كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسمي لنا نفسه أسماء، فقال: أنا محمد وأحمد والمقفى والحاشر ونبي التوبة ونبي الرحمة ) رواه مسلم .
وكان يطلب منه أصحابه أن يدعوا على المشركين ويجيبهم صلى الله عليه وسلم قائلاً : إنما بعثت رحمة ولم أبعث لعانا
ورحمته صلى الله عليه وسلم لها أثر في كل مكان وحدث
أشتاق له غصن الشجرة وسمع الصحابة أنين الغصن كأنين الصبي فنزل
رسول الله صلى الله عليه وسلم من على المنبر ضمهُ ضمتً فصمت
رحمة منه بالغصن
اشتكت له حمرة ( حمامة ) فنادى أصحابه قائلا من أفجع هذه بفرخها قال بعضهم
نحن يا رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ردوه إليها
رحمة منه بتلك الحمامة
دخل بستان أحد الصحابة فجاءته ناقة تبكي فنادى من صاحب تلك الناقة فقال شاب من
الأنصار أنا يا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له أتقى الله في تلك البهيمة جاءتني وشكت لي بأنك تجيعها وتتعبها رحمة منه في تلك الدابة
وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين
كان إذا صلى في الجماعة وسمع بكاء الأطفال يعجل بالصلاة
رحمة منه بهم
ويوصي أصحابه فيقول إذا أم أحدكم الناس فليخفف فإن فيكم الصغير والكبير والضعيف والمريض وذا الحاجة
رحمة منه بهؤلاء
وفي يوم العقبة بعدما أذوه المشركين انطلق وهو مهموم
على وجهه ولم يفق إلا بقرن الثعالب فجاءه جبريل ومعه ملك الجبال
قد أرسلهم الله فناداه ملك الجبال يا محمد لقد بعثني الله إليك لتأمرني بأمرك
إن شئت أن أطبق عليهم الأخشبين
فقال : رسول الله صلى الله عليه وسلم لا بل أرجو أن يخرج الله من أصلابهم من يعبد الله وحده لا يشرك به شيئاً..... وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين
وفي غزوة أحد عندما أبتلى الله المسلمين خلص جيش الكفر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم
فأصابوا منه ما أصابوا كسروا رباعيته الشريفة وشجوا وجه وهو يمسح الدم عن وجهه ويقول أشتد غضب الله على من آذوا نبيهم
فما لبث إلا ساعة فقال اللهم أغفر لقومي فإنهم لا يعلمون
أي رحمة هذه بعد كل ما فعلوه به حاربوه وحرضوا عليه القبائل أذوه وأذوا أصحابه كسروا رباعيته وشجوا وجهه ولو استطاعوا أن يقتلوه فعلوا بعد كل هذا وهو مازال يدعوهم إلى الله ويدعوا لهم بالمغفرة
أي رحمة هذه بأبي أنت و أمي يا رسول الله صلى الله عليه وسلم
في يوم من الأيام تلا رسول الله صلى الله عليه وسلم قول الله عز وجل في إبراهيم
{ رَبِّ إِنَّهُنَّ أَضْلَلْنَ كَثِيرًا مِنْ النَّاسِ فَمَنْ تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي وَمَنْ عَصَانِي فَإِنَّكَ غَفُورٌ رَحِيمٌ }
وقال عيسى عليه السلام
{ إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ }
فرفع يديه وقال اللهم أمتي أمتي وبكى فقال الله عز وجل يا جبريل أذهب إلى محمد
فسله ما يبكيك وهو أعلم سبحانه فأتاه جبريل فسأله فأخبره رسول رسول الله صلى الله عليه وسلم
بما قال وهو أعلم فقال الله عز وجل يا جبريل أذهب إلى محمد فقل إنا سنرضيك في أمتك ولا نسوءك
يشتد الغم والكرب على الخلائق يوم القيامة فيأتون رسول الله صلى الله عليه وسلم
ليشفع لهم فيأتي تحت العرش فيقع ساجداً لربه فيفتح الله عليه ويلهمه من
المحامد والحسن والثناء ما لم يفتحه لأحد قبله حتى يقول الله عز وجل
يا محمد أرفع رأسك سل تعطى وأشفع تشفع فيرفع رأسه ويقول
يا ربِّ أمتي أمتي فيقال يا محمد أدخل الجنة من أمتك من لا حساب عليه
بأبي أنت وأمي يا رسول الله صلى الله عليه وسلم
حتى في أعظم المواقف وأوجلها لم ينسانا رحمة منه بنا وخوفا علينا من النار
وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين
قبل وفاته بأيام قال: اشتقت لأخواني
قال الصحابة رضوان الله عليهم: أولسنا إخوانك يا رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال: لا... انتم أصحابي أما إخواني فقوم يأتون من بعدي يؤمنون بي ولا يروني
أسألكم بالله ألم تشتاقوا له هل في يوم من الأيام زرفت عيناك شوق له وحزنا على ما فعله به أعداء الله هل تهفوا نفسك لرأيته
عن انس رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
( لا يأمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده وولده وماله والناس أجمعين )
و إلا فلم يكتمل الأيمان عندنا أبداً
وفي أخر خطبة له قبل وفاته صلى الله عليه وسلم قبل أن ينزل من المنبر وجه كلمته للأمة
فقال : أيها الناس اقرءوا مني السلام على من تبعني من أمتي إلى يوم القيامة
وعليك الصلاة والسلام عدد ما تعاقب الليل والنهار ورحمة من الله وبركاته
طبت حياً وطبت ميتاً يا رسول الله صلى الله عليه وسلم