إن تأملت لحظة سنوات عمرك ستجدها
تشبه سلماََ تصعد به الى مكانة ما كنت تريدها لنفسك
لذلك استطيع تهنئتك انك لم تتجمد في تلك المكانة
قد يكون سبب عدم التجمد أنك تعي مغزى الحياة
التجدد وربما لم تغفل عقارب الساعه المتحركة
هدفها فقط تغيير أمكنة البشر بين علو وانخفاض
ألم يزعجك من وقع وتحول الى حطام
من فخار متناثر هنا وهناك
لا تزهو بما آتاك إلا بعد ان تعلم مذاق ثمرته
ليس المراد من غيمة السحابة ان تفرغ مطرها
ولكن أن تثمر الأرض حيث سقط هذا المطر
الروح والجسد كلاهما في ارهاق التشتت
بين صعود السماوات وازدحام الخيال
بالشوق المجنون الى طين الجسد
يتجسد لهما قارب للابحار
والاكتشاف بعدم وجود أي فارق بين الذوبان
في اللذة والسمو بلا قناعة تقي الجسد
غالبا ما تحيا النفس على الكفاف من احاسيس الذنب
تفاصيل رحلة الهروب يصنعه التفاوض الغير مرئي
وموجز هذا التفاوض اغرف كما تشاء
وسنعطيك التأييد كما تشاء
لكن هيهات في ظل ضمير يرفض الرضوخ
يترصد مايسلبونه من امتيازات غير مشروعة
دعك من تلك الرغبات المشوهة ..
تعلم كيف تسيطر على نفسك
استجمع اسئلة اعماقك التي لم يسبق لك أن أجبت عنها
امتلك الاستبصار لترى الافكار داخلك
وهي تتفاوض فيما بينها
وانتقالك من مناصرة جانب الى الجانب الآخر
احسن الحوار مع نفسك حتى تصل الى درجة
من الشفافية وسيادة الروح
ومواصلة رحلة التوازن بما جمعته من خبرات
حينها ستختار ما يتوافق مع تلقائية الفطرة السليمة
دون أن تجردها من حق الإختيار
الزهد في الأطماع الصغيرة من تمام نعم الله علينا
لا تدمر ذاتك بالغرق في الاستهلاك ..
اوصلها الى بر الإكتفاء النفسي
اعد علاقتك بنفسك عبر تذكر مواهبها المدفونه
واحيائها بأسرار الحيوية المتجددة
|
| |