28 - 4 - 2013, 04:34 AM
|
| | | | عضويتي
» 3148 | جيت فيذا
» 12 - 4 - 2013 | آخر حضور
» 14 - 4 - 2015 (08:39 AM) |
فترةالاقامة »
4273يوم
|
المستوى » $29 [] |
النشاط اليومي » 0.26 | مواضيعي » 66 | الردود » 1062 | عددمشاركاتي » 1,128 | نقاطي التقييم » 213 |
ابحث عن » مواضيعي ❤
ردودي | تلقيت إعجاب » 0 | الاعجابات المرسلة » 0 |
الاقامه » |
حاليآ في » | دولتي الحبيبه » | جنسي » | العمر »
سنة
| الحالة الاجتماعية » |
التقييم
» | مشروبى المفضل » | الشوكولاته المفضله » | قناتك المفضلة » | ناديك المفضل » | سبارتي المفضله » | | | | |
جراحنا و القرآن
لا شيء يملك أن ينزع تلك ( الخناجر النائمة )
التي غرستها ( يد الزمن ) في الأعماق و لا شيء يستطيع أن يوقظ تلك (الجراح الغائرة) من ( سباتها المرعب) و يحيل هذا السبات إلى (هجرة محققة ) و رحيل بلا عودة كما يستطيعه القرآن (يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءتْكُم مَّوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَشِفَاء لِّمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ) (يونس : 57 ) بلسم (جراح القدر ) هو : 1- استحضار ذلك الجرح أولا 2- وعلاجه بالرضا ثانيا يقول مصطفى السباعي في "هكذا علمتني الحياة ": (نِعْمُ بلسم الجراح .. الإيمان بالقضاء والقدر) اقرأ بقلبك يقول ابن رجب في جامع العلوم و الحكم : (الرضا : انشراح الصدر و سعته بالقضاء , و ترك تمني زوال ذلك المؤلم, و إن و جد الإحساس بالألم , لكن الرضا يخففه لما يباشر القلب من روح اليقين و المعرفة, و إذا قوي الرضا فقد يزيل الإحساس بالألم بالكلية ) ويقول الله جل في علاه ..في أصدق و أكمل و أشمل قول : (وَلَوْ أَنَّهُمْ رَضُوْاْ مَا آتَاهُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَقَالُواْ حَسْبُنَا اللّهُ سَيُؤْتِينَا اللّهُ مِن فَضْلِهِ وَرَسُولُهُ إِنَّا إِلَى اللّهِ رَاغِبُونَ) إنها آية السر التي تهدينا مفاتيح الرضا و هما اثنان : 1- التسليم القلبي أولا 2- و النطق القولي ثانيا : ( حَسْبُنَا اللّهُ .. سَيُؤْتِينَا اللّهُ مِن فَضْلِهِ .. إِنَّا إِلَى اللّهِ رَاغِبُونَ) هذه الجمل الثلاث بعد تسليم القلب هي شفاء القلب المرهق .. و سكون الروح المتألمة حسنا كنت قد تحدثت عنها في مقالي (كيف نتحكم في الألم؟) و ( السر ) وبعثت لي قارئة حبيبة برسالة تحوي قول د. صالح المغامسي في مقطع صوتي له: (فأذا ضيق الله عليك فقل (حسبنا الله ..سيؤتينا الله من فضله.. إن إلى الله راغبون) ) يكفيك ترديد آية السر و تكرار مفاتيح الرضا لتشفى (جراح القدر ) اما جراحات الذنوب فبلسمها الكافي .. الوافي المعافي .. الشافي هو : أن تعود نعم .. لا حل آخر أمامك إلا باتخاذ (القرار الشجاع) الذي يقضي: بتحمل ( ألم الكي) المُحرق و المؤقت على ( ألم السقم ) المستديم. كن شجاعا إجعل قلبك يتخلص مما علق فيه من (نزف الماضي ) و يستمتع بما بقي . اقرأ بقلبك : (أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ ) هناك دعوة مفتوحة بانتظار (... فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ يَدْعُوكُمْ لِيَغْفِرَ لَكُم مِّن ذُنُوبِكُمْ) هل تنتظر دعوة أرق من هذه ؟
أباك لن يفعلها .. إن أسرفت في حقه وأمك أيضا لن تفعلها هو فقط .. الله جل في علاه سيتركها مفتوحة لك وأنت تعرف متى سيغلق الباب؟! البشر قد يملون كثرة الإعتذار حتى لو صدقت أما الله الكريم فـــ(لن يمل الله حتى تملوا ) ( جرح الذنب ) الذي في قلبك لن يندمل بهروبك المستمر كف عن هذا !! عُــــدْ إلى الله فوالله .. و تالله .. وأقسم بالله لو لم يكن لنا في هذا الحياة من سبب إلا أن الله هو ربنا لكفانا لنعود يقول إبن القيم (في القلب شعث لا يلمه إلا القرب من الله) فالحمد لله .. أن ربنا هو ربنا توقف تأمل ذلك النزف المتفجر في أعماقك من ذنوبك تأمل ذلك الضياع .. و الوحشة .. والتخبط فأبشر (قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ) يكفيك من هذه الآية ( حرف الياء) في قوله : (يَا عِبَادِيَ) إلهك .. ينسبك إليه في حنو برغم إسرافك فلا تدع جراحك تقتلك و إن لم تستشعر تلك ( الجراح النائمة) فأنت كما قال إبن القيم في الداء والدواء (بمنزلة السكران والمخدروالنائم )الذي لا يشعر بالألم فإذا إستيقظ وصحا .. أحس بالألم ) أستيقظ .. أفق.. عُد صدقني عدم عودتك يعني النزف حتى الموت و (رب جرح وقع في مقتل ) إحترآمي
|
| |