الاقتناع بالرزق
يقول أحد الحكماء ...
لو ملكت كنوز الارض ذهبا ... لما قدر لك ألا أن تنام على سرير واحد وأن
تتناول ثلاث وجبات ، فما الفرق بينك اذن وبين الفلاح ؟
الفلاح الفقير الذي يحرث الارض ويتناول ثلاث وجبات في سعادة بالغــة .
الرضا بالعيش والرضا بما اقتسمه الله من رزق ، كلها أشياء تجعل النفس
البشريه مليئه بالتفاؤل .
فالتفكير المستمر بالحياه والتفكير المستمر بطريقه العيش والخوف من الرزق كلها اشياء تؤثر على النفس الانسانيه وتجعلها عرضه أكثر لكثير من الامراض ولكثير
من القلق النفسي الذي يؤثر على الاضطراب النفسي في الحياه .
فالخوف من المجهول والقلق والتوتر كلها انعكاسات لمؤشرات لحياه مليئه بالمخاوف.
الاقتناع بالنصيب والرضا بما قُدر من الرب كلها أمور تجعل الانسان أكثر
التصاقا بالخالق وتجعل الانسان أكثر التصاقا بالقدر والرزق الذي هو مقدر
من عند الله .
ولا غرابــة أن نجد أصحاب الثروات الكبيره في قلق مستمر وفي كدر دائم
وذلك بسبب الاضطراب الذي يلف حياتهم الشخصيه ويضعهم في سلسة من المخاوف والضغوطات التي تجعلهم عرضة للتوتر دائما بسبب الخوف على
الثروه وبسبب الخوف من ضياع فرص الربح ، فهم لا يؤمنون بالخساره أو
الفشل في حياتهم .
ليكونوا أكثر الناس عرضة للازمات القلبيه والتوترات المصاحبه لكثير من الامراض .
فلا أجمل أذن من اقتسام لقمة العيش في هذه الحياه الصعبه بقليل من التوتر وكثير من الصبر الذي يدفع بنا نحو التعمق أكثر في جذور الايمان .
لنكون أكثر التصاقا مع الله حينما تعترينا مشكلة ما .