البـارت السـادس والخمـسـيـن..
.
.
وبعد عناء ايام العزا المتعبه والمهلكه للجميع ماكان احد متقبل والكل كان كسير وتعبان زيد ومطلق وحسين وابو زيد والكل تعبانين وبدا البيت يفضى من الناس والمعزين
هايف اللي هدا وبدا يتقبل الوضع وصار يتنقل بالبيت ويتطمن على احوالهم
وقف وهو يناظر مطلق التعبان حيل : مطلق رح ارتاح تراك تعبت
مطلق مد يده لوجهه وهو يمسحه بتعب : اي والله تعبت يا هايف ولا بقى لي حيل
هايف :هذا قضاء الله وقدره مابدينا شي يا مطلق
مطلق : الله يرحمه ويغفر له ويوسع نزله ويهد هالكلب اللي هدنا
هايف: تعوذ من ابليس وقم ارتاح وانا بشوف الباقين
مطلق : الله يجبر كسرنا
راح مطلق لغرفته وهايف اللي قدر يهدي زيد وحسين وابوه وعمه ويخليهم يرتاحون بمساعدة مؤيد طبعا ومشاري
مشاري : هايف تكفى وانت داخل شوف سلمى تطمن عليها والله مدري وش صار معها
هايف: ابشر يا مشاري وانت بعد تعبت روح ارتاح وسلمى عندي
مشاري : الله يعوضكم خير واذا بغيتوا شي نادوني
هايف : ابشر
راح مشاري لبيت ابو فرج
والتفت مؤيد على هايف : وانت بعد يلا
هايف: ابشر اشوف امي وخواتي
مؤيد : خلاص انا بكون عند خالي
هايف : يعطيك العافيه
دخل هايف وهو ينادي نجد : امي وين
نجد : داخل نايمه بس ترا ما تعشت ولا اكلت شي
هايف مد يده لكتفها: جيبي شي تاكله وألحقيني
دخل غرفة امه اللي كانت تبكي وتدعي قرب وهو يبوس راسها : يمه حبيبتي تعوذي من ابليس وامسحي دموعتس واذكري الله
ام زيد :لا اله الا الله لا اله الا للله
هايف : يمه ادعي له بالرحمه ولا تجزعين من قضاء للله وقدره
ام زيد : والله ماني جازعه يا هايف لكن محروق قلبي ليته مات موتت ربي ولا قتلوه كذا وحرقوا قلبي وكسروا ظهر ابوك
قرب هايف يحضنها بحرقه: بيجازيه ربي يا يمه بيجازيه وياخذ حق محسن منه
دخلت نجد ومعاها الاكل واخذه هايف : يلا يمه سمي بالله وكلي ما يصير كذا
ام زيد ناظرته بشويش ولا قدرت تكسر خاطره ولف هايف على نجد : تعالي كلي مع امي
نجد : اكلت انا
هايف : تعالي تعالي
قربها وهو يدري انها تعبت وانهد حيلها بأيام العزاء
وقف : يمه انتي كلي ونامي وانا بشوف البنات
ام زيد: يمه تكفى شوف سلمى يمكن تطيع معك من ثلاث ايام وهي حالتها حاله
هايف : ابشري ابشري، نجد وينها سلمى!
نجد :في غرفتهم
راح هايف فتح الباب وكان ظلام حيل اول ما فتح النور صدت سلمى بضيق : من ذا
هايف حب انه يلطف الجو شوي مع انه مب وقته: جارتس جاي يشوف وشلونتس
ماردت سلمى اللي نزلت راسها بحزن وتقدم هايف ومد يده لها: قومي ابيتس
سلمى : وين
هايف : قومي
وقفت سلمى ومد هايف يده يمسح دموعها الحاره: اول شي وخري هالنار من عيونتس
وطلعوا وجلسوا برا بالحوش الخلفي اللي معتادين يجلسون فيه وابتداء هايف مشواره في مواسات سلمى اللي ماكان حزنها مثل البقيه لا كان اقوى واعمق ولكن بعد عناء قدر هايف يسليها وقال: وترا مشاري قلقان عليتس بكره شوفيه مسكين مايدري وش صاير معتس
سلمى: وينه !
هايف: راح بيت ابو فرج بس بكره من بدري بيجي
سلمى: طيب
هايف: قومي نامي لا تصيرين شينه وحزتها يطلقتس الرجال ونبلش بتس
ضحكت سلمى بضيق: فاضي يا هايف
وقف هايف بهدوء: مانيب فاضي لكن ما ابيتس تطيحين واذا طحتي بطيح انا ويطيح مطلق وزيد وشريفه وريوف وكفايه حسين نسنده وحزتها ابوي وامي مايقدرون يتحملون لازم ما نضعف ونضعفهم حنا قوتهم الحين
سلمى نزلت راسها: الله يرحم محسن ويجبر مصابنا
هايف: ايه كذا ادعي له بس
تحركت سلمى: وانت بعد روح ارتاح
هايف : زين
راحوا كلهم وبدت الانوار تنطفي والبيت يهدا وكانت اخر لمبه طفت لمبة المطبخ اللي طلعت منه نجد
واتجهت لهايف الجالس بضيق : يلا تعال ارتاح
هايف : زين
................••............
من بكره الصبح
عند اديم صحت وهي ما نامت طول الليل وهي تراقب مطلق اللي يتحرك ومنزعج ولا نام الا الفجر وبعد ماصارت تقرا عليه
التفت وهي تشوفه نايم وشاد على يده كأنه يحلم بشي وصحى فجأه وهو فاتح عيونه برعب
اديم: بسم لله عليك
مطلق جلس وهو يلتفت وكأنه يحاول يثبت شي وفجاأه ارتخى بحزن : ابوي صحى !
اديم: اسمع صوت برا
مطلق : عطيني اغراضي
اديم : طيب
وقف مطلق واتجهه للحمام وبعد ما غسل رجع يلبس وهو شارد ولا يسمع شي ولا يناظر شي حتى ولده ما ناظره ولا حتى كلم اديم وطلع وهو اكثر واحد صامت بذا الموقف
طلعت اديم متضايقه على حاله ودخلت وهي تشوف البيت اليوم هادي والكل صابر
..................••............
اما في مجلس ابو زيد
الكل متواجدين وابو فرج يتكلم ويهديهم ويجبرهم
لكن قطع عليهم وصول الشرطه
وقفوا كلهم وهم ما يتحملون صدمه جديده ودخل الضابط: سلام عليكم
الكل : وعليكم السلام
مطلق : تفضل تفضل
الضابط جلس وقال ابو زيد بحزن: يا هايف وين قهوتكم
الضابط : كثر خيركم ياابو زيد ولكن انا جاي بقول لكم ان غريمكم وقاتل ولدكم محسن تم القبض عليه وهو قيد التحقيق
فزوا كلهم ووقفوا
ابو زيد : وينه متى مسكتوه !
الضابط : اليوم الفجر عند احد اصحابه اللي اعترف بهم اخوه
زيد : وش قال بأعترافه !
الضابط : انا جيت ابلغكم وباقي استفساراتكم بالقسم
طلع الضابط ولف ابو زيد : عطوني شماغي وعطوني معكازي
وفي ثواني فضى البيت من الرجال والكل اتجهه للقسم ما عدى مشاري اللي جلس عند الحريم هو وابو فرج ومؤيد اما مقبل ومتعب رجعوا للخبر بحكم اشغالهم
وسعود بالرياض مايقدر يحمل عياله شوفة هالحزن كله
................••............
في القسم اجتمعوا كلهم
ولا دخل ولا واحد الا ومفتشينه خوفاً من وقع اي جريمه ناتجه عن قهر
وساعات التحقيق طالت وطالت وصدر عنها اعترافات متوقعه
وقال فيها سلطان في اعترافه الاول ( انه ماقتل محسن الا بعد مشكله طويله كان محسن مستفزه فيها )
وبعد ضغط الاعترافات والضباط اختلفت اقواله وقال ( انه يطلب محسن فلوس )
وبتذبذب اقواله اتعب الكل وزاد الطين بله واحتد الحقد والقهر اكثر
وانتهى الامر بأعترافه الحقيقي اللي قال فيه واقر وكرر
( انه استدرج محسن اللي كان في السوق واستفز محسن بالكلام لما ابتعدوا عن الناس وكانت نيته يضربه ويعلم عليه ويكسره بس ما توقع انه بيموت ويوم فقد نفسه
وشاف انه ادماه اضطر انه يخبي جريمته ويغطيه وينحاش ولا انتبه لسكينه )
وبكذا تقفل الملف ويُحال سلطان للمحكمه ويحكم عليه
اما ابو زيد بعد ما اقروا عليه اخر اعتراف صد وركض له هايف ومطلق وهم يسندونه
مطلق : يبه تعال بنروح البيت
ابو زيد: متى محكمته !
مطلق : بكرره يبه
ابو زيد هز راسه بهدوء ولف وطلعوا ولكن تكهرب المكان مجرد ماطاحت عيونهم على المسلط وعياله واقفين بالجهه الثانيه ويناظرونهم
تحرك ابو فرج وابو فايز وابو نجد يطلعون ابو زيد وعياله قبل لا تصير مجزره
ركبوا السيارات ولف هايف : يبه خلنا نروح المستشفى نشوف ضغطك
ابو زيد: روحوا للبيت
ابو نجد :لا لا بنروح المستشفى لا تطمنا عليك بنروح للبيت
ابو فرج: اجل انا والباقين بنسبقكم
افترقوا واخذوا ابو زيد للمستشفى وهايف وومطلق كلهم خايفين على ابوهم من هالطيحه
................••............
في بيت ابو زيد
كان مؤيد ومشاري جالسين بالمجلس وهم ساكتين وكل واحد يفكر في عواقب هالمصيبه
لكن فز مشاري اول ما سمع صوت سلمى تناديه طلع بسرعه وهو يتلفت : سلمى
سلمى طلعت من ورا الجدار: انا هنا بس خفت يطلع مؤيد
استعجل مشاري خطواته لها : مب مشكله ! المهم انتي بخير ! فيتس شي
سلمى ابتسمت: لا تخاف انا بخير
سحبها مشاري على طرف بعيد عن الانظار وهو يحضنها : خوفتيني عليتس من ثلاث ايام مدري انتي بخير ولا لا مدري وش صاير معتس
شدت عليه سلمى وهي تدارك دموعها : مقدر اكون الا بخير ومالي حيله في اقدار ربي
مشاري ابتعد وهو يمسح وجهها بهدوء: الله يرحمه ويغفر له ويوسع نزله
سلمى: امين ، ما تدري وش صار معهم فالقسم
مشاري : لا اتصلت وقالوا جايين
سلمى: الله لا يجزاك خير يا سلطان الله ينتقم منك شر انتقام
نزل مشاري راسه بأسى : خليه لربه ، المهم اكيد انتي بخير ما تحتاجين مستشفى شي
مدت سلمى يدها لبطنها بهدوء: صحيت الصبح خايفه حسيت بطني فجاءه هدا بس من شوي تحرك وارتحت
مشاري ابتسم: حمدلله
سلمى : كأنك تعبان! اكلت شي!
مشاري: لا بس ارهاق وحمدلله انا اكلت وتمام ودامتس بخير انا بخير
قطع عليهم دخول السيارات ولف مشاري يغطي سلمى وراه لين دخلت البيت وقال: انتبهي لنفسك وكل شوي طمنيني
سلمى: ابشر
رجع مشاري لهم وخاف اول ماشاف ان ابو زيد مب فيه : وين عمي !؟
ابو فرج: راحوا يتطمنون على ضغطه
مشاري : وش صار معكم طيب
زيد : اعترف بكل قوة وجهه واعترف انه غدره
حسين: وراح دم محسن على الفاضي
ابو فرج: وش ذا الحكي يا عيال ما يصير ! ما راح دم محسن ولا شي والمحكه بتحاكمه ووبتجازى على فعله
مؤيد: فوق هذا ربي بيحاسبه الله يخليكم لا تتكلمون كذا خالي اللي فيه مكفيه
مشاري : تحكموا بأعصابكم القتل ماهو سهل وبيندم سلطان على اللي سواه
وقف حسين :يندم ! كذا يندم وينتهي سكتنا لهم كثير كثير وتبونا نسكت لين يذبحونا واحد واحد
ابو فايز : يا حسييين هذا الكلام غلط غلط وانت المفروض بدال ما تفكر كذا فكر وشلون تنفع محسن بقبره ولا تصيب ابوك انت بعد
حسين : بغوا يذبحون هايف واليوم ذبحوا محسن وتقول اسكت
زيد: اللي صار صار وانت اجلس بلا هالتفكير
راح حسين وتركهم والكل قلقان من ردة فعل حسين
ابو فايز: يا خوفي يسوي شي
ابو فرج: لا ان شاء الله لكن لا يدري ابوه ماهوب ناقص
مؤيد: انا رايح اتكلم شوي معاه يمكن يهدا
ابو فايز: ايه ايه رح
.................••............
رجع ابو زيد
ومطلق من جهه يسنده وهايف من جهه وهو شايل عكازه وشماغه وادويته
هايف : زيد عطني هالمخده
جابها زيد وهو يناظرهم: وش صار
هايف: ضغطه مرتفع شوي لازم يهدا
مطلق رجع وهو معاه بطانيه ويلحفه وجلس هايف عند رجوله يهمزه وزيد عند راسه ومطلق يجيب الاكل وكلهم حوله وخايفين عليه
ابو فرج اشر لمشاري انهم يروحون ويخلون الوضع شوي يهدا ويرتاحون
مشاري بهمس :اخذ سلمى!؟ ولا اخليها !؟
ابو فرج: هي بخير !
مشاري: تقول بخير بس مابي اتركها بالجو هذا اخاف تتأثر
ابو فرج: لا لا خلها عند اهلها ولا تخاف ترا بالهم على بعض حتى لو ظروفهم ما تسمح خلها تستجمع نفسها مع اهلها ازين
مشاري :شورك وهداية الله
طلعوا متجهين لبيتهم للي بالديره وهم يسمعون الناس وكلام الناس الموجع
وانسحب ابو نجد وابو فايز قرر انه يرجع لرياض لانه هو بعد تعبان ويحتاج يكون قريب من المستشفى ورجعوا معه ام فايز وفايز اللي باله مع ريوف
ولا بقى الا مؤيد والعمه حصه اللي ماكانوا يقصرون ابد
................••............
في الطرف الثاني من بيت ابو زيد
كانت اديم جالسه هي وسلمى وريوف وشريفه ونجد وميثى بالحوش الخلفي
شريفه: حمدلله ان امي نامت وارتاحت
ريوف : الله يعطي هايف العافيه لو ما كلمها وهداها بتتعب
سلمى: انا شايله هم حسين خايفه حيل يسوي شي
اديم: ليه وش فيه !؟
سلمى: يردد كلام يخوف احسه بيرتكب جريمه من قهره
نجد : لا ان شاء لله لا تقولين كذا وبعدين العيال منتبهين له
اديم : والله ما ادري لكن الله يستر مطلق صاير ما يتكلم ولا يرد ولا حتى يلتفت وانا اخاف من سكوته
ميثى: لا توسوسين كله من الصدمه ومن ضيقهم على حال عمي
سكتوا وهم فعلا مايدرون وش يخافون منه بالضبط
................••............
في المجلس
كانوا كلهم نايمين عند ابو زيد وكلهم منسدحين بس محد منهم يتكلم ولا احد منهم نايم لا كل واحد له تفكيره حتى ابو زيد
وهاذي المره الاولى اللي كلهم جنب بعض ومحد يسولف المره الاولى اللي كلهم يحسون انهم متطمنين لوجود مؤيد معهم اللي كان كل شوي يتطمن على العيال وعلى خاله
التفت ابو زيد وهو يناظر مؤيد : وانا ابوك ارتاح لا تجهد نفسك انا بخير والعيال بخير
مؤيد: انا كذا مرتاح يا خالي كذا ولا كذا ما جاني نوم انتم ناموا بس
رجع ابو زيد ينام وبدو ينامون كلهم وهم كل شوي واحد يصحى ويلف ويتطمن على البيت ويرجع ينام
وهاذي كانت اقسى ليالي بيت ابو زيد
................••............
ومن بكره بالمحكمه
وقفوا وقدموا كل الادله وكل الاعترافات
واُخذت اقوال ابو زيد وعياله والمسلط وعياله وبعد جلسه متعبه رفعوا القضيه للمحكمه الثانيه
وعلى هالحال استمر موضوع محسن وكل جلسه يرفعونها لمحكمه ثانيه وكل شهر جلسه وكل شهر متعب اكثر من اللي قبله
وبدا بيت ابو زيد يفقد كل المواضيع ويتصدره موضوع ( القصاص لمحسن )
ومرت الجلسات والمحاكم لين عدت سته شهور ومن اصعب الشهور
وكان بيت ابو زيد راكد فيها ( وحتى عيد الاضحى مر مرور الكرام)
زيد اللي رجع لرياض ولكن جياته لديره شبه يومي
اما مطلق من بعد وفاة محسن وهو كثييير الصمت والتفكير قليل الكلام والاهتمام
اما هايف انسحب من الخبر وقرر يجلس عند ابوه بالديره مب قادر يبعد وهو يشوف احوالهم متدهوره
و حسين كان نوعا ما متقبل بس ما زال متأثر
ريوف وسلمى كل وحده رجعت مع زوجها وصار وقت ان سلمى تولد
وشريفه اللي صايره تتنقل بينهم وضعها مثل وضع زيد
والبقيه مساندين لابو زيد وعياله
................••............
واخيراً
اليوم المنتظر فالمحكمه العلياء واخيرا اصدر القاضي حكمه على سلطان وكان ( القصاص ) ووالموعد بعد اسبوع
وطلعوا وابو زيد وعياله مرتاحين لكن استوقفهم المسلط اللي وقف ينادي : عبدلله
تجمعوا عيال ابو زيد حوله وكل واحد عيونه تقبس شرار
مطلق : وش لك كلام معنا !؟ اقصر شرك وتوكل على الله
المسلط: انا اكلم ابوك
ابو زيد رفع يده يسكته : مالي مع الانذال كلام بيني وبينك سيف السياف ورقبة ولدك
تحرك ومشى وتركه ولحقه المسلط وهو يردد بصوت عالي : انت ذقت فجيعة الولد يا عبدلله لا تذوقنيها في ولدي بعطيك اللي وراي واللي قدامي بس اعف وسامح تكفى يا عبدلله
استوقفهم كلامه ولفوا وهالمره انفلت حسين ومسكوه وهو يتفلت بقهر : توك تعرف الفجيعه عسى الله يفجعك فيهم واحد واحد توك تعرفهم وانت ماكفيت شرك
ابو نجد : اسمع يا مسلط قالك مابينا شي خذ عيالك واصبر على ذنب ولدك وابعد ما احد له حمل على دم ثاني
مطلق بغضب : واعرف ان راس ولدك ماهو عن محسن راس ولدك عن اثر رجل محسن فالارض ولو نذبحكم كلكم واحد واحد ما تجون فدا لمحسن
ابو فايز: تعوذ من ابليس يا مطلق تعوذ من ابليس
ابو زيد : يلا يلا
اخذهم وطلعوا وهم بالقوه مسيطرين عليهم
.................••............
ومن هالمنبر انتشر الخبر فالديره
وفي بيت ابو زيد كانوا ينتظرون جيت ابو زيد
اول ما دخلوا وقفوا كلهم ولفت ام زيد: وش صار
هايف : حكموا عليه بالقصاص وبعد اسبوع التنفيذ
غمضت ام زيد وهي تبكي اجتمعوا عليها العيال
مطلق: يمه وشوله تبكين
ام زيد : ابكي على امه وش بتسوي وهي تنتظر فجيعة ولدها
حسين: محد رأف بقلبتس يمه وهذاتس تبكين ولدتس
هايف: حسيين انتهينا
زيد: يمه حبيبتي هذا حد ولازم يقام والله يصبر امه
انتهى هالكلام هنا
وطلع مطلق الغاضب دخل الغرفه وهو يسكر الباب وجلس لكن انتبه لصوت لطييف صوت حلو فقده من 6 شهور ماعاد يذكره وقف واتجهه لسرير هايف اللي كان لاهي عنه طول هالشهور ويادوب يسلم عليه ويمر ابتسم وهو يناظره وهو يضحك نزل وهو يشيله : يوووه وانا ابوك والله اني مبطي عنك بالحيل
جلس وهو يجلسه بحضنه ويتأمله وشلون كبر اصلا يتأمل وشلون هالشهور مرت وهو مب حاس فيها حتى اديم مايدري عنها التفت يناظر غرفته اللي اغلب وقته ما ينام فيها من الضيقه
اخذ هايف وهو يبي يغسل وجهه ودخل الحمام ودخلت الغرفه اديم وهي مادرت ان مطلق فيه كانت تسوي حليب لهايف وشهقت برعب وركضت لسرير وهي ماتدري وين راح هايف لفت برعب وهي تصرخ: يمه وين راح!
طلع مطلق : اديم وش فيتس
اديم لفت تناظره بخوف: هو معك خفت يوم ماحصلته
مطلق : قلت اغسل وجهه عن هاللعبه
اخذته اديم وهي تمسح وجهه ونزلته وهي تحط يدها على ظهرها مد مطلق يده باستغراب: وش فيه ظهرتس!؟ اديم : مافيه شي بس بسم لله عليه ثقلان
مطلق ابتسم له: ايه معلوم بيثقل وين بيروح من سميه ثقيل ماشاء الله
التفتت اديم اللي لاحظت انه رجع يسولف دايم يدخل وينام او ساكت : لا يسمعك بينهار
مطلق جلس وهو يسحب اديم تجلس جنبه: خليه بعيد تعالي عندي انا من زمان عنتس
اديم ابتسمت وهي تحضنه: اييه كذا ارجع مطلق اللي على خبري تعبت من وضعك والله صرت اخاف يصير لك شي
مطلق شد عليها: ايييه ايييه خليتس كذا والله اني متشتت مابي الا تحضنيني لكن هانت هانت
اديم : وش صار معكم طيب
مطلق : صار اللي لازم يصير وهالكلب بينقص بس عساهم يقصونه ونخلص حسين ماعاد نقدر عليه
اديم: تكفى مطلق انتبهوا له ماحنا بناقصين
مطلق : هو بس يموت سلطان بينتهي كل شي
اديم اللي توها تنتبه وقالت: وهايف!
مطلق: وش فيه هايف !
اديم : كيف وضعه ؟
مطلق سكت وهو يفكر كان هايف من ايام العزاء وهو ثابت وهذا غريب على هايف ابو قلب رهيف: والله مدري اشوفه هادي
اديم : ايه واشوف انه شايل الكل وانا توقعته يطيح حتى نجد مستغربه ثباته
مطلق : هذا والله اللي ما حسبنا حسابه لكن ان شاء الله انه ثابت من كل الجهات وان شاء للله ان نجد ساندته
اديم: ان شاء لله
مطلق رجع وهو ينسدح بتعب : الحين خلينا ننسى هالزحام كله خليني ما افكر الا وش بقولتس سالفه خليني ما اشوف الا عيونتس مابي افكر في شي اكثرر
ابتسمت اديم وهي تنسدح على ذراعه اللي مادها ببتسامه وهي اشتاقت لكل شي مع مطلق
................••............
في الطرف الثاني من البيت
بعد ما هايف تطمن على امه وابوه وشاف اوضاعهم مستقره دخل غرفته وشاف نجد اللي جالسه تلعب مع عبود ورفعت راسها مبتسمه : وهذا عمو هايف جاء
فز عبود وركض وهو يحضن هايف : عمو تكفى اذا خلصت بنروح البقاله
هايف : ابشر ابشر روح شوف اذا احد يبي شي
ركض عبود بفرح وجلس هايف جنب نجد : تبين انتي شي
التفت نجد عليه : ايه ابي هايف
ما انتبه هايف انها تقصده ولف : قولي لاديم تجيبه
قربت نجد وهي تمسك يده: شفت انك مب معي
ناظرها هايف وعيونه تايهه : ليش!
نجد : هايف حبيبي الله يخليك لا تسوي كذا لا تمثل هالثبوت وانت مب قادر حتى تثبت الكلام لا تحاول تضغط على نفسك ووانت ولا قادر تشوف شي غير موت محسن وكيف توقف هالحزن من هالبيت
هايف نزل راسه بهدوء: نجد انا مقدر اخليهم كذا مقدر اسلمهم للحزن
نجد : ادري بس ترا الكل وقف والكل استوعب انت ساعد نفسك توقف
هايف : اااه يا نجد تعبان تعبان حيل
نجد :وش تبيني اسوي وابشر
هايف التفت يناظرها: لا تسوين شي خليتس جنبي بس خليتس معي
نجد : انا معك
هايف ابعد يدها عند حضنها وهو ينسدح بهدوء وهو مب قادر حتى يفتح عيونه من ثقل همه وهمس : قولي اي شي تكلمي ! سولفي ! ولا سوي شي ما يخليني افكر
مدت نجد يدها وهو تمسح على شعره اللي طال وعلى وجهه التعبان وبدت تغني اغنيه يحبها هايف وشوي شوي بدا يختلط صوته بصوتها وشوي شوي لين بدا يطلع من جوه بدا يتذكر ذكريات الاغنيه مع نجد بدا يبين صوت ضحكته شوي
والتفت وهو يقول ببتسامه: وانا كيف احزن وانا عندي نجد
ضحكت نجد : اصلا نجد تقدر تشوف ضحكتك مختفيه وتسكت
هايف فز وجلس : نجد الشهر الجاي بيصير لنا سنه متزوجين
نجد جلست : اوه صح والله اني نسيت
هايف: اووه ياربي وشلون نسينا وشلون ننسى
نجد: ماعليه هذا حنا تذكرنا
هايف ضحك وهو يبعد شعره : مب معقول بعد هالمعاناه ننسى هالتاريخ
نجد : اصلا كل يوم فالدينا اصحى فيه وانا اشوف وجهك اعتبره عيد
هايف : هذا هو اصلا تدرين اني نذرت نذر اني اذا تزوجتس كل صبح اكتب فيتس بيت
ضحكت نجد : والله توني ادري؟! وين البيوت ما كتبتها
هايف : يعني والله انا نسيت يعني بالله اجلس اناظر عيونتس وتبين اتذكر لكن من بكره نبدا
ضحكت نجد ضحكتها الرنانه اللي ترد الروح لهايف للي قرب مبتسم وهو يناظرها: تدرين عاد خلينا نبدا من ضحكتس
ناظرته نجد بخجل وسكت هايف شوي وقال: والله اني مهما ضاقت بي الوسيعه ضحكتس ترد الحياه فيني ( يا ضحكةٍ منها استحى وقتي يشين".)
ضحكة نجد وهي تناظره بحب وقطع هالجو اللي جدد هايف صوت عبود : يلا يا عمو
هايف : يلا
وقف هايف وطلع مع عبود للبقاله وقف عند البقاله ودخل عبود وجلس هايف ينتظر وابتسم اول ماشاف فلاح وحميد جايين له : هلا هلا بعين السيح وينك ياخي لا تمر ولا تسلم
هايف : يا هلاا والله يا فلاح والله انت تدري بالامور هالايام وتعرف الاوضاع
فلاح:يا اخوك ندري لكن انتم بعد مايصير كذا لازم تطلعون من هالحزن
هايف : هانت كلها اسبوع وبعد ما يموت هالكلب كل شي يهون
حميد : الله ينتقم منه ويعينكم لكن تعال اليوم انت واخوانك واسهروا معنا
هايف : بشوف بشوف عبوود يلا
اخذ عبود ورجع وهو يشوف نويصر للي ضعف وصار ماعاد يطق احد اللهم انه مسوي له جلسه ويهاوش الرايح والجاي
مر من عنده هايف وهو يقول : هنيك يا نويصر يومك ما تعرف ذا الدنيا وقشرها
التفت هايف على الصوت اللي يناديه وكان ابو ثامر : سم يا عمي
ابو ثامر: وانا عمك قل لابوك واخوانك وحياكم الله للعشاء عندي الليله
هايف : ابشر
ابو ثامر: حرص عليهم
هايف : ابشر
دخل هايف بيتهم واول ماشاف ابوه واخوانه مجتمعيين للقهوه ارتاح
نزل عبود عن كتفه وراح لهم : يبه يسلم عليك ابو ثامر ويعزمك للعشاء وكلكم يا عيال وصاني اعلمكم
ابو زيد: اللي بيروح يروح مالي حيل اروح
هايف غمز للعيال يشاركونه اقناع ابوهم: يبه الله يعطيك العافيه ليه ما تروح! توسع صدرك
ابو زيد كان يتحجج لانه ماعاد له خاطر يجتمع بالناس : بعيد
مطلق : السياره موجوده مالك الا اللي ينزلك عند الباب
زيد: بعدين يا ابوي الله يرضى لي عليك انت من شهور لا تروح ولا تجي وهذا الوضع يمرضك
هايف: ايه يبه وهو صادق عين من الله خير وروح للعشاء وسولف ووسع صدرك
مطلق التفت : شروف لاهنتي جهزي اغراض ابوي بيروح ان شاء لله
شريفه: ابشر ويبشر ابو زيد
وقف ابو زيد وهو تقريباً اقتنع وراح يجهز للعشاء والتفت هايف على امه وهو يبوس يدها: وانتي يا ميمتي ليه ماتروحين عند ام خلف ولا عند اي وحده
ام زيد : مب الحين يايمه
مطلق : ليه مب الحين الا الا بتروحين وترا ام خلف ازعجتنا كل ما مرينا بيتها وقفتنا تسأل عنتس
حسين: ايه يمه اذا رحتي اخذي حبيب ام خلف معتس
التفتوا له بصدمه وضحك حسين: ليتنا مزوجينها هايف كان ازين
زيد:ههههههههههههههههههه اي والله نسينا انها ما تسمع فيه من غلاه
هايف : لا والله انت وياه ، من قال اني حبيبها حبتك القراده انت وياه
حسين : والله كل صبح فاتحه الباب اذا مريت انا ولا مطلق سألت عن امي وصفقت الباب بوجهنا اما اذا مريت انت يأذذن العصر وهي تقهويك وتسولف عليك
مطلق بضحك : والله شكل هالشنبات المصففه جايبه راسها
ام زيد: حرام عليكم عجوز كبر امكم
هايف ضحك وهو يمسح شواربه : والله عاد سوالفها توسع الصدر
زيد: الحين ورا ما تخفف هالشوارب ما تضايقك ياخي
هايف رفع عيونه لنجد بخفه وهو ماهو مخليها كذا ومصففها الا عشانها تحبها : لا ما تضايقني الا احبها حيل
ابتسمت نجد اللي كانت جالسه جنب اديم وهايف الصغير بحضنها
ضحكت اديم : درينا انتس تضحكين خلاص ضاعت عيونتس
لفت نجد بضحك: اما واضح
اديم : حيل
قطع عليهم هايف اللي قال: نجد عطيني وليدي
كان هايف ما ينادي هايف الصغير الا ( وليدي) وقفت نجد وهي تعطيه
نزله هايف بضحك: اديموه وش تعطين الولد بس لله عليه كسر يدي
اديم: اذكر الله عليه يا عدو الصحه
هايف: ماشاء الله
مطلق : ولله المفروض ما تسأل ياهايف ولا ناسي نفسك زمان
زيد.: ايه يا حبيبي قبل كيف كنت !
هايف : يعني صح بس كنت اكبر منه
حسين: انا اشك انه نص وزنه ثقل دم نفس نظام سميه
هايف: ودك تنجلد صح؟
ام زيد: بس خلاص بسم لله عليه وعلى سميه ما اكل من حلالكم شي
هايف: ايه كذا عاشت حلوة للبن
طلع ابو زيد ينهي النقاش : يلا ما تبون تروحون
فزوا العيال كلهم وطلعوا معه وهم بس يبونه يغير جو
................••............
في الخبر
عند سلمى كانت تحس بألم لكن صابره وجلست قدام مشاري اللي ياكل ولا هو حاس بالدنيا ويسولف عن مشاريعه وصفقاته ولكن وقفته صرخة سلمى : مشاااااري
وقف برعب : وش فيتس
سلمى: ألحقني الحقني
ركض مشاري يمسك بطنها وهو يحس فيها ترتجف : وش يوجعك بالضبط
صرخت سلمى صرخه فجعته : بوووولد بولد
تركها مشاري وركض يدور عبايتها وبالقوه اخذها ورجع لها وهو يقول : يلا يلا امشي
سلمى وهي تبكي : مقدر امشي مقدر مقدر
التفت مشاري يناظر الدرجه بخوف وهو اصلا يرتجف وخايف يشيلها ويطيح معها بس تشجع ونزل وهو يرفعها ونزل على صراخ سلمى اللي ماسكه كتوفه بكل قوتها وهي تضرب راسها براسه من الالم
مايدري كيف عدا الطريق ووصل المستشفى واول ما وصل وهي سلمى قااااااضيه اخذوها منه ودخلوا ووقف هو على الباب وهو تايه مد يده يدور جواله بس ما حصله
وقف برتباك بلحاله ما معاه احد الا ربه ماكان يدري وش تمر فيه سلمى بس كان عنده فكره على كثر ما قرا واجهد نفسه هالفتره
كان يروح ويجي بالممر لوحده وهو ينتظر خبر وبعد معاناة وساعات انتظار طلعت الدكتوره وهي تقول :انت مشاري !
بردت اطراف مشاري واختفى صوته وقال بتمتمه :ايه
ضحكت الدكتوره : مبروك زوجتك جابت ولد بس كانت طول الوقت تناديك اول ما ولدت كانت تصرخ وتقول وتقول (بشروا مشاري لا تخلونه ينتظر)وجينا ندور على مشاري
غمض مشاري ببتسامه وضحك حتى وهي في اصعب اوضاعها شايله همه ارتعشت يده بفرح وطلع يدور تليفون يتصل منه
واتصل على ابو فرج يبشره قبل كل الناس ومن بعدها اتصل بأهل سلمى لكن ماكان فيه شبكه ولا احد رد
رجع يسأل عن سلمى الللي قالوا له انها رح تطلع غرفتها بعد شوي
راح مشاري للحضانه يدور على ولده واول ماشافه ارتجف داخله اوجعه قلبه حيل وهو ماهو مستوعب انه خلاص صار اب فعلاً حاول يستوعب حاول يتدارك بس ما قدر عز عليه ان في مثل هاليوم بدل ما يتصل في امه وابوه يشاركونه فرحته يتصل بأبو فرج بدل ما تكون امه واقفه معاه في ممرات المستشفى وتسنده للاسف كانت مشغوله بزوجها وعيالها ورحلاتها
وابوه اللي كان المفروض يأذن بأذن ولده كان مشغول بصفقاته وكبرياءه
ماقدر مشاري يتمالك نفسه وخنقته عبرته وجلس وهو مقهور من كل شي بس فرحان بولده
................••............
في مجلس ابو ثامر
الكل استقبل ابو زيد ورحبوا وفيه وسوالف وسعة صدر ولكن كسر هالروتين الحلو دخول المسلط وعياله واهله للمجلس والكل وقف
ابو ثامر بحده : وش جابك هنا !؟
المسلط : انا رحت ادور عبدلله في بيته ولا لقيته ويوم عرفت انكم مجتمعين قلت خير وبركه واهل الخير واجد
هايف بحده: مالك مع ابو زيد كلام
وقف ابو زيد بحده : ابو ثامر نظف مجلسك قبل يوصل الدم لركب
ابو ثامر : خذ عيالك ياالمسلط ومجلسي يتعذرك
المسلط : يا عبدلله اسمعني وانصفني والله لعطيك حلالي ومالي وكل المحلات بسجلها بأسمك تطلب اللي تبي وانا مستعد ادفع دية ولدك بالملايين واللي تبيه وتأشر عليه
ابو زيد : علمتك لو اني اقدر اخذ راسك وراس عيالك كلهم اخذته ولا بيشفي غليلي فيك وهذا اخر كلامي لك وهذاني احلف والله وثم والله لو تجيني مرة ثانيه انهم ليدفنونك بعدها بساعه
تحرك ابو زيد بيطلع وعياله كلهم حوله وهم يبعدون المسلط وعياله عن الباب
والتفت ابو زيد : ناد امك ياهايف
ابو ثامر : تراني طالبك تجلسون للعشاء
ابو زيد: كثر الله خيرك ماعاد لي نفس يلا يا عيال
اخذ هايف امه من عند الحريم وهو محاوط كتفها ومشوا وهم متوقعين بعد اللي صار يجي هجوم من المسلط وعياله
كان ابو زيد يمشي وكلهم يمشون ورا ظهره محتاطين للخطر اللي ممكن يصيبه
ولكن ابو زيد كان خايف عليهم هم بعد وقال: امشو قدامي كلكم
مطلق : لا يبه انت الاول
ابو زيد : امشوووا اقول لا احد يناقشني
تقدموا كلهم لكن قلوبهم ورا ولكن ابو نجد كان يمشي جنب ابو زيد وهو حاط يده على ظهره التفت له ابو زيد يبتسم له
وشد عليه ابو نجد : لا تخاف ما يجيهم الا كاتبه ربي لهم
افترقوا اول ما وصلوا بيوتهم بسلام
ابو زيد : سكروا الابواب ولا تروحون تسهرون وتخربطون كل واحد يحط راسه وينام
الكل : ابشر
طلع هايف جواله واستغرب اول ماشاف ارقام واتصالات ومن بينهم مشاري
رجع يتصل بمشاري وهو خايف على سلمى ووصله صوت مشاري المبتهج: هلا هلا بخال ولدي
اتسعت عيون هايف بصدمه وضحك: في ذمتك! ولدت الخايسه
مشاري : عن الغلط .. ولدت اغلى ام
ضحك هايف بفرح والكل التفت له مستغربين صوت ضحكه: مبروووك مبرووك يتربى بعزك
مشاري : يبارك فيييك وعقبال عيالك
ابتسم هايف بهدوء: ان شاء الله ، وينها هي
مشاري : نايمه
هايف: اجل بروح ابشر الكل وسلم عليها
مشاري : ابشر
سكر هايف وركض وهو يضحك: وش البشاره وابشركم
ابو زيد: خير وش بلاك
هايف: الملسونه جابت ولد
لفوا كلهم: قل والله
هايف: والله توه مشاري مبشرني بس يقول نايمه
الكل فرح والكل صار يبارك لثاني وهم فرحانين بسلمى
ام زيد: ومتى بتجي يا هايف
هايف: مدري بس الظاهر بكره ولا بعد
.
انتهى البارت♥