التصلب الأذني otoscelerosis
هذه الحالة عبارة عن نمو عظمي شاذ في عظام الأذن الوسطى أو العظام المحيطة بالأذن الداخلية. وعندما يصيب هذا العظم غير الطبيعي العظيمات الرقيقة بالأذن الوسطى، فإنه في النهاية يصيبها بالعجز التام عن الحركة وهكذا لا تهتز ومن ثم لا تنقل الصوت.
وأشهر مواقع النمو غير الطبيعي للعظام هو عظيمة الركاب. ويحدث الصمم نتيجة تيبس عظمة الركاب فلا تعود قادرة على الاهتزاز واحداث ذبذبات تنقل موجات الصوت عبر القناة السمعية إلى الأذن الداخلية.
ويبدو أن لهذا المرض عنصر وراثياً فنجده ينتقل من الآباء إلى الأبناء في العائلة الواحدة كما أنه يصيب الإناث أكثر مما يصيب الذكور.
وأهم الأعراض فقدان السمع الذي يحدث تدريجياً في أذن واحدة أو كلتيهما . قد تسمع أيضاً ضوضاء في أذنك ودواراً .
استشر طبيبك إذا ظهرت لديك هذه الأعراض؟ فقد يحيلك إلى إخصائي أنف وأذن وحنجرة، والذي سوف يقوم باختبارات السمع .
أخبر طبيب الأذن إذا كان أي فرد من عائلتك قد أصيب من قبل بتصلب الأذن. وإذا شخصت حالتك على أنها تصلب أذن، فقد يكون من المفيد لك استخدام وسيلة مساعدة للسمع (سماعة ).
و استئصال عظم الركاب هو أشهر جراحة لعلاج تصلب الأذن وعادة ما تنجح. وفي هذه العملية، يتم استبدال معظم عظم الركاب المتيبس بمحقن صناعي مصنوع من سلك أو صلب لا يصدأ ، ويقوم هذا المحقن بتوصيل الذبذبات التي كانت عظمة الركاب تقوم بنقلها . وقد تصاب ببعض الدوار بعد الجراحة، لكنه عادة ما يختفي في غضون أيام قلائل.
ورغم أن هناك نسبة تقل عن 1 % من حالات استئصال عظم الركاب تنتهي بفقدان تام للسمع، إلا أن طبيبك قد ينصح بإجراء العملية في أذن واحدة أولاً لتحديد مقدار ما تمت استعادته من حاسة السمع قبل إجراء جراحة في الأالتهاب تية الأذن
Labyrinthitis
عبارة عن عدوى والتهاب يصيبان تيه الأذن، وهي الدهاليز المملوءة بسائل في الأذن الداخلية والتي تتحكم في التوازن. وسببها في الغالبية العظمى من الحالات عدوى فيروسية. وفي حالات نادرة، يكون سببها بكتيريا تنتشر قادمة من عدوى أصابت الأذن الوسطى
ومن أعراضه الدوار (الإحساس بأن الأرض تدور)، وفقدان الاتزان، والشعور بغثيان وقيء، وحركات لا إرادية للعينين، وصمم بإحدى الأذنين.
ورغم أن الأعراض الأكثر شدة قد تصيب المريض بالفزع، إلا أنها في العادة لا تستمر لأكثر من بضعة أيام، وهناك علاجات تفيد في هذه الحالة.
سوف يفحص الطبيب أذنك ويسألك عما إذا كنت قد أصبت بعدوى في أذنك مؤخراً . فإذا كان التهاب التيه نتيجة لعدوى بكتيرية، فسوف تحتاج لتناول مضادات حيوية. ولا تفيد المضادات الحيوية في حالة العدوى الفيروسية. ولكلا النوعين من التهاب التيه، قد يوصي لك الطبيب بعقاقير مضادة للغثيان لتخفيف حالة الدوار. وعادة ما يختفي الدوار في خلال بضعة أيام قلائل إلى بضعة أسابيع. وقد تستمر حالة اختلال التوازن، وبخاصة عندما يتحرك المريض سريعا ، لبضعة أسابيع أو حتى لشهور. ومن النادر أن تتكرر الإصابة بالتهاب التيهذن الأخرى
مرض مانيير ، داء منيير ، دوار أذني المنشأ
meniere's disease
مرض مانيير حالة تعاود التكرار وفي بعض الأحيان تسبب الإعاقة حيث تصيب الأذن الداخلية مما يسبب فترات من الدوار والغثيان والقيء وفقدان السمع المتذبذب، وضوضاء بالأذن .
وفي أغلب الحالات لا يصيب سوى أذن واحدة ، ويحدث هذا المرض بسبب تراكم السائل داخل الأذن الداخلية.
ولا يعرف الأطباء إلى الآن سبب تراكم السائل. ونظراً لوجود فائض من السائل و انفجار الأغشية الرقيقة بالأذن الداخلية، يرسل مركز الاتزان بإشارات مشوشة إلى المخ، مما يسبب الدوار وعدم الاتزان.
الأعراض
قد تكون أعراض مرض مانيير مفجعة ومسببة للإعاقة. وأسوأ الأعراض هو الدوار، ويجيء في بعض الأحيان مصحوباً بالغثيان والقيء. وقد تستمر حالة الدوخة والدوار لعدة دقائق أو لعدة ساعات ويعقبها شعور باختلال التوازن قد يستمر لأيام. وقد تشعر بضغط وتسمع أصوات الضوضاء بالأذن المصابة. ومن الشائع حدوث درجة ما من فقدان السمع. والصمم يأتى ويروح ، ولدى بعض الناس يصبح دائماً .
وقد يشعر المريض بواحدة أو عدة نوبات من الأعراض التي قد تتفاوت في مدتها وشدتها ، وقد تختلف تماماً معاناتك مع المرض عن تجربة شخص آخر. وفي بعض الأحيان تتكرر الأعراض وتكون شديدة الإزعاج لعدة أسابيع أو شهور ثم تختفي بشكل شبه تام لعدة شهور أو سنوات.
خيارات العلاج
لا يوجد علاج ناجح لمرض مانيير، رغم أن طبيبك قد يصف أدوية لمنع حدوث حالة الدوار أو لتخفيف الشعور بالغثيان والقيء. قد توصف كذلك مدرات البول للإقلال من احتجاز السوائل بالجسم (ومن ثم تراكم السوائل في الأذن الداخلية). وقد يوصى في بعض الحالات بالإقلال من حجم ما تتناوله من الملح، والنيكوتين، والكحول، والكافيين، برغم أنه لا توجد بحوث علمية أثبتت فعالية هذا الأسلوب.
هناك عدة أنواع من جراحات الأذن التي يمكنها أن تقلل أو توقف نوبات الدوار مع درجات متفاوتة من المخاطرة والنجاح. وأنجح أنواع هذه العمليات تدميرية، بما يعنى أنها تدمر عمداً أجزاء الأذن مما ينتج عنه صمم كامل، بهدف إيقاف الشعور بالدوار. ولا تجرى هذه العمليات عادة إلا لأناس عانوا من دوار شديد ولم تعد الأذن المصابة تسمع أو أصبحت قدرتها على السمع شبه معدومة.
وفي عملية جراحية أخرى تسمى قطع العصب الدهليزي يقوم الجراح بقطع العصب الذي يحمل إشارة اتزان الجسم من الأذن الداخلية إلى المخ. وللوصول إلى العصب، ينبغي أولاً إزالة جزء من العظام المحيطة بالعصب أثناء الجراحة.
وفي عملية جراحية أحدث تسمى الوصلة الليمفاوية الداخلية، يتم عمل فتحة صغيرة بالأذن الداخلية لتصريف الفائض من السائل. وهناك أسلوب أخر ألا وهو تقطير المضادات الحيوية مثل "الجنتاميسين" أو "الستربتومايسين" داخل الأذن الوسطى عبر طبلة الأذن ، وهذه العقاقير تقوم بتدمير عضو الاتزان فقط دون غيره (وبالتالي تقضي على إشارات التشويش التي يرسلها إلى المخ) وتحافظ على حاسة السمع في الوقت نفسه.
ورم الأذن اللؤلؤي
ورم الأذن اللؤلؤي (ورم الطبلة الدهني) عبارة عن كيس دهني أو نمو زائد في جلد طبلة الأذن يمتد إلى الأذن الوسطى. وقد يصاب هذا النمو بعدوى ميكروبية أو قد ينمو ويتلف العظيمات الرقيقة بداخل أذنك الوسطى. وقد تولد ولديك ميل طبيعي لتكوين ورم الطبلة الدهني، أو قد يسببه تكرار إصابة الأذن الوسطى بالعدوى أو تكرار انسداد قناة استاكيوس.
وتشمل الأعراض فقدان حاسة السمع، والدوار والإحساس بضغط بداخل أذنيك، ووجع الأذن، وافرازاً صديدياً من الأذن المصابة. فإذا لم يعالج، فقد يتسبب ورم الطبلة الدهني في وهن بعضلات الوجه أو شلل بها . وقد يحيلك طبيبك إلى إخصائي أنف وأذن وحنجرة، والذي سوف يفحص أذنك ويصف لك أدوية للسيطرة على أي عدوى بالأذن. وسوف تكون في حاجة إلى جراحة بسيطة أو كبرى، والتي تجرى عادة تحت مخدر كلي ، وذلك لاستئصال النمو استئصالا تاماً وعادة بناء أي عظيمات تالفة أو طبلة الأذن التالفة .
وقد تتكرر الإصابة بهذا الورم ، ولهذا السبب، ينبغي على طبيبك أن يفحص أذنيك كل عام لملاحظة أي علامات على حدوث انتكاسة
الورم العصبي السمعي
acoustic neuroma
وهو عبارة عن ورم حميد بطيء النمو يصيب العصب الدماغي الثامن، الذي يربط بين الأذن الداخلية والمخ. ومن أعراضه الأولى الشعور بعدم التوازن أو الدوار، مع سماع ضوضاء بالأذن، والفقدان التدريجي للسمع .
وفي الحالات المتقدمة، يضغط الورم على العصب الوجهي، مما يؤدي إلى ضعف في عضلات تعبيرات الوجه .
ومن أساليب تقييم الحالة بحثاً عن وجود ورم اختبار القياس السمعي ، والتصوير بالرنين المغناطيسي ، أو الأشعة المقطعية بالحاسب الآلي على الدماغ .
قد يحيلك الطبيب إلى إخصائي أنف وأذن لتقييم حالتك. ويشتمل العلاج على جراحة لاستئصال الورم وعلى جلسة واحدة من العلاج الإشعاعي
لاسترواح الصدري (الصدر المثقوب )
Pneumothorax
في حالة الاسترواح الصدري (الصدر المثقوب ) Pneumothorax ، يتسرب الهواء من الشعب الهوائية بالرئتين إلى الفراغ الواقع بين البلورا (غشاء الجنب المزدوج المغطي للرئتين والمبطن لتجويف الصدر). في الأحوال الطبيعية يلامس هذان الغشاءان بعضهما البعض، ولا يوجد هواء بينهما . ومع تراكم الهواء في هذا الفراغ يبدأ في الضغط على الرئة. وهذا قد يؤدي إلى انكماش الرئة وحدوث هبوط في التنفس.
وقد تحدث هذه الحالة عندما يقوم جسم ما - مثل سكين أو ضلع مكسور- بتمزيق السطح الخارجي للرئة أو بثقب الرئة. والأغلب أنها تحدث من تلقاء نفسها (الاسترواح الصدري التلقائي ). وبعض الناس، وخاصة أولئك المصابين بانتفاخ رئوي أو ربو، لديهم أكياس من الهواء (تسمى البثور الرئوية أو الفقاعات)، في حجم حبات العنب الكبيرة فوق الجزء الخارجي من رئاتهم. فإذا تمزقت هذه الأكياس، فإن الهواء يهرب إلى الفراغ البلوري مما يسبب حالة الاسترواح الصدري.
البالغون المتسمون بالنحافة هم أكثر الفئات تعرضا للاسترواح الصدري التلقائي، والرجال أكثر عرضة للإصابة به من النساء. كما أن الاسترواح التلقائي قد يكون من مضاعفات الانتفاخ الرئوي ، أو الربو ، والتليف الكيسي ، أو الدرن. فإذا أصبت بنوبة من الاسترواح الصدري التلقائي، فأنت مهدد بدرجة كبيرة بالإصابة بأخرى.
الأعراض
من أعراض الاسترواح الصدري التلقائي
ألم بالصدر (عادة على جانب الرئة الذي حدث به الانكماش أو الانهيار) يأتي بغتة أو ضيق تنفس تسوء حالته مع مرور الوقت.
خيارات العلاج
تشخيص حالة الاسترواح الصدري يتم عن طريق أشعة الصدر. وهناك حالات طفيفة لا تستدعي علاجا . وهي عادة ما تزول من تلقاء نفسها . غير أن طبيبك يكون في حاجة لمراقبة حالتك بعناية للتأكد من أن حجم الفراغ المملوء بالهواء خارج رئتك لا يتضخم وقد يحتاج لإعطائك جرعة أكسجين إضافي للتنفس.
وإذا كنت مصابا بمرض أو اضطراب رئوي آخر، فإنه حتى وجود مقدار صغير من الهواء خارج الرئة قد يتطلب نفس العلاج الذي يحتاجه انهيار رئوي أكثر خطورة. سوف يقوم الطبيب بالتخلص من أي هواء موجود بين الغشاءين عن طريق
وضع أنبوب شفط في صدرك وسحب الهواء للخارج. واذا تكررت الحالة لديك، فإن طبيبك قد يحقن غشاء الجنب (البلورا) بمادة تهيج الأغشية فتجعلها تلتصق ببعضها البعض ومن ثم تلتئم. وفي الحالات الحادة، قد يتطلب الأمر جراحة لاستئصال المنطقة الممزقة ولحام غشائي البلورا معا.