بسم الله الرحمن الرحيم
الرسالة الأولى: معاناة الأبوين من وجود طفل معاق .. معاناة كبيرة , وتحكي لي إحدى الأخوات كيف انها تخاف ان تترك ابنتها المعاقة ذهنيا حتى مع أقرب الأقربين .. تذكرت ذلك وأنا اقرأ عن حادثة اعتداء على طفلة معاقة .. ولذلك فالابتلاء هذا بحاجة إلى تضافر الجهود من الأب والأم وجميع أفراد العائلة .. وحتى المجتمع الخارجي للعمل على حماية الطفل المعاق وهذه مسؤولية مشتركة حبذا لو أدركناها. الرسالة الثانية: كتبت إليه تقول: لا زلت احتفظ بمفتاح صغير .. مخبوءة أسراري في قاع الذاكرة الجأ إليها دائما .. افتح الصندوق الصغير اقلب في الداخل .. عنك وعن بقاياك .. لا يعرف العالم ما تحمله الأنثى بين اضلعها لكنهم يعرفون ان في قاع الذاكرة اسرارا مدفونة دونها البوح .. وهكذا هي أنا وهكذا هو انت .. سر مكنون وألم دفين .. وذكريات ربما كان عمرها اطول من عمر البشر! الرسالة الثالثة: لماذا نظن ان الشكليات الظاهرة تكفي للدلالة على الداخل .. ولماذا نلتحف غطاء الدين لهذه الدلالات .. ونظن ان ارتياد المساجد يعني التقوى والالتزام .. وان التمسك بالقرائن الشرعية في اقوالنا هو للتصديق على دواخلنا .. مع ان الالتزام هذا وتقوى الداخل صنوان متكاملان .. وحتى نصل إلى قناعات مبنية على الدواخل أكثر من المظاهر حتى لا يصبح الدين ستارا وحتى نعرف ان الله يعرف السرائر .. وهذا ما يحاسبنا الله عليه. الرسالة الرابعة: سيدات عظيمات حفرن لهن تاريخا لا تمحوه الأيام من الذاكرة .. قصص نحب قراءتها بين وقت وآخر لنتعلم .. احداهن رحل عنها الزوج وفي يدها حفنة من الأبناء والبنات بلا مورد .. انكبت على ماكينة خياطة. حتى ذهب البصر .. وكان العوض لها في أبناء بررة احتلوا مناصب متنوعة فكانوا هم البصر والبصيرة .. وأخرى تركها الأب وهجر البيت دون كلمة او هللة .. فاعتكفت تهب العمر للأبناء .. فكانت اما وكانت ابا .. عملت في البيوت .. غسلت وخدمت وربت ابناءها .. فلما كبروا .. وعاد الزوج المهاجر .. وجد ثروة من الأبناء .. ادرك وقتها فقط ان الأبناء الثروة الحقيقية. ان أبناءنا هم كنوزنا .. وهم ثرواتنا الحقيقية .. وتلك سطور من ذهب لأمهات .. من هذه الأرض لا من كوكب آخر فقط لو نعرف ان في بطن البلد هذا كثيرا من الدرر المكنونة .. |