انزويتُ مع جرحي وكوبي وكتبتُ ولهي بدمي ! فضلتُ أن أبتعد عن المنبهات قليلاً فجلبتُ كوب حليب المطعم بالزنجبيل خاصة بأنه ملائم لطقوس الشتاء الباردة... حبيبي ~ تتبعني أطيافك كطفل يلحق بأمه .. يركُض خلفها .. متعلق بحنانها / بجناحيها... هذه الليلة رأيتُ صنفاً آخر للنجوم في كوبي ! صنفاً أظنه منصفاً ! نعم منصفاً لغرامي ...للهفتي ...لشغفي... مشتاقة إليك شوقٌ لم يتقن تمثيل الصمود... لم يُفرق بين ليل ونهار ..! ولا بين موت وحياة ..! شوق ثائر متمرد على الصبر.... لم يرضه السكوت ... لم يُشبعه أي شيء ! لم يعجبه كل شيء ! شوق كشفه بصري و صمتي وحركاتي ... ، ، وجودي ~ بحجم الضياع الذي يعانيه اليتامى مشتاقة إليك .. بحجم المسافة بين الشمس والأرض ... مشتاقة إليك ... بحجم الفراغ الهائل الذي يحدثه غيابك .. مشتاقة إليك ... ، ، انزويت مع جرحي وكوبي و كتبتُ ولهي بدمي ربما يكون أكثر إلهاماً وأكثر فائدة ...! فبكيتُ وبكت النجوم معي .... وبكيتُ فأمطر السماء حزناً لحزني ...! ، ، يا سر سعادتي ... حياتي أصبحت فصول للملل / للأسى / للاحتياج... فعانق أحرفي وستجد فيها شعور متخم بالألم .. أغرقني فيك تعبت الحياة في منأى عن روحي .. مختنقة في عالم ينعدم فيه الأوكسجين ! أعارك العتمة في كوكب بعيد كل البعد عن الشمس ! تعبت جهاد / إطراق ... وتعبت السفر في متاهات الفقد وتعبت غربة في غابات الترقب .... لملم شتاتي المبعثر في أركان البسيطة ورتب أفكاري المشوشة في دفاتر العائلة... واحضن خوفي المتجمد وتبرع لأحاسيس عرها العناء .... لم أشعر بحرارة الزنجبيل ...! لم يؤدي مفعولة الطبيعي ! فحاجتي للدفء أكبر من قدراته ..... خذني إليك دعني أزفر كربونات الكآبة وأطرد من صدري خلايا العوز والرعب فلدي رغبة حقيقية للتغيير ... يا سيد العطاء .. ابني لي وطناً شيد لي صرحاً فريداً ... أنا قنوعة لدرجة الزُهد ..! و .. متواضعة لدرجة الترفع |