رواية
" شياطين تدوس الارواح "
بقلم / وردة متألقة
"ـــ"
[الفصل التاسع ]
بخوف ودهشة
وعلامات تعجبا ارتسمت بوجهها
.
.
صرخت بأعلى صوتها بذهول يخترق دماغها
: صغيري
مابك
لما لاتتحرك
" جسدة خامل عيناة مفتوحتان وجسدة جامد من الحركة "
وضعت كفها على صدرة الصغير ، ولاتتحسس و لاتسمع أي نفس او اي دقة قلب،
رفعت بصرها لتنظر اليهم لتستنجد بهم بمشاعرها المحروقة
شدة شفاتاها وجرجرتها للتتحدث بمرارة ،
هتفت بصوتا عالي : إيــاد
رنـــيم
.
.
نظرت للطفل واخذت تهزة بيديها وودموعها تنساب على وجهها
إياد ينظر لللاتجاة الذي ذهب منة سيف ،
سمع صوتا ينادي باسمة ، فاق من غيبوبة حزنة ،
استدار الى دانة ليحدق بها : ماذا هناك
نظر اليها وهي تنظر للطفل ، شهق بآهتا خرجت من صدرة ،
اقترب منها ، وعيناة تتسعان بقوة واندهاش كسوتا وجهة ،
رنيم نظرت اليهم وجسدها يألمها ، جائعة وعطشة ومتعبة ،
استدارت لتنظر بماذا دانة تريدها ، اغمضت عيناها لتزيح سيف من مخيلتها لثواني معدودة
والحزن سيطر على كيانها ،
ركزت نظرها الى دانة وإياد ينظران للطفل وهما يبكيان
حركة ارجلها بفزع ، لاشعوريا ، حدقت بعيناها ، وسالت دمعتا حارقتا على وجهها
خرجت آهتا من صدرها تتلوها انفاس جريحة تنتظر من ينقذها ،
اقتربت وهي تنظر للطفل وضعت يديها علية وهي تنظر لوجهة تغير لونة ،
فتحت بؤبؤة عيناها لتصرخ : لالالا
وضعت كفيها على وجهها وازدادت شهقاتها عمقا،
إياد اخذ الطفل بيدية ليضمة ،
يتمنى ان يسمع دقات قلبة
الصق جسدة الدمية الصغير ، بصدرة حتى يسمع دقات قلبة
لاكنها متوقفة
صرخ وهو يهوي ارضا ويسقط وبيدة الطفل :لالالا
تموت
ياصغيري
ااااة
،،
دانة اقتربت من رنيم لتعانقها ويبكيان لفراق الصغير ،
رنيم رفعت راسها ، ووجهها تلطخة الدموع، ومزمزمتا شفتيها الرقيقتين ،
امسكت بيدي دانة وحدقت بعينيها بتجاهها : كيف مات
لاااصدق
لالا
دانة ضغطت بيديها على يدي رنيم بقوة تواسي احزانها ،
دانة بمرارة اخرجت تلك الكلمات من حنجرتها وهي تجرجرها جرا للتتفوة : لقد مات من الجوع
خرجت اهآتا بصوتا عالي من رنيم وهي تبكي ،
وتنظر الى إياد الممسك بالطفل ، اغمضت عيناها لتسيل دموعها المحترقة ،
دانة امسكت راس رنيم بيديها ونظرت بعينيها الممتلئتان باالدموع : انة يومة
انة في الجنة
إنا لله وإنا لله لراجعون
رنيم كلمات دانة كالبلسم، لاكنها كيف تنسى الطفل ،
" لقد كانت تلاعبة بين يديها "
"احقنا مات "
" كنت بالاامس معي واليوم افقدك "
"كم شخصا فقدت بهذا اليوم "
صرخت وجرت انفاسها بعمق مثل عمق فراق الصغير "
مازن ينظر اليهم ودموعة تنساب على وجهة
اخذ يحدث نفسة بألم ..
" ااة هل نستحق كل هذة القسوة "
" قلوب قاسية فرقت صغيرنا قبل كبيرنا "
" اجسادا ماتا على الارض جريحة "
" وصرخاتا تقطع احشاء القلب ، من يسترق السمع ويسمعها !"
اخذ نفسا عميقا جدا جدا جدا وهو ينظر للسماء ، وعيناة تتألق ببريق الدموع : الامل بالله
والفرج منة
:
/اليوم السابع من الحرب /
:
//
:
//
:
سيف بعدما اخذوة
جالسا في سيارتهم الموحشة ،
جسدة منهك وبطنة يخرج اصواتا عديدة من جوعة
ودموعة لم تتوقف قط من ذو ان ودع رنيم
" تذكر رنيم ودموعها ووداعها لة "
اخذانفاسة لينظر للجنود ، وفي داخلة يغلي ،
اوقفوا سيارتهم ،و هو توقف قلبة من فجعة ،
نظروا الية بنظرات موحشة يستحيل ان تأخذ منها رحمة !
رفع بصرة ، وشد شفتة ، وعيناة يضيقها بحزن ،
" ماذا يريدون ان يفعلوا بك ياسيف "
خرجت اهتا تلوح قلبة بقسوة ،
الجندي : هيا انزل
مسكوة الجنديين الجالسين بقربة ،
واخرجوا الحديد ليضعوة بيدية ،
ليمنعوا حركتة ،
ضربة الجندي على ضهرة ليتقدم
احمر وجة سيف بغضب ،
رفع راسة لينظر للجندي بقهر ،نطق بهمس/ استغفر الله ، بداخلة
ليهدي غضبة ،
نهض وهو ينظر لقدمية ، وتقدم وجسدة منهك من الضرب ،
بعد دقائق ..
ادخلوة الجنود السجن ، وهو ينظر في شفاتهم بسمة السخرية ، ونظرات الاحتقار!
كم يؤلمة ذلك ،
جلس على الارض ببطىء واخفض راسة بحزن ،
" ياترى ماذا حدث لرنيم "
" اتمنى ان تكون بخير"
"يارب احفظها "
" هل لن اراها مرتا اخرى "
" اااة مستحيلا هذا "
رفع بصرة ولم يلحظ ان احدا يراقبة بنظراتة ،
" كل هؤلاء باالسجن "
" لست وحدك مظلوم "
اخذ نفسا عميقا بحزن ، وهو ينقل بصرة بين هذا وهذا ،
، اقترب منة شخصا وجلس بالقرب منة ،
سيف< خرجت عيناة من مكانها وهو يحدق النظر بة
هتف بقلق ، وخرجت شهقتا من صدرة: من انت ؟!
//
نهاية الفصل