عـينُ { الـنـــرجــسِ } وحاجبه نحتُ تمثال
الفاتناتُ الناعـساتُ المدللينا
فى عـينها اليمنى مِـنَ الشوقِ تِــرْحـال
وفى عـينها اليسرى غـرامُ العاشقينا
فى عـينها حنينُ الضحى أسفله ظِـلال
ودمعـاً تناثـرَ بالهوى للفاتنينا
فسيحةُ الـمُـقْـلَـتَـيْــنِ والرمْـشُ قَـتَّــال
مَـدْعـوجةَ الألحاظِ فى بحرِ التائهينا
أجفانها من اللؤلؤِ تلمعُ وتختال
ورموشها جسراً لكلِ العابرينا
بوجنتها قصةُ أساطير وأبطال
ومعاركٌ دارت عـلى الأراضينا
ورموشها سجنٌ سُجِـنَ فيه رجال
راضينَ بسجنهم بأحداقِ الماكرينا
فى خدها صوتُ الـمُـتَـيَّـمُ يَشتكى الحال
وبلابلٌ تغنى الحرف للمحبينا
فى لونها شكوى المحبينَ مِرسال
يُـرسِـلُ مراسيله لكل العارفينا
فى يديها حرفاً وشِـعْــراً ومـوَّال
وفى مُـوْقِـهَــا جُـرْحَـاً وورداً ورياحينا
فى حِـجْــرِها أعـلامٌ وأحلامٌ وآمال
وطفلاً ينادى حنان الوالدينا
فى كحلها شمسُ المعارفِ والأهوال
وفى رمشها سكناً لأرواحِ الحائرينا
فى فمها نهرُ الأمانى بين البوادى جَــآل
يروى بها قُـلوبَ الظآمئينا
لو تَـلْـتَـفِـــتُ بهيامٍ ..... ذآبَــتْ لها الجبال
ولو تَـلْـتَـفِـــتُ بنعاسٍ تَـصَــدَّعَ لها الزاهـدينا
وكيف لقلبٍ بِـإحساسِ الرجال
لا يَـهيمُ بعشقِ { الـنـــرجــسِ } والـيــآسمينا ؟؟