مسا عبق بذكر الله ...
- اثقلتنا وأهلكتنا الذنوب والحياة المادية وكم نحن بحاجة للراحة الروحية والسعادة الحقيقية التي نوجدها
باغتنام خصائص ومزايا شهرنا المبارك.
ما أجمل هذا الشهر وما أجمل الاستعداد له
الكل يفرح به، والكل يتغنى به ويحق لهم ذلك
إنه أجمل شهور العام
إضاءات نستضيء بها في هذا الشهر المبارك:
......................
لا نتعب أنفسنا في تقسيم الوقت أهم شيء هو أن نضع في بالنا أهداف معينة كل شخص يختار العبادات أو الطاعات التي يحبها ويميل لها فيكثر منها فكما أن شهر رمضان هو شهر القران لكن لا نحرص على الختمة بل نحرص على التدبر والإحساس
بكل حرف نقرأه ونحاول الخشوع معه ونهتم بـ الكيفية لا بالكمية وقراءة مثلاً حديث كل يوم مع شرحه ونخرج طاقة الخير
التي بداخلنا
ونعرف مهاراتنا الطيبة ونزيدها.
......................
- الأكل له نكهته في رمضان وأنا بجد لا أتخيل رمضان من غير بعض الأكلات مثل السنبوسة واللقيمات وشوربة الخضار والكارمل والتوت وقمر الدين وغيرها وتختلف باختلاف العادات والناس والمناطق وأنصح خاصة أخواتي بمساعدة أهاليهن في الطبخ وحتى إن وجدت خادمة أو من يريحها في هذا المجال فلا يمنعها من خوض هذه التجربة الممتعة وذلك للإفادة والإستفادة من هذا الفن الجميل.
وأهم ما في الأمر هو عدم إضاعة الوقت في الطبخ وعدم الإكثار من الأصناف ومن الكمية وعند الأكل الإقلال بقدر الإمكان منه وعدم الشبع كما يقول الرسول صلى الله عليه وسلم في الحديث المشهور (ما ملأ آدمي وعاء شرا من بطنه . بحسب ابن آدملقيماتيقمن صلبه . فإن كان لابد فاعلا فثلث لطعامه ، وثلث لشرابه ، وثلث لنفسه) يعني إن وجد شهية شديدة تجاه الأكل فيأكل بما يعادل ثلث المعدة ولا يزيد وليس كمن يدوخ ولا يشعر بمن حوله من كثرة الأكل.
وكما هو معروف كثرة الأكل تؤثر تأثير سلبي على النفسية والعقلية وتشعرك بالكسل والخمول والميل للجلوس وتقليب القنوات وتقلل من نشاطك للقراءة وأي عمل مفيد خاصة القيام للتراويح.
وأنصح بالإكتفاء ببعض التمرات مع كوب لبن أو زبادي أو قشطة عند حلول الإفطار لأن التمر مع مشتقات الحليب يعتبر وجبة كاملة العناصر الغذائية للجسم وتقسيم الأكل على فترتين بعد المغرب ثم بعد صلاة التراويح ولنحرص على الإقلال من المقليات وتعويضها بالطهي بالفرن والاهتمام بالأشياء الصحية مثل السلطات والفاكهة وشوربة الخضار وشرب الماء.
وصراحة رمضان فرصة مناسبة لمن يريد أن يتبع نظام غذائي صحي وأهم شيء هو ضبط النفس تجاه الأكل.
......................
- هذا الشهر أكثر ما يميزه هي الأجواء الإيمانية وأكثر ما يفسدنا ويقلل من الاستفادة من ميزات رمضان هي مسلسلات وبرامج رمضان غير الهادفة فلنكن أقوى من تلك الحملات الإعلانية للمسلسلات وتلك المبالغ الضخمة المخصصة لها والتي للأسف تقتصر جهودها في رمضان والله يهدي الجميع ويكفي أن حتى مشاهديها ومتابعينها يعرفون أضرارها وأنها فعلاً لا تمثل مجتمعاتهم فإما تجد ضحك واستهتار وأبعد ما يمكن عن الكوميديا الراقية أو ظلم واضح ومخيف وعنف مبالغ فيه أو تشويه لصورة الإلتزام أو الدين أو للمجتمع أو التشجيع على سلوكيات خاطئة وإثارة الحب والغرام وغير ذلك وقد تجتمع فيها أغلب هذه العناصر والإنسان بطبعه يتأثر بما يشاهد بل قد يعيش أحداثها فعلاً وقد يطبقها في حياته.
وأعجبتني أحد الأخوات عندما ذكرت في أحد التعليقات أنها ستقتصر على مسلسل واحد في هذا الشهر لكي تستفيد من وقتها ومن رمضان فالأفضل هو تركها نهائيا فإن لم نستطع نحاول قدر الإمكان أن نقللها ونوازن وما أجمل أن نجاهد أنفسنا في ترك كل ما ينغص علينا ديننا وإيماننا ولنحرص على علاقتنا بالله كما نحرص على أغراضنا الشخصية.
وحتى إن كان هناك قنوات هادفة وتعرض برامج أو مسلسلات جميلة فذلك لا يعني أن نقضي عندها ساعات وننشغل بها عن القراءة وعن صلوات التراويح فننتبه لذلك وإن تركناها فهو أفضل.
......................
- ولعلي أنصح بالرياضة والمشي في هذا الشهر خاصة قبل المغرب بساعة أو نصف ساعة مع قراءة الأذكار والدعاء وإن كان في الحوش أو مكان مفتوح فهو أفضل ولا بأس به في داخل البيت أو استخدام السير وأجهزة التمارين الرياضية وأهم شيء الاستمرار عليه لأن هذا الوقت الجسم يكون له فترة طويلة عن الأكل فيقوم بحرق الدهون الباقية في خلاياه فإن تعبنا أو أُرهقنا ففترة الفطور قريبة والرياضة ممتازة جداً في كل الأوقات وخاصة في هذا الوقت لمن أراد أن يحسن من لياقته ويخفف من وزنه ويستمتع ويستفيد من جميع ميزات الرياضة النفسية والعقلية والجسمية وغيرها وجميل أن نشارك من نحب معنا ليساعدنا ونشجع بعض على ممارسة هذه الرياضة الرائعة.
......................
الخلاصة
رمضان ليس شهر مسلسلات أو أكل أو نوم
رمضان شهر القران شهر الصبر والجهاد والإحساس بمشاعر الفقراء والتصدق عليهم وصلة الرحم وغيرها من العبادات والطاعات وأهم شيء تحقق التقوى.
أتمنى أنكم استفدتم من هذه المصابيح وهذه الإضاءات
وكل عام وأنتم بخير
مما راق لي
" أميرة القلوب ...