شبكة همس الشوق - عرض مشاركة واحدة

11 - 2 - 2013, 01:04 AM

لقد أصبح قول الصدق عمله نادرة في هذا الزمن إلا ما رحم الله . حل محلها المجاملة والمهادنة من اجل كسب ود أو اتقى شر .
وهذه تصرفات سيئة جدا تضر بحقوق الآخرين وبالمجتمع ولذلك سميت بالنفاق الاجتماعي . وفي الحقيقة أصحاب تلك التصرفات اغضبوا الله ولن يكسبوا ود احد . وان حصل الود فلن يطول .
أي عمل لم يكن لله سيكون وبال على صاحبة.
أنما لنكن صريحين . متى نقول الصدق وهل نتصادم مع الناس تحت شعار الجراءة وقول الصدق . ربما أن دخولنا في المشكل نوع من التطفل وبحث عن المشاكل . ألا يحدث لنا ذلك مشاكل وتصادم مع الناس.
صوره أخرى .لو افترضنا أن شخصا ما أراد أن يعمل مشكله لغرض في نفسه . فهل نقول هنا أن علينا مواجهته والتصادم معه وان تركه بدون مواجهة يفاقم الأمر ويراكمه ويحصل بذلك الحقد والكره الخ...
طيب الأصل ما فيه مشكله وما حصل أمر مفتعل . فهل الترك أولى أم التصادم .
أرى أن تركه أولى والمثل يقول ( باب يجيك منه ريح سده وأستريح) وهذا تصرف لا أراه من وجهة نظري هروب بل عقل وحكمة في درء المفاسد والابتعاد عن صناعها.
لاشك إن المشاكل التي تخص الإنسان وبشكل مباشر يجب مواجهتها بكل قوة وجراءة . أو التي تضر بالمجتمع وموقع الإنسان ومسئوليته تتطلب منه قول الحق والحزم فيه . فترك ذلك من الجبن . والدفاع عن النفس والمجتمع أمر مشروع . وقد تكون المواجهة حل لتلك المشكلة والقضاء عليها..
بقي أن أقول إن الناس يحبون الصدق وأهل الصدق إلا أن الملاحظ إن الصدق أصبح عمله نادرة وأن الكذب والتدليس يكاد أن يعم .لذلك نرى الإنسان الصادق محارب حتى داخل بعض الأسر . وفي المقابل نجد الكلام الملون والمجاملات ثقافة عند البعض يدغدغون بها ويتدغدغون . تلامس مشاعرهم المريضة ينجذبون إليها ويجذبون . ومع هذا كله ليس أمام الاخيار من الناس إلا أن يكونو صادقين ولو غضب منهم كل سكان الأرض. لأن الصدق. نجاة وهو مبدأ ثابت يتعبدون به الله ويطلبون رضاه . ارجو ان نكون جميعا منهم.