* سبحان الله .. تعجّبتُ كثيرًا وتألّمتُ من تلك التي لا تفتح مصحفها إلا في شهر رمضان !!
* كنتُ أقيّم إحدى الأخوات التي تقدّمت لتدريس القرآن ، فأعطيتها بعض المقاطع من سور متفرقة ؛؛ فأذهلتني قراءتها ... لحون جليّة وأخطاء فادحة حتّى في قصار السور ..
سبحان الله !! كيف تقرأ في صلاتها ؟؟ بل .. ماذا تقرأ ؟ ! حتّى سورة الإخلاص أخطأَتْ بها ..
# لو أخذ كل واحد منّا عهدًا على نفسه أن لا يهجر تلاوة القرآن وسماعه كل يوم لما وُجد فينا جاهل بقراءته ..
# جيّد أن تُحدد لك وِردًا يوميًّا تقرؤه ولا تتخلّف عنه مهما كانت الظروف
* جاءت النصوص الكريمة من الكتاب والسنة ترشد الأمة إلى تعاهد القرآن بالتلاوة والتدبر، وتحذر كل الحذر من التقصير في حقِّه، أو هجران تلاوته والعـمل به.
ولقد حكى الله ـ عــز وجل ـ شكوى الرسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ لربه هجران قومه للقرآن فقال سبحانه: {وقال الرسول ياربِّ إن قـومي اتخذوا هذا القرآن مهجورا } [ الفرقان: 30].
وتوعّد الله سبحانه الذين يعـرضون عنه فقال: { وقد آتيناك من لدنا ذكراً * من أعـرض عنه فإنه يحمل يوم القيامة وزراً * خالدين فيه وساء لهم يوم القيامة حملا } [ طه: 99-101] .
ثم صوّر حالة ذلك المعـرض يوم القيامة فقال: { ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا * ونحشره يوم القيامة أعمى } [ طه: 123-124].
* أنواع هجر القرآن :
1. هجر سماعه وتلاوته:
- لا يوجد على وجه البسيطة كتاب يحرم هجره ، ويجب تعاهده وتلاوته إلا القرآن الكريم، فإن هذا من خصائصه التي لا يشاركه فيها أي كتاب.
- وقد أثنى الله ـ عز وجل ـ على الذين يتعاهدون كتاب ربهم بالتلاوة فقال: { من أهل الكتاب أمة قائمة يتلون آيات الله آناء الليل وهم يسجدون } [ آل عمران: 113].
2.هجر العمل به والوقوف عند حلاله وحرامه:
- يحرم هجر العمل بالقرآن الكريم، لأن القرآن إنما نزل لتحليل حلاله وتحريم حرامه والوقوف عند حدوده.
فلا يجوز ترك العمل بالقرآن، فإن العمل به هو المقصود الأهم والمطلوب الأعظم من إنزاله.
3.هجر تحكيمه والتحاكم إليه:
- أنزل الله ـ عز وجل ـ كتابه الكريم حتى يحكم بين الناس فيما اختلفوا فيه، ونهاهم سبحانه عن تحكيم أو تحاكم إلى غير القرآن.
- فالقرآن الكريم هو دستور المسلمين، وهو الحكَم فيما اختلفوا فيه من أمور دينهم ودنياهم، فلا يجوز هجره لابتغاء الحكم في غيره.
4.هجر تدبره وتفهمه وتعقل معانيه:
- تدبر القرآن الكريم وتعقل معانيه مطلب شرعي، دعا إليه القرآن وحثّت عليه السنة، وعمل به الصحابة والتابعون ومن بعدهم، قال تعالى:{ كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته } [ص: 29]. وقال أيضاً: { أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها } [ محمد: 24].
* وعليه فلا يجوز هجر تدبره وتأمل معانيه وأحكامه.*
5 ـ هجر الاستشفاء به والتداوي به في أمراض القلوب والأبدان:
وردت نصوص كثيرة في أن القرآن الكريم شفاء، قال تعالى: { وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين } [الإسراء: 82]. وقال: { قل هو للذين آمنوا هدى وشفاء } [ فصلت: 44].
* وفي سنة الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ صور تطبيقية عـديدة للتداوي بالقرآن، سواء كان دواء للأبدان، أو للنفوس .
* فهجر الاستشفاء بالقرآن خلاف السنة ، وهو مذموم وممقوت * .
* جعـلني الله وإيّاكم من أهل القرآن التالين له آناء الليل وأطراف النهار ..
اللهم اجعله قائدنا إلى جنّات النعيم .. يا أكرم الأكرمين ..
منقول