نجح المنتخب الياباني في الوصول للمباراة النهائية لكأس الأمم الآسيوية 2011م المقامة حالياً في العاصمة القطرية الدوحة بتخطية لعقبة الشمشون الكوري الجنوبي في مباراة مثيرة بعد أن تعادل المنتخبان في الأشواط الأصلية والإضافية بهدفين لكلاهما , ليحتكمان لركلات الترجيح حيث فشل المنتخب الكوري في تسجيل أي من ركلاته الترجيحية ليتأهل بذلك المنتخب الياباني ويودع الشمشمون الكوري الحلم بالتواجد في نهائي كأس الأمم الآسيوية .
الشوط الأول : بدأ اللقاء سريعاً من جانب المنتخبين وسط سيطرة يابانية على منطقة المناورة ورغبة كبيرة في البحث عن هدف مبكر يلخبط الأوراق الكورية الجنوبية ، وتشكلت الخطورة اليابانية بفضل تحركات هوندا وكاوازاكي وشينجي كاغاوا ، ورغم فرض المنتخب الياباني أسلوبه على نظيره الكوري إلا أن الشمشون كاد أن يهز الشباك اليابانية عند الدقيقة (15 ) بعد أن تحصل بارك جي سونغ على خطأ خارج منطقة الثمانية عشر اليابانية يتقدم لها يوسوكي ويبعدها الدفاع الياباني من على خط المرمى ، ولم يتأخر الرد الياباني كثيراً فعند الدقيقة ( 17 ) ومن جملة تكتيكية رائعة قادها دينامو الوسط هوندا لتصل للاعب كاغاوا يلعبها رأسيه ولكن تواجد الحارس الكوري الجنوبي في المكان المناسب يبعدها بعد أن إرتطمت بالقائم الأيسر كأخطر الهجمات الزرقاء في هذا الشوط ، وعكس المتوقع يحصل اللاعب الكوري الجنوبي ونجم مانشستر يونايتد بارك جي سونغ على ركلة جزاء بعد إعاقه تعرض لها من قبل المدافع الياباني كيكوتو لم يتردد معها الحكم السعودي السيد خليل جلال من الإعلان عن ركلة جزاء ينبري لها كي سيونغ يونغ ويضعها في الجهة اليمنى للحارس الياباني كواشيما كهدف كوري أول ، إنتعش بعدها المنتخب الكوري وحاول أن ينضم صفوفه ويشكل خطورة على المرمى الياباني بفضل تحركات مميزة للجهة اليسرى بقيادة الظهير لي ينونج بيو وكذلك مشاغبة القائد بارك جي سونغ إلا أن تلك المحاولات لم تجدي نفعاً في كبح جماح الرغبة اليابانية في تحقيق هدف التعادل وهو ماتحقق عند الدقيقة ( 36 ) بعد مجهود رائع من المتألق في هذا الشوط هوندا ليمررها مايدا الذي وضعها بكل أريحية في المرمى الكوري الجنوبي كهدف تعادل ياباني حاول بعدها السامواري الخروج من هذا الشوط متقدماً من خلال تكثيف هجماته إلا أن الدفاع الكوري الجنوبي أجهض كل تلك المحاولات إلا أن إحتسب الحكم السعودي خليل جلال ( 1 ) دقيقة كوقت بدل ضائع أعلن عقبها نهاية الشوط الأول بتعادل الشمشون الكوري الجنوبي والساموراي الياباني بهدف لمثله .
الشوط الثاني : لم يتغير الوضع كثيراً في الحصة الثانية حيث إستمر الضغط الهجومي الياباني حيث تحصل على ركنتين متتاليتين إلا أن الدفاعات الكورية الجنوبية نجحت في إبعاد الخطورة عن طريق الكرات الثابته ، ورد الشمشون سريعاً بعد أن تحصل على خطأ على مشارف منطقة الثمانية عشر اليابانية تقدم لها كي سيونغ يونغ لعبها بمهارة رائعة إلا أن يقضة الحارس الياباني كانت لها بالمرصاد عند الدقيقة ( 54 ) ، ليتحرر بعدها المنتخب الكوري الجنوبي أكثر في الناحية الهجومية وسط تراجع ياباني إلا أن خطورة الشمشون إفتقدت للنهاية السلمية ، ويتحصل الكوري على خطأ على مشارف منطقة الثمانية عشر اليابانية يتقدم لها لي يونغ راي ويسددها على الطريقة البرازيلية بشكل رائع إلا أنها جاروت القائم الأيمن للحارس كواشيما عند الدقيقة ( 72 ) ، وعند الدقيقة ( 80 ) يمرر هوندا كرة عرضية رائعة لكن رأسية أوكازاكي إعتلت العارضة الكورية ، ومع مرور الوقت زاد التحفظ من كلا المنتخبين خوفاً من ولوج هدف ينهي الآمال ويأد الطموح وإستمر اللعب سجالاً حتى أعلن الحكم السيد خليل جلال نهاية شوط المباراة الثاني بتعادل المنتخبين إيجابياً بهدف لمثله .
الأشواط الإضافية : نجح المنتخب الياباني وبعد مرور ( 6 ) دقائق على بداية الشوط الإضافي الأول من الحصول على ركلة جزاء تقدم لها هوندا لكن الحارس الكوري كان لها بالمرصاد إلا أن متابعة النجم الياباني هاييمي أودعت الكرة في المرمى الكوري الجنوبي كهدف ياباني ثاني عند الدقيقة ( 98 ) ، حاول بعدها المنتخب الكوري من تعديل النتيجة إلا أن الإنضباط التكتيكي المميز للمنتخب الياباني وإعتماده على الهجمات المرتدة مستغلاً المساحات في المناطق الخلفية للمنتخب الكوري الجنوبي صعبت من المهمة الكورية ، إلا أن طموح الشمشون والأمل لم يفقد فعند الدقيقة ( 120 ) ينجح اللاعب جاي وون هوانغ من تسجيل هدف التعادل للمنتخب الكوري ليعلن عقبها الحكم السعودي السيد / خليل جلال عن نهاية الشوط الإضافي الثاني بالتعادل الإيجابي بهدفين لهدفين .
الركلات الترجيحية : لم يستطع المنتخب الكوري الجنوبي من تسجيل أي من ركلاته الترجيحية وإستطاع المنتخب الياباني تسجيل ثلاث ركلات ترجيحية كانت كفيله بنقله للمباراة النهائية كطرف أول في النهائي الآسيوي الأغلى وفي إنتظار الفائز من لقاء أوزباكستان وأستراليا والذي سيقام بعد قليل .
نقاط فنية من المباراة : فرض المنتخب الياباني أسلوبه التكتيكي في شوط المباراة الأول . رغم عدم ظهوره بالأداء المتوقع نجح المنتخب الكوري الجنوبي في الخروج بتعادل إيجابي . لم يستغل المنتخب الياباني الفرص السهله وفرض سيطرته في شوط المباراة الأول . تغير الأداء التكتيكي للمنتخب الكوري الجنوبي في شوط المباراة الثاني كان وراءه تحرر الفريق من الناحية الهجومية أكثر . تحركات الكوري الجنوبي بارك جي سونغ كانت هي السمة الأبرز للخطورة الكورية الجنوبية .