رفقاً بي يــا أنتمــْ ... فقدْ بدأتُ أفقدها ... !
:
:
فـٍيْ صحوة ٍ مني ْ
أغلقتـــْ البابـــْ خلفيْ و تقدمتــُ باتجاهـْ المكتبــْ توقفتـــْ
و خلعتـــْ معطفـــْ شجونيْ وأفرغتـــُ منْ جيوبهــْ مشاعري وقـذفتــُ بهــِ علىْ المكتبـــْ المنهكـــْ ...
زحفتــُ أرضاً حتـّى اصطدمتـــْ بتقويمــْ الأيامـــْ الثائرهـْ ,, أزحتـــُ الكرسيّ الدوارْ وجلستـــْ مكانهــْ علىْ الأرضْ ... ,,
نعمــْ , بكلّ بساطهــْ أصبحتـــُ كرسياً متحركاً يدورْ في مكانهــْ ,
كلّ الأشياءْ منْ حوليْ ترتديْ الغموضْ .. هموميْ تجلسُ علـّي وتحركنيْ كيفما تشاءْ ..,,
كلّ شيءْ منْ حولي يجثمـْ علـّّي ويُـثقلْ جسديْ
أشعرْ أنـّي أفقدْ نفسيْ فتفقدنيْ أشيائيْ جميعْ ساعاتيْ
توقفتْ عنْ الإنتظارْ و جميعْ الثوانيْ قدْ بدأتــْ تحتضرْ ,,
لمـْ أعدْ أرغبْ فيْ التحدثْ إلى أيْ أحدْ .. \ ..!
مـا أفهمهـْ الآن أنيْ قدْ بدأتــْ فيْ
شربــِ أولْ كأسٍ منْ زوبعةِ الحياهـْ , وثملتــُ مـِن تفاصيلها ..,,
صوتــْ داخليْ يقاطعنيْ بإستفـزازٌ /
أهلّ منْ آدمي ٍ هُــنـا يـُدركـّ ما يرميْ إليهـْ مقصدكـْ ..؟؟
كـ \ ردةْ فعلْ أجلستـْـ مشاعريْ أماميْ وتأملّتـها
لمـْ أكـُنْ هكذا .. كنت ممتلئهـْ بالحيـاهـْ
طفلهـْ كنتُ أهــذيْ بحلمـٍ شفافــْ أبــيضْ وثوبــٍ ورديْ
أتباهى ببراءهــْ بــ / أحــمــرْ شفاهـْ ملـَطـخْ على وجنـتيْ سرقتـهـْ منْ درجْ والـدتـيْ
كـُنتــْ أتباهى بحلمـٍ رسمتـُهــْ بــ / ريشتيْ على الكرّاسهـْ
طفلهـْ كنـتُ أحلـُمـْ لا أكـثـرْ
لا أمـلُّ لعـبـةْ أخـتيْ والرسمــْ في كرّاستيْ
لا أمـلُّ الشخبطهـْ على ثـوبِ أخيْ الأبـيـضْ
لا أمـلُّ ضحكاتـيْ الشقيّـهـْ حيـنْ تـقـعْ مـُديرتـيْ أرضــاً ..,,
والآن ../..!
أرسـمــْ أحــمــرْ الشـفاهـْ و بـ / دقـّهـ على شـفـتيْ
أفـتَقِـدْ الـفرحْ وحرارةْ الألـمـْ تدُبـــّ فيْ أضلعي
حمّى الصمتْ باتتــْ تسكننيْ
بـينْ دهاليزْ ذلكـْ العالمـْ ../ صمتْ
وفيْ كـُل زقـاقْ أجدْ ../ صمتْ
وعِـندما أنظرْ للسماء ../ صمتْ
الأرض ../ صامتهـْ !
لاشيء فقطْ سِـوى جبروتــْ صمتُ آخرْ يحملْ رُتـبـةً بـ / ثلاثْ نجومـْ
قدْ حلّتْ لعنتهـْ علـَى رُوحـٍيْ ..,,
تـباً لذلكــْ الصمتــْ
تـباً لتلـكــْ الجِـراحْ
تـباً لأنامليْ الخجولهــْ ..!
:
:
صوتــْ البابــْ و هوَ يـُفتـَح ,
ينظرْ مـِنْ خلفهـْ شعاعُ مِـنْ الأملْ بعينْ طـِفلْ صـغـِيرْ
يتـأملْ الغرفــهـ و يبـحثْ عـنْ شيء ولا يجدهـْ ..,,
يـُغلق البـابْ ..!
:
:
o.0 نــهـــايــــةْ الـبــثْ التجريــبـيْ o.0
لربما النهايـهـْ كانتْ تحـمِلْ لـِيْ
الكثيرْ
لتجعلنيْ أبدأ مـِنْ جـديـدْ ..! مما راق لي