منذ إنسان الكهف الأول استطاع الإنسان أن يتخيل مبدأ السفينة "إذ لاحظ أن الخشب يطفوا على الماء"، فصنع زوارقه البدائية، وهكذا أصبح البحر جزءً هاماً من تاريخ الإنسان.
- عندما كان الإنسان يعيش في الكهوف "كما أسلفنا" بدأ بتقطيع الأشجار وصناعة زوارقه البدائية ، ثم الزورق الروماني ذو المجاديف الثلاثة.... وانتهاءً بالبواخر العملاقة التي تعمل بالوقود النووي.
- لقد كانت علاقة الإنسان بالسفن عميقة جداً، نظرا للخدمات التي قدمتها السفن للإنسان على مدى تاريخه الطويل.
- ومع بدأ الإنسان استخدامه للطاقة البخارية بعد اكتشافه المحرك البخاري، أصبحت السفن جزء هام جداً من حياته، بل لايمكن الاستغناء عنها إذ أثرت على التجارة العالمية وأنعشتها بما كانت تحمله من بضائع بين مختلف أصقاع العالم.
- السفن أيضاً دخلت المجال العسكري من خلال تصميمات وتطويرات خاصة، إلى أن جاءت سفن العصر الحديث لكي يودع فيها الإنسان ذروة ما ابتكر من تقنيات. وهكذا نرى السفن دائماً تفتننا بسحرها بسبب قوتها وغموضها في آن معاً.
- خلال الألف سنة الأخيرة بنى الإنسان ملايين السفن، ولكن فقط عدد قليل منها تركت أثراً باقيا عبر القرون الطويلة. بعض من هذه السفن ظلت باقية في الأذهان بسبب خصائصها المتميزة، البعض الآخر ونظراً لميزاتها الفائقة أصبحت الأنموذج الذي تحاول كل الأمم امتلاك مثيل لها.
- هذه السفن المتميزة والتي عاشت لسنين أو لقرون طويلة ستراها مذكورة هنا مرفقة بصورها؛ العسكرية منها والمدنية.
- ولكن نرى لزاماً علينا أن نحدثكم أولاً عن سفينة نوح عليه السلام لأنها "سفينة وليست كباقي السفن" إنها السفينة الأقدم والأشهر التي وصلتنا أخبارها، ولأنها أيضاً السفينة التي حدثتنا عنها جميع الكتب السماوية، سترون في السطور التالية أنها ذات موصفات رائعة بالرغم من أن عمرها يتجاوز الـ: 100.000 سنة.