قصه وإنتهت
إلتقيتها فكانت أروع الصدف
تحدثنا وكأنما شيء ساكن في القلب نطق
لم أعرف ما هو ولم أدري ما السبب
ومرت الآيام فحصل لي الشرف
بأن القلب بالقلب إعتنق
والروح بالروح هوت
ولم يتوقف حبي لها ولا حبها لي وقف
عشنا معا أيام الهنا والسعد
كان همس مشاعرنا كالصخب
وحبنا يتفجر كبركان اللهب
ولصمتنا لذة مسامع الحياة له أطنبت
لا شحناء ولا بغضاء ولا عتب
فقط حب وحنان وشوق وعشق
كثر حسادنا وكثر الحسد
وفي ليله قمرية رسمها لنا القدر
عند شاطئ البحر طاب لنا السمر
من وقت الأصل إلى وقت السحر
الغزل منا كالمطر إنهمر
رق له سعف النخل ولنا إنكسر
ولم أدري ما الذي كان لنا منتظر
نظرت كوجهها فأفزعني شحوب حول عيناها ظهر
بردت يداها بين يداي وذبلت
ثقل رأسها على صدري وأنفاسها إنقطعت
وفي لحظة إرتباك عظمت
أخرجت ورقه وشدت عليها اليد
نظرت لي نظرة ملئها الحب
وقالت هذه رسمت عليها العهد
عهدي الذي عليه ثبت
قالتها وضمتني بحرقه وإبتسمت
ثم أشاحت بنظرها إلي السماء وأغمضت
وإرتخت يداها وعلى الرمل سقطت
دمعة دافئة من عيني رقت
وعلى خدها سالت ولمعت
روحها خرجت مني وأدمت القلب
أمسكت الورقه لأرى الوعد
كاتبتا سأبقى أحبك ما دامت الروح بالجسد
وحتى بعد خروجها وإلى الأبد
إشرئبت روحي تريد معانقة روحها التي في السماء إرتقت
فأوقفها حكم القدر
الذي سبق وجف حبره على الورق
ياروحا أصابت روحي بعدها السقم
هزلت بعدك ولكنها ستحفظ العهد
إلى يوم لقاء منتظر
في جنة الواحد الأحد
سأعيش حياتي أنتظر ورقتي حتى تجف وتقع
أسدلت الستارة وإنطوت
هذه قصتي وإنتهت
فيا تعس القاص والراوي ومن كتب.....