بسم الله الرحمن الرحيم .. ..السلام عليكم ورحمة الله وبركاته كيف يصبح قلبك طاهراً نقياً مرتاحاً ؟؟ ...السؤال الهام متى يرتاح القلب ؟ البعض يقول يرتاح القلب بالحب والبعض الآخر يقول بل الحب يتعب القلب فمتى يرتاح القلب ؟ وهل للقلب فى هذه الدنيا راحة ؟ هل الراحة فى الاصدقاء والمعارف والأحباء ؟ وكيف نصل للراحة خاصة راحة هذا القلب ؟ إن هذا المعنى غالى جدا ( راحة القلب ) بل إنه المعنى الذي يبحث عنه كل الناس والله سبحانه الرحيم قد علمنا هذا فى كتابه العظيم ( القرآن الكريم ) كما أن أكثر دعاء الرسول صلى الله عليه وسلم كان فى موضوع القلب كان أكثر دعاءه صلى الله عليه وسلم ” اللهم يا مقلب القلوب الابصار ثبت قلبى على دينك “أكثر دعاء النبي كان عن القلب !!! نعم هذه هي الحقيقة قد ينظر البعض للإسلام نظرة غير صحيحة – نظرة تشدد أو جفاء ولكن النظرة الحقيقية للإسلام أنه الدين الذى يرتاح ويحيا به القلب وما أعظم وأجمل هذا الشعور ( راحة القلب ) و ( حياة القلب ) بعض الناس قد يقول القلب يرتاح حين يموت والحقيقة تقول أن القلب يرتاح حين يشعر وتدب فى جميع أركانه الحياة بمعانيها الحقيقية وما زال السؤال قائما وهو متى يرتاح القلب ؟ يقول الله سبحانه فى سورة عظيمة أحبها حبا كثيرا إسمها سورة الرعد والآيات تقول ” والذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب “هنا تجد طمئنينة القلب فى هذه الآية التى تتحدث عن أثر الإيمان العملى الإيمان الحقيقي الإيمان الذى ينبع من القلب ويؤثر فى القلب يطمئن القلب ويرتاح بذكر محبوبه – بذكر الله فإن كان قلبك لا يطمئن بذكر الله – وجب أن تنتبه وتفتش تبحث عن حقيقة الإيمان فى هذا القلب وحقيقة تعظيم الله سبحانه فى قلبك وحقيقة حبك لله ولما حباك به من نعم – إن حاولت أن تحصيها لن تقدر هذا لفضل كرم الخالق المستحق لكل معان الحب لذاته سبحانه تعالى الذى أنعم على من يذكرونه بهذه النعمة العظيمة نعمة القلوب المطمئنة ” ألا بذكر الله تطمئن القلوب “ |