بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
تُعدُّ ماليزيا من الدُّول التي تقع في جنوب شرق القارة الآسيويّة* وكانت في السابق تضم شبه جزيرة الملايو* وتبلغ مساحتها 329.758 كم مربّع* وبلغ عددُ سكانها في العام ألف وتسعُمئة وتسعون للميلاد قُرابة سبعة عشر ألف وسبعمئةٍ وخمسةٌ وخمسون وتسعمئة.[١] وأغلب سُكانها من العُنصر الملاوي الذي ينتمي إلى المغول* ويُمثل ستةٌ وخمسون بالمئة من سُكانها من العُنصر المُسلم* ودخلها الإسلام عن طريق التُّجار العرب* وجاء في الروايات أنّ التُجار وصلوا إلى ملقا في العام ستةُ مئة وستةٌ وخمسون من الهجرة* فأسلم ملكها بواسطتهم* وأسموه مُحمد شاه* الأمر الذي دفع شعبه إلى الإسلام.[١] فيديو قد يعجبك: وكانت مملكة ملقا أول مملكةٍ مُسلمةٍ في ماليزيا* ثُمّ انتشر الإسلام في الدُّول المُجاورة حولها* كأندونيسيا والفلبين* مما دفع العُلماء والدُعاة إلى استغلال ذلك وبدأوا يوجهون جُهدهم في الدعوة إلى الإسلام في تلك البلاد* وتعرضت ماليزيا للغزو البُرتغالي في القرن العاشر من الهجرة* ثُمّ الغزو الهولنديّ* ثُم الاستعمار البريطانيّ.[١] ثُمّ استولى عليها اليابانيون في الحرب العالمية الثانيّة* وبعد الحرب عادت للملكة بريطانيا* قبل إعلان استقلالها في العام ألف وثلاثمئةٍ وسبعةٍ وسبعون من الهجرة* الموافق ألف وتسعمئةٍ وسبعةٍ وخمسين للميلاد.[١] المسلمون في ماليزيا يُمثّل المُسلمون في ماليزيا قُرابة نصف سُكانها؛ أي خمسون بالمئة منها* وذلك بحسب بعض المصادر المُختلفة* وأمّا الباقي فهم من الملايين ومن الباكستانيين والهنود المسلمين* والإيرانيين والصينيين المسلمين والكادازان واللاجئين البوسنيين* وأمّا سُكانها من غير المُسلمين؛ كالبوذيّة مثلاً فيُمثلون خمسَ عشر بالمئة من سُكانها.[٢] وأمّا الطاوية الصينية فيُمثلون أيضاً خمسَ عشرة بالمئة* وأما الديانة الهُندوسية فيُمثلون قُرابة السبع بالمئة* وأما مُعتنقو ديانة السيخ فيُمثلون واحداً بالمئة* ويتكلم سُكان ماليزيا باللغة الملاويّة* وهي اللُغة الرسميّة* كما يتكلمون بجانبها إلى اللغة الصينية* والتاميلية* والإنجليزيّة.[٢] الديانة الرسمية في ماليزيا تُعدُّ الديانة الإسلاميّة الديانة الرسمية والمُعتمدة في ماليزيا* ولذلك يُمثل المُسلمون غالبية سُكانها* ويُمارسون شعائرهم الدينية وصلواتهم في المساجد بشكلٍ يوميّ* ويكفل الدُستور حُرية التديّن والاعتقاد؛ بدليل كثرة الأديان والمُعتقدات التي تحتوي عليها* فبجانب المساجد تجد المعابد للديانة الهُندوسيّة والبوذيّة* وكنائس النصارى.[٣] حتى أن بعض العُلماء قال: إن كل الديانات العالمية الرئيسية لها أتباع في ماليزيا* ونشأت ماليزيا في عام ألف وتسعمئةٍ وثلاثةٍ وستين للميلاد* نتيجةً للإتحاد الذي ضم الملايو وسرواك وصباح وسنغافورة* حيثُ كانت الملايو من الدُول المُستقلة والتي كانت تُعرف بشبه جزيرة ماليزيا* وأمّا سرواك وصباح فقد كانت من المُستعمرات البريطانيّة.[٣] وأمّا سنغافورة والتي كانت من المُستعمرات البريطانيّة فقد انسحبت من الاتحاد الماليزيّ في عام ألف وتسعمئةٍ وخمسةٍ وستون للميلاد* ويقوم أغلب سُكان ماليزيا في الإقامة في المناطق الريفيّة؛ حيثُ يُشكلون ما نسبته ثلاثةٌ وأربعون في المئة* ويبلغ عدد سُكان عاصمتها كوالالامبور قُرابة 1*145*342 نسمة* ويعدُّ الملايويون المجموعة السُكانيّة الأكبر في البلاد* ثُمّ الصينيون* ثُم الهُنود* وغالباً ما يستخدم سُكانها اللغة الإنجليزية في مجال الأعمال.[
بقلم الكاتب عبدالله دواهده