انتظار الصبر ...وصبر الأنتظار
هل فكرت يوما كيف تقيس المسافة بين صبرك وانتظارك
هناك لبس وخلط بين الصبر والأنتظار .....ليس الأنتظار صبرا ....ولا الصبر انتظار
هناك الكثير من البشر اصحاب تجارب رهيبة مع الصبر ....ومشهود لهم بقوة الأعصاب
ينهارون فى لحظات انتظار
قد يكون الأنتظار لموعد مقابلة قد تأجل ....او موعد وصول طائرة قد تأخرت
وهنا يكتشف بأن قدرته على التحمل منذورة للاشياء الكبرى وليس للاشياء الصغرى
ولكن ما هو المعيار الذى على اساسه نجعل من الشيئ كبيرا او صغيرا
فقد يكون كبيرا عندك وصغيرا عند غيرك والعكس صحيح
قرأت اليوم مقولة تقول (ما هو عام خارج ارواحنا شيئ كبير ...وما يتصل بعالمنا الروحى صغير )
ايكون الصبر على اعباء الحياة ومشاقها ....ويكون الانتظار هو ترقب للاشياء الجميلة
وهل لهذا السبب يكون الأنتظار مضنيا ومعذبا احيانا
من منا يستطيع ان ينكر البهجة وخفقات القلب التى تسبق موعد لقاء قد اقترب
ونشعر كأننا اطفال نسابق الزمن ...ورغبة فى اعماقنا للقفز على الزمن ونكون خارجه
حينها تكون قدرتنا على الصبر تؤول الى الصفر .....لا نصبر ...ودرجة نفاذ الصبر
مقياس درجة حميمية اللقاء المنتظر
فهل الأنتظار يعنى الأمل والرجاء ....والصبر يكون تآلف مع حقيقة امل مؤجل .؟