خدوش التذكر
رحلوا ، وبقيَ العديد من الحنين !
احلام الحُبّ ، آلامِه التي بكتْ بوضوح ،
جروحه التي تُباع عند ممرات الاوهام دون رادع ،
كلها ستلتقي في وطنٍ يريد أنْ يطير نحو الغياب !
في فترة الجفاف المعتادة ،
اجْلُس بِجوار التفْكير ،
التفْكِير الذّي نَحتَ صُورته بِعلقي
وَ جعَل الحُزْن يَتجُولُ فِي وجْهي !
الصمتُ يتنزّه في عروق الذاكرة ،
يبحث عن شيء ما ، شيء يشبه البكاء !
يقين غريب ، ينفي التمسك بك و يزيد ظلمة الشكوك ،
إنّه مكان أسود ينتظر تَلَف الوقت ،
ينتظر هروب النوافذ من الجدران !
أنا وَأنتَ و بيننا أمور أخرى،
تدور حول وجهي اطيافهم القديمة فابتعد ،
وأنتَ دون وعد تمتلك أشكال الفنون
وجهة تخفي ومواهب غياب !
أعلم أنّ الشوق نداء لا يستسلم ،
رغم خيبات الانتظار وخدوش التذكر !
لكنّي أردتُ أنْ تكون هنا,
تحل محل الصدى ،
تقاتل كل الاوهام الممدودة في أفقي ونشيخَ معا ...
أنت في قلبي ، لستَ في أي مكان ،
تزور روحي سيرا على النبض ،
تحاول عبثاً مشاكسة صوت البقاء ،
حتى يعيش بيننا فرح وآمال !
**
أتذكر حين كنّا بين الناس ،
أقصد حين كنّا ملائكة لا نجيد صمت ولا يأس ،
قبل أن تفسد انفاسنا قصائد تحب الذاكرة ومسافات رحيل !
البكاء اصبح عادة غير حارقة,
رَجُل حياتي ناوَلَني موتاً عَجِل ،
ظلّي في حالة سُكر يودّع قلبي
قلبي الذي حمَلته أصابع الهوى فوق راحة الظمأ.
عَجِز الأسود عن ملء فراغك ،
و ها أنتَ تختلس من الرماد عيوبه ،
اتذكرك وأنت في لعبة الذهاب للذهاب فائز وحيد !
كلما امتدت يدي إليك ،
احترق ربيع ،
ارتفع سراب يُلقي نظرة في وجهي !
الذكرى فُسحة جِراح ،
الصدى أعدمَ صوتي
و الجدران تقرأ عيوني ،
إنّي على حافّة الهاوية .
رآقت لي