بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
*وفاة والدِ النبي ﷺ .*
عندما مضى ثلاث أيام أخذ "عبدالله عروسته آمنة بنت وهب" وارتحل بها إلى قومه .
وبعد أيام تجهزت القافلة لرحلة الصيف التي كانت مُتجهة لبلاد الشام فأختاروا فيها "عبدُالله" العريس كي يكون في القافلة مع بعضِ إخوته .
ودّع "عبدالله" عروسته "آمنة بنت وهب"
ودّعها "عُبدالله" ثم أنطلق مع القافلة الى بلاد الشام .
بعد أشهر رجعت القافلة وليس فيها "عبدالله" !!
فسأل "عبد المطلب أين عبدالله" ؟؟
قالوا له : لا تقلق يا شيخ مكة .
تركناه عند أخواله في بني النجار ، في يثرب فقد أصابه بعض المرض .
وعندما يتعافى سيرجع .
تركناهُ هناك فلقد خفنا عليه من مشقة السفر .
نظر "عبد المطلب" الى إبنه الكبير "الحارث" قال يابني انطلق على الفور الى يثرب وأحضر "عبدالله" ولو في هودج الذي يحملُ النساء .
ذهب الحارث و وصل يثرب فوجد القوم في عزاء .
سأل عن أخوه فقالوا له . قد مات اخوك عبدالله وذلك قبره .
فوقف عند قبرِ أخيه وبكى حتى أفرغ حُزنه بالبكاء عليه .
رجع الى مكة وأخبر أبيه . فكانت الفاجعة .
ضاجت مكة وقريش بهذا الخبر .
((سبحان الله قبل أشهر يُفدى بمئةٍ من الإبل وبعد شهرين يدركهُ الموت !!
ما السر في ذلك ؟؟
(( حتى يخرُج من صُلبهِ محمدٌ رسول الله ﷺ ))
حزنت مكة كلها على وفاة "عبدالله"
وكانت "آمنة" قد حملت بهذا الطفل المبارك الذي سيكون رحمة للعالمين .
لم تكن تعلم أنها حامل ولإنها كانت صغيرة بالعمر ولإنها أول مرة تحمل .
تقول "آمنة" لم أعرف أني حامل إلا أنني أنكرت حيضتي "أي أنقطع عنها الحيض"
فلما كان الشهر الثاني من وفاة زوجها عبد الله رأت رؤيا ..
هتف هاتفٌ في أذنها وهي نائمة .....
بحث وتقديم ناطق ابراهيم العبيدي