لا أعلم الكثير عن هؤلاء الأشخاص، ما أعرفه عنهم هو ما يعرفه معظم الناس، ولكن الله قد وهبني عقلا أفكر به وأميز به بين ما هو صحيح وبين ما هو خطأ ، نفس الأشخاص يرددون نفس الكلام ويناقشون نفس القضايا ، أصبحوا معنا في كل مكان ، وأشغلونا وأشغلوا الناس بعقيم حواراتهم ، ليس لهم قضية إلا المرأة ، حقوق المرأة ، قيادة المرأة، عمل المرأة لم يبق إلا أن يناقشوا ماذا تأكل وكيف تأكل وعلى أي جنب تنام؟ ولا يعلمون أن المرأة أشرف وأسمى من هذا الترهات ، فالرجل يحتاج للمرأه أكثر من حاجة المرأة للرجل ، ولو لم يكن للمرأة إلا شرف أن تكون مربية لكفاها ذلك عن كل شئ.
لقد تركوا قضايانا الأساسية التي تحمل في طياتها مستقبل هذا الوطن ، لقد تركوا مشكلة البطالة وأثرها على الشباب والمجتمع ، ومشكلة السكن وأثره في الإستقرار الأسري وبناء المجتمع ، ولقد أعرضوا عن مناقشة التعليم الذي هو عماد كل مجتمع ، وتركوا مشكلة ارتفاع الأسعار التي أثقلت كاهل المواطن.
الإنسان البسيط يبحث عن لقمة العيش لا يهمه أقادت المرأة السيارة أم لم تقدها ، ولا يهمه أشاركت في المونديال أم لم تشارك ، ولا يهمه أي شئ تتحدثون عنه ، كل ما يحدث هو مسرحية هزلية أبطالها معروفين ، ونهايتها متوقعة والهدف منها هو إبعاد الناس عن قضاياهم الأساسية وإشغالهم بتوافه الأمور، أرجوكم أن ترحلوا وتذهبوا بعيدا عنا ، اتركوا الساحة الإعلامية لمفكر يغير نحو الأفضل أو رجل اقتصاد يغير من حياة الناس ، أو سياسي محنك.