عرض مشاركة واحدة
قديم 24 - 9 - 2012, 10:58 PM   #8


الصورة الرمزية أسيرة الفرقى

 عضويتي » 2170
 جيت فيذا » 23 - 7 - 2012
 آخر حضور » 20 - 11 - 2014 (09:19 PM)
 فترةالاقامة » 4535يوم
مواضيعي » 74
الردود » 259
عدد المشاركات » 333
نقاط التقييم » 76
 ابحث عن » مواضيعي ردودي
تلقيت إعجاب » 0
الاعجابات المرسلة » 0
 المستوى » $17 [♥ Bأ©-Yأھu ♥]
 حاليآ في » الشرقيه
دولتي الحبيبه » دولتى الحبيبه
جنسي  »
العمر  » سنة
الحالة الاجتماعية  »
مشروبى المفضل  » مشروبى المفضل
الشوكولاته المفضله  » الشوكولاته المفضله
قناتك المفضلة  » قناتك المفضلة
ناديك المفضل  » ناديك المفضل
سيارتي المفضله  » سيارتي المفضله
 
الوصول السريع

عرض البوم صور أسيرة الفرقى عرض مجموعات أسيرة الفرقى عرض أوسمة أسيرة الفرقى

عرض الملف الشخصي لـ أسيرة الفرقى إرسال رسالة زائر لـ أسيرة الفرقى جميع مواضيع أسيرة الفرقى

اصدار الفوتوشوب : My Camera:

أسيرة الفرقى غير متواجد حالياً

افتراضي رد: اعتذار رواية...تُخلد ذِكرى رجُل



الـــــــفـــــصـــل الثــــــالـــــــثــــ

الرجل أرجوحه بين أبتسامة المرأة ودموعها...
الرجل يفكر ثم يقرر والمرأة تقرر ثم تفكر...
الرجل له مصباح وهو الضمير,والمرأة لها نجم هو الأمل,فالمصباح يهدي والأمل ينجي..
الرجال تفهمهم النساء,ولكن النساء لا يفهمهم إلا النساء...
الرجال يحبون قليلاً وغالباً,والنساء يحببن كثيراً ونادراً...
الحب خريف الرجل,وربيع المرأة...
إذا كان جمال الرجل يجذب بعض النساء فإن معظمهن يبحثن في الرجل عن رجولته لا عن جماله...
إذا فهمت الرجال فأدرس النساء...
المرأة أعظم مخلوق إذا عرفت قدر نفسها...
أخر مايموت في الرجل قلبه وفي المرأة لسانها...
* من أقوال بعض الأدباء والفلاسفة في الرجل والمرأة *
.................................................. .................................................. ........
1990م-1412
يجتمع الأدباء والفلاسفة ليجدوا المعنى الحقيقي للحياة من دون امرأة فلا يجدوا غير الحياة في قلب أمرأة والأحلام في عقل رجل,وهذا ما يتداوله المجتمع السعودي في مواضيعهم في غالباً فنجد المجتمع ينقسم الى فريقين يبدوان غير متفقين في بعض الأحيان,ولا يخلو ذلك من مجتمع العمل في كافة مجالاته النسويه والرجوليه تجمعات مختلفه لكلا الجنسين الذين أصبحوا يرسمون المخططات التمهيديه لمؤامرات خفيه ووعود بالنجاح في الحياة العمليه والعاطفيه....
حوت الوطن أبنها ناصر عندما تخرج من الجامعه في السلك العسكري في مجال الحوادث الجنائيه,بدأ عزيزنا بالعمل بجد لِما وجده من الميول الإيجابيه لهذه المهنه النبيله في داخله لقد أحب هذا المجال وأجتهد فيه وكان له نصيبا كبيرا والحمدلله في أخذ الترقيات والصعود المتتالي للقمه,سنبحر الى أعماق لم ندرك بأنا سنبحر لها يوما,ويبقى الرجال بأختلاف ألوان طيوفهم في جميع المجتمعات هم بشراً يحملون القلب الواعد بأحلامه ومشاعره الدافئه وأن علا صاحبه بأعلى الهمم بوزيره وأميره...
_ناصر القايد طلب حضورك...
_يووووه وشيبي ذا تراني ماني بناقص ذا الغثيث...
_والله كيفك ماهي جايه الى على راسك...
قدم عزيزنا التحيه العسكريه وتقدم...
_ناصر تفضل...جاء قرار نقلك لجده بعد الترقيه...
_ونزلتو الترقيه عشان تنقلوني؟ يا قايد هذي ديرتي...
_ههههههه بصراحه ملينا منك!...
-يعني ميت عليكم ترى فرقاكم عيد...
-هههههه ماتجوز ياناصر من سواليفك.. أدري ياناصر أنك صعب تتعود بس أدري فيك قدها أنشالله وللأسف عندنا عجز ومافي أحد يغطي مكانك في السريه بس هذا قرار الأداره وأنا مالي صالح فيه...
-يبليك في نفسك ياشيخ...
-إيش تقول؟!
-أقول يالله الخيره...
_بالتوفيق ياناصر...
خرج عزيزنا من المكتب وجهاز الهاتف يدعوه للأجابه...
-أبوي غريبه يتصل,الو ...
-السلام عليكم...
-وعليكم السلام هلا يبه...
-ناصر لا تتأخر على خطوبة خواتك اليله...
-تصدق بغيت أنسى أشوى أنك ذكرتني عشان أطلع بدري...يبه كلمت مازن؟
-يقول أنه ما يمديه يحضر, حرمته مريضه وعياله مايمهم أحد..المهم لا تتأخر.
في ذلك اليوم أغلقة الحياة صفحه وفتحت للغد المشرق صفحات أن الحياة ستجري بسرعة غير متوقعة يا ناصر...
-حياكم الله...
-الله يحيك ياأبو مازن...
-ناصر شوف أمك وشتبي...
-نعم يمه..
- خذ الحلا قدمه للضيوف...
سألته هيا قائله..
-ناصر وش رايك بمحمد؟
وعقبت ضحى أيضا فقالت..
-وش رايك بخالد..
-ياشيييين الذوق أحلى شئ في الموضوع أنكم بتفارقوني...
فردو قائلين...
-نااااصر من جِدك...
-شوفو كلمه وحده خطأ أطيرهم وأنتو تعرفون أشلون...
-ياشيخ روح أنت مين يسألك؟
-عيالي هم أولادك وبناتك بناتي وألي تفصله نلبسه ياأبو مازن...
-هذاك قلتها هم بناتك والمهم عندي موافقتهم وعني ماعندي أي شرط,أنا أشتري رجال, وأمور المهر مالي لها قيمه زوجتكم بناتي وهم عندكم وقومو عرسكم بالي تخيرونه بينكم وبين زوجاتكم, بناتي أمانه في رقابكم وفوها والله وكيلكم...
فكان هذا خطاب الأب في مجلسه أمام الأب وأولاده الذي قدم أولاده لخطبة الأختان في أنن واحد فهم رجلان متميزان ولهم مستقبل مشرق,
أحتفلت الأيام بسعادة أصحابها, عدا ناصر فالزمن خبأ له كفةً من سعاده وكفةً من هم,حمل حقائبه المليئه بالمجهول,جمع شتات قلبه الى جده المدينه التي لا تستقر على درجة حراره واحده ولا تعرف غير الحراره الشديده أو البروده الشديدة في غالب الأحيان أي أجواء لم يعتد عليها أبدا رغم رحلاته السياحيه الى كافة مدن العالم المتنوعه...
سكن عزيزنا مع أبن عمته سالم الذي أنتدب إلى العمل في جده يمارس عمله مدرساً في أحد المدارس الحكوميه هناك,أنه سالم الذي كاد أن يختنق من الوحده والأجواء الرطبه في جده,ولكن لم يعلم بأن القدر خبأ له أبن خاله الذي سيريه النجوم في اليل ويبعد شبح الغربه من روتينه,وصل ناصر إلى جده وأستقبال حافل بترحيب جميل من سالم ووعود بغداً أجمل, وبدأ يزاول عزيزنا روتينه اليومي بين عمله العسكري وبين أجازاته الأسبوعيه برفقة سالم بالقرب من شواطئ جده في ذلك الوقت وبين المنتزهات الرائعه ولكنه كان يفضل الجلوس في البيت في غالب الأوقات بين أنين الذكريات التي يرسمها بريشة العود التي تتغنى بقصة صاحبها...
-أنا أحمد حياك الله في سريتنا أتمنى يطيب لك المكان وترتاح بصحبتنا...
-الله يحيكم ومشكور...
-الرئيس ناصر يشهدالله ماسمعنا عنك الى كل خير وحبيت أنا وأفراد السريه الترحيب فيك والعشاء عندي اليله...
أحمد رجل محبوب من الجميع مجتهد في عمله ذو شخصيه أجتماعيه رائعه,مخلص في علاقاته الشخصيه وصادق في تعاملاته الحياتيه وأهم مبادئه كون صادقاً مع نفسك يصدق معك الناس...
-سالم أنجز ترانا بنتأخر أنا في السياره...
-ورعلي ماني متأخر...[أي أنتظرني...
-يعطيك العافيه يا أحمد كلفت على نفسك!...
-مابينا كلافه هذا أقل من حقك سامحنا على القصور..
-مايجي منكم قصور,الله يعطيكم العافيه,أعرفكم على سالم ولد عمتي...
-حياك الله ياسالم...
-بدئت أجواء مناسبة العشاء الترحيبي متناغماً بين الحضور,تجمع بينهم الأمال بغداً أفضل...
وبدئت المخططات والمؤامرات الرجوليه تأخذ منحنى أفقي في أحاديثهم..
فعزم أحمد بفتح باب الحوار بمشاركة الجميع أمام سالم...
-سالم أنت متزوج؟!
-فااال الله ولا فالك ليه أنجنيت!..
-ههههه وألي يتزوج مجنون...
-ياليتكم تسكرو هاذي السيره أروح المدرسه الأقي المدرسين أصفط يمكم ألاقي العسكر ياعاااالم أرحمونا...
-طيب ليش هالتعقيدات وش شايف على حواء...
-قصدك وش سمعت عن حواء...ألي تهمل بواجباتها الزوجيه وألي تاركه بيتها تسمر عند فلانه وعلانه وألي تزمر وما تحشم رجالها وألي ماتقدر الضروف الماديه وذابحه زوجها بالديون و و و ...ياناس صكوها سيره...
فأجاب ناصر قائلاً...
-مبروك العنوسه أتمنى لك مسقبل سعيد...
فضحكو الحضور مستمتعين بالتعليق..!
-لاتخافو عليه ياجماعه أنا بغير له رايه وين بيروح مني كلنا في بيت واحد...
فأجاب سالم قائلاً...
-بابا الله فوق...
حسناً ياسالم عسى أن يخبأ لك القدر أمرأة تجعلك تعيد التفكير بهاذا الأمر..وأنت ياناصر هيا فلقد بدأت العمل...
-الرقيب أحمد أجمع أفراد السريه في الساحه للضبط...
نعم أنه ناصر بدء يزاول عمله بجديه عندما أصبح برتبة رئيس وقائدا لسريته بعدما حتمت الترقيه ذهابه الى جده...تقدم ناصر الى ساحة التجمع وقدم السريه له التحية العسكريه...وقرر أن يلقي خطابه الأول قبل بداية الرحله...!
-أنا أشكر الجميع على الترحيب وهذا عشمي بالطيبين بس عندي طلب وأتمنى ألاقيه عندكم؟!..
علامات الاستفهام تملئ عقول الجميع قائد السريه يطلب أجتماع الجميع في الساحه ليطلب شئ ما من الممكن أن يلبيه أحدهم!..
وأختصر أحمد الأقل من ناصر برتبه واحده الردود وقال..
-تم وأنت تأمر ما تطلب..
-مايامر عليكم عدو,بس حبية أذكركم إنا حنا أخوان وأتمنى أن الكل يعاملني من دون تكلف وأتمنى من الكل الألتزام بعمله وأنا رجل يهمني المجهود الذي يبذل أكثر من المواظبه بكثير وأنا مقدر لظروف الجميع وأهم مبادئي في التعامل هو الصدق والتعاون ويوم لك ويوم عليك...
تفاجأ ناصر بأصوات الأيدي التي تصفق ببعظها لتحيته على هذا الخطاب,لقد مرت هذه السريه بأوقات عصيبه تحت قيادة الكثير من الرؤساء الذين تطبعوا بالقسوة وعدم التقدير في غالب الأحيان,نعم لقد لمست هذه الكلمات الصادقة حاجاتهم وكان التعبير عنها بهذه الطريقه الجميله...
توالت الأيام بسرعة وأصبح الجميع يحاول أن يبذل الجميل لأثبات وجوده في قائمة الأفضل عند الملازم ناصر ..طرق الباب وقدم التحية
-ملازم ناصر أستدعيتني؟!
-الجندي رامي تفضل,وش حاب تشرب؟!
وضع غريب في فن التواضع لم يوجد له حساب في قاموس هذا ألجندي
-لا شكرا ماأبغى شئ...
-لا, لازم تشرب أبغى شاهي بطلب لك معي!..تفضل..
أمتدة يد رامي لترتشف الشاي و بعض أعواد الزقاير الذي مد بها يد ناصر ,وعندما بدأ الدخان بالتصاعد محاوله أن تكون صوتا من دخان خرجت من فم رجل يموت قلبه ببطئ,رامي يحاول النجاة من أمواج الحياة العاليه...
- تبين عندي غيابات كثيره من دون عذر طبي وتأخير متكرر,مذابك يارامي عساك طيب...
-الحمدلله على كل حال...
-اللهم لك الحمد بس أنا أخوك وأستدعيتك عشان نتفاهم ونسولف لا أكثر ماهو من طبعي اني أعمل أي أجراء ممكن يضلم أي جندي...
تنهيده وحيرة تملئ عين رامي الذي تقلبت حالته النفسيه بشكل كبير في الفتره الأخيره...
-شكرا يا قايد على السؤال...
-لا تشكرني على واجب,أنت متزوج؟!
جمع أشلاء قلبه ورد قائلاً..
-نعم...
-كم سنه مرت على زواجك؟!
-بقى شهرين وأنكمل سنه...
-العمر كله أنشالله,على حد ماسمعت أن أبوك وأخوانك عائله متماسكه مشألله,عسى مايكدر خاطرك هم كبير تعجز عنه!...
نظرات أستفهاميه توجه أسهمها نحو ناصر وتابع حديثه قائلاً..
-هههههههه أنت تعرف من وين ألاقي هذي الأخبار,أسف بس حبية أعرفك أكثر,وهاذي في الأخير مهنتنا...
وبدأو يتجاذبوا أطراف الحديث الذي تخللته مزاح ناصر ومواقفه المضحكه التي بددت هم رامي وراء الأفق قليلاً..ولكن للأسف ناصر لم يحرز الهدف المنشود من هذه الدعوة...نهض رامي شاكراً ناصر على الدعوة...
-راااامي لحظه لك أجازه شهر أتمنى أنك ترتاح فيها...!
مفاجأه...
-بس أنا خلصت رصيد أجازاتي...
-هاذي مني أنشالله ترتاح فيها وتحل كل أمورك...
نعم هذا هو ناصر أسلوب قيادي رائع فهو القائد الذي يحكم عقله وقلبه في تعاملاته الأنسانيه,وهذا الأسلوب الجميل الذي أعتمده مع أحد الجند الذي أثبت أنه جندي متكاسل عن عمله,لقد أستدعاه ناصر الى مكتبه وكان له نصيبا كبيرا من سياق الكلام المحترف بأعذار واهيه ولكن لم يبادل عزيزنا ذلك الأسلوب الى بالأحترام وأعطاه إجازة ليستمتع هذا الجندي بالكسل كيفما يريد,لقد شعر الجندي بإحراج شديد أمام قائده الذي كافأه على كسله,وبعدما قضي الأجازة كانت المفاجأة,سبعة أشهر متتاليه لا غياب أو تأخير أصبح من أهم الجنود المواظبين الذين أستحقو الترقيه بعد ذلك,أيها الجندي النشيط لقد أخذت رتبة رقيب مع اجمل تحيه وتقدير...
جرس الهاتف ينادي ناصر للأجابه...
-الو حبيبي إيش أخبارك..
-طيب وأنتي حبيبتي...
-أنا بخير وواحشني مووووت...
-وأنتي أكثر حبيبتي...
-متى مشيت من دبي...
-بعد ماطلعت من مجلس أبوك بساعتين...
-حبيبي لا تتكدر عشاني يالغالي تحمل...
-من دون ماتقولي حبيبتي عشانك كل التعب يهون...
-ناصر أنا تعبت من أبوي الي يماطل فينا..
-صبرنا ست سنوات ربي يفرجها ياهدى,مشكلة أبوك يئست منها بصراحه مايبغى يزوجك الى إماراتي وحاولت أقنعه بألف وسيله ولكن للأسف...
-ناصر مليت؟!
-لا تقولي كذا أمل من روحي ولا أمل من المحاوله,هدى مو من طبعي أني أمكن اليأس مني..خليها على الله..
أسند عزيزنا ظهره على أريكة مكتبه بوضعيه تريد التعبير عن مدى ألمه...
-حبيبي تذكر أول مره شفتك فيها...
-ههههههه كان موقف محرج بجد...يوم أجتمعنا في المنتزه وعرفني ولد خالتك وزوجته عليك,حسية أنك جايه غصب...
-ناااااصر لا تستهبل,أنا كنت منحرجه منك كثير وما عرفت أعبر...وعزمتني على كاس العصير بعد ماتركونا نتكلم شوي...وغرقتني بالعصير...تأسفت مني لحظه ثم ظليت تضحك وتضحك وثم ضحكت معك...
-ههههههه هدى تبغين الصدق شكلك وأنتي متفاجأه من موقف العصير بجلالة قدره على وجهك هو الي ضحكني بجد...
-إشكر ربك إني قَدرت الموقف لأن الكاس كانت بيد الغرسون وأستعجلت تقديمه لي وعافت الكاسه يديكم وحبت تجيني طَيران ههههههه...
حسناً فلنهدئ من روعنا قليلاً,نعم أنه ناصر بشحمه ولحمه لقد بدأ فصلاً جديداً في رحلة البحث عن الحب,بعد أنفصاله عن كاترين بخمس سنوات ناصر أبن الثلاثين خريفاً قرر قلبه أن يفتح صفحه جديده في حياته العاطفيه,لقد أنتقل بأعماله الحره من ألمانيا الى الأمارات بعدما فض الشراكه مع مايكل,وأصبح متنقلاً بأعماله بين جده ودبي...
هدى فتاه جميلة بطبعها تملك حنان الكون برقة طباعها,شخصية مرحة أجادت الرسم على جدران قلب ناصر,وأستطاعت بأبتسامتها الخجوله أن تري عزيزنا الوجه الأخر من الحياة الجميله...
توالت الأيام متعطشه لكتابة الحكايات...على صخور المتراكمه بجانب البحر يجلس ناصر على أحداها بجانبه صديقه أحمد لقد قرر اليل أن يعانق الرجلان ويسمع لكلاً منهما...
-ناصر متى بتحدد موعد زواجك؟!
-إذا مات أبوها...
-يا رجال تفاول بالخير مَوتّ الشايب وهو حي!...
-مدري عنك رفعت ضغطي عارف السيره من أولها وتسأل...
-بس حبية أعرف منك الجديد,أبوها للحين رافض؟...
-ألين بكره,أحمد خلني بهمي بس...
-وليه ما تكمل حياتك مع أنسانه غيرها قلت الحريم يا ناصر؟...
-أحمد هذي المره المليون الي تفتح فيها هذا الموضوع فقعت قلبي وللمره المليون بعد أقولك مبدأي عايش ما يموت الحب موجود وأحلامي حقيقه مو خيال بعيش بحب امرأة وأموت بحب امرأة قلب المرأة لصار صادق هو زينة الحياة وهي عطتني قلبها وأفرط بروحي ولا أفرط فيها...طيب خلينا من سيرتي وش أخبار حبيبة القلب؟...[فقع قلبي أي قهرتني
-ياهووووه أسكت,عليها رقه ماشفتها على أحد ما أعرف الهم وهي معايا أبد...ناصر جيتك المكتب أخر مره وأنت مختبص سألتك وقلت أنك بعدين بتعلمني ؟![مختبص أي مرتبك]
-إييييه, سالفتي مع خوينا راشد الله يهديه, معاي في مكتب واحد وغاثني بهرجته مع بنات الأوادم,تصدق أنه عاقد على وحده من الثنتين والثانيه يمص دم قلبها باستغلاله وربي مخليها بنك وواعدها بالزواج وهو كذاب وله سنه على هذا ألحال
-معقوله ماحست بتغييره أو أنشغاله عنها؟...
-ألا عينها أنعمت من زود الثقه,البنت أكسرت خاطري بتضيع عمرها وشبابها على إنسان ما يستاهل,وجات الفرصه الي أساعدها فيه لحظة نسى جواله في المكتب كلمتها منه ووضحت لها الموضوع من الألف الى الياء,تخيل ياأحمد إيش قالت؟...
-أكيد أشكرتك...
-أشكرتني طل,إلا قالت إيش دخلك؟!!!
-ههههههه ناس غريبه بجد ياما نعيش ونشوف...
حسنا لنأخذ نظره سريعه على قلب صديق ناصر الحميم, لقد أرتبط أحمد بعلاقة عاطفيه مع شابه عربيه الأصل تسعى بشده الى التحرر من قيود المجتمع ولم يجد المجتمع المحافظ في ذلك الوقت لها أي تبرير بوجودها في وسطهم ولكنها كانت البحر الذي غرق فيه أحمد من دون حسبان,فجمال صاحبته تهدم القلوب من غير منازع...
ولكن إلى أين يا أحمد؟! الأمواج تعلو به حتى جاء ذلك اليوم المشؤوم...
جرس الهاتف ينادي ناصر للأجابه في حدود الساعه الثامنه ليلاً..
-الو الو أحمد علي صوتك ما أسمعك...
-ناصر أسمعني ما أقدر أعلي صوتي أكثر من كذا...
-أحمد مذابك وش هالتوتر الي أنت فيه؟!
-ناصر لحق علي شوف لي حل أنا في ورطه ياحي ياميت...
-أحمد وحده وحده أنت وين؟!
-أنا في دورة المياه؟!
-إيش يعني تبغاني أنقذك وأنت في دورة المياه!...
-ناصر خلي عنك الأستهبال أنا بجد بورطه,عزمتني هذي الهبله عندها في البيت وحضرت يوم دخلت الصاله الداخليه بعشر دقايق سمعت أصوات برى،سألتها في أحد برى قالت إنه صوت أخوانها والموضوع عندها اكثر من طبيعي,وما في أمل أخرج من البيت وأخوان هالخبله موجودين,ألحق علي ياناصر أم قلب بارد مالها خيره...
-يامجنوووون طيب من يطق الباب عليك ألحين؟!
-هاذي أهي تبغى أكون معها طبيعي ماكأني بموت بعد شوي...
-أحمد عطني عنوان البيت مسافة الطريق وجاي...
أخطاء البشر وأااه من أخطائنا التي تصنع منا حكايات لا تنسى ولكن لا نكون بشراً أن لم نخطأ ولا نكون عقلاء أن لم نتعلم من أخطأنا,التسرع في أتخاذ القرار وعواطف بعض الرجال التي تملك أعينهم قبل قلوبهم,وضعت أحمد تحت حبل المشنقه بسرعه,لقد حاول ناصر كثيرا إزاحة وهم الحب الذي ملك أحمد بصورته لا بقلبه موضحاً له خطورة هذه العلاقه في المستقبل القريب,لقد عزم فعلاً صديقنا في ذلك الوقت الأرتباط بزواج جنوني بهذه الصوره ولكن هذا ماحصل قبل ذلك...
-أحمد أنا عند الباب أذا عطيتك رنه أطلع من البيت بسرعه...
طرق ناصر باب البيت فأجاب أحدهم فقال ناصر...
-لو سمحت أنا عندي مشكله وحاب أكلمك فيها...
-إيه شو بداك؟
-طيب بتخليني أتكلم برا السالفه ماينحكي فيها عند الباب...
-إيييه تفضل..
وعندما أجلسه في المجلس..
-شومابتحكي شو عندك؟!..
-ما أقدر أتكلم ألا بحضور الجميع!...
-شو أصداك أخواتي شو عرفك فيهون؟! [أي قصدك
-أنت ناديهم كلهم وأنا أقولك الموضوع..
-طب عن إزنك دقيقه...
ماهذه الورطه الحقيقيه ياناصر,قليلاً من الوقت وحضر الأخوه الخمسه...
-هادولي كل أخواتي أحكي إلي عندك لطف ألبي والله...
-حبية أسألكم عن شخص هارب من التحقيق الجنائي عندنا وكان ساكن في هذي الحاره أسمه فتحي أبو در,القضيه مهمه جدا وأتمنى أن الكل يجاوبني بصراحه...
أدخل ناصر يده في جيبه ليعلن جرس الأنطلاق لأحمد...
-لا مابنعرف هال أسم ولا جاء على بالنا...
أخذ التحقيق ربع ساعه من الوقت بعدما أعلن أحمد حريته بأتصاله بناصر...
غيظ دفين كبته ناصر وسكون عم المكان كسر صمته أعتذار أحمد القوي لصديقه وأدرك جيدا فضاعة خطأه التي علمته درساً لن ينسى,وشهدة القلوب على تعاتب المحبين لقد خاف ناصر على حياة صديقه وأصبح أحمد ممتن لناصر على شجاعته لقد جمعت القلوب أصحابها على الصداقه والتضحيه...
طوت الحياة أهم الأوجاع المرعبه في حياة كلاً منهما حتى لا تزيد الأوجاع...وتظل الحياة تجري بشكلها الروتيني في غالب الأحيان في حياة ناصر...
-من وين هاذي البرقيه ياجندي؟..
-هاذي البرقيه وصلت من الساعه الخامسه صباحا من الأداره...
لقد وصلت الى ناصر برقيه مستعجله من الأداره تطلب منه أستكمال التحقيق في أحد القضايا...عمل ناصر بجد على جمع خيوط القضيه وأستكمال التحقيق في جريمة قتل خادمه لم يجدو القاتل الهارب بسهوله وعمل ناصر بجد على فك خيوط القضيه المتشابكه وتم تحقيقاته مع كل الشهود والمعنيين والجميع أنكر علاقته بهذه الجريمه,ولكن الأيام تخبئ لنا الجديد دوما فهاذا هو المحقق ناصر يمسك بطرف خيط حقيقي تدله على المجرم...
-المحقق ناصر أستدعينا المتهمه سعاد مثل ما طلبت...
-طيب خلوها تتفضل...
بخطوات تحاول أن تثبت كيان صاحبتها أمام المحقق ناصر حينما دخلت الى المكتب...
-لوسمحت يا محقق أنا تعبت من أستدعائات الحضور دايماً متى هذي الأجرائات تنتهي تنقتل الخادمه وأتبهذل أنا؟!
-أحتمال كبير تنتهي الأجرائات بعد شوي..
مفاجأه غير متوقعه أذهلت هذه المرأة..
-يعني عرفتو القاتل؟!
-عن نفسي عرفت ولكن ما أثبت في المحضر هذا الكلام...لقيت دليل قوي وملموس يدلنا على القاتل,لكن أنا بعيد عليك كلامك في المحضر وأتمنى أنك تسمعي..
أبتلعت ريقها وقالت تفضل...
-أنتي ذكرتي أنك روحتي الى بيت صديقتك ندى وما لقيتيها ليله أرتكاب الجريمه ثم رجعتي الى الشقه ولقيتي الباب مفتوح والخادمه مقتوله في المطبخ ثم بلغتي الشرطه فورا...
-إيه هذا الي قلته في شئ خطأ...
-طيب ممكن تقولي إيش جاب أثار قشر جلدك تحت أظافيرها...
أصبح الوضع مرتبك وغير ملائم لها للأسف...
-إيش يدريني أسألها هي وبعدين وش الي يثبت أن هاذا الدليل يخصني؟!!!
-سعاد لوسمحتي ما أبغى لف أو دوران الأدله واضحه وفحص الدي إن إي وضح لنا كذا...وأذا موعاجبك هذا الدليل ممكن تقولي وش جاب خصل شعرك في فمها,الشئ الواضح من الموضوع أنك تعاركتي معاها قبل الجريمه,أبغى جواب واضح يا سعاد...
هدوء غريب لم تتصنعه سعاد أبداً لقد أخذت كل أحتياطتها لأخفاء تفاصيل الجريمه, ولكن يبدو أن السر لن يختبئ فتره طويله ياسعاد,حاولت هذه المرأة أن تجمع أشلاء الماضي والعبارات التي ستذهب بها إلى المجهول...وأسرت بنفسها وقالت..
-الظاهر أنها النهايه ياسعاد..
دموع تتناثر على خديها تمهد للنطق بالحقيقه فقالت...
-كنت وحيدة أمي ألي ربيت على عزها ودلالها ماكنت متصوره أن القدر بيفطمني من حضنها بدري عشت بين أمي وأبوي بسعاده توفت وعمري تسع سنوات أنصدمت بموتها لكن أبوي كان أقل صدمه تزوج بعد وفاة أمي بسنه بحجة مرأة ترعاني وتقوم بشؤوني أقصد مرأة أب توريني النجوم بعز الظهر خلتني خدامه لأخواني ناسيه بأني أختهم مش خادمه وأبوي للأسف يشوف ويظل ساكت خايف على زعل أم عياله وأن سألته عن وجعي قال هاذي زي أمك وكل الي تسويه عشان مصلحتك,قل مستواي الدراسي بشكل كبير الحسنه الوحيده الي تكرم بها لأمي بعد وفاتها أنه نفذ وصيتها ومامنعني من الدراسه,تزوجت وعمري ثمان عشر سنه لأول يد أنمدت لي,حبيته من كل قلبي ملكته كل حياتي كان ولد جيرانا تمسكت فيه وعميت عيني عن عيوبه عشان أعيش أشوف الدنيا الي أنحرمت منها في بيت أبوي إلي ياخذ عياله ويمشيهم ويصاحبهم ويحبسني في البيت,تزوجنا وكانت فرحتي ما توصف....
تدري وش هداني في ليلة الدخله يامحقق؟!!..
تنهيده مؤلمه وعلامات الدهشه تملئ وجهه ولكنه شعر بأنه يجب أن يمدها بإيحائات مريحه حتى يُمكنها في الأسترسال بكلامها دون توقف...
-إيش أهداك ياسعاد؟!
-أهداني بودره بيضاء حطها على إيده وقال هذا يعطيك أحلى أحساس بالسعاده,وأنت تعرف الباقي يا محقق,بعد أدماني عليه بدت حياتي تتدمر شوي شوي وطلع زوجي من دوامه وصرنا ندور الريال ألي يسد جوعنا وأدمانا,بعد ست شهور من الأدمان أكتشفت أنه مخدرات تصدق أشلون عرفت, خدامة جارتي سألتني عنه وأنا أتعاطاه قدامها كانت جارتي تخليها عندي في العطل لأنها ماتقدر تاخذها معها,تغير زوجي علي صار شخص ثاني أنا ما أعرفه لا يامحقق هذا مش إلي حبيته مش الأنسان الي بنيت عليه أحلامي صار مستعد يبيعني عشان يعيش,لكني تمسكت فيه, أكثر فكرة كانت تجنني أني أرجع لبيت أبوي كان هاذا الهاجس يذبحني بيت أبوي يعني عذاب يعني إهانه يعني تعاسه,بديت ألح عليه بفكرة العلاج لكنه خاف من الفضيحه وكان يتضايق كثير أذا فتحت معاه الموضوع,طبعاً الخادمه كانت شاهده على الموضوع وصارت تهددني بأنها بتبلغ الشرطه عنا أذا ماسلمناها الفلوس الي طلبتها, الأستغلال صارت من كل النواحي المبلغ كبير وما عرفنا كيف ندبره وصارت تضغط علينا بشكل كبير,وللأسف وصلت لحاله هستيريه ماقدرت أسيطر فيها على نفسي وهي تطلع من بيت جارتي وتطق بابي تذكرني بالوعد قلت لها ادخلي نتفاهم وما وعيت بنفسي ألا وأنا أضربها ودمها في إيدي إيه يامحقق لا تطالعني كذا أنا ذبحتها, صرنا نصارع بعض بشد الشعر وجرح الأضافر وهذا ألي أنتو شفتوه,أتصلت بزوجي عشان يلاقي لي حل ومثل عادته عمري ماكنت بحاجته وكان جنبي الزوج ألي يثبت فشله في كل مره,طلعت من البيت بسرعه وحرصت على أن مايشوفني أحد وينتبه لأرتباكي,ندى هي صديقة الطفوله والدراسه ألي ماكملتها هي أول أنسانه جاء في بالي أني أروح لها ولكن الأبواب تسكرت كلها في ذيك اليله رحت وما لقيتها,وفكرت بطريقه وما لقيت غير أني أواجه مشكلتي رجعت للبيت وحاولت أزيل أي أثر للجريمه وصرت أصرخ من كل قلبي على مصيبتي وصرت أحاول أني أبرر الجريمه للمجهول..!
بكاء يملئه الشجن والندم دموع سعاد دموعا أعتادت على الألم...
-سعاد أسمعي وأنا أخوك أنتي أدليتي بأعترافك وهذا هو المطلوب من أي محقق لكن مثل ماسمعتك بأنسانيتي أبغاك تنسي لحظه أني محقق,سعاد أنتي رثيتي نفسك مافيه الكفايه أنا سمعتك وحسيت أنك عمرك ماشكيتي لأحد قبل كذا , قصتك محزنه بس ماتبرر لك اليأس ولا الأحباط ماتبرر بأنك تقبلي أول يد تتمد لك ماتبرر تخليك عن دراستك ألي من الممكن بجد أنها تنفعك ألحين بوظيفه تعزين فيها نفسك عن الحاجه ما يبرر جريمتك في أخفاء سرك, سعاد الزواج عمره ماكان وسيلة هروب من التعاسه,ادري وش بتقولي ما يحس بالنار ألا واطيه لكن الزمن عطاك خيارين وأنتي أخترتي الأسهل,أبوك بيظل أبوك ودراستك بشوية مجهود بتكون الشمعه ألي ينور طريقك وزوجك مثل ماقلتي أن عيوبه واضحه من البدايه لكن أنتي تجاهلتيها والشئ الي عرفته من الزمن مافي شئ يبقى على حاله,القضيه الحين بتتسكر وراح أحاول أني أوقف معاك ولكن الأهم ألحين هو العلاج أنتي وزوجك لازم تتعالجون...
رفعت القضيه بأعتراف سعاد بجريمتها ومرارة الألم والضياع تعصف بصاحبتها ولكن سعاد لم تحكي باقي القصه أتعلمون ماهو السر الدفين الذي خبأته في قلبها عن ناصر,لقد خبأت رجلاً تحبه لم تخبره بأن زوجها هو من حرضها على القتل ودبر كل شئ هو من أحبته من كل قلبها ولم تخبره بأنه يعمل مروجاً لهذه الأفه,نعم لقد تحملت هذه القضيه لوحدها وبالفعل أجبرتهم الحكومه على العلاج وتم علاجهم وأنتهت قضيتها بعد سنه,لقد رأى زوجها تضحية زوجته المحبه من أجله,لأنه أصبح مدركاً بأجابة هذا السؤال كان من الممكن لسعاد أن تخسر كل شئ لأنها لا يجب أن تخاف من شئ حتى من الموت ولكنها مدركه بأنها تملك شئ غالي لا تريد الأستغناء عنه,هو سعادة زوجها لقد أصبح هذا الحدث نقطة تحول في حياة كل منهما دُفعت دية المقتوله وخرجت سعاد من السجن وطوت من حياتها صفحه مؤلمه وبدأت غدا جديدا,أخذت بنصيحة عزيزنا ناصر وأكملت دراستها وهاهي اليوم تعمل في أحدى اللجان الخيريه وزوجها الذي قرر أن يأخذ بيدها بقوه وعمل في أحد المؤسسات الحكوميه وجمعت الحياة قلبهما بكل سعاده ورضا...!
-الحمدلله على السلامه يا قايد ناصر!..
-الله يسلمك يارامي...
-ماتشوف شر خوفتنا عليك,من متى تشكي من المراره؟...
- علمي علمك ألام تروح وتجي من شهر وهذا الي رسيت عليه,أممممم خذو مرااارتي ياوخيييي!..
-ههههه هونها وتهون لولا ضررها ماستأصلوها..
-الحمدلله على كل حال...
-أجر وعافيه متى برخصونك من المستشفى؟..
-والله أني مليت بجد وريحة الأدويه أصرعتني بس يقول الدكتور بعد بكره أنشالله...
جرس الهاتف ينادي ناصر للأجابه...
-الو حبيبي الحمدلله على سلامتك..
-الله يسلمك..
-يافديتك فيني ولا فيك..!
-سلامت قلبك ياالحبيبه!...
نظر رامي أليه وهو قد نسى نفسه في عالم أخر فقال...
-أحممممم نحن هنا...
-طيب حبيبتي أكلمك بعدين عندي زايرين..
وألتفت الى رامي وقال له...
- نعم يانكد وش تبي؟!
-ماعاش ألي ينكد عليك بس حبيت أغثك وأنت مريض أحسن ما تغثني وأنت صاحي مستأمن هالفتره من مقالبك الحمدلله...
-ههههه لا تفرح كثير فتره وتعدي يابطل...
وقليلاً من الثواني قرر ناصر أن يعانق قلب رامي مرة أخرى ويعرف سر عينيه الحزينه...
-رامي ما جاء الوقت ألي تقولي فيه عن سبب حزنك الفتره الأخيره؟!!
-يعجبني ياقايد دقة ملاحضتك...
-رامي ممكن ترفع التكلفه شوي أحنا مش في الدوام!!..
-ألاقي عندك مكان لسر..؟!
-وصلت سرك في بير عميق ماله غرار,بس تكلم عساك ترتاح...
-إيه والله أبغى أتكلم بسيره ماجبتها لأحد غيرك...
-مشكور على الثقه تفضل قول إلي همك..
-كنت طالع من البيت والسماء تمطر ورايح للدوام, لحظة شفتها طالعه من السياره تبكي وتشيل بيديها دفاتر وكتب تعثرت رجليها بطرف الرصيف إلي يم بيتهم وتناثرت الكتب والدفاتر يمين وشمال وأثار المطر مازال أثره على الرصيف وما وعيت بنفسي إلا وأنا يمها أساعدها والحيره ملت قلبي بين دموعها وقطرات المطر إلي جرت على خدها, المهم هي تصير بنت جيرانا وعلى حد علمي فيها أنها مدرسه وأهلها ناس طيبين ومحترمين وأنا دوبني منفصل عن خطيبتي في ذاك الوقت, مرت الأيام بصراحه نسيت موضوعها لكن جاء يوم أتصلت علي فيه تفاجأت كثير من مكالمتها أشكرتني في البدايه وتعذرت عن الموقف السخيف ورحبت فيها ماأخفي عليك ان أسلوبها كان روعه ومحترم وبعدها بأيام صارت تتصل تسأل عن الأحوال وكنت أحس بنبرة صوتها شئ غريب صوت يعرفه كل الرجال صوت الندم والحزن ألي يخنق كل أمرأة تحاول تتكلم وتعجز حروفها عن التعبير..
-طيب وبعدين قدرت تصارحك؟!
-حاولت أجمع العزم وأضغط عليها عشان تتكلم,وقالت أنها كانت مرتبطه بواحد تحبه على حد قولها أستمرت علاقتهم سنه ونص لكن هذا الحيوان أغتصبها المهم أنا ما طالبتها بتفاصيل القصه لكنها كانت مصره أني أصدقها وأذا عندي شك بالموضوع عطتني عنوانه عشان أتأكد منه كانت وقتها حامل وحاولت بمليون وسيله أنها تنزل الحمل ولا في فايده بعد أصراره عليها بأنها تنزل الحمل ورفض يرتبط فيها...
-إيه وبعدين وش صار؟!
-البنت أستجارت فيني وماحبيت أخيبها شفته وتفاهمت معاه أعترف بغلطته وأنه فعلاً مغتصبها لكن ماكان عنده أستعداد يتزوجها وأهله رافضين هذا الموضوع بحجة أنه لازم يتزوج ببنت عمه مافي وسيله ألا وحاولت معاه فيها حتى بالضرب لكن في النهايه أنا ماحبيت توصل الموضوع للمحاكم والفضايح فبعدت عنه وأقترحت هي حل مؤقت أطلبت مني أنا نتزوج وهي مقدره كل ضروفي, أن ما عندي القدره الماديه في ذاك الوقت وعرضت علي أنها تتكفل بكل الأمور الماديه حتى مهرها بتعطيني إياه أقدمه لأبوها يعني مجهزه كل شئ...وطلبت منها أسبوع أفكر بالموضوع والحيره أذبحتني وخلتني أسير بين أحساس الشهامه وبين عزة نفسي,وأذكر أنك أستدعيتني بذاك الوقت وسألتني عن الحال...
-في أي شهر وصل حملها يوم صارحتك وبعدين متى سألتك؟!
-كانت في الشهر الأول وغريبه ما تذكرت يوم أستدعيتني تسألني عن غياباتي وتأخيري...
-إيييه تذكرت أااخ لو ضغطت الزر بقوه وقتها كان قلتلي كل شئ!...
-ههههه عاد هذا الي صار,المهم أتخذت قراري وكنت مرتاح البال وستر أمرأة من الفضيحه كان عندي أكبر من عزة نفسي وكان من ضمن الأقتراح أنا ننفصل بعد ولادتها,وتزوجتها وضلت الفتره الأولى من الحمل بين دوامها والبيت لكن يشهد الله أنها أنسانه طيبه وكريمه وكانت تقول أنها تغيرت بعد هذي الحادثه كثير وصارت أكثر ألتزام بدينها وطول ما أنا معاها كنت مبسوط ومرتاح تظل تذكرني بربي وصلاتي دايماً وما تفوتني فرض كانت أيام حلوه بس الأيام مرة بسرعه وولدت جابت ولد زي القمر وبعد ولادتها بشهر طلبت نبدأ بأجرائات الطلاق وبصراحه رفضت لكنها أصرت علي بشكل كبير بحجة أنها ما تقدر تطالعني طول العمر وتتذكر غلطتها...
-غريب كلامها يارامي بكل الحالتين بتتذكر وش تستفيد من موال الطلاق أصلاً أن ماشافتك بتشوف ولدها!...
-وهذا الكلام ألي قلته لها بس جاوبتي بكلام يقنعها قالت أن ولدها بيجذبها بأحساس الأمومه قبل الضمير بكثيير أما أنا أحساس الضمير بيجذبها قبل قلبها وبالذات هي مش ضامنه سعادتها معاي...
-غريبه, أنت بإيش قصرت؟!
-خايفه أني أظل أشك فيها وأكذبها أو على حد قولها أنها ما تستاهلني...
-وبعدين وش رسيتو عليه...
-طلقتها ويد لي في النار ويد في العجين...
-رامي جاوبني بصراحه,أنت حبيتها بجد يعني كنت ناوي تكمل حياتك معاها وأنت متطمن؟!
-إلا أموووت عليها وربي أنها أنسانه صعب يفرط فيها أي رجال علم وجمال وأخلاق وأذا غلطنا مايعني إنا سيئين كل أنسان فيه الشين والزين لكن نصيب وش أقول...
-أشهد أنك رجال وما قصرت ياخوي بس لو أنك قلت لي وقتها كان قلت لك لاتطلق وحاولنا نلاقي ألف حل عشان الوضع يتعدل بس الله يهديك أستعجلت,كم لك مطلقها؟!
-ماطلت بالطلاق ثلاث شهور ولي شهر من طلقتها...
_رامي على حد علمي أنها جارتكم,حاول معاها وأنا ألاقي لك طريقه تقنعها فيها,كل مافي الموضوع أن المرأة أذا أنصدمت من تجربه عاطفيه يبغالها وقت ترتاح وهي تراكمت عليها عواطف كثيره أذا تبغى تفهمها تخيل نفسك مكانها,مشاعر غدر وأمومه مفاجأه وزوج يطالب بمشاعر زوجيه وكل هذا خلال سنه وحده,رامي أخذ الموضوع وحده وحده,والصبر كفيل بحل كل الأمور وأنت بتصبر أذا فعلاً كنت شاريها..
-والله أني شاريها بحياتي أنا بديت أميل لها بشكل كبير قبل ولادتها بثلاث شهور وما أقدر أفارقها لحظه لا تظن أني ما أعرف وش أقول أنا فعلاً متأكد من أن هاذي المشاعر ألي بتوصلني إلى بر الأمان...
-شوف أنا بسألك وجوابك على سؤالي هو بنفسه راح يقنعك بكل كلامي,من يوم تزوجتها كم مره قدرت تقرب منها؟!
-بصراحه حاولت كثير بس كانت تصد عني وتعتذر بأنها مش قصدها طلبت مني أجل هذا الموضوع لين طلقتها ولا صار شئ بينا...
-شفت هذا ألي قصدته الحرمه نفسيتها تعبانه ياشيخ ومحتاجه شوية وقت لا أكثر,صدقني الأمور بتصير تمام أذا شافتك متمسك فيها وبولدها مع الوقت بتغير رايها,هونها يارجال مافي شي يبقى على حاله...
وبالفعل بعد مرور ستة أشهر من الطلاق تقدم لها من جديد وبمهر وهديه تعبر عن حبه علماً بأن طوال تلك الأيام لم يمضي يوماً ألا وذكرها بحبه لها برساله أو أتصال لا تكلف نفسها بالرد عليه ولكنه يسير الى الأمام دون يأس,كانت هذه الوصفه السحريه الذي أوصى بها عزيزنا ناصر وأودت برامي ألا عُش زوجته من جديد...
وألا لـــقــــاء أخـــر فـــي الفـــصـــل الـــرابــــع مــــن الرواية...




رد مع اقتباس