البعض يلتزم الصمت ليواري دواخله ( أليست عاهة تستوجب الستر )
و البعض الآخر ترتفع ضحكته ليضع صخب آلامه في موجة أكثر صخبا لكنه صخب محبب أكثر
لنفس علة الموارة و التستر ...!!
هناك من يرفع راية (حب الحياة كأنك تعيش أبدا ) بدعوى التفاؤل و كأننا في حاجة لذلك فعلا ...-ألم نجبل على ذلك _ ....!!
...
هناك من يدعو للفرح بغض النظر عن مواجع تلك الحياة بكل أحزانها
كأن الحزن ينافي الفرح ، كأن السعادة تمحو الحزن ، كأنهما المشرق
و المغرب ألا أنهما بدواخلنا كأنبلاج فجر من رحم ليل ...!! كلاهما بدواخلنا على التوالي و ليس على التوازي أبدا ، هذا يسلمك إلى ذاك و ذاك يرجعك إلى هذا ، يتتباعا بشكل مثير كتناقض لغوي يظهر المعنى و يوضحه
إذن ما وراء كل تلك الثرثرة .....هو أن نحيا و أن نتذوق كلاهما باعتدال
لا داعي لننفي أحدهما حتى لا نرتدد له بانحراف يفسد الحياة بداخلنا
التسليم بأن السعادة شيء عادي في متناول اليد و أن الحزن شيء
عادي أيضا في القلب لحين نفضة يد معادلة صعبة لنمارس الحياة
بدلا عن أن تمارسنا " هنا نوع من أنواع المكابدة ...!!!! " |