الكل يشكو من واقع أمتنا و يتمنى الخلاص من هذا الواقع المرير .......
و لكن الرؤية حول السبب و بالتالي الحل تختلف ........
- فهناك من يرى أننا نعيش أزمة اقتصادية والحل يكمن في إصلاح الإقتصاد ..
- و هناك من يرى أننا نعيش أزمة سياسية و الحل يكمن في إصلاح الوضع السياسي ....
- و هناك من يرى أن السبب هو التعليم و الحل يكمن في إصلاح التعليم .......
- و هناك من يرى أن السبب هو الضعف العسكري و الحل يكمن في زيادة التسلح .......
- و هناك من يرى أن السبب هو خلل في أسلوب الإداة و الحل يكمن في إصلاح أسلوب الإدارة .......
- و هناك من يتطرف إلى أقصى اليسار فيرى أن السبب هو الإلتزام بالدين و بالتالي فالحل يكمن في التخلي عن الدين
- و هناك من يتطرف إلى أقصى اليمين فيرى أن السبب هو االتبعية و العمالة للأجنبي فيكفر الحكومات و قد يكفر الشعوب و يرى أن الحل يكمن بإزالتهم ...
و لكنني أرى مع من يرى ذلك بأننا نعيش
ازمة فكر .....
أزمة أخلاق ....
أزمة مواقف ....
أزمة ضمير ...
أزمة معايير ....
و التي هي سبب جميع هذه الأزمات و المشاكل
فهذه هي الطامة الكبرى التي حلت بأمتنا فجعلتنا في المؤخرة بعد أن كنا في المقدمة و جعلتنا متسولين على موائد الحضارات بعد أن كنا اليد العليا .
و الحل يكمن بعودتنا إلى الأخلاق الإسلامية الحميدة و التي هي ثمرة الإيمان السليم الصافي القائم على الكتاب و السنة بفهم العلماء الربانيين المتنورين و ليس بفهم المتطرفين و انصاف المتعلمين.
و بالتالي ستحل جميع أزماتنا و مشاكلنا و سنستعيد ريادتنا و مكانتنا في هذا العالم .