مواطنة للربيعة: أنصفني من المتسبب بقتل ابنتي قبل 16 شهراً
فواز العبدلي- سبق- مكة المكرمة: ناشدت مواطنة مُسنة تقطن مدينة جدة وزير الصحة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة بتشكيل لجنة عاجلة وعادلة تحت إشرافه ومتابعته شخصياً؛ لإنصافها من طبيب سعودي اتهمته بالتسبب في وفاة ابنتها نتيجة خطأ طبي منذُ ما يزيد على عام وأربعة أشهر.
وأضافت المواطنة والدموع تنهمر بغزارة من عينيها وهي تُردد بقولها: "أرجوكم لا أريدُ منكم أن تجعلوا مني مادة إعلامية إنما أوصلوا صوتي لوزير الصحة الربيعة، وأنا على ثقة أنه سيستجيب وسيحفظ لي أبسط حقوقي كأم فقدت ابنتها، وهناك من يحاول التمييع والتأخير في إجراءات التحقيق التي مضت عليها شهور طويلة".
وقالت إنها أقسمت على نفسها لا ترتدي الثوب الجديد ولا تحتفل بعيد ولا حضور المناسبات العائلية حتى تتكشف لها حقيقة تفاصيل وأسباب وفاة ابنتها "أريج. م. س" (39 عاماً).
وأضافت أن ابنتها كانت تُعاني من سمنة وراجعت مستشفى الملك فهد بجدة، وعلى ضوئه تم تنويمها لإجراء عملية تكميم لفم المعدة غير أنها ظهرت عليها بعض المضاعفات بلغت حد تقيح بمنطقة العملية، عانت منها كثيراً حتى فارقت الحياة، بعدما تفاقمت حالتها الصحية وأُصيبت بماء في الرئة وجلطة أدت لدخولها في غيبوبة جف معها الطحال.
وأكد الطبيب الذي اتهمته والدة المتوفاة في تصريح لـ"سبق" أنه لا يتحمل أي خطأ في وفاة ابنة المُسنة، مُشدداً أن القضية لا زالت رهن التحقيق لدى المحققين بالهيئة الطبية التابعة للشؤون الصحية بجدة.
وأضاف الطبيب -الذي تحتفظ سبق باسمه- أن عمليات السمنة تُصاحبها مُضاعفات وتزداد لدى عدد قليل وتصل إلى حد الوفاة، وأن ذوي المتوفاة تم إطلاعهم على تلك المُضاعفات والمريضة قبل دخولها لإجراء العملية، وقاموا بالتوقيع على استمارة الموافقة على إجراء العملية.
وأوضح أنه في غضون الأسبوعين القادمين ستنتهي الهيئة الطبية من تحقيقاتها، وأنه سيتقبل نتائجها بصدر رحب، سواء كان قد تسبب في خطأ أم أن الوفاة نتيجة مضاعفات لا علاقة لها بمهنيته طبياً.
وحول اتهام المواطنة المُسنة والدة المتوفاة أن هناك أيادي خفية تسعى للتلاعب بملف التحقيق، قال الطبيب: "يؤسفني ما وصلت إليه حالة والدة المتوفاة ولحزنها على ابنتها أصبحت لا تُلقي بالاً لما تصدره من أقوال في ظل حالتها النفسية"