احبائي، بكل أسف، نحن في زمان انقلبت فيه الموازين
زمان أصبح في الشخص الطيب، شخص ساذج وعلى نياته
زمان انقرضت فيه المثل العليا ومحاسن الأخلاق
زمان معاييره وقوانينه معايير مادية بحتة
زمان المصالح، كل لا يكترث إلا بنفسه فقط
وما يحصل للآخرين المحيطين به، هو آخر همه
ربما نحن بحاجة لصدمة كبرى، كي نفيق وتعود لنا الذاكرة
زمان صدقت به المقولة (إن لم تكن ذئبا أكلتك الذئاب)
طب وين الغلط؟ أهو فينا أم بهذا الزمان؟
نعيب زماننا والعيب فينا وما لزماننا عيب سوانا
الزمان هو هو، والمكان هو هو، النفوس هي التي تغيرت
ولكن0000 ما زال هناك بصيص أمل، ما زال هناك خير بالدنيا
وهذا هو عزاؤنا الوحيد، بصيص الأمل
هل سنبقى هكذا إلى أجلٍ غير مسمى؟ نندب حظنا وزماننا؟
إن لم يبدأ كل شخص بمحاسبة نفسه، فلن ينصلح حال الأمة برمتها
كل شخص يقول وانا مالي، الدنيا ماشية هيك ، فهل سأكون أنا المختلف؟
هنا المشكلة اخواني أن يبدأ كل شخص بمحاولة العلاج في نفسه هو أولا
ولكن000 هل من مبادر؟؟ ربما بعد عدة أجيال، رغم أني لا أظن ذلك