بسم الله الرحمن الرحيم ذات يوم وبينما كان الأب يقوم بتلميع سيارته الجديدة فوجئ بابنه ذو الستة سنوات يلتقط حجراً ويقوم بعمل خدوش على جانب السيارة وفي قمة غضبه، إذا بالأب يأخذ بيد ابنه ويضربه عليها عدة مرات بدون أن يشعر أنه كان يستخدم 'مفتاح انجليزي' (مفك يستخدمه عادة السباكين في فك وربط المواسير) ويبدو ان الاب كان في فورة غضب شديدة على سيارته الجديدة التي كلفته الاف الدولارات لهذا كانت الضربات قاسية و قوية مما أدى إلى بتر أصابع الأبن في المستشفى كان الأب في غاية الألم كان الابن يسأل الأب دائما متى سوف تنموا أصابعي ثانية يا ابي ؟ هذه السؤال كان كافيا لتمزيق قلب الاب كل يوم فيحترق حسرة وندما ترك الاب المستشفى عائدا للبيت وتوجه إلى السيارة وبدأ يركلها عدة مرات وعند جلوسه على الأرض، نظر إلى الخدوش التي أحدثها الأبن فوجده قد كتب أنا أحبك يا أبي التأني والحلم والرفق والوقار ومجاهدة النفس دليل رجاحة العقل واتزان النفس وعلي العكس و النقيض من ذلك فإن التهور و الاندفاع و الطيش والهوى و السفه و العجلة دليل خفة العقل وجهالة النفس يحكى إن رجلاً عجوزاً كان جالسا مع ابن له يبلغ من العمر 25 سنة في القطار. وظهر الكثير من البهجة والفضول على وجه الشاب الذي كان يجلس بجانب النافذة. اخرج يديه من النافذة وشعربمرور الهواء وصرخ "أبي انظر جميع الأشجار تسير ورائنا"!! فتبسم الرجل العجوزمتماشياً مع فرحة إبنه. وكان يجلس بجانبهم زوجان ويستمعون إلى ما يدور من حديث بين الأب وابنه. وشعروا بقليل من الإحراج فكيف يتصرف شاب في عمر 25 سنة كالطفل!! فجأة صرخ الشاب مرة أخرى: "أبي، انظر إلى البركة وما فيها من حيوانات، أنظر..الغيوم تسير مع القطار". واستمر تعجب الزوجين من حديث الشاب مرة أخرى. ثم بدأ هطول الامطار، وقطرات الماء تتساقط على يد الشاب، الذي إمتلأ وجهه بالسعادة وصرخ مرة أخرى ، "أبي انها تمطر ، والماء لمس يدي، انظر يا أبي". وفي هذه اللحظة لم يستطع الزوجان السكوت وسألوا الرجل العجوز" لماذا لا تقوم بزيارة الطبيب والحصول على علاج لإبنك؟" هنا قال الرجل العجوز:" إننا قادمون من المستشفى حيث أن إبني قد أصبح بصيراً(يرى) لاول مرة في حياته ". تذكر دائماً: "لا تستخلص النتائج حتى تعرف كل الحقائق في ذلك اليوم هناك فتاة تريد الذهاب برحلة عبر الطائرة وكان موعد الاقلاع هو الساعة السادسة مساءاً وفعلاً اتت الفتاة للموعد المحدد ... ولكن !!! فوجئت الفتاة بان الموعد قد أُجل الى الساعة السابعة فذهبت الى البوفية ( مطعم مصغر ) واخذت كوباً من الشاي وعلبة بسكويت وجريدة وبعدها بحثت عن مقعد ولم تجد لها سوى كرسي وطاولة وبها احد الشباب فجلست وبدون استأذان منه ( بحكم ان الطاولة لصالة المطار ) وبدأت تشرب الشاي وهي تقرأ الجريدة فمدت يدها نحو البسكويت واخذت حبة لتأكلها وفوجئت بان الشاب ايضاً مد يده نحو البسكويت واخذ حبة !!! واستغربت حيث انه لم يستأذن منها بأخذ البسكويت .. ولكنها لم تعيره انتباهاً وبعدها مدت يدها لتأخذ حبة بسكويت آخرى والشاب ايضاً مد يده مرة اخرى ليأخذ حبة بسكويت آخرى وازدادت غيضاً واستغراباً منه لعدم الاستأذان ولكنها كتمته ولم تعيره انتباهاً وبعد انتهاءها من البسكويتة الثانية .. مدت يدها لـتأخذ الحبة الثالثة !!! ولكنها ازدادت غيضاً اكثر من المرة الاولى حينما رأت الشاب مد يده ليأخذ الحبة الثالثة وبدون استأذان وتكررت العملية مراراً والفتاة تزداد غيضاً وغيض !!! ولم تبقى سوى حبة واحدة من البسكويت !!! وبعدها اعلنت الطائرة الخاصة بهما ( الشاب والفتاة ) بالاقلاع ... وقام الشاب للذهاب للطائرة ومد يده نحو الحبة الاخيرة وشطرها نصفين !!! - واخذ نصف الحبة وترك النصف الاخر للفتاة وبعد رؤية هذا المنظر من الفتاة ازدادت غيضاً بأضعاف مضاعفة لهذا التصرف الغير لائق من الشاب حيث حتى الحبة الاخيرة لم تسلم منه ازدادت غيضاً بأضعاف مضاعفة لهذا التصرف الغير لائق من الشاب حيث حتى الحبة الاخيرة لم تسلم منه ---------------- شوفوا الحكمة وهي : ان الناس في افكارها تختلف وفي تفسيرها للاحداث ايضاً تختلف فلا يحق لنا ان نتهم هذا او ذاك دون ان نعرف ما هي القصة منكم والكثير منكم من اخطأ الفتاة لكونها جلست بطاولة الشاب وهي في الحقيقة معذورة قد تكون لكونها في المطار والمطار عام فنقول ان الفتاة مخطئة بجلوسها على الطاولة ولكنها قد تكون صائبة حيث الطاولة ليست ملك للشاب وقد يكون الشاب مخطئ ايضاً بتطفله باخذ البسكويت بدون اذن وقد يكون مصيب حين يريد ان يوجه لها درساً في التعامل مع الاخرين والآراء تتعدد وتتعدد ولم نعرف المغزى الحقيقي من هذا التصرف للشاب او للفتاة ولربما يكون تصرف الفتاة معروف بدافع ان الشاب اخذ بسكوتها بدون اذن !!! ولكن تصرف الشاب يمكن يكون فيه شئ من الابهام ولماذا ؟؟؟ لانه عندما اعلنت الطائرة اقلاعها ونهض الشاب ليذهب وقد اخذ نصف البسكويت وترك النصف الاخر للفتاة عندها قامت الفتاة بسرعة والغيض يملئ جفونها واخذت الجريدة تريد وضعها بالحقيبة الخاصة بها وشرار عينها منتشر من الغيض !!! فوجئت بأن !!! - بسكوتها موجود بوسط الحقيبة اي انها طيلة تلك الفترة كانت تأكل من بسكويت الشاب والشاب طلع كريم حين اخذ النصف الاول وترك لها النصف الاخر سآل المعلم تلميذه: مآذآ يعمل وآلدك ؟ صمتّ التلميذ ولم يُجب. فسآله المعلم مرةً أُخرى: مآذآ يعمل وآلدك يآفلآن ؟ فآكتفى التلميذ بالصمت ولم يجب ! صرخ المعلم في وجهه آمآم التلآميذ وقآل: يآغبي الا تعرف مآذآ يعمل وآلدك ؟! رفع التلميذ رآسه وقآل: بلــى ! إنه نآئم في قبره آحيآناً نتسرع في كلِمآتنآ ونجرح من امامنا..... فلا تتسرع بالكلام هناك دائما ً 4 أشياء لا يمكن إصلاحها : لا يمكنك استرجاع الحجر بعد إلقائه لا يمكنك استرجاع الكلمات بعد نطقها لا يمكن استرجاع الفرصة بعد ضياعها لا يمكن استرجاع الشباب أو الوقت بعد أن يمضى لذلك اعرف كيف تتصرف، ولا تُضع الفرص من يديك، ولا تتسرع بإصدار القرارات والأحكام على الآخرين. |
|
|