نعم أتريد أن تعود كما كنت طفلاً ، تعيش بفرح وسرور ، دون أن
تغص عليك الأكدار والأوهام يومك ؟؟
تستطيع ذلك ، و لكن :
* إذا بدأت تنظر للسقطات على أنها مرتبة تسبق النجاح ، وأنه لا نجاح إلا
بسقطة ، ولا تنظر لمن يريد إحباطك .
* إذا بكيت حينما يستدعي الموقف البكاء ، فالبكاء إن كان
في موضعه ، كان راحة للنفس ، ونشاط للجسم ، وغسيل للعينين ،
ولنا في رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أسوة ، فهو سيد الرجال
ورأس هرم الشجاعة والبطولات ، فقد بكى في أكثر من موقف .
* إذا تحليت بــ الصدق ، فهو النجاة في الكروب ، ألم تقرأ قصة الثلاثة
الذين خلفوا ؟ لقد أنجاهم الصدق والصدق فقط .
* إذا عشت يومك ، وانظر للمستقبل على أنه إشراقة ستأتي ، وانظر
للماضي على أنه غابر تأخذ منه العبر فقط .
* إذا ابتسمت ، فالبسمة تعيد للكاهل شبابه ، وتعيد للميت الحياة ،
وتعيد لليائس الأمل
، فقط ابتسم ، و سترى الفرق ..
* إذا أصبح لك صديق مقرب ، وصاحب تشكو له همك ، ويقف معك
في الشدائد ، تعامله كالأخ الشقيق ، وتشتاق لرؤياه إن كان بعيد ،
فالصحبة خير عون للمسلم في حياته .
حينها ستشعر بأنك قد عدت لحياة النقاء والفرح ، وسترى طيور الهم
واليأٍ تحلق بعيدة عن حياتك الطفولية !!
وصدقني أن الفرق بينك وبين
الطفل هو الحجم فقط !!
يقول بوب بايك -أحد أشهر أعلام التدريس والتدريب في أمريكا- :
" البالغون هم أطفال ، ولكن بأجسام كبيرة " !!
فأنت تستطيع أن تلعب وتمرح وتبكي ، وأيضاً تستطيع أن تكون صادقاً
، ولا أحد يمنعك من أن تعيش يومك وتكون واثقاً من نفسك ..