الغرور والتكبر ...... مرض العصر
مشكلة تتفاقم يوم بعد يوم
كثير من النساء يعانين من هذا المرض اللعين ،
ليس النساء فقط انما للرجال نصيب اكبر
لماذا التكبر ؟؟؟؟؟؟؟
كلنا يابني آدم مخلوقون من تراب و ومن نطفة تافه
مصيرها التراب والدود ومكان ضيق وقطعة من ارخص انواع القماش
ليس هناك من يلف بالحرير والقصب ومن يلف بالخيش !!
كلنا نلف بهذه القماشة البيضاء من
الامير الى الوزير الى الفقير !!
تأملن أخواتي خلق حبيبنا المصطفى صلى الله عليه وسلم
كان عليه الصلاة والسلام يخصف نعله
ويرقع ثوبه ويحلب الشاة لأهله
ويعلف البعير ويأكل مع الخادم ويجالس المساكين
ويمشي مع الأرملة واليتيم في حاجتهما
واعلموا أنه لايدخل الجنة من كان في قلبه ذرة من كبر
كما أخبرنا رسولنا الحبيب صلى الله عليه وسلم ،
إذا كانت ذرة واحدة من الكبر
لا تدخلنا الجنة فكيف بمن تحمل أطنان الكبر ؟؟
قال يحيى بن معين : ما رأيت مثل أحمد بن حنبل
صحبناه خمسين سنة
ما افتخر علينا بشيء مما كان فيه من
الصلاح والخير وكان رحمه الله يقول :
نحن قوم مساكين .
إذا كان العالم الكبير أحمد بن حنبل يعد
نفسه مسكينا فماذا عنا
نحن العامة نحن أشد من المساكين
مالنا شيء ولا فينا شيء
ولا منا شيء
قال ابن المبارك : إذا عرف الرجل قدر نفسه يصير عند نفسه
أذل من الكلب
في ختام هذا الموضوع اتمنى ان نقول
هذا الدعاء تضرعا وخشية
اللهم أحيينا مساكين وأمتنا مساكين واحشرنا
في زمرة المساكين
وهذا دعاء النبي صلى الله عليه وسلم
فإذا عرفت قدر نفسك بلا تهويل ، وثمّنت ملكاتك بلا زيادة ، وعرفت قيمة الدنيا ـ كما هي ـ لا كما تصورها بعض الأفلام والروايات على أنّها جنّة الخلد والمُلك الذي لا يبلى ، فإنّك تكون قد وضعت قدمك على الطريق الصحيح لاجتناب الغرور وتفادي حالات التكبّر والتعالي . فقد عرفنا قيمة أنفسنا ، وقيمة ملكاتنا ، وقيمة الدنيا |