هل سمعت يوما حشرجة احتضار قلم هل سمعت صوت انينه ..؟؟ كم هو مؤلم .. حينما تجبر قلمك على الكتابة وهو رافضا يئن هزيلا من فرط ما عانى ربما .. لانه يستمد مداده من مشاعرنا ونبض احساسنا او ربما كان يلحظ ما خفي علينا من بين السطور بحكم ماكتب او ربما .. انه اكتفي .. من حيث اكتئبنا اوانكسر .. من حيث انصدمنا ونضب مداده من حيث اجتذت مشاعرنا نعم للاقلام مشاعر .. واحساس للاقلام مبادئ ونبراس للاقلام نبض يلامس شغاف قلوبنا من وسط الكراس وقد يفقد البعض اقلامهم حينما يرهقونها فتمرض .. وهنا نهاية قلم الاقلام تمرض .. لكنها لا تموت تكفن طي قراطيس .. وتوارى ادراج الاثاث لن اجبرك يا قلمي .. ان تكتب لانني احترمك .. واعلم كم انت تقاسي حينما ترسم لوحاتك للآخرين من نزفك .. ليسعدوا وتعاني انت واشفق عليك .. لانني اعلم انك تسطر باحساسي ليكتسب مدادك شخصي فيرسمني .. وحينما اتخيل انني ارسم بك تسكبني انت مِنهل فكر .. ويال مشقة الانسكاب كفاك يا قلمي .. كم اتعبتك .. وارهقتك .. وادميتك من قراح مشاعري المنهكة المفتك بها وكم قدمتك من احساسي المذبوح قربانا للآخرين على صحن نبضي المدمر من هول الاحداث كفى .. فلم اعد استطع سماع أنينك فهو يعذبني .. يشتتني .. يبكيني .. ويؤلمني آن الاوان لتستكين .. وتنعم بالهدوء فسلام عليك يوم كتبت ويوم رُفــعت ويوم طاوعت اليمين دمـــــــــــتم .. بود |