ضللتُ الشواطئ والمراسى وأهلكتنى أمواج البحار
وكم من موجٍ قاسى
لاطمنى فى غياب الأقمار
هَجَرتْ السُفن البحر وسَقطتْ
أشرعة المراكب
ونَزَلت علي فى جوف البحرِ الأمطار
أأُعانى البرد القارس؟ أم هلاك
ذراعيَ؟
أم ضلالى؟ أم أغرق مع الأسرار؟
فإذا كنت ستُشعل شمعة سأُطفِأُها
وأُشعِلُ حولها النار
فابقى بعيد وإنّى سأنتظِرُ
شمس النهار
ولو أتيت بنجومِ السماء
والفيروز من الأحجار
وشيّدت قصراً لى على جزيرة
وبلا جوار
فلن أتراجع عن قرارى وأعود
معك مرة أخرى لأيام المرار
لأعيش لحظة سعاده
مُقابل سنين دمار
مع كل غروبٍ للشمسِ يرحل يوم
واليوم الذى يرحل لا يعود فالعُمر أقدار
وفى ذاتِ يومٍ رحل حُبك وغَرُبَ مع الشمس
ولن يعودَ يوماً مع الأنوار
فليس بعد ليالى عانيتُها
سأعود إليك فقد فقدنا لطريقنا المنار
سأنتظر أن أجد جزيرة أرسو عليها
أو يفقد قلبى الأمل وينهار
فشجرة حبنا التى زرعتُها بيدى
قطف غيرى منها الثمار
ولم يعد أمامى سوى
أن أنساك اختيار