يفتح الشهية في غرف الطعام.. ويحفز الذهن في غرف النوم
يرغب البعض في تغطية جدران إحدى الحجرات باللون الأحمر، لكنه لا يكون متأكدا من مدى مناسبة هذا اللون المتوهج للغرفة، خصوصا أنه لون غير دارج في كل الأساليب ويحتاج إلى دراية بالدرجات المناسبة.
لكن الخبراء يقولون إنه من الممكن دهن الحجرة باللون الأحمر والحصول على نتيجة رائعة في حال ما تم التركيز على التفاصيل والمزج بين المغامرة والذوق.
تقول ليتريس إيسيمان، وهي خبيرة في الألوان: «ان اللون الأحمر هو لون القلب والإحساس، وهو يبدو رائعا في أي مكان في المنزل، لا سيما في غرفة النوم. وعندما يتعلق الأمر باختيار الألوان، فإنني لا أحب القواعد، لكن هناك خطوط عامة»، وتتابع ليتريس «انه علينا أولا أن نحدد ما نوع الإحساس الذي نريد إضفاءه على الغرفة.
فاللون الأحمر القاتم، مثله مثل ظلال اللون الأزرق القاتم، يمكن أن يضفي إحساسا بالهدوء والسكينة، أما الظلال الفاتحة أو اللون الأحمر الذهبي فإنه يحفز على الانتباه، لا سيما عند استعماله في غرفة النوم». وهي تقول إن أسهل طريقة لمعرفة الفارق بين الاثنين، أن نمسك بمجموعتين من الأقمشة للونين ونقارن بينهما «وسوف تتعرف العين على الدرجة التي ترغب فيها». وتحذر ليتريس من أن اللون «الأحمر الفاتح» ـ الذي يمتاز بالسطوع أو اللمعان ـ سوف يكون من الصعب احتماله لفترة طويلة من الزمن. وتوصي، في المقابل، باختيار اللون الأحمر «الذي يتمتع بدرجتي السطوع والقتامة في وقت واحد».
يوصي توماس أوبرين، المصمم بالبحث عن هذا اللون في العناصر التي نمتلكها بالفعل، وفي هذا يقول: «إذا كنت تبحث عن اللون الأحمر، فانظر إلى الأشياء التي تحبها في المنزل من حولك، لا سيما المنسوجات القديمة. فإذا كنت تحب كرسيا من القطيفة الحمراء على سبيل المثال، فاجعل لونه المحبب إليك هو لون طلاء الجدران».
ويفيد أوبرين أن هناك خيارا آخر، وهو أن تبحث عن الألوان في الطبيعة من حولك، ويستدل بنفسه حين يقول إنه عندما يفكر في اللون الأحمر، فإنه يتذكر اللون الأحمر لجبال نورث كارولينا «إن تذكر الطبيعة يعطي معنى للألوان ويجعلها مريحة لأعصابنا لأنها تربطنا بما نتذكره».
ويوصي أوبرين باستخدام اللون الأحمر الهندي وبعض درجات اللون الأحمر العميقة، التي تعتبر مناسبة لغرف الطعام على وجه الخصوص، وهو بذلك يروج للمقولة القديمة بأن اللون الأحمر يفتح الشهية. والملاحظ ان اللون الأحمر يتقمص عدة شخصيات عندما يمزج بألوان مختلفة، لكن يجب علينا مراعاة ألوان محتويات الغرفة بحرص. في هذا، يقول جون روبرت ويلتجن، وهو مصمم يقيم في شيكاغو: «يمكن أن يكون المزج بين اللونين الأحمر والأخضر القاتم غاية في الروعة والثراء. أما اللونان الأحمر والعاجي فيناسبان غرفة المعيشة، حيث يعكسان تباينا لافتا ومظهرا أكثر جاذبية».