البارت الثـاني والاربعـيـن ...
.
.
في بيت ابو زيد
مطلق رجع ياخذ اديم وسلمى ونجد لصالون وكانت نجد رافضه تروح وماتبي بس حلف هايف الا تروح وتتصلح ومافيها شي اذا كانت ما تشوف وتصلحت
والبقيه كل وحده قررت تجلس وتصلح نفسها بما ان مطلق هو اللي بيوديهم
كانت سلمى هاديه ماعندها شعور محدد وهي جالسه جنب نجد وتسمع سوالف اديم ومطلق
واديم اللي كانت تسوي مسبحة مطلق اللي انقطعت عليه
لف مطلق يناظرها : اديم ارفعي راستس اذا نزلتيه بيوجعتش ظهرتس ورقبتس
اديم ضحكت بفشله: حاولت اسويها عجزت اسويها
مطلق : ما عليه خليها انا اسويها بتوجعين عيونتس ونفستس على الفاضي
اديم : شوي شوي تعلمني كيف اسويها
لف مطلق يناظر سلمى : وين الهيئه مالها هجوم اليوم
سلمى : ابي اوريكم فقدتي من الحين
اديم: سامحين لتس يا بنت الناس اليوم خذي راحتس
مطلق بضحك : اليوم يوم التحرير
سلمى: ماعليه تشمتوا على كيفكم راجعه لكم صدقوني
مطلق ضحك: ماعليه ننتظرتس المهم الحين وش تبون غدا
سلمى : اليوم بعفيك واقولك مالي نفس
نجد كانت مبتسمه وهي تسمع مطلق كانت تشوف فيه من هايف كثييير سوا بالحنيه ولا بالعبط وحتى الصوت فيه من صوت هايف كثير ابتسمت وهي تتذكر موقفه معها بالبقاله عمرها ما توقعته بهالهيبه من قريب رجعت على صوت اديم اللي تقول لسلمى
اديم : شوفي يا حبيبتي بنصحتس نصيحة مجربه انتبهي تجلسين ما تاكلين ترا مانتس مستفيده شي صدقيني غير الفشيله يا بتدوخين شوي ولا بيجلس بطنتس يطلع صوت وتفشلين فا كلي وشوي اذا جاء العشاء بعد انتبهي تقولين مابي ترا بتموتين جوع نصيحه
مطلق : دقيقه دقيقه على الطاري ! وش الفايده انكم ما تاكلون
اديم : مافي فايده تعذيب نفسي بس
سلمى : من اللي ما اكل لا تقول لي اديم عشان مايجيني صدمه هاذي تاكل الخضر واليابس زين ما اكلتك
مطلق ضحك: هاذذي اخر هجوماتس يعني ! بس احب اقولتس هجومتس فاشل وانا اخوتس ،مالقيتي الا اديم تاكل !
سلمى نست نفسها ونطت وهي تدخل راسها من بين المراتب : وشهو وشهو عسى عيييينك ما تشوف اللي اشوفه انا ، لكن من بكره جهز عمرك بتشوف عجب العجاب وتقول الله ينصرتس يا سلمى
اديم : يا ويلي وش سويت فيتس
مطلق : والله دام سلمى اللي ما تخلي شي ما تاكله تشوفتس تاكلين كل شي فهذا والله مشكله
اديم نطت وهي تمسك ذراع مطلق بضحك: كذابه لا تصدقها هاذي تبي تغرر بينا عشان نتهاوش في غيابها ما نستانس
مطلق ضحك: نظراً لتاريخها المجرم كلامتس منطقي والله
سلمى: خلك على عماك وانا اختك
الكل :ههههههههههههههههههههههههï؟½ ï؟½
وقف مطلق عند اقرب مطعم وبعد ما عطوه الطلبات قال مطلق بهدوء : نجد وانا اخوتس وش ودتس تغدين
نجد اللي اول ما سمعت كلمة " وانا اخوتس " حست بغصه وبفرح ياللللله قد ايش هالكلمه عظيمه يالله لو كان فعلا عندها اخو ويخاف عليها مثل خوف هايف واخوانه على بعض يداريها مثلهم وينصرها مهما سوت ومهما كان طلبها
لكن ابتسمت وهي تكتفي بهايف للي كان اخو وزوج وابو وحبيب وكل مكان له فيه بصمه ومن بعده اهله اللي يدارونها بعيونهم : عادي جيب اللي تبي مايفرق
اديم : جربي زي طلبي والله ما تندمين
نجد : زين
بعد ما طلبوا غداهم وتغدوا اتجهوا لصالون
اديم : وين بتروح الحين
مطلق : بروح عند المعرس والعيال
سلمى كانت تدقق فالكلمه مليييييون مره ( المعرس )
مب معقول انها خلاص فعلياً خلاص بتزوج بترتبط مع رجال بعد ماكانت حره بكل شي الحين بتصير مقيده برأي رجال
اخذت نفس وهي تسمع اديم ترجع تسأل : هاذي سيارة من ! سيارتك وين !
مطلق : سيارتي اخذوها يحتاجونها عند المخيم وهاذي سيارة متعب ويلا انزلوا بروح
ونزلوا كلهم وسلمى ماسكه نجد وحريصه عليها ................••............
عند الشباب
اللي كانوا كلهم بالحلاق وكلهم يحلقون
وقف مقبل وهو يدور على سماعه ولقى وهو يضحك : مستعدين يا شباب
الكل : انطلق
مشاري : لوسمحت حط لي شي يناسب وضعي لا تحط حزين ولا تحط فراق وقلة حياء انا توني اجتمع بالقفص الذهبي لا تنكد علي
مقبل : ابد ابد ماعليك اضبطك بس انت ادخل بأحساسك
زيد: حنا ندخل معه ولا ننتظر شوط ثاني
هايف : ابد يا طويلين الاعمار اللي يحس نفسه مستانس يدخل معه واللي عنده هه هه شوشره يحط يده على خدهه ويقعد
متعب : يلا يلا مقبل تراني اليوم بذات قررت اترك الكنترول على نفسي
سعود : اووه عاد هاذي لحظه تاريخيه
مقبل : وحدوووا الصوووووت وشيلوا معنا
سكتوا كل الشباب والحلاقين يناظرون بضحك وارتفع الصوت
(شيلو معي يا اهل الوادي ، ماقلت لازم تشيلونه
شيلو معي زين الانشادي ، خويكم لا تخلونه )
كانت هاذي بداية الطرب وبداية الفزعه ومن بعدها ما جلس احد في محله كلهم قاموا واللي محلق نص اللحيه والنص الثاني باقي واللي شعره مبلول ومشاري اللي للحين بماسكاته وانقلب الحلاق رقص حتى الحلاقين دخلوا والناس من برا يناظرون ويضحون وبعضهم دخل يرقص مع العيال
وهنا وصل مطلق اللي كانت يدينه بجيبه ومبتسم وهو يشوف العيال مستانسين
وضحك اول ما جاء هايف له وهو يسحبه ويغني له مع كلمات ويبدل على كيفه فالابيات
هايف اللي شبك ذراع بذراع مطلق وذراع مع مشاري وهو يغني بصوت عالي( يا هيه ياسارق فوادي ، عندك امانه تردونه ، ودي بجلسه ومقعادي ، مع صاحب جعلي فدا عيونه ) والشباب يردون وهم مختلط الضحك والغناء مع بعض والشطر الوحيد مردد اللي فعلا يمثل فزعتهم
( خويكم لا تخلونه )
..................••............
المغرب اخيرا
بعد ما الكل جهز والكل رجع للبيت
في غرفة هايف اللي رجع عشان يلبس اول ما دخل شاف نجد للحين جالسه وهي جاهزه ابتسم ابتساااامه وسيعه وهو يشوف نجد اللي بجمالها الهادي ولا تحب التخبيص سكر الباب وهو ينزل اغراضه وهو للحين ماسك براسه طرب
قرب وهو يضحك ويردد
(تلقاه من بدّ العذارى لعوبي .. يضحك مع ضحكه سروقٍ للألباب
يشهد على ما قول قلبٍ تعوبي ..قلبٍ غدابه سيد أهل نجد نهاب)
ضحكت نجد : يا هلا والله بقرة عيوني اللي اشتقت له
هايف ضحك وهو يحضنها : ابطيت عليتس
نجد : شوي يعني
هايف : والله اني اسابق الوقت عشان ألحق لكن لهينا مع العيال
نجد : امانه قلي وش سويتوا بالضبط
هايف : بعلمتس وانتي تجهزين
نجد للي كانت للحين ما جهزت الا بمكياجها وشعرها ولكن باقي الاشياء تنتظر هايف يساعدها فيها بدت نجد تجهز وهايف يساعدها وهو يشرح لها وش صار
وانتهوا بفقرة العود والعطر اللي بعد ما لبس هايف وضبط اموره قرب وهو ما يحب يتعطر الا بذا الطريقه قلب يد نجد وهو ييحط العطر على ظهر كفها سحبها بشويش وهو يمررها على اطراف رقبته ودقنه الكثيف ونجد مبتسمه بحب ورجع يعطرها بنفس الطريقه بس بيده هو ومن بعدها العود
وابتعد وهو مبتسم : كذا اكتملت قمرانا بسم لله عليها
نجد : امم رغم اني ما اشوفك بس اكيد انك الحين سيد اهل نجد كلهم
هايف : اكيد اكيد جاور المزيون تزين معه
ضحكت نجد : مدري صراحه من مجاور الثاني
هايف : لو تدخل سلمى وتسمعنا بتلعن خيرنا
نجد : عز للله بتقول الحين من زينكم خاقين على بعض
هايف : يحق لنا يا شيخه
نجد : زين اخر شي كيف شكلي تمام مكياجي عيوني كل شي تمام !؟ كانت نجد تنتظر رد كلامي بس بعد رد هايف الفعلي تاكدت خلاص انها ممكن تكون اجمل وحده اذا مب فالناس اكيد في عيون هايف اللي كانت ردة فعله انه قرب يحاوط وجهها بيدينه وهو يبوس عيونها بحب عظيم
ابتسمت نجد اول ما حست باطراف شعر شنبه ودقنه على عيونها وخدها
لكن ما وقفت على عيون نجد لكن ابتعد هايف بهيمان اول ما ضرب الباب على صوت عبود : يا عموووو ينادوونك
هايف : الله يصلحك ياعبود
نجد نزلت راسها بإحراج ورجع هايف يعدل نفسه للمره الاخيره : يلا خليتس قريب اديم وانتبهي
نجد : ابشر وانت بعد انتبه من الرصاص يا هايف
هايف : افا عليتس بس ابشري
طلع هايف وهو ينادي زينه تشوف نجد وراح للمخيم .................••............
في غرفة مطلق
اللي كان يعبي سلاحه وركنه على الطاوله ووقف وهو مبتسم لاديم اللي تجهز وهي تهزع مع السماعه
مطلق : مابي ارجع احذرتس
اديم : بحاول اسيطر الى نفسي والله وبعدين خالتي وعمتي حصه مايخلوني اتحرك
مطلق : انا ما اقول لا تحركين بس لا تجهدين نفستس
اديم : ابشر وعلى قولك على خشمي
مطلق ضحك وهو يبوس خشمها: عليه الشحم
اديم : ماسوينا مسبحتك
مطلق : معنا وقت تعالي
جلس مطلق وجلست اديم جنبه وهي متكيه على ركبته ومطلق يركب مسبحته ويعلمها وشلون تسويها وبعد ما خلص لف مبتسم : وكذا يا ازين ما خلق ربي خلصنا
اديم ابتسمت على طريقته بالغزل اللي ماهي متكلفه ابد اخذت نفس : يووه بس ياحظها المسبحه
مطلق ضحك: لو بتحسدين مسبحتي بحسد حاجات كثيييره انا
اديم لفت ببتسامه: بعدين نتصافى بدو يجون الناس
طلع مطلق بعد ما اخذ اغراض وطلعت اديم برا .................••............
في الطرف الثاني من بيت ابو زيد
زيد وميثى اللي كان زيد يجهز وهو اللي يساعد نفسه بنفسه ومايبي يتعب ميثى اللي حركتها صعبه
زيد : اذا تعبانه حيل اوديتس المستشفى
ميثى: لا لا بصبر لين شوي تعرف المغص انت
زيد : زين تراي بخلي جوالي معي دقي اذا حسيتي بشي ولا ارسلي لي احد
ميثى: ابشر انت بس خلص وألحق على الرجال
زيد : زين وباخذ عبودي معي
ميثى: تسوي خير بس تكفى انتبه له من سالفة هالرصاص
زيد: من عيوني ماعليتس
اخذ عبود وطلع اما ميثى طلعت وهي تحس بثقل الدنيا ..................••............
عند سلمى
كانت جالست بهدوء وهي للحين ما لبست فستانها وكانت ريوف تعدل لها اللي محتاس بشكلها
وشريفه اللي جالسه ترضع بنتها ببتسامه: ما صدقت ابد ابد يجي يوم واشوفنا كلنا تزوجنا كلنا مابقى الا حسين واللي جاء له عيال والللي ينتظر عياله واللي توه ببداية الطريقه
ريوف لف وهي تناظر نفسها : تكفين ترا لي يوم يطري لي هالموضوع ويجيني تكه
سلمى: اسكتوا تراني مابي اصيح تكفون اص
سكتوا البنات وهم يشوفون نفسية سلمى شوي مش ولا بد
وبعد شوي جت اديم وهي معها الكاميره وقامت تطقطق على سلمى لين قدرت تطلعها من جوها
ونجد بعد جت وهي تحاول تسحب سلمى من جوها واخيرا طلعت سلمى وبدت تلبس وتستهبل
وبدو المعازيم يجون وتقريبا بدا الزواج
ولكن دخول هيفاء اللي حضرت مع وليد تقريبا زعزع الحضور وزعزع الثبات
اديم ماكانت هامتها هيفاء اصلا لانها تعرف وش يعني اديم بقلب مطلق ولكن اللي ضايقها نظرات الناس اللي يناظرونها ويناظرون هيفاء ومتوقعين ان مطلق رجعها
اما هيفاء كانت تناظر بطن اديم اللي كان شوي فيه بروز وتشوف كيف ام زيد مداريتها وعرفت انها حامل وهنا غسلت هيفاء يدها من مطلق وانتهى امرها
.................••............
اما عند العيال
كانوا صافين صف ويستقبلون بما فيهم مشاري واغلبهم يرمون وابتداء حفلهم بوصول العرضه ولكن مطلق اللي طاحت عينه على وليد وهنا انتك صدره وهو شايل هم لايكون جاب هيفاء والحين بتضيق اديم وينحاس جوه وهو ماصدق تمشي الامور التفت وشاف هايف اللي واقف بيده سلاحه ويناظر وليد ويناظره وهايف فاهم قلق مطلق
وليد كان يحس فيه شوشره بس مب فاهمها ومع ذلك كان يحاول يسولف مع الكل ويتجنب هايف واخوانه كلياً
وهذا شي ريح هايف ومطلق نسبياً لانهم ارتاحوا من ذنب وليد اللي كانوا شايلينه
وكملوا حفلهم بكل فرح وبنفس طققوس الديره المعتاده اللهم ان ابو فرج ضاف لهم السامري والخبيتي اللي ماكانوا اغلبهم يعرفون يادوب كم شخص لكن صدمهم ابو نجد وابو زيد وابو فرج اللي دخلوا ولا فيه اجمل من تناسقهم بالرقص
.................••............
وعند سلمى
دخلت اديم مع نجد واديم شوي معصبه
سلمى: وش فيييتس
اديم : تخيلي من جاء !؟
سلمى: من !
اديم : بنت اللذين هيفوه تخيلي ترزز وكأنها اميرة الدنيا وكل اهل الديره يناظرونها ويتساسرون
سلمى شهقت : هاااااه وش جابها ملعونة الصير
نجد: مب هي متزوجه وليد صديق هايف ومشاري اكيد بتجي
سلمى: فكوني والله لمردغها هي والثور اللي متزوجها
نجد : تدرين ان هايف يقول ما يدري انها كانت زوجة مطلق
اديم : والله احس انه فعلا مايدري لانه لو يدري وجايبها هنا بروح انا اثور فيه
نجد : انتي ماعليتس منها والله خلي الكل يناظر انتي الاصل الحين انتي المهمه سوا عند مطلق او عندنا او عند الديره كلها
اديم رضت وضحكت : يا بعد الدنيا يا نجد خلاص خلاااص دامتس قلتي كذا انا رضيت
سلمى :وهي صادقه
اديم : والله انا ماعلي منها بس قاهريني اللي يتساسرون
نجد :قومي روحي واعمي عيونهم الحين صدق بيتكلمون فيتس قومي
سلمى ضحكت: اخس والله جت لتس سلفه قويه معتس يلا يلا شبوا فالجمهور
اديم ضحكت: يلا يلا
طلعوا اديم ونجد يضحكون ورجعت سلمى لهواجيسها وارتباكها ولكن دقت فعلاً ساعة الارتباك او ما جت ام زيد وخواتها يجهزوها للزفه وهنا ضرب الضغط عند سلمى وصارت ترفرف من الارتباك ................••............
في طرف ثاني جهة الرجال
على كثر ماكان مشاري متشفق على شوفة سلمى الا انها تلخبط اول ماجاه هايف وحسين شاقين الابتسامه
بضحك: ياهوه جاهز
مشاري لف على متعب اللي يبخره : عطوني عطر
مقبل : جيتك جيتك
سعود بضحك :اركد لا ترتبك اركد روق اعصابك
هايف: هدء من روعك يا حليوه
وليد: ترا الموضوع بسيط
سكتوا على جيت ابو فرج اللي يوصيه وينصحه ومشاري مبتسم بس بأرتباك
وجاء ابو نجد وابو زيد وصار وقت الزفه وطلعوا متجهين لبيت ابو زيد
.................••............
عند سلمى اجتمعوا البنات
واديم تضبط الكاميره والبنات يعززون لها وكانت امورها تمام
شريفه : يلا يلا وصلوا
وقفت اديم ورا الكاميره وطلعوا كل البنات ودخل ابو زيد ومشاري واخوان سلمى الخمسه
ومثل كل مره اول مادخل مطلق التفت يناظر اديم ورفع يده يأشر لاديم تنزل غطاها على عيونها وتسحب كم العبايه على يدها وفعلا نفذت اديم اللي كانت قبل تتنرفز بس الحين صارت تحبها
والحين دخل مشاري اللي مع هيبة ابو زيد واخوان سلمى عجز يرفع عينه عليها يادوب نطق السلام وسلم على ام زيد ووقف بهدوء جنب سلمى
وقرب ابو زيد يبارك لسلمى ويسلم عليها وبعد توصيات عارمه على سلمى وقف على جنب وجاء زيد يسلم عليها ومحسن ومطلق وهايف وحسين
وفي لحظه و من دون سابق انذار كان هايف ومطلق واقفين على يمين سلمى وابو زيد بالواجهه ومشاري على يسارها وفجاءه لفت سلمى اللي ماعاد قدرت تتحمل هالضغط وهي تسمع المباركات واخوانها يوصون عليها ومشاري يقول من عيوني وصوت الرجال من بين اخوانها وحست انها بتفقد الصبح اللي تصحى فيه تتحلطم واول اتجاهاتها للمقلط عشان تصحيهم واحيان يسحبونها وتطيح واحيان يرمونها ويعصبون واحيان اذا ما جت تصحيهم يجون يشوفون وينها !
حست انها بيوحشها الليل اللي تسلل من غرفتها بشويش تروح للمقلط معها الاكل عشان تسهر معهم وتسولف او تسمع رمي الحجر على الشباك عشان تفتح لهم الباب اخر الليل قبل يصحى ابوها
او بتفقد الصبح اللي تصحى فيه ترركض اول ما تسمع صوت ابوها رجع من العزبه وهي ماصلحت الفطور والقهوه بس تشوف امها خلصت كل شي ولا صحتها عشان ما تتعب
بتشتاق انها تعصب بمطلق وتطقطق على اديم وتفصل مع هايف وتحارش حسين وتطول لسانها على محسن وتسحب بزيد لين يتعاطف وتطقطق على شريفه وريوف وميثى
يوووه يا كثر ما بتفقدهم ولا تدري بحياتها الجايه بتعيش هالجو او لا
لفت وهي تحضن هايف وبكت اول ماسمعته يقول ( افا وانا اخو سلمى )
وانهارت اكثر اول ما قال ابوها ( ابوتس يا سلمى بسم لله عليتس علامتس )
اجتمعوا حولها بصدمه وهم ما تقعوا هالانفجار من سلمى اصلا كانوا مستعدين لطقطقه لكن بكى سلمى فجعهم
مشاري صح انفجع بس قال فرصه يشوفها ولكن اول ما رفع راسه ماشافها ابد وهو يشوفهم مجتمعين عليها ولا يشوف الا عقلهم وظهورهم اللي محزمه بحزام الرصاص
اللي لابسينه عشان العرس
ابتعد شوي وهو يسمعهم يهدونها بس ما نفع مع سلمى ابد
وهو توه يشوف اوفى صور ( الاخوان اللي فعلاً كانوا عز وسند وظهر حتى بكلامهم )
ابو زيد : سلمى وانا ابوتس تعوذي من ابليس البنت الطيبه ما تبكي
ولف يتكلم مع مشاري اللي بصدمته للحين
سلمى حست انها انهارت بزود وحاست فرحتهم بعد حتى ثوب هايف انحاس من مكياجها وخرت وهي تمسع دموعها
هايف : ايه ايه كذا اضحكي وشوله البكي
مطلق : عيني خير وروقي
وبهمس : مب ذا العرس اللي تبينه
طقته سلمى بخفه : متنازله ياخي
حسين: يرحم امتس روحي واعتقيني
سلمى : هين
زيد: خلاص وانا اخوتس امسحي دموعتي وعيني خير وترا لامور بسيطه
ام زيد كانت تمسح لها دموعها وهي اصلا تبكي : خلاص تكفين ياحبيبتي لا تبكين
مطلق حضن امه: انتي يالغاليه اهدي وكلنا بنهدا ماعليتس
حسين بسرعه سحب سلمى يحضنها وضحكوا مستغربين بس قال حسين بضحك: لا يشوفتس المعرس كحلتس سايل ويهون ونبتلش فيتس
ضحكوا ونادى مطلق اديم تعدل مكياجها وخروا العيال ومطلق واقف بين مشاري واديم عشان مايشوفها وبسرعه رتبتها اديم وهي اللي صاحت صياح الدنيا كلها من المنظر
واخيراً وقفت صياح وقرروا الكل يطلعون ويخلونهم لحالهم
وهنا اختفت دموع سلمى كلياً واخيييييرا لف مشاري واخيرا انتبهه لسلمى وجمدت عيونه يناظر من طرف اصبعها لين توقف به الدنيا مع رمش عيونها
تحرك وهو مايدري يجلس يوقف او وش بيسوي نسى كل شي علموه العيال ونسى كل كان يبي يقوله على كثر ماشرحوا كيف يفتح موضوع وعلى كثر ما تدرب طارت كلها ولا عاد بقى في هيبة الموقف كلام الا قول مشاري ( لا اله الا الله ماشاء الله والله واكبر )
سلمى استغربت قول (الله واكبر ) وفي نفسها قالت (علامه ذا بيضحي !؟) مشاري تلخبط وقال: كيفك يا سلمى
كانت سلمى اول مره تسمع لهجه (كيفك * كانت متعوده على كيفتس وشلونتس )
وكانت ما ترد عليه بس كانت تعلق في نفسها
( ابك يا ويلتس يا سلمى هذا لايكون مثل مؤيد )
ماكان مشاري يبيها ترد لكن كان يبي شي واحد انها تناظره بعيونها بس هذا اللي يبيه
وما حصل ابد كلمه تنقذه وتلفت انتباهها غير : نمشي الفندق
لا شعورياً رفعت سلمى راسها وهي تناظره بذهول
وضحك مشاري اللي اول ما تصورت له نظرة سلمى كانت نص نظرتها بالضبط مثل عيون هايف اذا اندهش والنص الثاني تجمع عصبيه ابو زيد ومطلق
انتبهت سلمى لنفسها ونزلت عيونها ومشاري للحين مبتسم وانقذه من هالموقف المربك هايف اللي يقول انه صار وقت الزفه بيرجعون للرجال
ودخلت ام زيد تساعد سلمى ومشاري طلع لسياره
واول ماطلع مشاري ضحك سعود : من سواد وجهك الضاحك واضح انك حست الدنيا
مشاري ضحك :حست وبس !
مقبل : يالليييل ياهوه ترا ماينمزح معهم والله ترزعك بالرشاش تعلمك هاذي اخت هايف
ضحك هايف : ايه ايه انتبه
مشاري بهمس لهايف : من الصياح اللي من شوي ماظنتي راعية رشاشات
هايف ضحك بقوه : طيييب خلك بس مخدوع بالصياح
واستمرت الطقطقه على مشاري
.................••............
عند سلمى في زحمة تجهيز سلمى
اخذ مطلق اديم
وابعدها اول ما انتبهه لصياحها وطلع معها وهو ماسك ذراعها: وش فيتس تصيحين يوجعتس شي
اديم بصياح: لا بس بتوحشني سلمى البيت شين من دونها
مطلق كان فيه بعد عبرة وصياح اديم زادت الطين بله
ارتبك مطلق وهو يمسح جبينه وبصوت هادي يبي يهدي اديم قال وهو يمسح دموعها بيده الضخمه الكبيره بجنب وجهها : والله صح هي لها فقده بس المهم انها مبسوطه ومستانسه وبكره بتجي وتطقطق وتمسح فينا الاراضي ما حنا نقول يوم التحرير
ضحكت اديم من بين دموعها: لا تطقطق تراك انت اكثر واحد بيفقدها
فعلاً كان مطلق اكثر واحد بيفقدها وبينمصع قلبه عليها
ضحك بنبرة صوت تتذبذب ما بين فرح وعبره وضحك / مافيها كلام بس ما نبي نحوس فرحتها عليها
اديم :زين بوقف صياح
دخلوا كلهم عند سلمى اللي كانت تسلم على الكل ورجعت تصيييييح اول ماصاحت شريفه وريوف وامها وصاحت اديم بعد غصب عليهم ولطيفه والعمه حصه حتى نجد صاحت
وبعد عناء قدروا يقفون سيل دموع جرف معه هايف اللي كان يحاول يسكت سلمى وهو ثوبه معدوم من مكياجها وشماغه اللي يمسح به وجهها
لكن ما تمالك نفسه وهو تطري له لحظات مع سلمى كثير لف ييمسح وجهه
ومو بس هايف ابو زيد بكبره هالمره صاح اول ماشاف بيته فضى واغلب عياله تزوجوا كانت سلمى بعيونه صغيره مايدري متى صارت كبيره ومتى صار لازم تزوج متى صارت قعدة ابوها كبيره كأنه امس يوم بشروه ابجيتها
وهنا مطلق اول ماشاف انهيارات البيت كله ماعاد شاورته عيونه ابد وابتعد مثل كل مره وهو يداري عيونه
ابتعد لاخر نقطه من البيت وهو يكرر انفاسه العميقه يمكن يقدر يهدا ويوقف دموعه وقدر واول ما رجع شافهم كلهم عيونهم حمرا لكنهم ساكتين طلعت سلمى لمشاري وحزتها اختفت دموع سلمى ولا كأنها اللي من شوي دموعها اربع اربع
ودعوها ومشاري مصدوم ان الكل واضح صايحين عرف انه ما اخذ انسانه سهله ابد عرف انه اخذ اغلى وحده على البيت كله
ركب وتحرك بهدوء وهو مستعد لأي انهيار بس ابد ماسمع صوت ابد
وصل الفندق ونزلوا وسلمى للحين هاديه دخلو جناحهم وبقت سلمى واقفه قرب مشاري بعد ما نزل بشته بشويش اخذ العبايه وهو يقول : ارتاحي لاتتعبين نفسك
جلست سلمى بدون ولا كلمه
ومشاري ما يدري كيف يبدا ويتكلم جلس جنبها وهو يرجع طرف شماغه لورا تنحنح وهو يقول : اول شي مبروك لنا يالاثنين مبروك علي سلمى ومبروك عليك مشاري
سلمى كانت تراقب كلامه وتعلق بنفسها ( يازين الثقه بس مبروك عليتس مشاري ، بس الصدژ اي والله مبروك الله من الملللح )
مشاري اول ما حس انها ما بترد عليه قال : خليني بطلب العشاء الزين وانتي خذي راحتك اذا بتبدلين ولا شي
طلع مشاري ووقفت سلمى وهي تبي تشيل هالفستان اللي مطفشها وبدلت وهي للحين في مخها تقيم لهجة مشاري وطريقة كلامه
ورجعت تبي تجلس بس كان مشاري جالس وقباله العشاء
سلمى لفت بضيق : هالحين كيف امشي قدامه
لفت تناظر نفسها صح كانت ملابسه ساتره بس بعد تحس بحرج
لفت برعب اول ما شافت مشاري واقف وراها
مشاري اول ما حس انها تاخرت قال بيطل ويناديها قبل يبرد الاكل بس تخدرت يده على الباب قبل يدقه شافها واقفه في ممر بين الغرفه والصاله وقدام المرايه وهي تلف حوالين نفسها تقيم شكلها اول شي طاحت عليه عيونه هو شعرها اللي شافه مره بس وتمنى لو بس يمسكه كان يتناثر بنعومه على كتوف سلمى للي لفت بسرعه وهي تناظره بأرتباك
ماكان ناقص مشاري شي ثاني يلخبطه بس للاسف كانت نظرتها لها سحر غريب
مشاري : ا ا ينتظرك العشاء
سلمى مرت بهدوء من جنبه وهم كل واحد حابس انفاسه سلمى ماكانت تبي توتر من ريحة العطر ومشاري بعد ماكان ناقص عطر
جلسوا وكل واحد يحاول انه يتعشى وقدروا بحاجه بسيطه
مشاري وقف وطلع للبلكونه وهو ياخذ نفس ورجع مبتسم وبرضا تااااام وصح انها ولا مره شاف سلمى بس يحس برضا وفرح دبل الايام اللي راحت
.................••............
وفي بيت ابو زيد
بعد ما انتهى العرس تماما رجعوا الكل للبيت والكل تعبااان ومنهلكييييين واغلبهم بدو ينامون
دخل زيد يسابق خطواتهم وهو متجهه للغرفه اللي فيها ميثى وفعلا مثل ماكان حاس كانت تعبانه بشكل كبير الا كانت منهاره وام زيد والبنات كلهم عندها
وبسرعه ضفهم زيد وراحوا للمستشفى والكل هادي
رجعت نجد لهايف اللي توه واصل وانفجع اول ماشاف وجهه زيد اللي يركب ميثى وامه المرتبكه وهي تدعي ( يالله انك تسهل لها يالله ) هايف لف لنجد : وش فيها ام عبود
نجد : الظاهر ولاده
هايف : اوووه الله يكون بعونها
نجد : صياحها يحزن
هايف : الله يساعدها، وينها شروف
نجد : رجعت تنام شكلها
هايف لف يناظر ما كان احد فيه ابتسم بهمس :والله اني تعباااان ومنهد حييلي
نجد : بسم الله علييييك
هايف: اوه يا ربي اوه
دخلوا وهايف مثل ما تعود انه كل ليله يجلس ويعلم نجد بأخبار يومه
نجد :هايف عطني ظهرك
هايف : ليييه
نجد؛ تقول كتفك ورقبتك توجعك
هايف: ايه بس وش بتسوين !؟
نجد : بهمزك
هايف ضحك: لا لا
نجد بهدوء : ليه يعني عشان ما اشوف
هايف سكت بصدمه : افا اكيد لا بس صدمتيني من بين السوالف
نجد ابتسمت: ما عليك لف بس وانت سولف وانا اهمز
هايف: اوووه عاد انا احب التهميز وبتجين تهمزيني بحبتس زود
ضحكت نجد : ابد ندور اللي تحبه ونسويه كم هايف عندنا
هايف : جعله فدا لتس
مدت نجد يدها تتحسس ظهر هايف اللي بدون تيشرت وهي تهمز ظهره وهاذي اقوى طريقه تخديره بالنسبه لهايف اللي ماعاد صار الموضوع عنده تهميز
..................••............
اما مطلق
بعد ما راحوا زيد واهله بلش في اديم اللي يا تفكر او تناظره وهي ودها تشتكي وخايفه تضيقه
مطلق اللي كان متكي على مخده وهو ذراعه الايسر تحت راس اديم ويده اليمين على بطن اديم وفوقها يدين اديم
مطلق كان يراقب عيونها المحتاره : وش فيتس
اديم : توقع متى تولد ام عبود
مطلق : وش يدريني وبعدين ان شاء الله ربي بيسهل عليها وعليتس بس انتي لا تجلسين تفكرين
اديم : كيف ما افكر بالله وانا احس في بطني كائن حي
مطلق : وانا ياعيوني وش اسوي ! لو إنتس ما حملتي كان الحين ضايقه !؟ صح ولا
اديم : ادري والله والحمدلله بس غصب علي
مطلق رفع راسه اول ما سمع الصوت وفز وهو يفتح الشباك وضحك : ابشرتس وصل اللي بيشغلنا
اديم وقفت وراحت وشهقت : نويصر
مطلق : ايه ايه عزالله يا شين الديره يوم راح
اديم: يوه وش رجعه
مطلق : حس اني احتاجه
رجع مطلق يسكر الشباك بينهم وبين ناصر اللي ابتدت مسيرته المرعبه
حاوط كتف اديم وهو يرجع ينسدح ببتسامه : على اني ما كنت اهتم له ويزعجني ويقلقني بس الحين صراحه حبيييته
اديم : ليييه !؟ معجبك يوم كفخنا
ضحك مطلق وهو يسحب اللحاف على اديم : لا بس اذكر انه من بعد ما سبب لتس الخرعه ما عاد صرتي توخرين عن حضني
اديم ضحكت باحراج : شسوي يعني ماعندي احد ألجاء له الا انت
مطلق بهمس : ابد انا لتس ملجاء وانا لتس عون واللي تبين المهم ما توخرين عني
اديم ابتسمت وهي تحضن مطلق وسط تمتمة نويصر المرعبه .................••............
في الفندق
عند سلمى ومشاري اللي بعد معاناة صمت مشاري ماكان يدري كيف بيفتح موضوع او كيف يقولها اذا تعبانه نامي
مشاري رجع يجلس جنب سلمى الهاديه :ادري انك مرهقه من هم الزواج ويمكن ما تنامين زين واذا ودك تنامين
سلمى اللي كانت تعبانه ماصدقت انه قالها بس ماتدري وش يقصد
مشاري : سلمى تقدرين تقومين
هوا انطلقت سلمى ووقفت وهي تسرع بخطواتها وهي مرتبكه دخلت بالسرير وتلحفت وهي حتى راسها غطته ما تبي تناظره حتى من قوة الارتباك
ابتسم مشاري ووقف وهو يسكر الانوار ويبدل ملابسه ودخل بالطرف الثاني وهو مستغرب انها متغطيه بشكل كامل بس كان مذهول منها شلون على قوة الصياح اللي صاحته عند اهلها ماكان باين حتى في عيونها اثر بكى ابد كانت نظرتها قويه وثابته دخل بمعمعة التفكير والنوم لين غفى
.................••............
عند زييد وام زيد
بعد ما دخلت ميثى غرفة العمليات وبعد انتظاره طويل وعلى اذان الفجر طلعت النيرس تبشرهم ان ميثى جابت بنت
ام زيد حضنت زيد اللي يبوس راسها: الف مبروك امي تربيها بعزك
زيد: الله يخليتس لي يمه
ام زيد: كلم ابوك اكيد انه منشغل الحين
زيد: بدق على شريفه من اليوم تتصل بي
اتصل زيد بشريفه يبشرها ويقولها تبشرهم وسكر وهو مبسوط الا متشقق من الفرحه
.
.
انتهى ♥ï¸ڈ