السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أولاً: تعريف الغيب:
أ-لغةً: هو كل ما لا تدركه الحواس
ب-إصطلاحاً: كل ما استأثر الله بعلمه أن يطلع عليه أحدا من خلقه إلا من إرتضى من رسول
هناك غيبيات نسبيه وهناك غيبيات مطلقه نؤمن بها الغيب المطلق هو الذي لا يستطيع البشر أن يصلوا إليه، ولا إلى معرفته، مثل الله تبارك وتعالى، هذا من الغيب المطلق، الملائكة والعرش من الغيب المطلق
كذلك أحوال البرزخ أحوال الناس في القبر، فالقبر يكون فيه المسلم والكافر وفيه البر والفاجر والمطيع والعاصي
فيه من ينعَّم وفيه من يعذب في القبر الواحد
هل نستطيع بوسائلنا معرفة ذلك، هذا من الغيب المطلق
إنما هناك الغيب النسبي كما ذكرنا في قضية الجيولوجيين
وهل يمكن أن نعرف عمر الصخرة كم سنة، فهذا ليس غيباً مطلقاً
مثل التنبؤ بالأرصاد الجوية هذا ليس غيباً مطلقاً، هذا غيب نسبي وله وسائل، عندما يعرف أن هناك منخفض جوي في أوروبا يصل هنا بعد كذا وقد يتخلف، فهذه ليست غيباً مطلقاً، بل من الغيوب النسبية
فالإنسان يستطيع أن يصل إلى الغيوب النسبية بوسائل معينة
ربنا ينـزل الغيث، هذا ليس غيباً مطلقاً، فمن الممكن أن نعرف أن المطر سينـزل بعد كذا ويصدق هذا
وأحياناً يتخلف لأنه ليس هناك وسائل تعطي نتائج صحيحة 100%.
قد يسأل سائل ويقول {وينـزل الغيث} وهو من علم الغيب، فلعلك تعرض شبهة إذا عرفت الأرصاد الجوية أن غداً سينـزل المطر.
أنا أقول لك أن هذا عرفه بقوانين الله سبحانه وتعالى، إنما لا تعرف ماذا يحدث، الآن في عصرنا هذا حدثت فيضانات ما كان البشر يتوقعونها
هذه الفيضانات الهائلة لم يتنبأ الإنسان بحدوثها قد يتنبأ بنـزول المطر، إنما كم قوة هذا المطر؟ كم استمراره؟ كم مداه؟
بعض الأخوة في سويسرا قالوا لي: والله رأينا الأمطار تتدفق وخيل إلينا أن بعد عدة ساعات سنغرق جميعاً، فكان هذا شيء هائل لم يحسب حسابه، فالإنسان يقول أنه سيحدث كذا إنما ما مقداره، ما مدى قوته، كم يستمر، هذا كله داخل في هذا الموضوع فهو نسبي من هذه الناحية اريد ان اوصل معلومة لكم بان العلم بعلم الغيب والايمان به واجب ومن علامات الايمان ساوضح لكم يقول احدكم بان النار من علم الغيب
اقول نعم نحن لم نراها لكن تعتبر من امور الغيب المعلومة لنا
فقد وصفها الله لنا بالقران فنحن نعلم بها بالخبر ونؤمن بها رغم عدم رؤيتنا لها
فهنا العلم بعلم الغيب والايمان به رغم عدم اطلاعنا به
اللهم اجعلنا ممن يعلمو بعلم الغيب ويؤمنو به يارب العالمين