اما زلت تسالني لماذا اكتب لها اما زلت تنتقد كاتب كل همه حبها
هزيلةٌ هي كَلِماتي أصابهاالسَقمُ لِقِلةِ المُفرَداتْ حُروفٌ مُبَعثَرةٌ وَأسطرٌ مُطَلسَمةٌ وَخَربَشاتْ أعدادٌ وأرقامٌ وَألـغازٌ وَشَرخٌ كَبيرٌ في المُخَيلاتْ جَفافٌ آصابَ جِذورَها وَأغصانها خــامِلاتْ لاقَوانينَ لاأحاســيس لاشِـــــعورٌ لااُمنيــــاتْ سَلاسِلٌ أدمَت مِعصَمَيَ وَأوثَقَتها القِيــــوداتْ أنامِلٌ أصابها عُرى التَعارُف لِكفوفٍ حــــامِلاتْ يّستَغربُ الناقِدُ مِنها مـــــاهذه التُـــــــرهاتْ أيُ كاتِبٍ هذا الذي تَباعدت عنه النِتاجـــــاتْ أيُ سِطورٍ اِرتَضت أن تَـــكونَ لَهُ قـــــافياتْ أيُ رُكامٌ قاتِمٌ هذا الذي نــــــزَفَتهُ الـــمَحبَراتْ أينَ المَعاني أينَ المضامين أينَ الـــحِكاياتْ أينَ ســهرَ الليالي أين الدموع أينَ الــــرِواياتْ أينَ سُهــد الحَبيب أينَ العِشق أينَ القــُــبلاتْ أيُها الناقِدُ لاتَلمني فقد غاب عني الحَبيب هُنيــــــهاتْ وَشاحَت بِوجهِهاعني اِنوثَـــــــــــــــــــ ـة اللمَساتْ وَفَرَت السِطورمِني مَذعورةً لِقَسـوةِ الــكَلِماتْ فَأصبَحتُ وَحيداً لَيسَ لَي سِوى أطلالِ ألذِكرَياتْ كُنتُ ذاتَ يوماً مِحراباً للــــــقافيات كُنتُ اُحجيةً وَلُغزاً محيراً في العِبارات كُنتُ قيثارة عشتار تتفَتل حَوليّ العاشِقات وَالــيوم-- اليــوم ماعادَ لي في الهَوى عَزفٌ ولااُغـنيات ماعادَ لي في الصَدر قَلبٌ ولاصَخبَ النبضات ماعادَ لي في الصُبحِ اُفقٌ ولا أصيلَ الاُمسيات عاود الناقِدُ ثانيةٌ يؤنِبني عاودَ لِيقولَ لي ايها الأحمَق ألِهذا السَبب نَسيتَ فَحوى العِبارات؟ ألِهذا السَبب اُصِبتَ بِرَعشةً وَكهولةِ المفردات؟ ألِهذا السَبب أصبَحتْ سِطورِكَ مُدمَعةٍ باكيات؟ أيُها الأحمَق دَعْ الاِناثَ جانِباَ واُكتُب عَن الحَياة اُكتب عن البَسمه اُكتب عن الطِفله اُكتُب عن الهمسه اُكتُب للشُجيرات كُلُ شيء حَولَكَ جَميلٌ لِماذا تَقتَصِرعَلى الفَتَيات؟ أيُها الناقــــــدُ سَأقولُ لَك لِماذا أكتُب عن الفَتـــــيات وَسَتَعلَمُ مَن الأحمَقَ فينا في الكــــِتابات ألم تَقل لي اُكتب عَن الحــياة وَالحــياة اُنثى؟ ألم تقل لي اُكتُب عن البَسمه وَالبَسمَةَ اُنثى؟ ألم تقل لي اُكتُب عَن الطِفله وَالطِفلَة اُنثى؟ ألم تَقل لي اُكتُب عن الشِجيرات وَالشُجيرات اُنثى؟ حَتى وَاِن قُلت لي اُكتُب عن الذكر فَأعلم اِن وِجود الذكر أصله مِن رَحمِ اُنثى وَأعلم اِن السطور مِن غَيرُهن قصائِدَ تُرثى وَأعلَم اِن الكِتابات من دونِ اِسمها ثَكلى لو أنكَ قاسَمتها ليلةَ شِتاءً ماطِره لو أنكَ ناطرتَ الليالي بعينً ساهره لو أنكَ رسَمتَ وجهِها وهي اِليكَ ناظره لرَأيتَ اِن فِراق الروح أهون مِن فِراقِها هَل سَمِعتَ ببراكين المَشاعِر وَأنفِجارِها هَل سَمِعتَ بِتَصدُع البيداء وَجفافِ رِضابِها هَل سَمِعتَ بِجَبروتِ الأمراضِ وَعِضالِــها هكذا أنا عِندَما يّفارِقَني طيفَها لاألبِحارُ تُطفئ بَراكيني وَلا ألأمطارِ تُحــيّني وَلاألحَكيمُ يُشفِني أتَعلَم مَتى أستَرِدَ وَعيّ وَتَهدأ مَشاعِري-وَيُروى عَطشي-وَيُشفى مَرضي عِندَما تَتَساقطُ فَوقَ صَدري أقراطُ لؤلؤءٍمِن عَينِها حِينئذٍ سأستَجمِعَ كُلَ شيءً ضاعَ مِني وَالآن -- ألآن أما زِلتَ تـــسألُني لـــماذا أكتُب لها أما زِلتَ تَنتقِد كاتِبً كُلَ هَمهُ حُبــــها أما زِلتَ تَصطادَ في عَكر المياه وَخَلطها ياهَل تُرى مَن سَيحكُم بَين خَصمين لِأجلِها اِختَصما كي نَعلَمَ من الأحمَقُ فينا( هو أم أنــــا)؟؟؟
|