العامل المشترك بيني وبين البدر غسقا
يَتوارَىْ الفُقدُ بِ عَينَي ، يَتضخّمُ الحَنِينُ كُل لِيلَةٍ وَ يتكتّلُ فِي صَدرِي
رُغمَ البَياضُ النّاصِعُ بِ مَلمَحِه ، السّوادُ مَكتظّ مالِئُ الارَجاءِ عُتمَةً
/
نَحِيلةٌ مِن الذّكرَياتِ وَ الذّآكِرَة تَبكِيْ ، فُقدُهمْ لِيسَ إلّا كَثِيفُ الوَجعِ المُمِيتْ
عِطرُ / هُم يُقبّلُ جَسدِي كُلّ لِيلَة ، بِ لفحَةِ هَواءٍ بَارِد ، يُصعِقُني حَاجَةٌ أكثَر
يَلحّنِي كُلّ لِيلَة بِ النّومِ عُريْ علَى وَسائدُ نُورٍ مِن ظُلمَاتْ ، وَ زمهَرِيرَا ..
.
حِينٌ تُقبّلُ جَبينِي السّماءْ بِ ولُوجِ الشّمسِ وَ إنبِثَاقِها . . . بِ البَعِيدِ !
رَيثُما أئِنّ لِ الحظّ رِدئهِ ، وَ أنتَحِبُ لِ الفُقدِ وَجعُه
إمّا عَن رَبطِ لُجامِ الحُزُن الفَاتِك بِ عَينَي النّحِيلَة ..
فَ الألَمُ قاسٍ ، وَ الضّربُ بِ الدّمعِ مُبرِح . وَ السّماءُ تَقطِرُ بَاكِيَة
وَ ربُّ العَرش المَجِيدْ ، كُلّ مَاحُولِي بِ شَراهةٍ ..
الدّفءُ يُريدْ
،
تَبلّدَ الفَرحُ بِ مُقلتَي ، وَ ماعِدتُ أرَى ..
أبيضّتْ عَينَا السّعدْ ، وَ مَاعِدتُ أُبصِرُ نُورٍ يَنبلِجُ بِ لِقاءِ الرّوحْ
كُلّما تَكتنِفُنيْ لَحظاتٌ الإخْتِلاطِ سِرّاً / وَ تِلكَ القبائِلُ المُودِعَة الجَبِينِ لِيلاً
دَكّنِي الحُزنُ دَكّا ، وَ قرَعنِي الوَجعُ قَرعَا . حَتى ثَامِنُ سَماءْ ..
الأَملُ مُشعّ رُبّما ، وَلكِن بِ أمسٍ مَاضٍ وَذا الغَرِيب ..
حَاضِرٌ بِئسُه وَ ماضٍ علَى أملٍ بِ تجدّدَ مُضيِه ..
بِ خلافٍ مَع قَوانِينِ الطّبيعةُ دَائِماً ،
مُثنّى تِلكَ الخِلافات حِينَما تمنّيتُ السّماءُ تَلتقِفُني ذاتَ يُوم
ولا أتَاكسَدُ بِ وَداعِ أكفّ لَطالمَا أدفَأتنِي بِ قُرسِ الشّتاء
وفِي كُلّ مرّة مـُرّة ، أعبَثُ بِ اللّاشَئ ، وَ أُمارِسُ اللّاشَئ
وَ ابكِي اللآشّئ ، هَكذا اصبَح الفُقدُ لاشَئ .. حَيثُ العَدمْ !
لِ أقعُ طَرِيحةُ الفِراشِ مُتعَبة ،
مُنهَكةٌ مِن مُعانَقةِ ذِكرَى مَصقُولَة ، تُؤرِقُ العَينِ وَ النّبضُ قبَلُ مَا ، وَ علَى صَدرِكَ يَ وجَع سَ أغفُو / فَوالله وَحدُكَ نَقضتَ خِيانتهِمْ وَ خُلفِ عهُودِهم . وَ إستِبَاحةِ الدّمِ فيّا حِينَ يقطِرُ بِ جُرحٍ لايَبرىْ ..!
مُمتَنة يَ فُقدْ ، حِينَ إلتَقمنِي مِن جَفافِ شِفَاهُكَ الوَجعْ !
( تَعْوِيذَةُ الفُقْدِ تُبِيحَ الْهَذيَانُ / الْهَلوَسَةِ بِ غَدٍ مَجْهُولْ ، وَ زَمْهَرِيرْ
فَ/ إِنْتَحَبَ الْنّبضِ ذَا مَسَاءْ ، فِيْ الْثّانِيَة عَشَرْ مِنْ الْشّتَاءْ ..
بِ وَتَرِ السّادِسَةِ فِيْ الخَلَاءْ ، وَ عَلْقَمٌ مُرّ مِنْ العَشرِينْ سُبعْ .. حَيْثُ مِنْ الألْفَينِ عَشرْ .!! !
مما لامس ذآتي!!