تكشف الهدف على مسافة 40 كلم عند توقف أبراج المراقبة
تصوير : عبدالملك سرور
عيسى الحربي- سبق- الرياض: لفتت انتباه زوار معرض حرس الحدود المقام في مركز المعارض بالرياض بمناسبة مرور مائة عام على تأسيسه، عربة غريبة من نوعها تعلوها رادارات كشف ومراقبة، وفي مؤخرتها غرفة تحكم وسيطرة بخلاف كابينة القيادة، وهي ألمانية الصنع، ولم تتوقف عدسات الزوار عن تصويرها.
وفي محاولة لتعريف الجمهور بعمل وأدوار العربة التقت "سبق" المدرب يحيى القحطاني الذي أكد أن فكرة العربة جاءت لتغطية النقص عندما تتعرض الأبراج لعطل أو صيانة أو استهداف معين. وبين أن العربة موجودة على الحدود الشمالية من السعودية، كمرحلة أولى، فيما سيجري تأمين الحدود البرية مستقبلاً بمجموعة أخرى.
وحول آلية عملها كشف القحطاني أن مركز القيادة والسيطرة بحرس الحدود في عرعر لديه شاشات رادار وكاميرات، مرتبطة بـ "العربة الذكية"، ويبدأ مشغل المراقبة في العربة عملية الرصد عبر شاشة الرصد الأرضي، فيظهر له الهدف بواسطة الأشعة لمسافة قد تصل لـ 40 كيلومتراً، وترصد أي شي متحرك من ورق وشجر وإنسان وحيوان وعربات.
وقال: "يعتمد مشغل المراقبة على وسائل المساعدة مثل العلامات الاستخبارية أو الأرشيف أو الكاميرا في حالة توجيهه الكاميرا على الهدف، ثم يتبين نوعه بوضوح، ويستعين حينها بالوسائل المساعدة، ثم يعمل على تعبئة استمارة بالمعلومات ويمررها لضابط العمليات".
وأضاف: "ويأتي دور مشرف المراقبة لنقل المعلومة للعاملين في القيادة والسيطرة (الاستجابة)، ثم يتخذون القرار ويوجهون الزملاء في الميدان عبر جهاز مشترك يحدد الهدف والمعلومة".
وأشار المدرب القحطاني إلى أن الزمن المستغرق في العملية كلها من مشاهدة الهدف وتحديد نوعه وتمرير المعلومة والتعامل معه، عدة دقائق، مبيناً أنه بواسطة تقنية هذه العربة أُلقي القبض على متسللين كُثر.