.
.
خلوني أدرج قدم رجلي على الممشـى واسيـر
النفس موجعهـا الحـزن والرجـل مامشيتهـا
الناس لا مريتهـا كنـك مـع موكـب الأميـر
إتلـد فيـك عيونهـا والعيـن مــا لدّيتـهـا
الدمع يدوّر للسبـب والضيـق مامنـه مطيـر
وعيون خلـق الله إتحـرى دمعتـي وأخفيتهـا
بغيت أهلّ الدمعـة اللـي كنهـا دمعـة غريـر
لكن ذكـرت أغلـى مـن الدمعـة ولا هليتهـا
أدخل على الله من ردى حظي وتأنيب الضميـر
ومـن كلمـة ٍ أزريـت لا أنطقهـا ولا كنّيتهـا
ومن طيحة عزوم الكبير اللي خلقـه الله كبيـر
حاجـة أميـر .. لا حشمـت أفعالهـا كفيتهـا
تطري عليّ ثنتين .. تكويني على الضلع القصير
الأولـة فـي خاطـري والثانيـة يـا ليتـهـا
مابيّنت خلة عزيز القـوم فـي عيـن الضريـر
اللي عيونه شافـت الخلـة وأنـا مـا ريتهـا
شدّت قوافل آخر آمالي وأنـا عمـري صغيـر
وأقفت يصارعها الظمى لين اختفـت وأخفيتهـا
لا حسبي الله كـل مـا ورّدتهـا جـال الغديـر
راحت ما كني من ظمى غبر السنيـن أسقيتهـا
راح الكثير .. ولا بقى غير القليل مـن الكثيـر
ثلاثـة أربـاع سنيـن مـن العمـر عدّيتـهـا
ما خذت منها غير عشقي دانة البحـر الغزيـر
لعيونهـا خليـت أغلـى مـا ملكـت وجيتهـا
بيني وبين وصالها مثل الشهيـق مـن الزفيـر
ماتت مشاعـر خافقـي ووصالهـا وأحييتهـا
عشنا ثمان سنين نرجي تالي المشـوار غيـر
الوقـت دايـم ياخـذ الحاجـة الـى حبيتهـا
ولا استباح فراقها قدني علـى الرمـق الأخيـر
إلا عقب ما شافنـي عفـت العـرب وأغليتهـا
أنا أدري إن اللي أبيه يصيـر لا يمكـن يصيـر
إذا بغيـت أكحـل عيـون الظـروف أعميتهـا
ماعفت في الدنيا كثر ماعفت تحديـد المصيـر
ودي أسويها .. وأخـاف أنـدم الـى سويتهـا
فارقتها وأثر العشير اللي يفـارق لـه عشيـر
يعيش في دنيـا مايعـرف حيّهـا مـن ميتهـا
اللي يقول ان الزمـان بخيـر والدنيـا بخيـر
يشوف حالي كـل مـا مريـت شـارع بيتهـا
للشاعر المتألق : حمداآن المريِ