد يادوب استوعب كل شي الا وفاجأها بهالاغنيه اللي خربشت كل شي
ورجعت تنسجم مع كل بيت يشوفه هايف لايق بنجد وتشوفه نجد لايق بهايف
لكن قصر هايف الصوت اول ما حس انه ماعاد يقدر يسكت خصوصا ً عن هالبيت ولف وهو يسحب يد نجد ليده ببتسامه وقال بصوته اللطيف الهادي المرح ( انا حبيبي نور كل المدينه ، اي والله انتس نور كل المداين والديار كلها )
كان ودها نجد ترد بس ما تدري وش ترد
كل اللي بيدها شدت على يد هايف اللي وصلته مشاعرها كلها
ووصلوا الفندق واول ما وصلوا اتصل هايف بمطلق يطمنه وبعدها اتجهه للنجد اللي كانت منحرجه كيف بتبدل الحين كيف بتقدر تتصرف مع نفسها وصعب جدا انها تولي هايف هالمهمه من الحين وهي منحرجه
منه
نزل هايف بشته واتجه لها : اقولتس مبروك ولا اقول قرة عيونا ولا اقول ما بغينا
نجد ابتسمت : نقول قرة عيونا لأن عيوني فعلاً قرة
هايف : من اسابيع وانا ما بقى من الحكي شي ما صفصفته وعدلته وجملته عشان اقوله لتس مابقى قصيدة ما اكتبتها لكن والله انها كلها طارت بشوفتس
نجد : هيبة الموقف يا هايف
غمض هايف ببتسامه : يوووه يا زين اسمي يا قرة عيني
سكتت وحس هايف انه طاح مره بالغزل مره صح تستاهل نجد بس يركد شوي
وقف : اكيد انتي ما تعشيتي خلينا نقولهم يجيبونه
نجد كانت ما تبي ابد لانها اذا توترت مالها نفس وهي كل همها كيف انها بتقدر تعيين نفسها
طلب هايف العشاء وهو يشوفها متضايقه من شي وهو يدقق لاحظ ان الفستان اللي كانت نجد متكلفه فيه وكانت اميره فيه بس يضايقها وحس انها منحرجه تقدم هايف وهو يقول : ودتس تبدلين
نجد كان هذا اللي خايفه منه مهما تحب هايف وتدري انه يحبها ماودها تكون ضعيفه او ناقصه حتى او ما حسسها نزلت راسها بحرج
هايف عرف انه كذا بيواجهه صعوبات وجلس وهو ياخذ يدينها لحضنه : نجد يا حبيبتي اسمعيني وافهميني زين مابيتس ابد تنحرجين او تضيقين ابد اللي تبينه اطلبيه قولي يا هايف ابيه وبقولتس ابشري وقولي محتاجه هذا وبقول تم ولا ابي تحسين ان عندتس نقص ابد كلها فتره وبأذن الله تعدي ولا يجي في بالتس ان هذا شي بيزعجني او يثقل علي بالعكس انا مستعد اسوي شي وانا عيونتس يا نجد اذا تعبت عيونتس
نجد : انا ادري اني لو اموت مابحصل مثلك ابد
هايف : بسم لله عليتس ، والحين قولي اللي تبينه وابشري
نجد وهي تشد على يدها بس ابي ابدل
كان مافيه شي مضايق نجد الا الفستان وهي حتى شعرها تعمدت انه ما تشتغل فيه ابد ويكون مرفوع بعضه بطريقه حلوه بدون اي سبراي وخرابيط حتى مكياجها كان ناااعم
هايف : ابد بس ابشري
نجد :فيه شنطه صغيره مره صح
هايف : صح
نجد : عطني اياها عشان ابدل لا هنت
وقف هايف اللي للحين اسير ابتسامته وجابها وهو يحطها على السرير وفتح السحاب بس ما كشفها واتجهه لنجد يساعدها لما وصلت لمكان الشنطه
وقالت بحرج: هايف سحاب الفستان
هايف تقدم ببتسامه وهو يفتح السحاب وكان عنده استعداد يلبسها بس قالت نجد انها تقدر الحين تكمل بلحالها وهي في احراج
قدر هايف طلبها وطلع ينتظر العشاء ورغم كان يقدر يجلس ويسوي نفسه مب فيه بس ابد كان مقدر امانتها له
ونجدد اللي صح واجهت صعوبه بس قدرت تنزل الفستان وتبدل بالقميص اللي جهزته وببالقوه لين لبست وقدرت تتخبط وتوصل لكل شي تحتاجه وتلملم الاغراض وتبعدها وبصعوبه وكانت تتعثر كثير بس ترجع تفز ما ودها تضيع فرحه هايف بحالتها هاذي
جلست وهي تتألم من رجلها للي كل شوي تصك بشي ويوجعها
وصل هايف ومعاه العشاء لكن نسى اصلا وش هو جايب وقف بالطاوله وهو يناظر نجد ببتسامه وسييييعه
ترك كل شي وراح لها بهمس : ايه كنت اخبرتس جميله لكن وش هالزين اللي يعذب
فعلا كان يعذب وهي واقفه بشعرها الاسود وبشرتها البيضاء وابتسامتها الخجله وقمصيها الحرير الابيض كانت آيه فالجمال كانت طاغيه فاتنه جدابه وملفته ومثل كل مره أأسرت هايف اللي نسى الدنيا ولاعاد يشوف الا نجد
ورغم ان هايف شاف انها قالبه القميص وما حب ابد يحرجها ابد ولا يجيب طاري
لكن من هاللحظه اللي تقدم فيها هايف و احتضن نجد يعلن فيها عن رسمية زواجه منهاا وانها بعد هاللحظه صارت زوجته قول وفعل
وهاللحظات للليل اللي اجتمع بقمراه اخيرا ما تبي اي تردد ماتبي الا السعاده تعمرهم وبس ...
.................••............
في الديره
الكل راح بعد حفل عظييم رغم الرعب اللي فيه بس كان عظيم كانوا العيال ينقلون الهدايا والعانيات اللي جت هايف وياخذونها لبيت ابو زيد
وعند سلمى اللي ركضت تاخذ من حسين ومطلق وهي تضحك : عسى بس فيها فلوس !
حسين : فيها تيوس تبين!؟
سلمى بضحك: لا والله انت تكفي وتوفي
مطلق : خذي بسرعه وادخلي كم مره علمتس ما تجين للباب ما تشوفين الرجال انتي لو احد شافتس وش نسوي بتس
سلمى: محد شايفني ياخي
وقالت بعبط ودها تحرش فيهم : انا قلت اطل يمكن اني اشوف فارس مغوار يمتر منا ولا منا ( تقصد مشاري وهي بس تطقطق لانها مستحيل تسويها وهي اللي فعلا للحين ماشافت مشاري ابد)
حسين يدري انها طقطقه وكمل يضحك: مب في صالحتس يشوفتس الفارس والله ليهج وتجلسين عانس على كبودنا حنا ما صدقنا ان يجي واحد يضفتس
مطلق اللي مثل العاده لو فكر يعصب تجلطه سلمى بكلمه وتضحكه وهو يدري انها تمزح ولو يشك انها صادقه نتفها تنتيف : اي والله لا يشوفتس تراني انا اكثر واحد ادعي انتس تعرسين ونفتك
ردت سلمى بقهر عليهم وهي كالعاده تلاسنهم بس ابد محد شاف مشاري اللي كان جاي من الطرف الثاني ومن بين البيوت المهجوره ولا توقع انه يسمع هالحكي من سلمى ولا توقع ان اخوانها بيشجعونها ولا توقع ابد انها متشفقه على شوفته لكن انخذل اول ما سمع مطلق اللي ضرب سلمى بالعقال بخفه :ادخلي لايسمعتس اجد الحين ويصدقتس
سلمى : تخيلوا اني ما استحي كذا
حسين : مسألة انتس ما تستحين قاضين منها
سلمى :يعني صح انا ما استحي بس يعني مب لذا الدرجة
مطلق : ادخلي يلا
كان مشاري بالطرف الثاني مصدوم طلع الموضوع كله طقطقه وضحك! ماينكر انه تنح للحظه وهويحاول يلقط سلمى بس ابد ماكان يبان من الاشعرها كل ماتحركت بحماس ويدها اللي حطتها على ظهر مطلق عشان ما يضربها وصوتها وضحكها
صد هو ينزل اللي معه مسح وجهه وهو ينتظرها تدخل وبعدها جاء وكأنه ما درا وهو مب قادر حتى يشوفها
.................••............
واخيرا انتهوا من كل شي وابتدوا يحطون لحفهم ويستعدون ومشاري باله يروح ويجي مع سلمى كثييير وهو توه يدق الفضول صدره وصار وده يشوف صاحبة الصوت الشقي والشخصيه المرحه
انسدح جنب متعب وسعود وهو صامت
سعود بهمس : خير وش فيك
مشاري : ابد
سعود : فيك شي من يوم رجعت وانت تهوجس ! ليكون شايف لك شوفه
مشاري لف بهمس : تهقى لو اطلب اني اشوف سلمى يرضون
سعود رفع راسه يشوف احد صاحي او احد يسمع ورجع انسدح : انت خبل ! تبي تموت انت !؟ هاذي فيها قبايل ترا هنا مب زي الخبر
مشاري : ادري بس قلت يمكن
سعود : لا تقول يمكن تكفى وبعدين! وش طرا لك وليه ما طلبت من البدايه! الحين وش تبي!
مشاري : هي مب سالفة طلب بس كذا صار عندي فضول
سعود : اقول نم ازين لك بعد اسبوعين اشبع فضولك براحتك
لف سعود اللي منهبل من طواري مشاري الغريبه ومشاري اللي اصلا ما يدري على اي اساس قال ابي اشوفها ورجع يعتدل وينام .................••............
ومن بكره الصبح في بيت ابو زيد
للي مثل كل صباح ابتداء يصحيهم ابو زيد
وفي غرفة مطلق اللي طول ليله وهو في ودامة كوابيس وهو للحين تحت اثر رعب الموقف اللي صار لهايف لكن فز اول ما صقع في اذنه صوت ابوه اللي يخبط الباب بقوه يناديه ويقول : يا مطلق يا ولدي الشرطه تحتري
مطلق غاب التحقيق عن باله ولا بقى شي الا ان اكيد هايف فيه شي وخر اللحاف ووقف وهو حتى ماشاف اديم اللي كانت واقفه جنبه وخرها وفتح الباب بخوف : شرطة وش ! ليه تحتري ؟ هايف فيه شي!
ابو زيد استغرب وضع مطلق بس قال : لا مافيه شي بس التحقيق
تكى مطلق على الجدار براحه : اشوى
ابو زيد : يلا اخلص اللبس وتعال وترا عندنا رجال
مطلق : ابشر ابشر
دخل مطلق وهو يرتمي على السرير بتعب
اديم : مطلق وش فيك ، بسم لله عليك
مطلق مسك راسه بتعب: مصدع عطيني فيفادول
اديم بعد ماجابتها كانت مستغربه اوضاعه من البارح
اديم: وش مقلقك لذا الدرجه!
مطلق : ليه !؟
اديم : من امس تفزز ومتوتر وفيك شي حتى نومك متقطع
مطلق كان مايدري يقول لاديم عن اللي صار لهايف ولا يسكت ولا يكشف إن نقطة ضعفه الوحيده هي هايف
لكن وقف وهو ياخذ منشفته : امس بالزواج جاء واحد من اللي تطاقوا مع محسن واطلق على هايف
شهقت اديم بخوف : هاه !؟
مطلق : ما صار له شي جت بعقاله
اديم تذكرت ان عقال مطلق مب فيه : وانت وين عقالك
مطلق : عطيته هايف
اديم سكتت بصدمه وهي فاهمه زين وشهو هايف عند مطلق توها تفهم القلق اللي بعيون مطلق كان كله خوف على هايف
اديم: وين راح اللي اطلق عليه
مطلق: اخذوه الشرطه عشان كذا بنطلع الحين
كمل مطلق التفاصيل من ورا باب الحمام واديم للحين مصدومه
................••............
في الفندق
عند هايف اللي كان جالس بهدوء وهو يناظر نجد بذهول كان توه يشوف حبهم من بعيد يشوفه بنظرة عميقة يشوفه بفخر وكيف ان نجد رغم كل شي صار معها ما زالت محافظه على نفسها وعلى حبهم وصاينته كانت نجد بعينه كبيره بس الحين كبرت حيييل حيل
صحت نجد اللي ماكانت تدري اذا هايف فيه او لا ما تدري اصلا كيف بتصحى وش حولها لكن مدت يدها وهي تتحسس مكان هايف ولما حسته فاضي خافت ماتدري وينه
لكن سرعان ما تشابكت اصابعها بأصابع هايف اللي جاء جلس ببحب : يسعد صباح اللي احبها وتحبني
ضحكت نجد : خلصت الصباحات الفخمه اجل
هايف : مدري كيف كنت عايش 28 سنه !وانا ما اصبح كل يوم على وجهتس اللي يرد الروح
نجد : نقول عايشين على الامل
هايف : اي والله
بعد هدوء
هايف : ترا من صبح الله وعمي يتصل يتطمن عليتس وقلت له بنجي وطبعا امتس اصرت الا نجي للغداء وانا عاد قلت ابشري وعشان كذا لازم نستعجل شوي عشان ما نتأخر
نجد : طيب
كانت نجد تشيل هم نفسها كثييير
ويدري هايف انها اكيد بتستحي منه
نجد: طيب دلني على الحمام عشان اخلص
قرب هايف يبعد عنها اللحاف ويوقفها وقال : حنا الحين بالجهه اليمين من السرير طيب
ومشى معها وهو يقول : بنمشي خمس خطوات وبعدها نلف يسار ونكمل 10 خطوات وبعدين بندخل قسم على اليسار غرفة ملابس وهي فيها الشنط ويمين فيه الحمام
ابتسمت نجد اللي الحين فهمت الوصف
بعدت نجد شوي وهي تمشي جهة الحمام : صح كذا
الحمام!
هايف: ايه
نجد : اجل بدخل اخذ حمام سريع واطلع
هايف بتردد: تقدرين بلحالتس !؟ ترا ما عندي مشكله اساعدتس
نجد : اقدر ماعليك
هايف : لا لا خليني اجي اخاف تطيحين
نجد باحراج :ماعليه والله اقدر بس انت دلني
ضاق هايف زياده بس حب يخليها على راحتها وقال : زين زين خليتس واقفه شوي
ددخل هايف وهو يقرب لها كل شي ورجع: اسمعي تقدمي خطوتين
تقدمت نجد : هذا البانيو
هايف: ايه فيه جنبه حديده مسكيها
مسكتها نجد وهي تدخل فيه
هايف: يمينتس في الشامبو واغراضتس اللي تحتاجيها ويسار فيه المناشف مدي يدتس اشوف توصلينها
نجد كانت مبتسمه ومدت يدها: ايه اوصل
هايف : زين انا بخلي الباب مردود واجيب الفطور اذا بغيتي شي ناديني طيب
نجد :طيب
طلع هايف ونجد اللي تحس فيها عبره من هالوضع بس كانت خايفه يمل هايف من هالوصف او يمل منها لكن بسرعه شالت هالفكره وهي تحاول تخلص
وبعد شوي قضت وقف تتحس لروب ولبست وهي تسكره وابتسمت انها قدرت تنجز كانت تعد الخطوات زي ماعدها هايف واول ما وصلت الباب فعلا حصلته مردود وابتسمت على امانه هايف حتى وهي زوجته معطيها هالخصوصيه ولا قال عمياء ما تشوف سمعت صوته جاي: هاه قضيتي
نجد : ايه
هايف ابتسم : يعني مستغنيه عن خدماتي
ضحكت نجد : لا لا اكيد ما نستغني بس اعتمد على نفسي شوي
وقفت هايف جنبها وهو يدخل يدها في ذراعه وابتسم ومشى : لا ابد اتركي كل شي علي وريحي نفستس بالمره
نجد : ابشر
هايف : طيب يبي لهم هه هه ربع ساعه يجيبون الفطور فيها
نجد : اجل خلني احضر اغراضي طبعا بمساعدتك
هايف : ابد من عيوني
ونفس التصرف راح هايف وهو يفتح الشنطه وابتدا يوصف لنجد كل شي فيها وبعد ما انتهى
هايف : اذا ودتس شوري انا طاحت عيني على واحد ودي تلبسينه
نجد : بس خلاص اعتبرني لبسته
هايف ابتسم : هو شوفي عشاني اكرهه هاللون ابيتس تلبسينه عشان احبه عليتس
نجد ضحكت: الله وش هاللون اللي ما تحبه عشان ارميه الحين
هايف ضحك: انا اقول خليني انا بس اتغزل لانتس لو صرتي تقولين ذا الحكي بيطلع الفتسان واللون من موضوعنا وحزتها ماني مسؤول
نجد: خلاص اجل
هايف : نرجع لموضوعنا الفستان لونه اصفر
هايف كان مايحب الاصفر يحسه مزعج للعين لكن الحين يحس انه بيحب هاللون الا بيعشقه
نجد وهي تحاول تتذكر بس ما ذكرت ورجع هايف يوصف : شوفي انا ما اعرف اوصف فساتين البنات ولا اعرف موديلات وخرابيط لكن حاولي تفهمين طيب
نجد بضحك: زين
رفع هايف الفستان محتار من وين يبدا وقال : فيه رقبه مدري اذا تسمونها كذا او لها اسم ثاني فيه زي الاكمام تنزل من موديل الرقبه!!؟ وبعديين ضيق لين الخصر ويتوسع شوي وفي اطرافه ورد صغير
سكت اول ما حس انه انتهى وزفر بتعب: مدري كيف بس تعبت
نجد ضحكت : اعرف موديله بس كنت ابيك توصف
رفع هايف حواجبه بتعجب : ما شاء الله وانا راسي افتر ادور تفصيل كيف اشرح
ضحكت نجد : والله وصفك حلو
هايف: اصلا لو احد بيوصف لي كذا ما فهمت
نجد سكتت وهي تضحك واخذت الفستان وباقي اغراضها وراحت تحاول تلبس ووقفت بعد عنا : هايف !
جاء هايف : عيونه
نجد : تسلم عيونك بس السحاب ماقدرت
هايف قرب وهو يسكر السحاب وهو مثل ما توقع بينفتن باللون عليها ما قاوم انه يحضنها وهو يبوس كتفها اللي كان الجزء العلوي منه مكشوف
حست نجد بحرارة خجل وهي تهوي نفسها وابتسم هايف اللي ابتعد : طيب الفستان وقضينا منه
نجد : باقي الشعر والله يعينك على الشعر وعاد المكياج بنتورط كلنا
هايف ضحك وهو يجلسها على الكرسي مقابل التسريحه : الشعر خلصانين منه ولا نسيتي انه شغلتي المفضله من يومتس صغيره
نجد ابتسمت تتذكر فعلا كان هايف دايم يمشط شعرها ويجدل شعرها بعد : ما كانت اصددق يجي يوم وينعاد هالموقف
هايف: باقي ان شاء الله بنعيد كل شي بس بشكل احلى
نجد ابتسمت وابتدااء هايف يمشط شعرها الطويل اللي ينتهي طوله عند اسفل ظهرها بحنيه وهو يحبه حيييييل
حيل وزين انها للحين ما فرطت فيه
واعطته نجد الاستشوار وهو بس يمشيه عليه لان اصلا شعرها ناعم وهذا من حسن حظها وقدر هايف ينهي مهمة الشعر بأكمل وجهه
وابتداء معمعة المكياج اللي كان نصها ضحك ونجد تضحك وهي ما تدري وش مخبص وبعدها قرر هايف يمسحه ويخلي نجد هي تحطه لكن هو يوصف لها الالوان
وزين ان نجد محترفه ولا كثرت مكياج اصلا يادوب شدو خفيف ومسكرة رموش حواجبها اصلا مرسومه وشوية اضافات خفيفه
وصرخ هايف بضحك وذهول : ابك انا من ساعه ما بقى شي ما سويته ولا قضيت وانتي في ثواني خلصتي وش ذا المهاره
نجد : قول ماشاء الله ياخي وبعدين هاذي شي روتيني للبنات اتوقع اني ضبطته بما اني كنت متعوده عليه
هايف : لا لا ضبطتيه وبقوه بعد ماشاء الله عليتس
نجد وقفت وهي تتحسس لين بعدت شوي ولفت : كذا تمام خلاص شكل عروس
هايف : اووه وش هي العروس ولا ستين عروس عند هالجمال
نجد ضحكت : خلصنا اجل باقي بس الاكسسوارت
هايف : خلاص بس هاذي لعبتي
جاء هايف يساعدها وهو كذاب ماهي لعبته بس كان الشي الوحيد الفالح فيه الخواتم بس والباقي يخبص او مايشوفها زين ويطول فيها
واخيراً وصل الفطور ودخله هايف اللي ماشال عينه عن نجد ابد
وجلست نجد : هايف ابي شي احطه على فستاني وبعد احس ببرد
لف هايف ما حصل شي قريب الا بشته قرب وهو يحطه على نجد واخذ المناديل يحطها على فستانها
وكملوا فطورهم بضحك وسوالف وبعد ما انتهوا قرب هايف وهو يبعد الطاوله عن نجد وجلس مقابلها وهو يتنحنح : نجد
نجد : ياقرة عيون نجد
ضحك هايف برضا :ياربي ثبت قلبي بس ، المهم
نجد : قول
هايف بتردد كبير قال : انا للحين مدري كيف يعني كانت حياتس قبل 5 شهور وكيف واجهتي ذا اللي صار وكيف وصلتي لهالمرحله انا ادري انها كان كله اجباري بس ودي اعرف التفاصيل اذا ما تضايقتس
نجد كانت متوقعه ان هايف بيسأل وابتدت تقوله السالفه من اولها كيف ابوها قالها !؟ وكيف اجبرها خوف من انها مالها سند !؟ وكيف دورت عليه ولا حصلته وكيف انها رغم محاولاتها ولا محاوله نصرتها واخيرا انتهت بزواجه واللي صار مع راضي
نجد نزلت راسها بحزن : صح هو ماله ذنب بس كنت ابي اي حل يطلعني من عند راضي ما توقعت ابد الموت هو الحل
هايف قرب يحضنها : اااه بس ليتني مسكته قبل يموت والله والله لطلع عيونه بأصابعي والله
نجد بضحك: زين انك ما مسكته
هايف لف بنبرة بانت فيها شوية غيره: ليه شفقانه عليه!
نجد: الله يرحمه بخيره وشره بس لو مسكته اكيد بتذبحه وانا اقدر اخسر الكل بس ما اخسرك
هايف ابتسم بحب : ياربي وش ذا الرضا
سكتوا شوي واخيرا هايف قدر انه يصرح عن اللي بنفسه وقال : نجد انا ادري ان اللي سويتيه كبييير وكثير على وحده مثلتس تعيش كل هالمصاعب وتعاني كل المعاناه كنت حاس انتس تعانين بس اكبر خطر ما توقعتس تصدين له وكنت خايف علتس منه لكن اثبتي انتس قويه حيل اثبتي لي اني حبي ولا شي بجنب حبتس للي قدرتي تواجهين فيه رجال وقدرتي تنجين من بين يدينه بدون ما يصير فيتس شي انا للحين مدري كيف راضي تركتس وهي يشوف كل هالجمال زوجته
الشي الوحيد اللي مازلت اشكر ربي عليه اولاً ثم اشكرتس عليه انتس قدرتي تحافظين على نفستس ولاني للحين في ذهول كيف قدرتي
نجد بعد تردد كبير قالت : لاني نجد وماني الا لهايف
يالله حزتها الشعور اللي حسه هايف كان كبير وكبيييير حيل
لكن قطع هالحب والامتنان اذان الظهر اللي وقف هايف يقول : انا بتوضى وبصلي وبعدين انتي عشان انتبه لتس
نجد : انتظر اصلا انا توضيت قبل فا بس ابي عباتي عشان اصلي وانت تصلي
هايف : طيب طيب
راح جاب عبايتها ورتب لها المكان وراه في الطرف الثاني وكبروا وصلوا
وبعد ما انتهوا جاب هايف العود وهو يتقدم لنجد يبخرها وهو مبتسم ونجد مبتسمه بعد وبعدها بدا هايف يجمع اغراضه ونجد تلف عبايتها ونقابها
وكان هايف يراقب شعرها للي تغطيه طرحتها وبعد ما انتهت اخذ اغراضها ونزل وهو يساعدها وبنفس الوقت كان يداريها من عيون الناس اللي تناظرهم باستغراب وشفقه وركب السياره وهو لاشعوريا حضر معه البيت اللي يشرح شعور هايف اللي من حبه الطاهر
يقول :
مثل ما تستر شعرها الأسود الطرحه أستر عليها من العرب وأحتويهاا
لكن ما صرح بهالبيت كان في نفسه وبقى بنفسه وهو يرجع يسولف مع نجد
.
.
انتهى♥ï¸ڈ