ما اعذب ان يموت المرا فى حنايا انفاسها
متعللاً بالشهيقِ والزفيرِ من اهاتها
هاَئمً فى سحائب جسدها
داَئبً من براكينِ اشواقها
ناَسياً او متناسياً كل من حولها
صائمً يفطرُ من هامات ملكوتها
ما اعذبَ ان يسافر المراء فى جُلَ وصفها
حاملاً من الاشواقِ واللوعاتِ ليهديه لها
يستضلُ بشعرها ويستضىَ بجمال وجهها
واذا اقبل الليلُ عليهِ تلحفَ بذراعيها
واِن ايقضتهُ الاشواق شرِبَ من شفتيها
جامعً قطراتِ ماءً سالت من صدرها
اِثراَ بركانً ثارَ وصاحَ من جوفها
يهيمُ فى طرقاتها تقتادهُ ممراتها
متعجباً متاَملاً منبهراً بسحرها
كاَنهُ فى بساتينً من الورد يفوحُ عبيرها
تصرعهُ نسمتها تُسكرهُ رحيقها
ما اعذب الابحارَ فى محيطها
والغوصَ فى جسدها وبين ذراعيها
مستكشفً لؤلؤَ نبضها
هائماً فى جمال مُرجانها
تجرفهُ تيارتها تغرقه اشواقها
فيلوذُ بالنجاةِ متشبتُ بخصرها
فتلقيهِ امواجُ هيجانها
صريعاً طريحاً مستسلمً لنسماتِ اهاتيها
فيصبحُ كفنهُ رمالها ومحيطُها
واحتوائهُ جولها
اليس عذباً الموتَ فى ملكوتها
كأني في هواها أعانى اُسافر إليها وادوبُ في ملكوتها
اعومُ في بياض عينيها
واغرق في بحور دراعيها
اتلحفُ شعرها واستنشقُ بعضاً من عطرها واتذوقُ من عسلها
واهيمُ على اجزاء صدرها واسرقُ الدفاء فى عناقها
وارتعشُ كلما لامست خصرها
فلا حول لى ولا قوةَ الا التشبث في عروق نهديها
كأنى لها وبها واليها
قد خلقتُ من اجل ان اعيش فى كنفها
واتجرعُ كأسً يحليه لسانُها
وارتوى بسكارِ ترياقها
خمرً يعيد الحياة لقلبى نبعهُ شفتيها
كأنى لها وبها واليها
اقتادُ من حنان ضلوعها
واستضى بنور عينيها
واسافرُ مع نغمات اهاتها
وافيقُ مع صرخاتِ اشواقها
فسبحانك اللهى على مازينتَ فى وصفها
كحلأ مرسومةُ العينان شبيهة المها فى اوصافها
وعنقها مرمريًُ ناصعًُ ثأئرًُ مع هيامها
وخدُها وردًُ محمرًُ عند سيحانها
وخصرها عودًُ من الخيزران يتمايلُ حين عناقها
فما كان منى سوى الصبراَ على عذابها
وما كان منها الاالتهيجَ بجمالها
فعذرونى يامن تسمعون قولى لها
فما الحُبُ الا شمعةً تضى وتحترق حتى تدوب فى دموعها
فما الضير لو متُ بين انفاسها وعلى نبضاتها
ويصبحُ كفنى احتوائها
فليرحم اللهُ عبدً اغواهُ بريق عينيها وقتلتهُ رياقينُ شفتيها
بقلمى:s38:
آخر تعديل روح الحب يوم
22 - 3 - 2012 في 11:51 PM.