وعن قيس بن أبي حازم قال : « صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة فأوهم فيها ، فسئل فقال : ما لي لا أوهم و رفغ أحدكم بين ظفره وأنملته »
.
ومعناه أنكم لا تقصون أظافركم ثم تحكون بها أرفاغكم فيتعلق بها ما في الأرفاغ من الأوساخ ،
و قال أبو عبيد : أنكر عليهم طول الأظافر و ترك قصها . والرفغ مفرد ( أرفاغ ) وهي مغابن الجسد كالإبط وما بين الفخذين وكل موضع يجتمع فيه الوسخ .
و في بحث طريف قدمه د. يحي الخواجي و د. أحمد عبد الأخر في المؤتمر العالمي للطب الإسلامي أكدا فيه أن تقليم الأظافر يتماشى مع نظرة الإسلام الشمولية للزينة و الجمال .
فالله سبحانه خلق الإنسان في أحسن تقويم ، و جعل له في شكل جمالي أصابع يستعملها في أغراض شتى ،
و جعل لها غلافاً قرنياً هو الظفر يحافظ على نهايتها .
وبهذا التكوين الخلقي يتحدد الغرض من الظفر ويتحدد حجمه بألا يزيد على رأس الإصبع ليكون على قدر الغرض الذي وجد من أجله . ومن جهة أخرى فإن التخلص من الأوساخ وعوامل تجمعها يعتبران من أهم أركان الزينة والجمال ،
وإن كل فعل جمالي لا يحقق ذلك فهو مردود على فاعله .
وإن تقليم الأظافر بإزالة الأجزاء الزائدة منها يمنع تشكل الجيوببين الأنامل والأظافر و التي تتجمع فيها الأوساخ ،
و يحقق بذلك نظرة الإسلام الرائعة للجمال والزينة .
تتكون الجيوب الظفرية بين الزوائد ونهاية الأنامل و التي تتجمع فيها الأوساخ والجراثيم 0